المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما المقصود بنزول القرءان على سبعة احرف



ابو اسامه المصرى
2012-02-17, 03:42 AM
أما نزول القرآن على سبعة أحرف وما يتعلق بذلك
فقد أخرج البخاري و مسلم عن ابن عباس أنه قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)"،
زاد مسلم: قال ابن شهاب: بلغني أن تلك السبعة إنما هي الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام.

وأخرجا أيضا عن عمر بن الخطاب أنه قال: "سمعت هشام بن حكيم يقرأ الفرقان في حياة رسول الله ، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ، فكدت أساوره في الصلاة، فصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ فقال: أقرأنيها رسول الله ، فقلت: كذبت، فإن رسول الله أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرأنيها، فقال رسول الله: (اقرأ يا هشام)، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله: (كذلك أُنزلت)، ثم قال: (اقرأ يا عمر)، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله: (كذلك أُنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منها).

والأقوال في هذه الأحرف السبعة كثيرة،

وغالبها بعيد عن الصواب، وكأن القائلين بذلك ذهلوا عن مورد حديث: أنزل القرآن على سبعة أحرف، فقالوا ما قالوا، وقال الحافظ أبو حاتم بن حبان البستي:اختلف أهل العلم في معنى الأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا، فذكرها، ونحن نذكر منها أربعة عشر قولا:


الأول: زجر، وأمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال.

الثاني: وعد, ووعيد، وحلال، وحرام، ومواعظ، وأمثال، واحتجاج.

الثالث: محكم، ومتشابه، وناسخ، ومنسوخ، وخصوص، وعموم، وقصص.

الرابع: سبع جهات لا يتعداها الكلام: لفظ خاص أريد به الخاص، ولفظ عام أريد به العام، ولفظ عام أريد به الخاص، ولفظ خاص أريد به العام، ولفظ يستغني بتنزيله عن تأويله، ولفظ لا يعلم فقهه إلا العلماء، ولفظ لا يعلم معناه إلا الراسخون في العلم.

الخامس: إظهار الربوبية، وإثبات الوحدانية، وتعظيم الألوهية، والتعبد لله، ومجانبة الإشراك، والترغيب في الثواب، والترهيب من العقاب.

السادس: سبع لغات منها خمس في هوازن، واثنتان لسائر العرب.

السابع: سبع لغات متفرقة لجميع العرب، كل حرف منها لقبيلة مشهورة.

الثامن: سبع لغات: لغة قريش، ولغة لليمن، ولغة لجُرهم، ولغة لهوازن، ولغة لقضاعة، ولغة لتميم، ولغة لطيء.

التاسع: لغة الكعبين:كعب بن عمر، وكعب بن لؤي، ولهما سبع لغات.

العاشر: اللغات المختلفة لأحياء العرب في معنى واحد، مثل هلم وهات، وتعال وأقبل.

الحادي عشر: همزٌ، وإمالة، وفتح، وكسر، وتفخيم، ومد، وقصر.

الثاني عشر: أنها في أسماء الرب، مثل الغفور الرحيم، السميع البصير، العليم الحكيم.

الثالث عشر: هي آية في صفات الذات، وآية تفسيرها في آية أخرى، وآية بيانها في السنة الصحيحة، وآية في قصص الأنباء والرسل، وآية في خلق الأشياء، وآية في وصف الجنة، وآية في وصف النار.

الرابع عشر: أنها آية في إثبات الصانع، وآية في إثبات وحدانيته، وآية في إثبات صفاته، وآية في إثبات رسله، وآية في إثبات كتبه، وآية في إثبات الإسلام، وآية في إبطال الكفر.


وقد أوردها الحافظ جلال الدين السيوطي بأسرها في "الإتقان" ثم قال: قال ابن حبان: فهذه خمسة وثلاثون قولا لأهل العلم واللغة في معنى إنزال القرآن على سبعة أحرف، وهي أقاويل يشبه بعضها بعضا، وكلها محتملة، ويحتمل غيرها، وقال الشرف المرسي: هذه الوجوه أكثرها متداخلة، ولا أدري مستندها ولا عمن نقلت، ولا أدري لم خص كل واحد منهم هذه الأحرف السبعة بما ذكر، مع أنها كلها موجودة في القرآن، فلا أدري معنى التخصيص، ومنها أشياء لا أفهم معناها على الحقيقة، وأكثرها معارضة حديث عمر وهشام بن حكيم الذي في الصحيح، فإنهما لم يختلفا في تفسيره ولا أحكامه، وإنما اختلفا في قراءة حروفه، وقد ظن كثير من العوام أن المراد بها القراءات السبع، وهو جهل قبيح. أهـ

وقال أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي: هذا الحديث من المشكل الذي لا يدرى معناه، لأن الحرف يصدق لغة على حرف الهجاء، وعلى الكلمة، وعلى المعنى، وعلى الجهة، ونحا نحوه الحافظ السيوطي في "حاشيته" على "سنن النسائي"، حيث قال بعد ذكره لحديث : إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف: في المراد به أكثر من ثلاثين قولا، حكيتها في "الإتقان"، والمختار عندي أنه من المتشابه الذي لا يدرى تأويله.أهـ

وقد أفاض في بيان معناه كثير من الفقهاء والقراء وأهل التفسير والحديث والكلام وغيرهم، حتى إن بعضهم أفرده بالتصنيف، منهم العلامة عبدالرحمن المعروف بأبي شامة، وهو جدير بذلك.

وحاصل ما ذهب إليه العلماء أن معنى قوله أن معنى قوله:

أنزل القرآن على سبعة أحرف، أي أُنزل موسعاً على القارئ أن يقرأه على سبعة أوجه، أي يقرأ بأي حرف أراد منها على البدل من صاحبه، كأنه قال: أنزل على هذا الشرط أو على هذه التوسعة، وذلك لتسهيل قراءته، إذ لو أُخذوا بأن يقرؤوه على حرف واحد لشق عليهم كما تقدم"، انتهى ملخصاً من التبيان للشيخ طاهر الجزائري.

قال ابن الجزري

"ولا زلت استشكل هذا الحديث وافكر فيه وامعن النظر فيه نيف وثلاثين سنه
حتي فتح الله علي بما يمكن ان يكون صوابا ان شاء الله تعالي
وذلك اني تتبعت القراءات كلها صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فاذا اختلافها يرجع الي سبعة اوجه لا يخرج عنها وهي:

1-ان يكون الاختلاف في الحركات بلا تغير في المعني والصوره نحو (يحسب) بفتح السين وكسرها

2-ان يكون بتغير في المعني فقط دون التغير في الصوره نحو (فتلقي ادم من ربه كلمات) علي ما فيها من قراءات

3-ان يكون في الحروف مع التغير في المعني لا الصوره نحو (تبلوا , تتلوا)

4-ان يكون في الحروف مع التغير في الصوره لا المعني نحو (الصراط , السراط)

5-ان يكون في الحروف والصوره نحو( يأتل , يتأل )

6ان يكون في التقديم والتأخير نحو (فيقتلون ويقتلون) علي ما فيها من قراءات

7-ان تكون في الزياده والنقصان نحو (واوصي,ووصي)
هذه الاوجه السبعه لا يخرج الاختلاف عنها بحال
وجزاكم الله خيرا

نقلته لكم من كلام اهل العلم وكتاباتهم رجاء الخير والثواب

ابو اسامه المصرى

سوكا اسكندريه
2012-02-17, 11:32 AM
جزاك الله خيرا

ابو اسامه المصرى
2012-02-18, 12:48 AM
حيا الله الاخت الفاضله وجزاك الله خيرا على المرور