المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار في اللغة ..



الصفحات : 1 2 3 4 5 [6]

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-10-12, 12:28 AM
السلام عليكم
أرجو ان يمر الاخ الاثري على هذا فهو المقدم فيه. علنا نتعلم منه علما نافعا.
بل أنت أستاذنا ومعلمنا أخي الحبيب ,
جزاك الله خيرا

وعلك تزيد على كلامي في المشاركة السابقة , كي ننهل من علمك أخي .

الهزبر
2008-10-12, 09:20 PM
السلام عليكم.

اقوال بعض العلماء في الترادف.

المصدر: رسالة ماجستير لابتهال محمد البار.

المثبتون للترادف.

سيبويه: وهو من أشهر المثبتين لهذه الظاهرة. بيّن في باب (اللفظ للمعاني): "اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين ... فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس وذهب، واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق، واتفاق اللفظين والمعنى مختلف نحو قولك: وجدت عليه من الموجدة، ووجدت إذا أردت وجدان الضّالة، وأشباه هذا كثير." فقوله: "اختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق" ينصرف إلى الترادف.

الأصمعي: ألف فيه كتابا عنوانه: ما اتفق لفظه واختلف معناه. وكان يقول أحفظ للحجر سبعين اسما.

أبو الحسن الرماني الذي ألف كتاب: الألفاظ المترادفة.

ابن خالويه: الذي كان يفتخر بأنه جمع للأسد خمسمائة اسم وللحية مئتين، وأنه يحفظ للسيف خمسين اسما.

وحمزة بن حمزة الأصفهاني:الذي كان يقول إنه جمع من أسماء الدواهي ما يزيد على أربعمائة.

والفيروزآبادي الذي ألف كتابا في الترادف بعنوان: الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف.

والتهانوي الذي يقول: والحق وقوعه (أي الترادف) بدليل الاستقراء، نحو أسد وليث.

ومعظم المحدثين من اللغويين العرب يعترف بوقوع الترادف في اللغة، من هؤلاء:

علي الجارم الذي يقول: إن الترادف موجود ولا سبيل إلى إنكاره، ولكن لا يجوز المبالغة فيه بإدخال الصفات مرادفة للأسماء.

إبراهيم أنيس الذي يقول إنّ علماء اللغات يجمعون على إمكان وقوع الترادف في أي لغة من لغات البشر، والذين أنكروا الترادف من القدماء كانوا من الأدباء النقاد الذين يستشفون أمورا سحرية ويتخيلون في معانيها أشياء لا يراها غيرهم وفي هذا من المبالغة والمغالاة ما يأباه اللغوي الحديث في بحث الترادف.

يتبع حجج المثبتين للترادف.(من نفس المصدر)

نور اليقين
2008-10-12, 09:34 PM
بارك الله فيك اخي الاثري لقد شرحت فأجدت

وازيد امور بسيطة بامر الله تعالى:
الفعل يهِدّي أصله هو الفعل (يهتدي) وقد طرأ عليه الإبدال، إذ أبدلت التاء دالا ، ومثلها من الأفعالا لتي وقع فيها الإبدال (ازّين ، ادكر) فالإبدال واقع في هذه الكلمة وفق قواعد صرفية معلومة، ولكن لم جاء الفعل بالإبدال (يهِدّي) ولم يأت على صورته الأصلية؟ الفعل (يهدّي) فيه تضعيف الدال، والتضعيف في الغالب يفيد التكثير والمبالغة، ولو تأملنا في سياق هذه الآيات لوجدنا أن هذه المبالغة تناسب المقام هنا دون مكان آخر
فالحديث هنا عن الأصنام (هل من شركائكم) والأصنام ليست كالبشر، فنفى الاهتداء بصيغة تحمل معنى المبالغة لتؤكد عدم قدرة الشركاء (الأصنام) على الهداية
أما الآيات الأخرى في القرآن الكريم فقد جاء فيها الفعل (يهتدي) ولم يكن قد سبقه حديث عن مثل هؤلاء الشركاء، بل هذا هو الموقع الوحيد الذي جاءت فيه الهداية مع الأصنام فاستعملت هذه الصيغة إذ ليست الأصنام كالبشر فكيف تهدي أو تهتدي
وإن عدنا إلى الآيات التي قبلها لرأينا قوله تعالى "أمّن يملك السمع والأبصار" وإذا فقد السمع أو فقد البصر يكون الاهتداء قليلا فكيف إن فقدهما معا؟ فصارت هذه الآية وهذا الفعل مبالغة في تأكيد عدم الهداية
وهناك قراءة أخرى للآية بفعل (يهدي) وهي موافقة لرسم المصحف

وهذه أيات أخرى جاء فيها الفعل (يهتدي)

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) (يونس:108)
مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الاسراء:15)
)َأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (النمل:92)
قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ) (النمل:41)
*******************************
بارك الله فيكم جميعا

نور اليقين
2008-10-12, 10:09 PM
ننتقل للحسنة والسيئة :
ولكن اخوتي ما رايكم لو خضنا فيما بعد بالتقديم والتأخير بالقرآن الكريم:
نأتي بالايات التي تم بها تقديم وتأخير ونبين السبب وفي ذلك متعة وافادة ان شاء الله
انتظر الرد بامر الله تعالى.
****************************************

الحسنة والسيئة

** قال تعالى في سورة فُصّلت: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ 34". لماذا لم يستعمل كلمة الحسنى مثلاً؟

الحُسنى لا تُقابل السيئة وإنما تُقابل السوأى، قال تعالى في سورة الروم: "ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ 10".
والحسنى مؤنّث الأحسن وهي اسم تفضيل كالأصغر والصُغرى والأكبر والكُبرى والأسوأ والسوأى. فالسيئة إذن لا تقابلها الحسنى وإنما السوأى. أما الحسنة فهي التي تقابل السيئة.
ولو استُعملت الحُسنى كما جاء في السؤال (لا تستوي الحسنى ولا السيئة) لكانت تعني أنه يمكن أن تستوي الحسنة والسيئة، لأنه جمع بين السيئة والصفة العليا، فيمكن أن تندرج الصفة الأقل فتساويها، يصير المعنى: الحسنى لا تستوي مع السيئة ولكن ما دونها يستوي.
أما في الآية الكريمة فقد نفى القِلّة، ونفي الأكثر من باب أولى.
*********************
اختكم
نور اليقين

الهزبر
2008-10-12, 10:39 PM
السلام عليكم.

بورك فيك اخت نور اليقين كل مشاركة من مشاركاتك تستحق ان تكون في موضوع خاص بها.

انتظر ان تنتهي من مداخلاتك لاواصل في حجج المثبتين للترادف

نور اليقين
2008-10-12, 11:05 PM
انتظر ان تنتهي من مداخلاتك لاواصل في حجج المثبتين للترادف



بارك الله في حسن ادبك اخي الهزبر

بل انتظر انا الى ان تنهي انت ، واعتذر منك ، انتبهت لجوابك عن المترادفات بعد ارسال ردي
وهنا علمت ما وقعت به

لكن مو مشكلة ان شاء الله انتظر منك اكمال الترادف ونتابع بعده ان شاء الله