المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول التوسل بالانبياء؟



داعى خير
2012-02-19, 12:11 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اسمحو لى اخوانى بسؤال بسيط حول التوسل بالانبياء
ما رأيكم بهذا الكلام

التوسل بأهل الفضل والردّ على أهل البدع وحكم خوارق العادة
التوسل بالأنبياء والأولياء في حياتهم وبعد وفاتهم مباح شرعاً، كما وردت به السنة الصحيحة، كحديث آدم عليه السلام حين عصى، وحديث من اشتكى عينيه، وأحاديث الشفاعة، والذي تلقيناه عن مشايخنا وهم عن مشايخهم وهلم جرا، أن ذلك جائز ثابت في أقطار البلاد وكفى بهم أسوة، وهم الناقلون لنا الشريعة، وما عرفنا إلا بتعليمهم لنا، فلو قدّرنا أن المتقدمين كفروا كما يزعمه هؤلاء الأغبياء لبطلت الشريعة المحمدية، وقول الشخص المؤمن يا فلان عند وقوعه في شدة داخل في التوسل بالمدعوّ إلى الله تعالى وصرف النداء إليه مجاز لا حقيقة، والمعنى يا فلان أتوسل بك إلى ربي أن يقيل عثرتي أو يردّ غائبي مثلاً، فالمسؤول في الحقيقة هو الله تعالى، وإنما أطلق الاستعانة بالنبي أو الولي مجازاً، والعلاقة بينهما أن قصد الشخص التوسل بنحو النبي صار كالسبب، وإطلاقه على المسبب جائز شرعاً وعرفاً وارد في القرآن والسنة، كما هو مقرّر في علم المعاني والبيان، نعم ينبغي تنبيه العوام على ألفاظ تصدر منهم تدل على القدح في توحيدهم، فيجب إرشادهم وإعلامهم بأن لا نافع ولا ضارّ إلا الله تعالى، لا يملك غيره لنفسه ضرّاً ولا نفعاً إلا بإرادة الله تعالى، قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: {قل إني لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً} اهـ. قلت: وقال بعض المحققين: ولا يظهر لي أن حكمة توسل عمر بالعباس رضي الله عنهما دون النبي هي مشروعية جواز التوسل بغيره عليه السلام، وذلك لأن التوسل به أمر معلوم محقق عندهم، فلو توسل بالنبي عليه السلام لأخذ منه عدم جواز التوسل بغيره لله تعالى. وعبارة ك: وأما التوسل بالأنبياء والصالحين فهو أمر محبوب ثابت في الأحاديث الصحيحة وقد أطبقوا على طلبه، بل ثبت التوسل بالأعمال الصالحة وهي أعراض فبالذوات أولى، أما جعل الوسائط بين العبد وبين ربه، فإن كان يدعوهم كما يدعو الله تعالى في الأمور ويعتقد تأثيرهم في شيء من دون الله فهو كفر، وإن كان مراده التوسل بهم إلى الله تعالى في قضاء مهماته مع اعتقاده أن الله هو النافع الضارّ المؤثر في الأمور فالظاهر عدم كفره وإن كان فعله قبيحاً.
بغية المسترشدين

وبارك الله فيكم

أبو جاسم
2012-02-19, 05:21 PM
حياكم الله أخي الكريم

يقول من نقلت عنه (( التوسل بأهل الفضل والردّ على أهل البدع وحكم خوارق العادة ))

الكلام المطلق على عواهنه لا يعجز عنه أحد فكل أحد يستطيع أن يزعم أنه على الحق و أن غيره من أهل البدعة و لكن العبرة بحقيقة الاتباع للكتاب و السنة فمن وافق السنة هو السني و من أحدث بدعة و قام بالدعوة لها مبتدع من أهل البدع مهما زعم أنه على السنة و صدق الشاعر لما قال

و كل يدّعي وصلاً بليلى ******** و ليلى لا تقرّ لهم بذاكا

يقول (( التوسل بالأنبياء والأولياء في حياتهم وبعد وفاتهم مباح شرعاً، كما وردت به السنة الصحيحة، كحديث آدم عليه السلام حين عصى، وحديث من اشتكى عينيه، وأحاديث الشفاعة، ))

هذا الكلام فيه ما فيه فالتوسل بدعاء الأنبياء و الصالحين في حال حياتهم لا بأس به و قد دل على ذلك حديث توسل سيدنا الفاروق عمر بالعباس عم رسولنا صلى الله عليه و سلم أما التوسل بذوات المخلوقين من الأنبياء و الصالحين بعد موتهم لا يجوز لأنه يناقض حقيقة العبادة التي لا تُصرف إلا لله فلا يتوسل و لا يستغاث إلا بالله و المخلوق لا يملك من امره شئ و الأمر كله لله كما هو معلوم و ما زعمه صاحب هذا الكلام بعد ذلك من أن التوسل هذا مجازي ما هو إلا محاولة يائسة لتبرير الاستعانة و الاستغاثة بغير الله تعالى و هذه الحجة قديمة حديثة (( أتواصوا به بل هم قوم طاغون )) فقد قال تعالى في سورة يونس عن أهل الشرك قديماً عندما زعموا أنهم ما اتخذوا الذين يدعونهم إلا لأنهم شفعاؤهم عند الله (( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ))

و في سورة الزمر يقول سبحانه و تعالى ناقضاً حججهم المتهافتة في تبرير شركهم مع الله في العبادة (( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ))

ذو الفقار
2012-02-20, 11:14 AM
لا فض فوك شيخنا الحبيب أبا جاسم

وبارك الله في صاحب السؤال وجزاه بحرصه على معرفة الحق خيرا

أبو جاسم
2012-02-20, 09:16 PM
لا فض فوك شيخنا الحبيب أبا جاسم

وبارك الله في صاحب السؤال وجزاه بحرصه على معرفة الحق خيرا

جزاكم الله خيراً أستاذنا

نكمل بقية التعليق على عجالة فالبارحة وجدت صعوبة في اتمام الرد نظراً لوجود خلل فني على ما أعتقد

يقول من نقلت عنه أخي (( التوسل بالأنبياء والأولياء في حياتهم وبعد وفاتهم مباح شرعاً، كما وردت به السنة الصحيحة، كحديث آدم عليه السلام حين عصى، وحديث من اشتكى عينيه، وأحاديث الشفاعة، ))

لم يرد في السنة الصحيحة ما يدل على جواز التوسل بذوات المخلوقين من الأنبياء و الصالحين بعد مماتهم و مازعمه أنه يؤيده من السنة الصحيحة ليس بشئ و ذلك لما يلي

أولاً : حديث آدم عليه السلام حين عصى أظن أنه يقصد الحديث الذي رواه الحاكم بالمستدرك على الصحيحن حيث قال (( - حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل ، ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي (http://www.albshara.com/showalam.php?ids=16903)، ثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري ، ثنا إسماعيل بن مسلمة (http://www.albshara.com/showalam.php?ids=12437)، أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (http://www.albshara.com/showalam.php?ids=16327)، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن الخطاب (http://www.albshara.com/showalam.php?ids=2)رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله : يا آدم ، وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟ قال : يا رب ، لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم ، إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك ))

هذا الحديث لا يصح بل هو باطل موضوع كما قال الإمام الذهبي في تلخيص المستدرك

ثم هذا الحديث لا يتعلق بالتوسل بذات النبي بل هو سؤال لله بحق النبي صلى الله عليه و سلم و هذا الأمر مبتدع و وسيلة إلى الشرك و التوسل المشروع كما بينه أهل العلم هو التوسل بأسماء الله و صفاته و بالعمل الصالح أو بدعاء أهل الخير .

ثانياً : حديث الضرير و هو حديث صحيح و لكن لا يدل على أبداً على جواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه و سلم بعد الممات فالحادثة حدثت في حياته عليه الصلاة و السلام و الضرير جاء يطلب الدعاء بالشفاء و قد تضمن الدعاء قوله اللهم شفّعه فيّ و هذا كافِ تماماً لرد دعوى كل من يزعم أن أن الحديث تضمن التوسل بذات النبي صلى الله عليه و سلم فقوله اللهم يدل دلالة اكيدة واضحة أن الذي ندعوه هو الله جل و علا و أن الرجل توسل بدعائه صلى الله عليه و سلم لا بذاته .

ثالثاً : أحاديث الشفاعة لا تدل لا من قريب و لا من بعيد على جواز التوسل بذوات المخلوقين و من يزعم أن أحاديث الشفاعة تضمنت هذا عليه أن يقدم الدليل أما الكلام المطلق الذي لا يعجز عنه أحد فليس بحجة أبداً كيف لا و قد دلت الآيات الكريمات أن الشفاعة لله و أنها لا تحصل إلا بإذنه و عليه يجوز لنا القول اللهم شفع سيدنا محمد فينا

قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كشف الشبهات

(( ( فإن قال ): أتنكر شفاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتبرأ منها؟ فقل: لا أنكرها ولا أتبرأ منها، بل هو -صلى الله عليه وسلم- الشافع والمُشَفَّع، وأرجو شفاعته، لكن الشفاعة كلها لله، كما قال تعالى: قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا [سورة الزمر، الآية: 44 ].
ولا تكون إلا من بعد إذن الله، كما قال -عز وجل-: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ [سورة البقرة، الآية: 255 ]. ولا يشفع في أحد إلا من بعد أن يأذن الله فيه، كما قال -عز وجل-: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى [سورة الأنبياء، الآية: 28 ]. وهو -سبحانه- لا يرضى إلا التوحيد، كما قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [سورة آل عمران، الآية: 85 ].
فإذا كانت الشفاعة كلها لله، ولا تكون إلا من بعد إذنه ولا يشفع النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا غيره في أحدٍ حتى يأذن الله فيه، ولا يأذن الله -تعالى- إلا لأهل التوحيد تبيَّن لك أنَّ الشفاعة كلها لله، وأطلبها منه فأقول: اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفِّعْهُ فيّ، وأمثال هذا. ))

أخيراً أخي أنصحك للتوسع بالمسألة بمراجعة كتاب التوسل أنواعه و أحكامه للشيخ الألباني و كتاب قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية و كتاب كشف الشبهات في التوحيد للإمام محمد عبد الوهاب و كتب علماء أئمة الدعوة النجدية التي بينت تهافت شبهات أهل البدع في هذه المسألة .

الصارم الصقيل
2012-02-21, 01:13 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الشيعة الروافض يجوزون التوسل بالنبي و آل البيت بعد موتهم و هذا لا يجوز شرعا و كذا الصوفية و كثير من الجهال .

جزاكم الله خيرا

الصحابة هم أعلم الناس بسنة نبيه الله و اشدهم تطبيقا لها على أرض الواقع فلم يؤثر عنهم توسلهم بالنبي صلى الله عليه و سلم بعد موته و هذا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين يتوسل بعم النبي صلى الله عليه و سلم و لم يتوجه إلى قبر النبي صلى الله عليه و سلم

اللهم إنا نسألك الخاتمة الحسنى

داعى خير
2012-02-23, 04:09 AM
مشكور شيخنا ابو جاسم بارك الله فيكم وجعله الله فى ميزان حسناتكم واثابكم الجنه
ونفع بكم الاسلام والمسلمين
امين واياكم شيخنا ذو الفقار اسعدنى مرورك اخى.
وجزاك الله كل خير اخى الصارم الصقيل نفع الله بك الاسلام والمسلمين مشكور ع اهتمامك.
شكرا لكم جميعا