المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل إله الإسلام مقيت ؟



قاصِف
2011-10-30, 01:40 AM
قالوا : وجدنا أن من أسماءِ اللهِ المقيت بفتح الميم ... وهذا بمعنى المقت والكره والغضب...

الرد على الشبهة:

إن من أسماء الله تعالى المقيت ولكن بضم الميم وليس بفتحها ، وبهذا يختلف المعنى الذي أدى إلى الشبهة المثارة ... والمعنى الحفيظ الذي يعطي ... وليس الكره والغضب كما قالوا... يقول الله تبارك وتعالي:

مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85) ت (النساء).



1- جاء في التفسير الميسر : من يَسْعَ لحصول غيره على الخير يكن له بشفاعته نصيب من الثواب، ومن يَسْعَ لإيصال الشر إلى غيره يكن له نصيب من الوزر والإثم. وكان الله على كل شيء شاهدًا وحفيظًا . أهـ

2- جاء في كتاب تهذيب اللغة ( ج3 /ص 257) : فمعنى المقيت والله أعلم : الحفيظ الذي يعطي الشيء قدر الحاجة من الحفظ . أهـ

3- لسان العرب (ج 2/ ص 74): فمعنى المُقِيتِ : الحفيظُ الذي يُعْطِي الشيءَ قَدْرَ الحاجة من الحِفْظِ وقال الفراس المُقِيتُ المُقْتَدِرُ كالذي يُعْطِي كلَّ رَجُلٍ قُوتَه ويقال المُقِيتُ الحافِظُ للشيء والشاهِدُ له وأَنشد ثعلب للسَّمَوْأَل بن عادِياء رُبَّ شَتْمٍ سَمِعْتُه وتَصامَمْ تُ وعِيٍّ تَرَكْتُه فكُفِيتُ لَيتَ شِعْري وأَشْعُرَنَّ إِذا ما قَرَّبُوها مَنْشُورةً ودُعِيتُ أَلِيَ الفَضْلُ أَمْ عَليَّ إِذا حُو سِبْتُ ؟ إِني عَلى الحِسابِ مُقِيتُ أَي أَعْرِفُ ما عَمِلْتُ من السُّوء لأَن الإِنسان على نفسه بصيرة حكى ابن بري عن أَبي سعيد السيرافي قال الصحيح رواية من رَوَى رَبِّي على الحِسابِ مُقِيتُ قال لأَن الخاضعَ لربِّه لا يَصِفُ نفسَه بهذه الصفة قال ابن بري الذي حَمَلَ السيرافيَّ على تصحيح هذه الرواية أَنه بَنَى على أَن مُقِيتاً بمعنى مُقْتَدِرٍ ولو ذَهَبَ مَذْهَبَ من يقول إِنه الحافظ للشيء والشاهد له كما ذكر الجوهري لم يُنْكِر الروايةَ الأَوَّلَة وقال أَبو إِسحق الزجاج إِن المُقِيتَ بمعنى الحافظ والحفيظ لأَنه مشتق من القَوتِ أَي مأْخوذ من قولهم قُتُّ الرجلَ أَقُوتُه إِذا حَفِظْتَ نفسه بما يَقُوتُه والقُوتُ اسمُ الشيء الذي يَحْفَظُ نَفْسَه قال فمعنى المُقِيت على هذا الحفيظُ الذي يُعْطِي الشيءَ على قدر الحاجة مِن الحِفْظ قال وعلى هذا فُسِّرَ قولُه - عز وجل- وكان اللهُ على كل شيء مُقِيتاً أَي: حفيظاً . أهـ

عبدالرحمن السلفى
2011-10-30, 08:27 AM
جزاكم اللهُ خيراً