Miss Invisible
2011-11-04, 08:25 PM
http://www.almaseh.net/wp-#######/uploads/2011/11/%D8%B3%D9%8A%D9%81-300x225.jpg (http://www.almaseh.net/index.php/corner-articles/779.html/attachment/%d8%b3%d9%8a%d9%81)
هل النبي محمد قاد الامم واخضعهم بالسيف ؟؟
للدكتور عطية عبد الغني
هناك اعتراض على الاسلام وعلى رسول الاسلام (محمد صلى الله عليه وسلم) انه استخدم السيف فى دعوته ونشر دينه ومواجهة اهل الكفر والشرك والضلال بالقوة والسيف ……. وقد ورد هذا فى بعض احاديث الرسول انه قد امره الله بالقتال والجهاد لنشر دعوته والتمكين للاسلام . مثل
قال صلى الله عليه وسلم : ( بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ ، لا شَرِيكَ لَهُ ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي ، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) أحمد (4869) . صحيح الجامع (2831) .
وقال ابن القيم رحمه الله في “الفروسية” (ص 18) :
( وبعثه الله تعالى – يعني النبي صلى الله عليه وسلم – بالكتاب الهادي ، والسيف الناصر ، بين يدي الساعة حتى يعبد سبحانه وحده لا شريك له، وجعل رزقه تحت ظل سيفه ورمحه . . . فإن الله سبحانه أقام دين الإسلام بالحجة والبرهان ، والسيف والسنان ، كلاهما في نصره أخوان شقيقان اهـ .
وجاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” (12/14) : “الإسلام انتشر بالحجة والبيان بالنسبة لمن استمع البلاغ واستجاب له ، وانتشر بالقوة والسيف لمن عاند وكابر حتى غُلِب على أمره ، فذهب عناده فأسلم لذلك الواقع”
ولكن هل النصارى قبل ان يعترضوا على ان رسول الاسلام قاد الناس بالسيف ونشر دعوته بالسيف هل تفكروا وتدبروا ما جاء فى كتابهم (ليس ما ورد فيه من آيات قتل وحرق وذبح للمخالفين) هل قرأوا وعقلوا هذه الفقرات التى سأعرضها والتى هى بشارات وعلامات جعلها الله خصائص لنبيه ورسوله والداعى اليه الذى اختارة واصطفاه ومسحه بدهن الابتهاج اكثر من رفقائه ….. سوف اعرض بعضها وعلى النصارى والمسلمين ايضا التأكد منها والبحث عن تحقيقها فى اى رسول ونبى ….. وإن كانت لا تعجب النصارى فعليهم انكارها والكفر بها والقاء كتابهم عرض الحائط ……….
مزمور 2 : 8 – 11
8. اِسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثاً لَكَ وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكاً لَكَ.
9. تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ].
10. فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ.
11. اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ.
مزمور 45 : 2 – 12
2. أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ لِذَلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ.
3. تَقَلَّدْ سَيْفَكَ عَلَى فَخْذِكَ أَيُّهَا الْجَبَّارُ جَلاَلَكَ وَبَهَاءَكَ.
4. وَبِجَلاَلِكَ اقْتَحِمِ. ارْكَبْ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ فَتُرِيَكَ يَمِينُكَ مَخَاوِفَ.
5. نَبْلُكَ الْمَسْنُونَةُ فِي قَلْبِ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ. شُعُوبٌ تَحْتَكَ يَسْقُطُونَ.
6. كُرْسِيُّكَ يَا اللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.
7. أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِدُهْنِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ.
8. كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ. مِنْ قُصُورِ الْعَاجِ سَرَّتْكَ الأَوْتَارُ.
9. بَنَاتُ مُلُوكٍ بَيْنَ حَظِيَّاتِكَ. جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ.
10. اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي وَأَمِيلِي أُذْنَكِ وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ
11. فَيَشْتَهِيَ الْمَلِكُ حُسْنَكِ لأَنَّهُ هُوَ سَيِّدُكِ فَاسْجُدِي لَهُ.
12. وَبِنْتُ صُورٍ أَغْنَى الشُّعُوبِ تَتَرَضَّى وَجْهَكِ بِهَدِيَّةٍ.
محمد هو الذى تقلد سيفه بيمينه وسقطت شعوب وممكالك تحت دعوته وقيادته محمد الذى تزوج من بنات الملوك وكانوا بين حظياته وكان يرسل اليه الملوك بالهدايا ليترضوه ………
مزمور 110 : 1 – 7
1. لِدَاوُدَ. مَزْمُورٌ قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: [اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ].
2. يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.
3. شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ. لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.
4. أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: [أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ].
5. الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكاً.
6. يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ. مَلَأَ جُثَثاً أَرْضاً وَاسِعَةً. سَحَقَ رُؤُوسَهَا.
7. مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ لِذَلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ.
(يتكلم النصارى عن قول داود قال الرب لربى هنا انه المقصود المسيح وقد نفى المسيح هذا القول عندما اخبر اليهود اليس مكتوب عندكم ان المسيح من نسل داود , كيف يكون له ابنا ويدعوه داود ربا ؟؟ فالذى يدعوه داود ربا (سيدا ومعلما) هنا هو ليس من نسله وهو محمد صلى الله عليه وسلم – كما ان المسيح لم يستخدم قضيب (سيف) ولم يسلط فى وسط اعدائه او يتمكن فى صهيون ..
عاموس 1 : 5
5. وَأُكَسِّرُ مِغْلاَقَ دِمَشْقَ وَأَقْطَعُ السَّاكِنَ مِنْ بُقْعَةِ آوَنَ وَمَاسِكَ الْقَضِيبِ مِنْ بَيْتِ عَدْنٍ وَيُسْبَى شَعْبُ أَرَامَ إِلَى قِيرَ» قَالَ الرَّبُّ.
من هو النبى الذى من بيت عدن ماسك القضيب (السيف) ؟؟
ميخا 6 : 8 – 9
8. قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ.
9. صَوْتُ الرَّبِّ يُنَادِي لِلْمَدِينَةِ وَالْحِكْمَةُ تَرَى اسْمَكَ: «اِسْمَعُوا لِلْقَضِيبِ وَمَنْ رَسَمَهُ.
متى 3 : 11 – 12
11. أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ وَلَكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ.
12. الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ».
من الذى جاء اقوى من يوحنا ورفشه (الرفش: هو المذراة، وهي أداة تستخدم لفصل الحنطة عن التبن. ) فى يده وجمع قمحه (وهو اصحابه والمؤمنين به) الى مخزنه واما التبن (الكافرين والمعاندين) فيحرقه بنار لا تطفأ … مع العلم ان المسيح لم يجمع اصحابه وتلاميذه من حوله بل تركوه وهربوا وعندما اتت الساعه كلهم هربوا وتركوه وحده كما ان المسيح لم يحارب اعدائه ولم يحرقهم بنار لا تطفأ ولكن محمد حارب اعدائه الذين كفروا وحاربوا دينه ومن هلك منهم دخل النار التى لا تطفأ (الجحيم) …
رؤيا 12 : 5. فَوَلَدَتِ ابْناً ذَكَراً عَتِيداً أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ،
رؤيا 19 : 11 – 20
11. ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِيناً وَصَادِقاً، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ.
12. وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِلَّا هُوَ.
13. وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ».
14. وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزّاً أَبْيَضَ وَنَقِيّاً.
15. وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
16. وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ».
17. وَرَأَيْتُ مَلاَكاً وَاحِداً وَاقِفاً فِي الشَّمْسِ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً لِجَمِيعِ الطُّيُورِ الطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ: «هَلُمَّ اجْتَمِعِي إِلَى عَشَاءِ الْإِلَهِ الْعَظِيمِ،
18. لِكَيْ تَأْكُلِي لُحُومَ مُلُوكٍ، وَلُحُومَ قُوَّادٍ، وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ، وَلُحُومَ خَيْلٍ وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، وَلُحُومَ الْكُلِّ حُرّاً وَعَبْداً صَغِيراً وَكَبِيراً».
19. وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْباً مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ.
20. فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعُ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاِثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ.
21. وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ.
محمد هو الذى قاد الامم وانتصر عليهم وكان بالعدل يحكم ويحارب – فأما المسيح فلم يملك او يحكم ولم يحارب- محمد الذى اسقط الممالك واخضع الامم فكانت تيجان كثيرة خاضعه له ولامته من بعده ( الفرس والروم والحبشه وغيرها) محمد الذى حاربت معه الملائكه فى غزواته وكان يحارب على فرس ابيض ومعه اتباعه بلباسهم الابيض من خلفه …
الصادق الامين الذى حارب بسيفه وقاد الناس بالسيف (قضيب من حديد) فى يده وحارب اعدائه بسيف اخر يخرج من فمه (هو القرآن الذى امر الله نبيه ان يجاهد به الكفار فقال ” وجاهدهم به جهادا كبيرا ” ) والقى بأعدائه من الكافرين والمعاندين الى النار التى لا تنطفئ هو محمد صلى الله عليه وسلم ….
نعم محمد هو من جاهد فى سبيل الله ونشر دعوته بسيفه ولسانه وهو الذى قاد الامم بسيفه وبقضيب من حديد , وهذه بعض من الفقرات التى تنبئ بوصف محمد (رسول الاسلام) صلى الله عليه وسلم فى الكتاب , فعلى النصارى اما ان يؤمنوا بمحمد الذى صدقت فيه نبوءات الكتاب الذى بين ايديهم او ان يكفروا بهذا الكتاب ويلقوا به عرض الحائط ليبحثوا عن كتاب آخر غيره يؤمنون به ويحاجوننا به .
لم ينتهى الامر هنا بل وجب توضيح امر هام …
أخلاقه –صلى الله عليه وسلم- في الحرب مع الأعداء
“في الوقت الذي يظنّ فيه البعض أن أسباب النصر مقتصرة على من ملك القوّة والعتاد، في الأسلحة والرجال ، وغيرها من الأسباب الحِسِّية ، تأتي السُّنّة لتكشف عن جانب آخر من أسباب النصر ، ألا وهو النصر بالأمور المعنوية كالرعب والهيبة ، وهي إحدى الخصوصيّات التي منحها الله لنبيّه – صلى الله عليه وسلم – ، وأسهمت بشكلٍ فعّال في نشر الدعوة ، والدفاع عن الملّة ، وقذف الرعب في قلوب الأعداء .
فقد روى الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (: أُعطيت خمسا، لم يعطهن أحد قبلي : نُصِرتُ بالرُّعب مسيرة شهر ، وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة)
ولو استعرضنا سيرته عليه الصلاة والسلام لوجدنا عدداً من الحوادث التي تؤكّد هذه القضيّة على المستوى الشخصي ، فعلى الرغم من صولة قريشٍ وجبروتها ، وقسوتها وطغيانها ، إلا أن ذلك لم يكن ليقف أمام شخصيّة النبي – صلى الله عليه وسلم – المهيبة، والتي كان وقعها على أهل الكفر والعناد أشدّ من وقع الأسنّة والرماح ، فقد اجتمعت قريش تسخر من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – و تستهزيء به ، فقال لهم : ( تسمعون يا معشر قريش : أما والذي نفس محمد بيده ، لقد جئتكم بالذبح ) فبلغ بهم الرعب مبلغاً عظيماً ، ووقعت هذه الكلمة في قلوبهم وكأنّ على رؤوسهم الطير ، حتى أن أشدّهم جرأة عليه يحاول أن يسترضيه بأحسن ما يجده من القول ، فيقول له ” انصرف يا أبا القاسم راشداً ؛ فوالله ما كنتَ جهولاً ” رواه أحمد .
ولمّا سمع عتبة بن ربيعة النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – يقرأ قوله تعالى : { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} ( فصلت : 13) أصابه الرعب وقال وهو يضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم خوفاً من تحقيق وعد الله تعالى لنبيه : “حسبُك حسبُك ” . “]
ولقد أثر عنه أنه كان صلى الله عليه وسلم يدارى المنافقين ولا يواجههم بالخصومة ويبش فى وجوههم،وعندما طلب اليه أن يلعنهم قال : لم أبعث فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا صخابا بالأسواق وانما بعثت هاديا ورحمة”]
وحين دار الحوار المشهور بين هرقل وبين أبي سفيان ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ودعوته ، قال هرقل : ” ليبلغنّ ملكه ما تحت قدميّ ” ، فلما سمع ذلك أبو سفيان قال لأصحابه بعد خروجهم : ” إنه ليخافه ملك بني الأصفر ” .
وأما على الصعيد الجماعي، فقد انتصر النبي – صلى الله عليه وسلم – في غزوة بدر بعد أن قذف الله الرعب في قلوب أعدائه ، كما قال الله تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}( الأنفال : 12) .
ولما انتهت غزوة أحد ، وتوجّه المشركون إلى مكّة ، ندموا حين لم يقضوا على المسلمين قضاءً تامّاً ، وتلاوموا فيما بينهم ، فلما عزموا على العودة ألقى الله في قلوبهم الرعب ، ونزل في ذلك قوله تعالى : { سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} ( آل عمران : 151) أخرجه ابن أبي حاتم
وتحدّث القرآن الكريم في سورة كاملة ، عن الهزيمة الكبرى التي لحقت بيهود بني النضير، عندما أجلاهم النبي – صلى الله عليه وسلم – عن أراضيهم ، فكانت الدائرة عليهم وتخريب بيوتهم بسبب ما أصابهم من الرعب ، كما قال الله عنهم : { هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ } ( الحشر : 2 ) .
ولما ضرب المؤمنون الحصار على بني قريظة ، سارع أهلها بالاستسلام ، وفتحوا أبواب حصونهم ، ونزلوا على حكم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيهم ، بعد أن انهارت معنويّاتهم وقذف الله الرعب في قلوبهم ، قال سبحانه : { وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا*وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} ( الأحزاب : 26 – 27) .
وفي غزوة تبوك تسامع أهل الروم ومن معهم من القبائل العربية الموالية بقدوم النبي – صلى الله عليه وسلم – لقتالهم ، فتفرّقوا من بعد اجتماعهم ، وآثروا السلامة في نفوسهم وأموالهم وأراضيهم ، مما دفعهم إلى مصالحة النبي – صلى الله عليه وسلم – ودفع الجزية ، على الرغم من تفوّقهم العددي والحربي ، وهو جزءٌ من الرعب الذي يقذفه الله في قلوب أعدائه .
ولم يكن هذا الأمر هو الوحيد من خصوصيّاته – صلى الله عليه وسلم – الحربيّة ، فقد كانت له خصوصيّاتٌ أخرى تتعلّق بهذا الجانب ، منها : إحلال الغنائم له دون من سبقه من الأمم ، فقد كان الناس في السابق يعتبرون الغنائم كسباً خبيثاً لأنها أُخذت من العدو، وكان مصيرها أن تُجمع ثم تنزل نارٌ من السماء فتحرقها ، كما في قصة نبي الله يوشع عليه السلام التي رواها البخاري .
أما الأمة المحمّدية ، فقد أباح الله لها الغنائم رحمة بها ، وتخفيفاً عنها ، وكرامةً لنبيّها – صلى الله عليه وسلم – ، قال عليه الصلاة والسلام : ( … ذلك بأن الله تبارك وتعالى رأى ضعفنا وعجزنا فطيّبها لنا ) رواه مسلم .
ومن خصوصيّاته – صلى الله عليه وسلم – الحربية ، أن الله تعالى أحلّ له مكة ساعةً من نهار، وذلك يوم الفتح ، فأباح له القتال فيها ، ولم يُبِح ذلك لأحد قبله ولا لأحدٍ بعده ، فقد حرّم الله هذا البلد يوم خلق السماوات والأرض ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، كما في حديث البخاري.
وبذلك يتّضح كيف كان لخصوصيّاته عليه الصلاة والسلام أثرٌ بالغٌ في تمكين المؤمنين ونصرتهم من جهة ، وهيبة جانبهم من جهة أخرى]
ورغم ذلك لم يغتر صلوات الله وسلامه عليه بتأييد ربه ، بل كان عفوا رفيقاً ، وفيا كريما حليما مع أعداءه …ولكنه كان يأخذ على يد من ينقض العهد أو يغدر، “وليس كما تقول القصص المروِّعة التي تصفه صلى الله عليه وسلم بأنه متعطش للدماء، ومحب للحروب … فقد أنصفه بعض الباحثين الموضوعيين ، وذكروا أنه لم يكن محبا ًللحروب ،وإنما كان يقاتل، إما للدفاع عن معتقداته الدينية ،أو عن أصحابه وأتباعه ؛ بدليل أنه أسر قلوب أعداءه حين دخل مكة فاتحا ً منتصرا ً،دون أن يريق دم أحد ” مُعلناً أن ذلك اليوم هو يوم المَرحمة !!!
كما شرع صلى الله عليه وسلم للحروب قواعد شريفة ألزم قواد جيوشه والجنود بالالتزام بها، ولم يسمح لهم بالخروج عنها بحال ، فقد روى سليمان بن بريدة عن أبيه قال : كان رسول اللّه إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه-كما سيلي الذكر- في خاصته بتقوى اللّه عز وجل ، وبمن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال ؛ كما روىأنَسُ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنه : « انْطَلِقُوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله ، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلاَ طِفْلاً وَلا صَغيراً وَلا امْرَأةً ، وَلا تَغُلُّوا وَضُمُّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ » رواه أبو داود ..
وكان يأمر بالتيسير ويقول : ( يسِّرواولاتعسرواوبشِّروا ولاتنفروا)( رواه أنس بن مالك وورد في صحيح البخاري) .
وكان إذا جاء قوماً بِلَيْل لم يُغِرْ عليهم حتى يُصبِح ليتأكد إن كانوا مسلمين ، كما نهى أشد النهي عن التحريق في النار ، ونهى عن قتل الصبر ، وقتل النساء وضربهن ، ونهى عن النهب ، فقد روى البخاري في صحيحه:< نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنالنُهبَىوالمثلة>(الجامع الصحيح) ، كما نهى عن إهلاك الحرث والنسل وقطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة ، ولا يبقى سواه سبيل .
وعند فتح مكة -وقبل أي غزوة-نراه يقول لجنوده : ( لا تٌجهزن على جريح ، ولا تتبعن مدبراً ، ولا تقتلن أسيراً ) ، كما أمضى السُّنَّة بأن السفير لا يُقتل ، وشدد في النهي عن قتل المعاهدين حتى قال : ( من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً )(البخاري) …إلى غير ذلك من القواعد النبيلة التي طهرت الحروب من أدران الجاهلية حتى جعلتها جهاداً مقدساً[8]
وأخيرا يجب ان نفرق بين شيئين , الاول : ان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه من بعده كانوا يحاربون الملوك والحكام حتى يتمكنوا من دعوة الناس والشعوب الى الله وتوصيل الحق اليهم ولكن لا يكرهونهم على اعتناق الاسلام – قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر – ولا اكراه فى الدين – ولو كان الامر هو اجبار الناس واكراههم بالسيف على دخول الاسلام والا قتلوهم لما وجدنا فى الدول ذات الحكومات والاغلبيه المسلمه انسان واحد لا يدين بالاسلام والا كان مقتولا وكان هؤلاء الذين دخلوا فى الاسلام كرها اول من يخرجون منه بمجرد ضعف الدوله الاسلاميه واستقواء الدول الكافرة ولذكر ذلك التاريخ كما ذكر الاضطهاد الذى عاناه اقباط مصر تحت حكم نصارى الرومان اصحاب المذهب المختلف عن المصريين وكما ذكر محاكم التفتيش فى الاندلس واوروبا التى اقاموها لاجتثاث كل المسلمين من اوروبا والاندلس لتعود دوله نصرانيه كافرة ولما كان هناك اختيار ثالث وهو الجزيه فإن كان الامر هو الاسلام او القتل لما كان للجزيه مكان واختيار وللعلم ان الجزيه ليست اختراع اسلامى بل هى موجوده فى شريعة موسى واقرها المسيح حتى انه ورد فى الانجيل ان المسيح كان يدفع الجزيه عن نفسه لقيصر ويأمر اتباعه بدفعها .والثانى : وكما ذكرنا ان رسول الله كان رؤوف رحيم على المؤمنين وكذلك على الكافرين فقد ارسله الله رحمة للعالمين وان الامر بقتال الكافرين المعادين لله ورسله مشروع فى الشرائع السابقه لموسى وعيسى ولكن وضع الاسلام لها ضوابط وقيم ساميه وامر بألتزام المعاهدات والاتفاقيات والتعامل مع الاسير والمستجير باللين والرحمه حتى يسمع كلام الله ونعطيه الامان والا نبدأبالقتال واذا انتهى الكافرين عن قتالنا ان ننتهى ولا نطغى , اى ان الاسلام حتى فى امرة بالقتال كان يأمر المسلمين بمكارم الاخلاق مع عدوهم وهو ما ليس موجودا فى شرائع اخرى كانت تأمر بالقتل والذبح للاطفال والشيوخ والنساء وشق بطون الحوامل وقتل الرضع وتأمر بأن تقتل ولا تشفق عيناك وان تقتل للهلاك وتقتل حتى البهائم والحيوانات وتحرق المدينه بعد ذلك بل وتنهى ان تشفق على عدوك او تعاهده بعد ان قدرت عليه بل تقتله وتمثل بجثته ايضا كما فى الكتاب المقدس . وصلى اللهم على عبدك ورسولك ونبيك محمد وآله وصحبه وسلم .
المصدر
http://www.almaseh.net/index.php/corner-articles/779.html
هل النبي محمد قاد الامم واخضعهم بالسيف ؟؟
للدكتور عطية عبد الغني
هناك اعتراض على الاسلام وعلى رسول الاسلام (محمد صلى الله عليه وسلم) انه استخدم السيف فى دعوته ونشر دينه ومواجهة اهل الكفر والشرك والضلال بالقوة والسيف ……. وقد ورد هذا فى بعض احاديث الرسول انه قد امره الله بالقتال والجهاد لنشر دعوته والتمكين للاسلام . مثل
قال صلى الله عليه وسلم : ( بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ ، لا شَرِيكَ لَهُ ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي ، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) أحمد (4869) . صحيح الجامع (2831) .
وقال ابن القيم رحمه الله في “الفروسية” (ص 18) :
( وبعثه الله تعالى – يعني النبي صلى الله عليه وسلم – بالكتاب الهادي ، والسيف الناصر ، بين يدي الساعة حتى يعبد سبحانه وحده لا شريك له، وجعل رزقه تحت ظل سيفه ورمحه . . . فإن الله سبحانه أقام دين الإسلام بالحجة والبرهان ، والسيف والسنان ، كلاهما في نصره أخوان شقيقان اهـ .
وجاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” (12/14) : “الإسلام انتشر بالحجة والبيان بالنسبة لمن استمع البلاغ واستجاب له ، وانتشر بالقوة والسيف لمن عاند وكابر حتى غُلِب على أمره ، فذهب عناده فأسلم لذلك الواقع”
ولكن هل النصارى قبل ان يعترضوا على ان رسول الاسلام قاد الناس بالسيف ونشر دعوته بالسيف هل تفكروا وتدبروا ما جاء فى كتابهم (ليس ما ورد فيه من آيات قتل وحرق وذبح للمخالفين) هل قرأوا وعقلوا هذه الفقرات التى سأعرضها والتى هى بشارات وعلامات جعلها الله خصائص لنبيه ورسوله والداعى اليه الذى اختارة واصطفاه ومسحه بدهن الابتهاج اكثر من رفقائه ….. سوف اعرض بعضها وعلى النصارى والمسلمين ايضا التأكد منها والبحث عن تحقيقها فى اى رسول ونبى ….. وإن كانت لا تعجب النصارى فعليهم انكارها والكفر بها والقاء كتابهم عرض الحائط ……….
مزمور 2 : 8 – 11
8. اِسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثاً لَكَ وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكاً لَكَ.
9. تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ].
10. فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ.
11. اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ.
مزمور 45 : 2 – 12
2. أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ لِذَلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ.
3. تَقَلَّدْ سَيْفَكَ عَلَى فَخْذِكَ أَيُّهَا الْجَبَّارُ جَلاَلَكَ وَبَهَاءَكَ.
4. وَبِجَلاَلِكَ اقْتَحِمِ. ارْكَبْ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ فَتُرِيَكَ يَمِينُكَ مَخَاوِفَ.
5. نَبْلُكَ الْمَسْنُونَةُ فِي قَلْبِ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ. شُعُوبٌ تَحْتَكَ يَسْقُطُونَ.
6. كُرْسِيُّكَ يَا اللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.
7. أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِدُهْنِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ.
8. كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ. مِنْ قُصُورِ الْعَاجِ سَرَّتْكَ الأَوْتَارُ.
9. بَنَاتُ مُلُوكٍ بَيْنَ حَظِيَّاتِكَ. جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ.
10. اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي وَأَمِيلِي أُذْنَكِ وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ
11. فَيَشْتَهِيَ الْمَلِكُ حُسْنَكِ لأَنَّهُ هُوَ سَيِّدُكِ فَاسْجُدِي لَهُ.
12. وَبِنْتُ صُورٍ أَغْنَى الشُّعُوبِ تَتَرَضَّى وَجْهَكِ بِهَدِيَّةٍ.
محمد هو الذى تقلد سيفه بيمينه وسقطت شعوب وممكالك تحت دعوته وقيادته محمد الذى تزوج من بنات الملوك وكانوا بين حظياته وكان يرسل اليه الملوك بالهدايا ليترضوه ………
مزمور 110 : 1 – 7
1. لِدَاوُدَ. مَزْمُورٌ قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: [اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ].
2. يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.
3. شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ. لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.
4. أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: [أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ].
5. الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكاً.
6. يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ. مَلَأَ جُثَثاً أَرْضاً وَاسِعَةً. سَحَقَ رُؤُوسَهَا.
7. مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ لِذَلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ.
(يتكلم النصارى عن قول داود قال الرب لربى هنا انه المقصود المسيح وقد نفى المسيح هذا القول عندما اخبر اليهود اليس مكتوب عندكم ان المسيح من نسل داود , كيف يكون له ابنا ويدعوه داود ربا ؟؟ فالذى يدعوه داود ربا (سيدا ومعلما) هنا هو ليس من نسله وهو محمد صلى الله عليه وسلم – كما ان المسيح لم يستخدم قضيب (سيف) ولم يسلط فى وسط اعدائه او يتمكن فى صهيون ..
عاموس 1 : 5
5. وَأُكَسِّرُ مِغْلاَقَ دِمَشْقَ وَأَقْطَعُ السَّاكِنَ مِنْ بُقْعَةِ آوَنَ وَمَاسِكَ الْقَضِيبِ مِنْ بَيْتِ عَدْنٍ وَيُسْبَى شَعْبُ أَرَامَ إِلَى قِيرَ» قَالَ الرَّبُّ.
من هو النبى الذى من بيت عدن ماسك القضيب (السيف) ؟؟
ميخا 6 : 8 – 9
8. قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ.
9. صَوْتُ الرَّبِّ يُنَادِي لِلْمَدِينَةِ وَالْحِكْمَةُ تَرَى اسْمَكَ: «اِسْمَعُوا لِلْقَضِيبِ وَمَنْ رَسَمَهُ.
متى 3 : 11 – 12
11. أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ وَلَكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ.
12. الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ».
من الذى جاء اقوى من يوحنا ورفشه (الرفش: هو المذراة، وهي أداة تستخدم لفصل الحنطة عن التبن. ) فى يده وجمع قمحه (وهو اصحابه والمؤمنين به) الى مخزنه واما التبن (الكافرين والمعاندين) فيحرقه بنار لا تطفأ … مع العلم ان المسيح لم يجمع اصحابه وتلاميذه من حوله بل تركوه وهربوا وعندما اتت الساعه كلهم هربوا وتركوه وحده كما ان المسيح لم يحارب اعدائه ولم يحرقهم بنار لا تطفأ ولكن محمد حارب اعدائه الذين كفروا وحاربوا دينه ومن هلك منهم دخل النار التى لا تطفأ (الجحيم) …
رؤيا 12 : 5. فَوَلَدَتِ ابْناً ذَكَراً عَتِيداً أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ،
رؤيا 19 : 11 – 20
11. ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِيناً وَصَادِقاً، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ.
12. وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِلَّا هُوَ.
13. وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ».
14. وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزّاً أَبْيَضَ وَنَقِيّاً.
15. وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
16. وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ».
17. وَرَأَيْتُ مَلاَكاً وَاحِداً وَاقِفاً فِي الشَّمْسِ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً لِجَمِيعِ الطُّيُورِ الطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ: «هَلُمَّ اجْتَمِعِي إِلَى عَشَاءِ الْإِلَهِ الْعَظِيمِ،
18. لِكَيْ تَأْكُلِي لُحُومَ مُلُوكٍ، وَلُحُومَ قُوَّادٍ، وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ، وَلُحُومَ خَيْلٍ وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، وَلُحُومَ الْكُلِّ حُرّاً وَعَبْداً صَغِيراً وَكَبِيراً».
19. وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْباً مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ.
20. فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعُ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاِثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ.
21. وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ.
محمد هو الذى قاد الامم وانتصر عليهم وكان بالعدل يحكم ويحارب – فأما المسيح فلم يملك او يحكم ولم يحارب- محمد الذى اسقط الممالك واخضع الامم فكانت تيجان كثيرة خاضعه له ولامته من بعده ( الفرس والروم والحبشه وغيرها) محمد الذى حاربت معه الملائكه فى غزواته وكان يحارب على فرس ابيض ومعه اتباعه بلباسهم الابيض من خلفه …
الصادق الامين الذى حارب بسيفه وقاد الناس بالسيف (قضيب من حديد) فى يده وحارب اعدائه بسيف اخر يخرج من فمه (هو القرآن الذى امر الله نبيه ان يجاهد به الكفار فقال ” وجاهدهم به جهادا كبيرا ” ) والقى بأعدائه من الكافرين والمعاندين الى النار التى لا تنطفئ هو محمد صلى الله عليه وسلم ….
نعم محمد هو من جاهد فى سبيل الله ونشر دعوته بسيفه ولسانه وهو الذى قاد الامم بسيفه وبقضيب من حديد , وهذه بعض من الفقرات التى تنبئ بوصف محمد (رسول الاسلام) صلى الله عليه وسلم فى الكتاب , فعلى النصارى اما ان يؤمنوا بمحمد الذى صدقت فيه نبوءات الكتاب الذى بين ايديهم او ان يكفروا بهذا الكتاب ويلقوا به عرض الحائط ليبحثوا عن كتاب آخر غيره يؤمنون به ويحاجوننا به .
لم ينتهى الامر هنا بل وجب توضيح امر هام …
أخلاقه –صلى الله عليه وسلم- في الحرب مع الأعداء
“في الوقت الذي يظنّ فيه البعض أن أسباب النصر مقتصرة على من ملك القوّة والعتاد، في الأسلحة والرجال ، وغيرها من الأسباب الحِسِّية ، تأتي السُّنّة لتكشف عن جانب آخر من أسباب النصر ، ألا وهو النصر بالأمور المعنوية كالرعب والهيبة ، وهي إحدى الخصوصيّات التي منحها الله لنبيّه – صلى الله عليه وسلم – ، وأسهمت بشكلٍ فعّال في نشر الدعوة ، والدفاع عن الملّة ، وقذف الرعب في قلوب الأعداء .
فقد روى الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (: أُعطيت خمسا، لم يعطهن أحد قبلي : نُصِرتُ بالرُّعب مسيرة شهر ، وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة)
ولو استعرضنا سيرته عليه الصلاة والسلام لوجدنا عدداً من الحوادث التي تؤكّد هذه القضيّة على المستوى الشخصي ، فعلى الرغم من صولة قريشٍ وجبروتها ، وقسوتها وطغيانها ، إلا أن ذلك لم يكن ليقف أمام شخصيّة النبي – صلى الله عليه وسلم – المهيبة، والتي كان وقعها على أهل الكفر والعناد أشدّ من وقع الأسنّة والرماح ، فقد اجتمعت قريش تسخر من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – و تستهزيء به ، فقال لهم : ( تسمعون يا معشر قريش : أما والذي نفس محمد بيده ، لقد جئتكم بالذبح ) فبلغ بهم الرعب مبلغاً عظيماً ، ووقعت هذه الكلمة في قلوبهم وكأنّ على رؤوسهم الطير ، حتى أن أشدّهم جرأة عليه يحاول أن يسترضيه بأحسن ما يجده من القول ، فيقول له ” انصرف يا أبا القاسم راشداً ؛ فوالله ما كنتَ جهولاً ” رواه أحمد .
ولمّا سمع عتبة بن ربيعة النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – يقرأ قوله تعالى : { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} ( فصلت : 13) أصابه الرعب وقال وهو يضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم خوفاً من تحقيق وعد الله تعالى لنبيه : “حسبُك حسبُك ” . “]
ولقد أثر عنه أنه كان صلى الله عليه وسلم يدارى المنافقين ولا يواجههم بالخصومة ويبش فى وجوههم،وعندما طلب اليه أن يلعنهم قال : لم أبعث فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا صخابا بالأسواق وانما بعثت هاديا ورحمة”]
وحين دار الحوار المشهور بين هرقل وبين أبي سفيان ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ودعوته ، قال هرقل : ” ليبلغنّ ملكه ما تحت قدميّ ” ، فلما سمع ذلك أبو سفيان قال لأصحابه بعد خروجهم : ” إنه ليخافه ملك بني الأصفر ” .
وأما على الصعيد الجماعي، فقد انتصر النبي – صلى الله عليه وسلم – في غزوة بدر بعد أن قذف الله الرعب في قلوب أعدائه ، كما قال الله تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}( الأنفال : 12) .
ولما انتهت غزوة أحد ، وتوجّه المشركون إلى مكّة ، ندموا حين لم يقضوا على المسلمين قضاءً تامّاً ، وتلاوموا فيما بينهم ، فلما عزموا على العودة ألقى الله في قلوبهم الرعب ، ونزل في ذلك قوله تعالى : { سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} ( آل عمران : 151) أخرجه ابن أبي حاتم
وتحدّث القرآن الكريم في سورة كاملة ، عن الهزيمة الكبرى التي لحقت بيهود بني النضير، عندما أجلاهم النبي – صلى الله عليه وسلم – عن أراضيهم ، فكانت الدائرة عليهم وتخريب بيوتهم بسبب ما أصابهم من الرعب ، كما قال الله عنهم : { هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ } ( الحشر : 2 ) .
ولما ضرب المؤمنون الحصار على بني قريظة ، سارع أهلها بالاستسلام ، وفتحوا أبواب حصونهم ، ونزلوا على حكم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيهم ، بعد أن انهارت معنويّاتهم وقذف الله الرعب في قلوبهم ، قال سبحانه : { وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا*وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} ( الأحزاب : 26 – 27) .
وفي غزوة تبوك تسامع أهل الروم ومن معهم من القبائل العربية الموالية بقدوم النبي – صلى الله عليه وسلم – لقتالهم ، فتفرّقوا من بعد اجتماعهم ، وآثروا السلامة في نفوسهم وأموالهم وأراضيهم ، مما دفعهم إلى مصالحة النبي – صلى الله عليه وسلم – ودفع الجزية ، على الرغم من تفوّقهم العددي والحربي ، وهو جزءٌ من الرعب الذي يقذفه الله في قلوب أعدائه .
ولم يكن هذا الأمر هو الوحيد من خصوصيّاته – صلى الله عليه وسلم – الحربيّة ، فقد كانت له خصوصيّاتٌ أخرى تتعلّق بهذا الجانب ، منها : إحلال الغنائم له دون من سبقه من الأمم ، فقد كان الناس في السابق يعتبرون الغنائم كسباً خبيثاً لأنها أُخذت من العدو، وكان مصيرها أن تُجمع ثم تنزل نارٌ من السماء فتحرقها ، كما في قصة نبي الله يوشع عليه السلام التي رواها البخاري .
أما الأمة المحمّدية ، فقد أباح الله لها الغنائم رحمة بها ، وتخفيفاً عنها ، وكرامةً لنبيّها – صلى الله عليه وسلم – ، قال عليه الصلاة والسلام : ( … ذلك بأن الله تبارك وتعالى رأى ضعفنا وعجزنا فطيّبها لنا ) رواه مسلم .
ومن خصوصيّاته – صلى الله عليه وسلم – الحربية ، أن الله تعالى أحلّ له مكة ساعةً من نهار، وذلك يوم الفتح ، فأباح له القتال فيها ، ولم يُبِح ذلك لأحد قبله ولا لأحدٍ بعده ، فقد حرّم الله هذا البلد يوم خلق السماوات والأرض ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، كما في حديث البخاري.
وبذلك يتّضح كيف كان لخصوصيّاته عليه الصلاة والسلام أثرٌ بالغٌ في تمكين المؤمنين ونصرتهم من جهة ، وهيبة جانبهم من جهة أخرى]
ورغم ذلك لم يغتر صلوات الله وسلامه عليه بتأييد ربه ، بل كان عفوا رفيقاً ، وفيا كريما حليما مع أعداءه …ولكنه كان يأخذ على يد من ينقض العهد أو يغدر، “وليس كما تقول القصص المروِّعة التي تصفه صلى الله عليه وسلم بأنه متعطش للدماء، ومحب للحروب … فقد أنصفه بعض الباحثين الموضوعيين ، وذكروا أنه لم يكن محبا ًللحروب ،وإنما كان يقاتل، إما للدفاع عن معتقداته الدينية ،أو عن أصحابه وأتباعه ؛ بدليل أنه أسر قلوب أعداءه حين دخل مكة فاتحا ً منتصرا ً،دون أن يريق دم أحد ” مُعلناً أن ذلك اليوم هو يوم المَرحمة !!!
كما شرع صلى الله عليه وسلم للحروب قواعد شريفة ألزم قواد جيوشه والجنود بالالتزام بها، ولم يسمح لهم بالخروج عنها بحال ، فقد روى سليمان بن بريدة عن أبيه قال : كان رسول اللّه إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه-كما سيلي الذكر- في خاصته بتقوى اللّه عز وجل ، وبمن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال ؛ كما روىأنَسُ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنه : « انْطَلِقُوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله ، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلاَ طِفْلاً وَلا صَغيراً وَلا امْرَأةً ، وَلا تَغُلُّوا وَضُمُّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ » رواه أبو داود ..
وكان يأمر بالتيسير ويقول : ( يسِّرواولاتعسرواوبشِّروا ولاتنفروا)( رواه أنس بن مالك وورد في صحيح البخاري) .
وكان إذا جاء قوماً بِلَيْل لم يُغِرْ عليهم حتى يُصبِح ليتأكد إن كانوا مسلمين ، كما نهى أشد النهي عن التحريق في النار ، ونهى عن قتل الصبر ، وقتل النساء وضربهن ، ونهى عن النهب ، فقد روى البخاري في صحيحه:< نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنالنُهبَىوالمثلة>(الجامع الصحيح) ، كما نهى عن إهلاك الحرث والنسل وقطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة ، ولا يبقى سواه سبيل .
وعند فتح مكة -وقبل أي غزوة-نراه يقول لجنوده : ( لا تٌجهزن على جريح ، ولا تتبعن مدبراً ، ولا تقتلن أسيراً ) ، كما أمضى السُّنَّة بأن السفير لا يُقتل ، وشدد في النهي عن قتل المعاهدين حتى قال : ( من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً )(البخاري) …إلى غير ذلك من القواعد النبيلة التي طهرت الحروب من أدران الجاهلية حتى جعلتها جهاداً مقدساً[8]
وأخيرا يجب ان نفرق بين شيئين , الاول : ان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه من بعده كانوا يحاربون الملوك والحكام حتى يتمكنوا من دعوة الناس والشعوب الى الله وتوصيل الحق اليهم ولكن لا يكرهونهم على اعتناق الاسلام – قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر – ولا اكراه فى الدين – ولو كان الامر هو اجبار الناس واكراههم بالسيف على دخول الاسلام والا قتلوهم لما وجدنا فى الدول ذات الحكومات والاغلبيه المسلمه انسان واحد لا يدين بالاسلام والا كان مقتولا وكان هؤلاء الذين دخلوا فى الاسلام كرها اول من يخرجون منه بمجرد ضعف الدوله الاسلاميه واستقواء الدول الكافرة ولذكر ذلك التاريخ كما ذكر الاضطهاد الذى عاناه اقباط مصر تحت حكم نصارى الرومان اصحاب المذهب المختلف عن المصريين وكما ذكر محاكم التفتيش فى الاندلس واوروبا التى اقاموها لاجتثاث كل المسلمين من اوروبا والاندلس لتعود دوله نصرانيه كافرة ولما كان هناك اختيار ثالث وهو الجزيه فإن كان الامر هو الاسلام او القتل لما كان للجزيه مكان واختيار وللعلم ان الجزيه ليست اختراع اسلامى بل هى موجوده فى شريعة موسى واقرها المسيح حتى انه ورد فى الانجيل ان المسيح كان يدفع الجزيه عن نفسه لقيصر ويأمر اتباعه بدفعها .والثانى : وكما ذكرنا ان رسول الله كان رؤوف رحيم على المؤمنين وكذلك على الكافرين فقد ارسله الله رحمة للعالمين وان الامر بقتال الكافرين المعادين لله ورسله مشروع فى الشرائع السابقه لموسى وعيسى ولكن وضع الاسلام لها ضوابط وقيم ساميه وامر بألتزام المعاهدات والاتفاقيات والتعامل مع الاسير والمستجير باللين والرحمه حتى يسمع كلام الله ونعطيه الامان والا نبدأبالقتال واذا انتهى الكافرين عن قتالنا ان ننتهى ولا نطغى , اى ان الاسلام حتى فى امرة بالقتال كان يأمر المسلمين بمكارم الاخلاق مع عدوهم وهو ما ليس موجودا فى شرائع اخرى كانت تأمر بالقتل والذبح للاطفال والشيوخ والنساء وشق بطون الحوامل وقتل الرضع وتأمر بأن تقتل ولا تشفق عيناك وان تقتل للهلاك وتقتل حتى البهائم والحيوانات وتحرق المدينه بعد ذلك بل وتنهى ان تشفق على عدوك او تعاهده بعد ان قدرت عليه بل تقتله وتمثل بجثته ايضا كما فى الكتاب المقدس . وصلى اللهم على عبدك ورسولك ونبيك محمد وآله وصحبه وسلم .
المصدر
http://www.almaseh.net/index.php/corner-articles/779.html