المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا راحة للإنسان إلا بمعرفة ربه



عزتي بديني
2008-08-24, 09:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


لا راحة للإنسان إلا بمعرفة ربه


قال الإمام ابن الجوزي-رحمه الله-:

رأيت سبب الهموم والغموم: الإعراض عن الله-عزَّ وجل-، والإقبال على الدنيا، وكلما فات منها شيء؛ وقع الغم لفواته.

فأمَّا من رُزِق معرفة الله-تعالى- استراح؛لأنه يستغني بالرضى بالقضاء، فمهما قُدِّر له رضي، وإن دعا فلم يرَ أثر الإجابة؛ لم يختلج في قلبه اعتراض؛ لأنه مملوك مدبَّر، فتكون همَّتُه في خدمة الخالق.

ومن هذه صفته لا يُؤْثِر جمع مال، ولا مخالطة الخلق، ولا الالتذاذ بالشهوات؛ لأنه:

إما أن يكون مقصِّرًا في المعرفة؛ فهو مقبل على التعبد المحض، يزهد فيالفاني لينال الباقي.
وإما أن يكون له ذوق في المعرفة، فإنه مشغول عن الكل بصاحب الكل، فتراه متأدبًا في الخلوة به، مستأنسًا بمناجاته، مستوحشًا من مخالطة خلقه، راضيًا بما يُقَدِّر له. فعيشه معه كعيش محبٍّ قد خلا بحبيبه، لا يريد سواه، ولا يهتم بغيره.

فأما من لم يُرْزَق هذه الأشياء، فإنه لايزال في تنغيص متكدر العيش،لأن الذي يطبه من الدنيا لا يقدر عليه، فيبقى أبدًا في الحسرات مع ما يفوته من الآخرة بسوء المعاملة.

المرجع: صيد الخاطر

للإمام: ابن الجوزي-رحمه الله-

ذو الفقار
2008-08-24, 12:09 PM
قال تعالى :
((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]

تعرض الآية الكريمة المعاني بكل وضوح ، نسأل الله أن يوهبنا علماً نافعاً وقلباً خاشعاً وعين تدمع من خشية الله

جزاكِ الله خيراً أختي الكريمة على التذكرة


حياكِ الله

عزتي بديني
2008-08-24, 02:16 PM
جزاكم الله كل خير ونفع بكم وثبتكم بالقول الثابت

بارك الله في علمكم وعملكم وزادكم علما