المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة ..من بلاغة القرآن



الصفحات : 1 2 [3] 4 5 6

صل على الحبيب
2008-09-11, 11:57 PM
إن القارئ لهذه الآية يعيش فيها بشعوره وإحساسه بدقة عظيمة، إذ إنه – أي القارئ- لا يكاد يرتد إليه طرفه حتى يفاجئه سياق الآية بتحقق الأمر ووقوعه، وهذا نمط من البلاغة القرآنية مفرَد، فقد تضافر اللفظ والمعنى والسياق في تأدية القصة ونقل ذلك الجو الذي جرت فيه تلك الواقعة العجيبة.


سبحان الله

بارك الله فيك أخى

عزتي بديني
2008-09-12, 04:52 AM
"{يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم

حرم إن الله يحكم ما يريد) [المائدة:1] فتأمل - أيها المؤمن - في سطرين فقط، وفي آية واحدة:

نداء وتنبيه، أمر ونهي، تحليل وتحريم، إطلاق وتقييد، تعميم واستثناء، وثناء وخبر، فسبحان من

هذا كلامه!

[د.عويض العطوي

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-09-12, 11:11 AM
http://www.albshara.com/


هذه بضاعتك ردت إليك أخي ذو الفقار

هههههههههههههه

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم , لقد استفدت منه حقا .

ذو الفقار
2008-09-13, 03:34 AM
هذه بضاعتك ردت إليك أخي ذو الفقار

هههههههههههههه

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم , لقد استفدت منه حقا .

أضحك الله سنك أخي الحبيب ..ههههههه

نكمل معكم إخوتي

قال المولى عز وجل ..

(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) سورة الحديد الآية 20

* (إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ) سورة محمد الآية 36

* (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) سورة الأنعام الآية 32

* (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) سورة العنكبوت الآية 64

جاءت الآيات مقدمة اللعب على اللهو لأن اللعب يخص الصبيان واللهو يخص الشباب، وفترة الشباب تسبق فترة الصبيان فسبحان الله أحكم الحاكمين

ولكن في سورة العنكبوت وجدنا تقديم للهو على اللعب وبالرجوع للسياق نجد قول الله " اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ" سورة العنكبوت الآيات 62 - 63

والرزق من مدعاة الالتهاء بجمعه وليس مدعاة لعب لذلك أيضا قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" سورة المنافقون الآية 9

فالرزق وطلب الرزق يشغل الإنسان ويلهيه لذلك نهى الله تعالى عن الالتهاء به، والذي بسط عليه الرزق منشغل في جمعه، ومن قُدِر عليه الرزق هو أيضا ملته بطلبه والبحث عنه والفكر به، لذلك قدم اللهو على اللعب في هذه الآية، أما الآيات الأخرى فلم يرد فيها مثل هذا الأمر

عزتي بديني
2008-09-13, 01:35 PM
{ومن شر حاسد إذا حسد} العائن حاسد خاص، وهو أضر من الحاسد؛
ولهذا جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن؛ لأنه أعم، فكل عائن حاسد , وليس كل حاسد

عائنا، فإذا استعاذ العبد من شر الحسد دخل فيه العين، وهذا من شمول القرآن الكريم وإعجازه

وبلاغته.

[ابن القيم]

ذو الفقار
2008-09-13, 02:10 PM
فإذا استعاذ العبد من شر الحسد دخل فيه العين، وهذا من شمول القرآن الكريم وإعجازه وبلاغته

سبحان الله

أمـــة الله
2008-09-13, 03:34 PM
بارك الله في عملكم وقولكم إخوتي ذوالفقار عزتي بديني
مجهود عظيم وموضوع قيم ومفيد
جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم
أدعو الله أن يعلي بكم كلمة الدين وأن يتقبل منكم عملكم هذا
وأن يجعله في موازين حســــناتكم وأن يغفر لكم بكل حرف فيه
اللهــــــم آآآمين

ذو الفقار
2008-09-13, 04:50 PM
جزاكِ الله خيراً على المرور أختي نورا

نكمل ....


( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) سورة القصص الآية 7.

تحتوي هذه الآية على :-

خبرين ، أمرين، نهيين، بشارتين

ذو الفقار
2008-09-14, 03:05 PM
في أحسن القصص كان أخوة يوسف عليه السلام يعلمون أن يعقوب عليه السلام لم يكن واثقاً في نواياهم تجاه أخيهم ولهذا جاءوا بالتوكيد في كلامهم ليطمئن أبيهم وما كانوا بحاجة إليه لو كان الأمر بينهم ثقة في هذا فقد جاء عنهم قولهم (قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ)
وأيضاً
(أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
فكانت لام التأكيد ليقنعوا أبيهم بصدق نيتهم لاأنهم كانوا محض شبهة فى الصدق
يالا عظمة القرآن أنظر عزيزي القارئ إلى دقة القرآن كيف كان رد يعقوب عليه السلام ..
(( قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ ))
جاء هنا بالتوكيد ليظهر لهم جواباً على قولهم (مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ ) بأن سبب ذلك حزنه على فراقه وليس الخوف منهم عليه أو ثقته بهم .
وتبعها بـ (( وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ )) دون توكيد فسيدنا يعقوب عليه السلام لم يؤكد قوله بأن يوسف سوف يأكله الذئب لأنه كان على ثقة بأن ذلك لن يحدث ، لعلمه بذلك حسب تأويل الرؤيا بأن الله سوف يجتبيه ويعلمه من تأويل الأحاديث وإنما ساق هذا العذر (خوفه على يوسف من الذئب) ليدفع عن أولاده ظنّهم عدم الثقة بهم، لعل هذا العذر يتيح له إبقاء يوسف عنده.
http://www.albshara.com/vb/showthread.php?t=2529

ذو الفقار
2008-10-02, 06:30 PM
أغلبنا يتابع على شاشة التلفاز عالم الحيوان وأسراره

فأريد أن أذهب معكم لمنظر الحمر الوحشية إذا رأت الأسد يقترب .. هل تتذكرون ذلك المنظر ؟


قال تعالى (فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) سورة المدثر الآية 49 -51


يقول د.أحمد عمر

شبههم سبحانه وتعالى في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمر رأت الأسد والرماة ففرت منه . وهذا من بديع التمثيل فإن القوم من جهلهم بما بعث الله سبحانه رسوله كالحمر فهي لا تعقل شيئا ، فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نفرت منه أشد النفور وهذا غاية الذم لهؤلاء فإنهم نفروا عن الهدى الذي فيه سعادتهم وحياتهم كنفور الحمر عما يهلكها ويعقرها .

قال ابن القيم : وتحت المستنفرة معنى أبلغ من النافرة فإنها لشدة نفورها قد استنفر بعضها بعضا وحضه على النفور فإن في الاستفعال من الطلب قدرا زائدا على الفعل المجرد فكأنها تواصت بالنفور وتواطأت عليه ومن قرأها بفتح الفاء فالمعنى أن القسورة استنفرها وحملها على النفور ببأسه وشدته .

وعن عكرمة : شبههم في إعراضهم عن القرآن واستماع الذكر والموعظة وشرادهم عنه بحمر جدت في نفارها مما أفزعهم .

واختلف المفسرون في تفسير القسورة في الآية الكريمة على أقوال متعددة :



فقيل : القسورة جماعة الرماة لا واحد له من لفظه .

وقيل : القسورة حبال الصياد .

وقيل : الرجال الأقوياء .

وقيل : الصوت العالي والمفزع .

وقيل : سواد الليل وظلمته .

وقيل غير ذالك .

وقال أبو هريرة : هي الأسد ، وذلك لأن الحمر الوحشية إذا عاينت الأسد هربت فكذلك هؤلاء المشركون إذا سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن هربوا منه ، شبههم بالحمر في البلادة والبله ، وذلك أنه لايرى مثل نفار حمر الوحش إذا خافت من شيء .

وبالتدبر في صفات الحمر نجد أن في هذا التشبيه :


أولا : مذمة ظاهرة وتهجين لحالهم . كما في قوله : ( كمثل الحماريحمل أسفارا ) الجمعة : 5 ،

ثانيا : شهادة عليهم بالبله وقلة العقل . قال الزمخشري : ولا ترى مثل نفار حمير الوحش واطرادها في العدو إذا رابها رائب ؛ ولذلك كان أكثر تشببهات العرب في وصف الإبل وشدة سيرها بالحمر وعدوها إذا وردت ماء فأحسست عليه بقانص .

أقول : وقد يظن من هو قصير في النظر أنه كان يمكن الاكتفاء في تصوير حالهم بوصفهم بالحمر ، ولكن المراد غير ذلك ، فالمشركون لا يريدون إعمال عقولهم التي أعطاهم إياها ربهم في التدبر في أسرار الكون والوصول إلى معرفة الخالق سبحانه وعبادته وحده ، كما أنهم لا يستجيبون للداعي لهم ، بل كلما عرض عليهم شيئا من دعوته ابتعدوا عنه مسرعين ، وكأن خلفهم وحش كاسر يفزعهم أو أن في أعماقهم شيئا أو في داخل قلوبهم يحثهم على الابتعاد عنه بسرعة لا تتخيل .. وهذه الحالة لاتكفي لها حالة الحمر ، وإنما تقتضي أن تكون حمراً مستنفرة مدفوعة من نفسها أو غيرها .. ويزيدك في هذه الصورة وضوحا وجمالا ما يلحقها من تصوير آخر بأسد هصور يطلب فريسة من الحمر الوحشية طعاما لأنيابه ومخالبة القوية والحادة ، ولبطنه الجائع ، فنجد هذه الحمر ـ كما نشاهد في أفلام الافتراس في هذه الأيام ـ تتفرق في كل مكان هائمة على وجهها لا تدري أن تذهب ولا كيف تتصرف مع ما يملئها من الخوف الشديد .