المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليهود افتدونا من لعنة الناموس



إدريسي
2008-09-10, 01:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


يؤمن النصارى بأن المسيح قبل صلبه، تنبأ بالكيفية التي سيموت بها متحملا آلاما كثيرة حبا لبني آدم، من أجل منحهم حياتا أبدية، وتخليصهم من خطاياهم الكثيرة، كما تنبأ بأنه سيقوم من بين الأموات في اليوم الثالث .. وكل هذا سيتم بإرادته .. ويستدل النصارى على هذا بالنصوص التالية:


المسيح يتنبأ بأنه سيُصلب ويقوم في اليوم الثالث:

لوقا 9:
21 فَانْتَهَرَهُمْ وَأَوْصَى أَنْ لاَ يَقُولُوا ذَلِكَ لأَحَدٍ
22 قَائِلاً: «إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيراً وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ.(svd)

متى 20:
17 وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِداً إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاِثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذاً عَلَى انْفِرَادٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ:
18 «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ
19 وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».(svd)



المسيح يوضح هدفه، وذلك بأنه جاء إلى الأرض ليفدي بنفسه عن كثيرين:

متى 26:
26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هَذَا هُوَ جَسَدِي».
27 وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً:اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ
28 لأَنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.(svd)



المسيح يبذل نفسه من أجل بني آدم كي يمنحهم حياة أبدية:

يوحنا 6:
51 أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ.(svd)



يؤمن النصارى بأن المسيح له سلطان بأن يضع حياته وأن يأخذها، ويستدلون بالنص التالي:

يوحنا 10:
17 لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضاً.
18 لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي.(svd)



يؤمن النصارى بأن المسيح سلم نفسه بإرادته كي يصلب حبا لبني آدم ويستدلون بكثير من النصوص منها:

أعمال 2:
23 هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ.(svd)

أفسس 5:
2 وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً.(svd)


----------------------------

إذن .. من كل ما سبق .. إذا كان صلب الإله ضروريا إلى هذه الدرجة، وقد وقع باختياره وإرادته، فلماذا يتهم اليهود الذين صلبوه بالوحشية؟! ولماذا وصلت العداوة بين اليهود والنصارى فيما مضى لأبلغ حدودها؟! ولماذا يتهم يهوذا اليهودي بالخيانة؟!

إذا كان يهوذا هو من سلم يسوع المسيح، وكان سببا في استكمال المهمة السماوية التي تقود إلى موت يسوع المسيح على الصليب، من أجل إنقاذ البشرية، وبذالك كان له ولليهود الذين قاموا بصلبه دور كبير وأساسي في بناء أهم عقيدة في الديانة المسيحية، فلماذا يعد يهوذا من أكثر الشخصيات التي ترمز للخيانة ويعتبر اليهود من أكثر الأمم وحشية؟! أين المنطق في هذا وأي عقل يحكم بهذا؟!!!

هذا ليس دفاع مني عن اليهود! .. وإنما تبيان لمدى فساد هذه العقيدة -عقيدة الصلب- التي تعد أساسا ينبني عليه الدين المسيحي بكامله .. فلولا يهوذا و اليهود لما نلتم خلاصكم يا مسيحيين! .. ولدخلتم بحيرة الكبريت! .. لهذا لا تنسوا أن تشكروا مخلصكم يهوذا خصوصا، ومخلصوكم اليهود عموما، الذين افتدوكم من لعنة الناموس إلى جانب يسوع المسيح!

الهزبر
2008-09-10, 02:59 AM
السلام عليكم

كل ما استنتجته منطقي. ولكن النصارى يحكمون بالهوى.

جزاك الله خيرا

إدريسي
2008-09-10, 07:16 AM
لو لم يكن يسوع قد عرض نفسه للصلب فداءا للبشرية باختياره وإرادته .. لما كان يحق لنا الإعتراض على اتهام يهوذا بالخيانة، واتهام اليهود الذين صلبوه بالوحشية .. أما أنهم يقولون بأن الصلب وقع باختياره وإرادته، فهذا يعني أنه كان مصمما من قبل ذلك على الإنتحار من أجل خطايا بني آدم .. وبطبيعة الحال فإن الذي يساعد المنتحر في موته يكون قد أسدى خدمة للمنتحر ولمن استفاد من موته .. ولا يعد ذلك خيانة أو وحشية أبدا .. والمثال التالي يوضح أكثر:


مثلا .. هناك شخص لديه أم مريضة بالقلب .. وطلب منها الطبيب إجراء عملية جراحية عاجلة لاستبدال قلبها بقلب آخر وإلا ستموت بسرعة .. لكن للأسف لا يوجد قلب يتوافق مع الأم باستثناء قلب ابنها .. وهنا يقرر الإبن ويختار بأن يموت من أجل حياة أمه وذلك بأنه سيمنح قلبه لأمه المريضة .. فيذهب بإرادته إلى الطبيب لاستئصال قلبه ومنحه لأمه المريضة المشرفة على الموت .. الطبيب (بغض النظر هل هو صالح أم شرير) سيقوم مباشرة باستئصال قلب الإبن لإعطائه للأم مما سيؤدي إلى موت الإبن فورا ..

السؤال المطروح هنا .. هل هذا الطبيب خائن ومجرم ويجب اتهامه بقتل الإبن أم أنه أسدى خدمة عظيمة للإبن وأمه؟!

هل هناك أي نصراني عاقل يجيبنا على هذا السؤال؟!