عمرسليم
2012-03-23, 05:03 PM
هذا المقال ردأ مقال د/علاء الأسوانى بعنوان " من يستقبل البابا شنودة "
يقول المثل "الجواب بيبان من عنوانه " وهذا ما قصدت ..
بدأ أستاذى الكبير علاء الأسوانى الكلمات فى مقالته "من سيستقبل البابا شنودة؟! بوصف للمكان محور الحدث فى المقال بشكل إعتاد عليه الكاتب بين الحين والأخر .. فى تصرف غريب لا يليق بكاتب روائى عظيم مثله يسهل عليه ايجاد أمثله بدون الدخول فى دائرة الشبهات هذة .. ولا أجد مبرراً له سوى رغبتة الدائمة فى الدخول فى صراعات تبدو متعلقة بالأديان بشكل عام والإسلام بشكل خاص.. خصوصا إننا لسنا أمام ضرورة مُلحة أدبياً وفنياً .
واستكمل كاتبنا المقال بإستقبال الملاك الحارس للبابا شنودة على باب هذا المكان واخذ يرحب به ويوضح له ان هناك أربعة أشخاص سيستقبلونه نيابة عن كل المصريين الموجودين فى المكان .. وبالفعل جاء الشيخ عماد عفت والشاب علاء عبدالهادى ومينا دانيال ومايكل مسعد .. وبالفعل رحبوا بالبابا وعبروا عن إرتياحهم لرؤيته فى هذا المكان .
وبدأ المستقبلين الأربعة فى التسابق لسؤال البابا عن أمور يريدون معرفتها وتوضيحها وقد جائتهم الفرصة .. وكانت الأسئلة منطقية جدا .. وحتى الإجابات منطقية أيضاً .. فلم يفعل البابا أكثر مما كان يفعلة فى حياته .. يهز فى رأسه فقط .. حتى إندفع مينا دانيال بسؤال نصه الاتى ( لقد مت ومات وأصيب معى شباب كثيرون فى مذبحة ماسبيرو .. ثم فوجئت بأعضاء المجلس العسكرى , المسؤولين عن المذبحة , يجيئون للتعزية فى الكنيسة .. لماذا إستقبلتهم يا سيدنا ؟! )
وجاء الرد .. يا مينا يا ولدى الكنيسة مفتوحة لكل انسان , لأنها بيت الرب .. كما ان المسيح قد علمنا المحبة والتسامح!!! .
للأمانة إحترت .. هل هذا رد البابا .. ام رد الدكتور علاء الأسوانى على هذا السؤال .. فلا الله علمنا التسامح مع من قتل ابنائنا عامدا متعمدا .. بل طالبنا بالقصاص من الجانى بقولة تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( حتى يعلمنا المسيح المحبة والتسامح معهم !!!ثم إسترسل مينا بغضب ليوضح للبابا إن المجلس العسكرى هو المسئول الأول سياسيا عن وفاة أكثر من ثلاثمائة شهيد فى مذابح مختلفة .. فلماذا لما تاخذ الكنيسة موقف من هذة المذابح حتى يقدم مرتكبوها للعدالة ؟!!
فيفاجئنا الكاتب بموقف البابا بأنه فى سن كبيرة لا تسمح له بإتخاذ قرارات خطيرة وهو غاضب ... بل ويزيد إنه حزن لوفاة كل ابناءه الشهداء ... وحزن أيضاً لمشهد الفتاة التى تم سحلها على أيدى جنود المجلس العسكرى .. حتى إن المشهد لا يزال لم يفارق عينيه .. الله!! بقي فقط ان يذكر الكاتب ان البابا اغرورقت عيناه بالدموع وتأثر ايما تأثُر!!.. ما الجديد الذي اتيت به يا سيدى ؟! ) .المصريين جميعا حزنوا لرؤيتهم هذه المشاهد حتى وان كان كثيراً منهم ضد الثورة .. حتى انى اظن ان الطاغية مبارك قد تظاهر بالحزن لرؤية هذة المشاهد.
ويستكمل مينا اطلاق داناته ( يا سيدنا لماذا كنت دائماً تشكر المخلوع مبارك وتثنى عليه وهو ظالم وفاسد؟!.. لماذا أشدت دائما بإبنه جمال مبارك، الذى كان يريد أن يرث مصر كأنها عزبة أبيه؟! )
ليبهرنا هنا الروائى الكبير بتحليله لموقف البابا إنه ليس مسؤول عن نفسه فقط مثل مينا الذى اختار طريق الثورة إنما هو مسؤول عن ملايين الاقباط والمسلمين وبالتالى قراره سيؤثر عليهم جميعاً ؟!!!!.
أليس هذا أدعى يا أستاذنا أن يكون قراره مع الحق ؟! اليست الثورة حق ؟! لماذا اذن تهاجم الشيوخ لصمتهم أحيانا رغم إنه نفس صمت البابا ؟!!.. لماذا تتهمهم بإنهم مشايخ السلطان فى الوقت الذى تبرر للبابا شنودة موقفة من الطاغية وإبنه .. آلم نقم بثورة على من كان يشكره البابا ؟!
أعرفُ عنك أستاذى إنك تقف فى وجه الإزدواجية والتناقضات الفكرية .. فإما أن تبرر الموقف ذاته لكل من كانوا فى عهد مبارك .. وإما أن تأخذ موقف مناهض لهم جميعاً .
أنت سيدى من أبرز المرددين لمقولة "فصل الدين عن السياسة".. فلماذا هنا تبرر لرمز دينى مواقفه السياسية !! ام إن هذا لإنه ليس رجل دين مسلم !!
فى النهاية انا مقدر تماما لشعور كل مصرى حزن لفراق البابا شنودة ... لانه فى النهاية رجل دين فى مجتمع متدين بطبعه .. لكنى غير قادر حتى الأن على تحليل موقف أستاذنا الكبير .. لإنه لطالما هاجم كل من ساعد النظام السابق والحالى على بقائة .. سواء بنفاقهم للحكام او بصمتهم على الظلم والفساد .. وأحسب أن البابا شنودة واحد من هؤلاء الذين ساعدوا فى ترسيخ دولة الظلم لإعوام طويله .. فكاتبنا الكبير يعلم قبل منى .. إنه لا مبارك ولا أمن دولة مبارك سيسمح لرجل مهما كان أن يبقى على كرسي أى منصب سوى من يريده هو .. ياترى ما النوعية التى كان يريدها مبارك وأمن دولته ؟!!
ورداً على من سيستقبل البابا شنودة ؟! أظن إنى أقل من ان أوضح لكاتبنا الكبير إن أعماله "البابا" فى الدنيا هى من ستستقبله .. فالله سيسأله عما اقترفت يداه طوال حياته .. هل إنضم للحق .. ام للضلال .. وببيان سابقة اعماله سيضعة الله فى مكان يستحقه .
يقول المثل "الجواب بيبان من عنوانه " وهذا ما قصدت ..
بدأ أستاذى الكبير علاء الأسوانى الكلمات فى مقالته "من سيستقبل البابا شنودة؟! بوصف للمكان محور الحدث فى المقال بشكل إعتاد عليه الكاتب بين الحين والأخر .. فى تصرف غريب لا يليق بكاتب روائى عظيم مثله يسهل عليه ايجاد أمثله بدون الدخول فى دائرة الشبهات هذة .. ولا أجد مبرراً له سوى رغبتة الدائمة فى الدخول فى صراعات تبدو متعلقة بالأديان بشكل عام والإسلام بشكل خاص.. خصوصا إننا لسنا أمام ضرورة مُلحة أدبياً وفنياً .
واستكمل كاتبنا المقال بإستقبال الملاك الحارس للبابا شنودة على باب هذا المكان واخذ يرحب به ويوضح له ان هناك أربعة أشخاص سيستقبلونه نيابة عن كل المصريين الموجودين فى المكان .. وبالفعل جاء الشيخ عماد عفت والشاب علاء عبدالهادى ومينا دانيال ومايكل مسعد .. وبالفعل رحبوا بالبابا وعبروا عن إرتياحهم لرؤيته فى هذا المكان .
وبدأ المستقبلين الأربعة فى التسابق لسؤال البابا عن أمور يريدون معرفتها وتوضيحها وقد جائتهم الفرصة .. وكانت الأسئلة منطقية جدا .. وحتى الإجابات منطقية أيضاً .. فلم يفعل البابا أكثر مما كان يفعلة فى حياته .. يهز فى رأسه فقط .. حتى إندفع مينا دانيال بسؤال نصه الاتى ( لقد مت ومات وأصيب معى شباب كثيرون فى مذبحة ماسبيرو .. ثم فوجئت بأعضاء المجلس العسكرى , المسؤولين عن المذبحة , يجيئون للتعزية فى الكنيسة .. لماذا إستقبلتهم يا سيدنا ؟! )
وجاء الرد .. يا مينا يا ولدى الكنيسة مفتوحة لكل انسان , لأنها بيت الرب .. كما ان المسيح قد علمنا المحبة والتسامح!!! .
للأمانة إحترت .. هل هذا رد البابا .. ام رد الدكتور علاء الأسوانى على هذا السؤال .. فلا الله علمنا التسامح مع من قتل ابنائنا عامدا متعمدا .. بل طالبنا بالقصاص من الجانى بقولة تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( حتى يعلمنا المسيح المحبة والتسامح معهم !!!ثم إسترسل مينا بغضب ليوضح للبابا إن المجلس العسكرى هو المسئول الأول سياسيا عن وفاة أكثر من ثلاثمائة شهيد فى مذابح مختلفة .. فلماذا لما تاخذ الكنيسة موقف من هذة المذابح حتى يقدم مرتكبوها للعدالة ؟!!
فيفاجئنا الكاتب بموقف البابا بأنه فى سن كبيرة لا تسمح له بإتخاذ قرارات خطيرة وهو غاضب ... بل ويزيد إنه حزن لوفاة كل ابناءه الشهداء ... وحزن أيضاً لمشهد الفتاة التى تم سحلها على أيدى جنود المجلس العسكرى .. حتى إن المشهد لا يزال لم يفارق عينيه .. الله!! بقي فقط ان يذكر الكاتب ان البابا اغرورقت عيناه بالدموع وتأثر ايما تأثُر!!.. ما الجديد الذي اتيت به يا سيدى ؟! ) .المصريين جميعا حزنوا لرؤيتهم هذه المشاهد حتى وان كان كثيراً منهم ضد الثورة .. حتى انى اظن ان الطاغية مبارك قد تظاهر بالحزن لرؤية هذة المشاهد.
ويستكمل مينا اطلاق داناته ( يا سيدنا لماذا كنت دائماً تشكر المخلوع مبارك وتثنى عليه وهو ظالم وفاسد؟!.. لماذا أشدت دائما بإبنه جمال مبارك، الذى كان يريد أن يرث مصر كأنها عزبة أبيه؟! )
ليبهرنا هنا الروائى الكبير بتحليله لموقف البابا إنه ليس مسؤول عن نفسه فقط مثل مينا الذى اختار طريق الثورة إنما هو مسؤول عن ملايين الاقباط والمسلمين وبالتالى قراره سيؤثر عليهم جميعاً ؟!!!!.
أليس هذا أدعى يا أستاذنا أن يكون قراره مع الحق ؟! اليست الثورة حق ؟! لماذا اذن تهاجم الشيوخ لصمتهم أحيانا رغم إنه نفس صمت البابا ؟!!.. لماذا تتهمهم بإنهم مشايخ السلطان فى الوقت الذى تبرر للبابا شنودة موقفة من الطاغية وإبنه .. آلم نقم بثورة على من كان يشكره البابا ؟!
أعرفُ عنك أستاذى إنك تقف فى وجه الإزدواجية والتناقضات الفكرية .. فإما أن تبرر الموقف ذاته لكل من كانوا فى عهد مبارك .. وإما أن تأخذ موقف مناهض لهم جميعاً .
أنت سيدى من أبرز المرددين لمقولة "فصل الدين عن السياسة".. فلماذا هنا تبرر لرمز دينى مواقفه السياسية !! ام إن هذا لإنه ليس رجل دين مسلم !!
فى النهاية انا مقدر تماما لشعور كل مصرى حزن لفراق البابا شنودة ... لانه فى النهاية رجل دين فى مجتمع متدين بطبعه .. لكنى غير قادر حتى الأن على تحليل موقف أستاذنا الكبير .. لإنه لطالما هاجم كل من ساعد النظام السابق والحالى على بقائة .. سواء بنفاقهم للحكام او بصمتهم على الظلم والفساد .. وأحسب أن البابا شنودة واحد من هؤلاء الذين ساعدوا فى ترسيخ دولة الظلم لإعوام طويله .. فكاتبنا الكبير يعلم قبل منى .. إنه لا مبارك ولا أمن دولة مبارك سيسمح لرجل مهما كان أن يبقى على كرسي أى منصب سوى من يريده هو .. ياترى ما النوعية التى كان يريدها مبارك وأمن دولته ؟!!
ورداً على من سيستقبل البابا شنودة ؟! أظن إنى أقل من ان أوضح لكاتبنا الكبير إن أعماله "البابا" فى الدنيا هى من ستستقبله .. فالله سيسأله عما اقترفت يداه طوال حياته .. هل إنضم للحق .. ام للضلال .. وببيان سابقة اعماله سيضعة الله فى مكان يستحقه .