المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شطحات في تساؤلات زكريا بطرس



إدريسي
2008-10-03, 08:58 PM
شطحات في تساؤلات زكريا بطرس الجزء الاول - غروب الشمس



محمود أباشيخ
ردا علي تساؤلات حول القرآن للقمص زكريا بطرس

قسم القمص زكريا بطرس كتابه " تساؤلات حول القرآن " إلي قسمين
الإعجاز اللغوى في القرآن
الإعجاز العلمي في القرآن
في القسم الأول حاول نفي الإعجاز البلاغي في القرآن من

خلال سرد ما توهمه انها أخطاء نحوية بينما حاول نفي الإعجاز العلمي للقرآن بأن زعم ان القرآن لم يأت بجديد بل نقل من الحضارات الزائلة ومن الكتاب المقدس

وفي محاولته لنفي كون القرآن وحيا ينبهنا القمص بأنه يناقش بفكر متحرر

" وينبغي أن يدرك القارئ أننا بفكر متحرر ومنطق سليم نناقش هذه الأمور، ويسعدنا أن نصغي لمن يرد على هذه التساؤلات."
فهل نجح القمص في نفي قدسية القرآن وهل كتب بفكرر متحرر ومنطق سليم وما مدي مصداقيته في النقل أو الإقتباس من المصادر الإسلامية

وجدها تغرب في عين حمئة

يقول القمص زكريا بطرس

" قرأنا الكثير من الكتب عن إعجاز القرآن اللغوي أو البياني، والإعجاز العلمي والإعجاز الفلسفي، وإعجازه في الهدى وغيرها، ونريد أن نسأل بعض الأسئلة بخصوص إعجاز القرآن العلمي "
وبعد سطرين مباشرة من العنوان الكبير بنط عريض بعنوان عن مغيب الشمس في عين حمئة
الشبهة تتعلق بالآية السادسة وثمانين من سورة الكهف
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
ويقول القمص زكريا بطرس زاعما انه ينقل من تفسير البيضاوي
" ويقول الإمام البيضاوي: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! ...] "
ثم اسند القمص رواية إلي البيضاوي فقال
" وقال البيضاوي: [إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ "حامية" فقال: "حمئة" فبعث معاوية إلى كعب الأحبار: كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين] (وانظر أيضا تفسير الإمام النسفي الجزء الثالث ص 40و41) "
وطرح القمص سؤال خطير يبرز عبقريته قائلة
نحن نسأل: هل هذا صحيح، أن الشمس تغرب في عين حمئة أي بئر من الماء والطين؟ خاصة إذا نظرنا إلى:
أ- الحقيقة العلمية الأكيدة بأن الأرض تدور حول الشمس، وليس أن الشمس تسقط في بئر من الماء والطين.
شبهة خطيرة جدا من شبهات القمص العبقري وقد لا أتمكن من الرد عليها ولكن الذي لا شك فيه انه من حق العبد الفقير ومن حق كل قارئ أللقمص ان توفر له المصادر الصحيحة خاصة ان الكاتب رجل دين ويفترض انه محل ثقة
فليسمح لي القمص ان امارس حقي وأسأل
لماذا لا أجد الاقتباس التالي من تفسير البيضاوي للآية
" ويقول الإمام البيضاوي: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! "
أن أقرب قول إلا إقتباس حضرة القس هو قوله
" واختلف في نبوته مع الاتفاق على إيمانه وصلاحه والسائلون هم اليهود سألوه امتحانا أو مشركو مكة { قل سأتلو عليكم منه ذكرا } خطاب للسائلين والهاء لذي القرنين وقيل لله "
رغم عبقرية القمص زكريا بطرس إلا انه لم يدرك انه فقط الخراف الضالة هي التي تقدسه وتعصمه
قد يقول قائل لكل عبقري هفوة وهو قول مقبول ولكن ان يتكرر الأمر مباشرة فهذا ضحك علي الذقون لا يقبله إلا الخراف الضالة

بعد التدليس الأول مباشرة نجد ان القمص ينسب إلي البيضاوي القول الآتي

" وقال البيضاوي: [إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ "حامية" فقال: "حمئة" فبعث معاوية إلى كعب الأحبار: كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين] (وانظر أيضا تفسير الإمام النسفي الجزء الثالث ص 40و41) "
لا أدري كيف لم يدرك العبقري ان معظم الخراف تعرف ان البضاوي لم يكن صحابيا ولم يلتق بابن عباس كي يروي عنه

كان من الأجدر بالقمص ان يكون أمينا في النقل فيذكر ان البضاوي قال انه قيل ثم يذكر للقراء ان كلمة قيل صياغة تضعيف لدي المسلمين

وهذا ما ذكره البيضاوي
وقيل إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ حامية فقال حمئة فبعث معاوية إلى كعب الأحبار كيف تجد الشمس تغرب قال في ماء وطين كذلك نجده في التوراة

نلاحظ إن البيضاوي لم يقل إن ابن عباس سمع معاوية إنما ذكر انه قيل إن ابن عباس سمع معاوية. كما انه يلاحظ إن القمص لم ير أي أهمية لقول كعب الأحبار " كذلك نجده في التوراة " فلم يذكرها ربما لضيق الوقت. إلا إن العبارة ذات دلالة واضحة ما كان له إن يبخل علينا, فإن من خلالها نفهم إن القصة كلها إسرائيليات إذ إن كعب الأحبار يخبرنا بما يذكره العهد القديم

قمة المصداقية العلمية لدي القمص انه ترك جزءا مهما فن قول البيضاوي من نفس الجملة التي اقتبسها ربما لم يرد القمص إن يشتت ذهن القاري

يقول البيضاوي
ولعله بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك إذ لم يكن في مطمح بصره غير الماء ولذلك قال { وجدها تغرب } ولم يقل كانت تغرب
نجد إن البيضاوي رحمه الله يوضح إن القرآن يتكلم عن رؤية ذو القرنين لا حقيقة الأمر لذلك قال الله تعالي وجدها تغرب ولم يقل كانت تغرب
ولتسليط الضوء علي مصداقية القمص ننقل النص كاملا وهو كالتالي

" ولعله بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك إذ لم يكن في مطمح بصره غير الماء ولذلك قال { وجدها تغرب } ولم يقل كانت تغرب وقيل إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ حامية فقال حمئة فبعث معاوية إلى كعب الأحبار كيف تجد الشمس تغرب قال في ماء وطين كذلك نجده في التوراة "

ونجد أن تفسير الدلالين يذكر نفس المعني
" وَغُرُوبهَا فِي الْعَيْن فِي رَأْي الْعَيْن وَإِلَّا فَهِيَ أَعْظَم مِنْ الدُّنْيَا "
وذكر القرطبي
" وقال القفال قال بعض العلماء : ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربا ومشرقا حتى وصل إلى جرمها ومسها لأنها تدور مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض بل هي أكبر من الأرض أضعافا مضاعفة بل المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة من جهة المغرب ومن جهة المشرق فوجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة كما أنا نشاهدها في الأرض الملساء كأنها تدخل في الأرض ولهذا قال : { وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا } ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم "
وقال الرازي
" أنه ثبت بالدليل أن الأرض كرة وأن السماء محيطة بها، ولا شك أن الشمس في الفلك، وأيضا قال: {ووجد عندها قوما } ومعلوم أن جلوس قوم في قرب الشمس غير موجود، وأيضا الشمس أكبر من الأرض بمرات كثيرة فكيف يعقل دخولها في عين من عيون الأرض، "
أما ابن كثيرا فيقول
´وَقَوْله : " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس " أَيْ فَسَلَكَ طَرِيقًا حَتَّى وَصَلَ إِلَى أَقْصَى مَا يُسْلَك فِيهِ مِنْ الْأَرْض مِنْ نَاحِيَة الْمَغْرِب وَهُوَ مَغْرِب الْأَرْض وَأَمَّا الْوُصُول إِلَى مَغْرِب الشَّمْس مِنْ السَّمَاء فَمُتَعَذِّر وَمَا يَذْكُرهُ أَصْحَاب الْقَصَص وَالْأَخْبَار مِنْ أَنَّهُ سَارَ فِي الْأَرْض مُدَّة وَالشَّمْس تَغْرُب مِنْ وَرَائِهِ فَشَيْء لَا حَقِيقَة لَهُ وَأَكْثَر ذَلِكَ مِنْ خُرَافَات أَهْل الْكِتَاب ´

الأمر واضح كما يبدوا لي ولكن هناك دائما عباقرة في الحقد لا يرون ما يراه ذوي متوسطي الذكاء ولهلا نقول ... ائتي انت بجملة بدل الآية القرآنية

هل تقول وجد إن الأرض دارت حول نفسها أم ماذا
إن قلت وجده الأرض دارت حول نفسها فالقول ليس صحيح لأنه لم يرها تدور
إنا لا نجد أفضل من قوله تعالي
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ "
فإن كان بإمكان القمص إن يأتي بتعبير أفضل فنحن في انتظار مقولته وهذا هو التحدي
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
الإسراء 88
وإلي حين يأتينا القمص بعبارته سوف أتمعن في الإصحاح التالي قبل إن ارم التهم علي كتاب النصارى العجيب
فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين.
Jgs: 19 : 14:
وغابت الشمس عند جبعة التي لبنيامين ؟؟؟؟
وهل الشمس تغرب في جبعة بنيامين .....
لنفتح التفاسير

تفسير آدم كلار ,,,, لا يوجد تفسير لهذا النص
عجيب
تفسير بارنس .... لا يوجد تفسير لهذا النص
تفسير جي أيف بي ..... نفس الشيء
تفسير بولبيت .... لا يوجد تفسير لهذا النص

أخيرا وجدنا ضالتنا
تفسير انطنيوس فكري ,
لكنه لم يعلق علي كيفية غروب الشمس في جبعة بنيامين إذ إكتفي بالقول التالي


لم يرد اللوي ان يبيت في يبوس إذ هم وثنيون ويا ليته فعل فالوثننيون ما كانوا سيفعلون به أشر مما فعل إخوته البنياميون ولنلاحظ ان ان شعب الله إذا فسد يصير أشر من الوثنيين, إذا فسد الملح فإنه يدلس
تفسير انطنيوس فكرس – ص 101


إذا نحيل السؤال علي القمص زكريا بطرس
كيف تغرب الشمس في جبعة بنيامين
وإلي ان يأتينا بالجواب نتمعن في الأعداد التي جائت قبل هذا النص العجيب نتعلم منه حسن البيان
Jgs: 19 : 1:
1. وفي تلك الايام حين لم يكن ملك في اسرائيل كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل افرايم.فاتخذ له امرأة سرية من بيت لحم يهوذا.
Jgs: 19 : 2:
2 فزنت عليه سريته وذهبت من عنده الى بيت ابيها في بيت لحم يهوذا وكانت هناك اياما اربعة اشهر
Jgs: 19 : 4:
4 وامسكه حموه ابو الفتاة فمكث معه ثلاثة ايام فأكلوا وشربوا وباتوا هناك.
Jgs: 19 : 6:
6 فجلسا وأكلا كلاهما معا وشربا.وقال ابو الفتاة للرجل ارتض وبتّ وليطب قلبك.
Jgs: 19 : 8:
8 ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال ابو الفتاة اسند قلبك.وتوانوا حتى يميل النهار.واكلا كلاهما
Jgs: 19 : 9:
9 ثم قام الرجل للذهاب هو وسريته وغلامه فقال له حموه ابو الفتاة ان النهار قد مال الى الغروب.بيتوا الآن.هوذا آخر النهار.بتّ هنا وليطب قلبك وغدا تبكرون في طريقكم وتذهب الى خيمتك
Jgs: 19 : 10:
فلم يرد الرجل ان يبيت بل قام وذهب وجاء الى مقابل يبوس.هي اورشليم.ومعه حماران مشدودان وسريته معه
Jgs: 19 : 11:
وفيما هم عند يبوس والنهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين هذه ونبيت فيها.
Jgs: 19 : 12:
فقال له سيده لا نميل الى مدينة غريبة حيث ليس احد من بني اسرائيل هنا.نعبر الى جبعة
Jgs: 19 : 14:
فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين.


عبارات رشيقة ولا أملك إلا قول ذلك حتي لا تعلق جمجمتي أمام الشمس تطبيقا للإصحاح التالي من سفر العدد
فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلّقهم للرب مقابل الشمس فيرتدّ حمو غضب الرب عن اسرائيل Nm:25:4:
أقطع جميع رؤوس الشعب وعلقها امام الشمس ختي يهدأ إله المحبة


M. abasheikh - somaliano

إدريسي
2008-10-03, 08:59 PM
شطحات في تساؤلات زكريا بطرس الجزء الثاني - غروب الشمس






محمود أباشيخ
الشمس تغرب في خيمة حمئة
وكَلماتٌ إِلى أَقاصي الدُّنْيا بَيِّنة. هُناكَ لِلشَّمسِ نَصَبَ خَيمةً ... أو جعل للشمس مسكنا هلها – مزمور 19:4
فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين
هذا قول الكتاب الذي يقدسه القمص زكريا بطرس
يقول بكل وضوح إن الشمس غربت عند جبعة بنيامين
قد يكون المقصود بهذه العبارة إن الشمس غربت حين

وصولهم إلى تلك المنطقة ولكن من السهل جدا على
من أساء فهم الآية القرآنية أن يقف حائرا أمام النص العهد القديم خاصة إن كان ذو فكر متحرر كالقمص زكريا ...

و ما يثر الريبة هو تجنب أكثر المفسرين الخوض في هذا النص مما يرجح المعني الأول ألا وهو أن الشمس تغرب عند جبعة بنيامين ,خاصة إذا تواجدت نصوص أخري قاطعة الدلالة تشير إلى الفهم الأول
تقدم وذكرنا أن القمص زكريا زعم أنه يناقش بفكر متحرر, وها هي الفرصة الآن أمامه كي يثبت انه ذو فكر متحرر كما زعم , وها النص أمامه .,..... الشمس تغرب في جبعة بنيامين بينما قال رب العزة " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ "
ليثبت صدق قوله ويخبرنا ... أي التعبيران أدق

وجدها تغرب في عين حمئة أم تغرب عند جبعة بنيامين

أقول بكل صدق وأمانة وبفكر متحرر أنه لا يوجد أدق وأبلغ من كلام رب العالمين ولو ان القرآن ذكر حقيقة الغروب العلمية لكان ذلك خطأ لسبب بسيط وهو ان ذوالقرنين لم ير حقيقة الغروب والقرآن يقول وجدها, أي رأها ولم ير ذو القرنين حقيقة الغروب ولا يمكن ان يره احد, فهل يعقل ان يقول القرآن انه راى ما لم ير .

فأنظر إلي دقة القرآن وقارنه بنص العهد القديم, ولن يخفي علي صاحب الفكر المتحرر لن يخفي عليه أثر قلم الكتبة الكذبة وإن أخذنا بالمعني الثاني فلا مفر من الإقرار بأن النص مصاب بفيروس الركاكة وتفوح منه رأئحة رعاة الغنم البسطاء
ان كتاب النصاري كتاب بشري ينقل لنا آراء بشرية لزمن معين وفكر معين فليس غريبا ان تجد فيه مسلمات سادت في زمن معين وقد كان اليهود في فترة من الفترات يظنون ان للأرض أربع زوايا

ولم يتردد كاتب سفر الرؤية ذلك السفر الذي يخبرنا ان الله خروف بسبعة قرون لم يتردد ان يذكر ان للأرض اربعة زوايا فواعجباه

Rv:7:1:
1. وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح الارض لكي لا تهب ريح على الارض ولا على البحر ولا على شجرة ما
Rv:20:8:
8

ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وما جوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.
يحول الكهنة ان يوهموا البسطاء بأن المقصود بالزوايا هنا الجهات الأربعة ولكن هذا قول بدون دليل ولو كان المقصود به الجهات الأربع لقالها يوحنا ان كان فعلا هو الكاتب . وإن كان يوحنا استخدم الكلمة خطأ فلماذا لم يوقفه الخروف الذي يسوقه كما يزعم النصاري كما اوقفه من ان يسجد له حين خر يوحنا تلميذ يسوع ساجدا للخروف او يسوع عندما ظهر في شكل خروف بالتفسير الرمزي

الم يخر صاحب الإنجيل ساجدا
الم يوقفه قائلا لا تفعل السجود فقط لله
فلماذا لم يمنعه من ان يقع في هذا الخطأ القاتل
Rv:22:8:
8 وانا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا . وحين سمعت ونظرت خررت لاسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا.
Rv:22:9:
9 فقال لي انظر لا تفعل . لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون أقوال هذا الكتاب . اسجد للّه.
وقد يقول قائل ان هذا خطأ في الترجمة وهذا ليس صحيح
قاموس روبيرستون المصور يذكر ان الكلمة المستخدمة تعني زواية لا جهات
" Corners goonias (NT:1137). An old word for angle (Matthew 6:5), also in Revelation 20:8 ".

Robertson's Word Pictures in the New Testament
وذكر المفسر الكبير آدم كلارك ان عمل الملائكة علي زواية الأرض الأربع هو لمنع تسلل الشياطين
Adam Clarke's Commentary, Copyright (c) 1996

ويقول تفسير ألبيرت بارنيس ان مفهوم يوحنا هو المفهوم الذي كان يسود في المجتمع اليهودي في ذلك الوقت إذ كانوا يظنون ان للأرض أربع زواية وأن لها أطراف تغيب فيها الشمس وتشرق منها بل انهم كانوا يعتقدون ان للأرض أعمدة
Barnes' Notes, Electronic Database. Copyright (c) 1997
وبهذا ايضا قال صاحبي تفسير جي ايف بي في سياق تفسير سفر هوشع 10:12 الذي يتحدث عن وقوف الشمس والقمر لإطالة النهار حتي يتمكن هوشع وجنوده من القضاء علي آخر طفل من أطفال الامورين
هذه كان مستواهم العلمي حين ذاك ويمكنك ان تؤمن ان الأرض هي التي توقفت عن الدوران وفقا للعلم الحديث
Jamieson, Fausset, and Brown Commentary,
وفي سياق حديثه عن المزمور 104
المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر والابد.
يقول المفسرألبيرت بارنيس
" وذلك يعني ان الرب جعل أساسا تحت الأرض لتثبيتها وهذا الفهم ليس بغريب في الكتاب المقدس "

بينما يقول تفسير بالبيت ان امعني المقصود هنا ثبتها fixed
ثبتها بحيث لا تتحرك غير انه اضاف انه ليس بالضرورة ان تكون القواعد مادية
Pulpit Commentary,

ومن مفسري العرب قال أنطنيوس فكرس
المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع .. أي ثبت الله الأرض فلا

ص 465

بل ان- القدّيس إيريناوس أسقف ليون من آباء الكنيسة الأوال في كتابه الهراطقة إستخدم مفهوم الزوايا الأربع ليعلل على وجود اربع اناجيل

يقول القدّيس إيريناوس
لا يمكن ان يكون هناك اكثر من أربع اناجيل ولا اقل من أربع كما أن للأرض اربع زوايا وأربع رياح رئيسية وحين ان الإناجيل هي اعمدة الكنيسة فوجب ان يكون للكنيسة اربع اناجيل كما للأرض
ضد الهراطقة الجزء الثالث الباب الحادي عشر

هل توقف القمص عند قول القدّيس إيريناوس أسقف ليون وتمعن في مدلوله بفكر متحرر وهل ناقشه بمنطق سليم كما فعل مع الآية القرآنية أم مر عليه مرور الكرام ..... يبدوا ان الفكر لا يتحرر والمنطق لا يستقيم إلا عند التكبر على الله

يظن بعض الناس ان بإمكانهم أحيانا إخفاء جزء من الحقيقة أما صاحبنا القمص يظن ان بإمكانه ان يخفي كوكب الشمس في عين حمئة أو داخل خيمة ... وله كل العذر في ذلك ولا لوم علي خريج كلية لاهوتية تعلم ان الشمس تغرب في خيمة , وبدل ذلك يشغل القمص فكره المتحرر في حل هذه المشكلة المزعجة, اخذ يسرد على الخراف قصة ليست أصلا من تأليفه... ربما لشغلهم عن الخوض في نص غروب الشمس في الخيمة

المعضلة في هذا النص ليس فقط في خرافة غروب الشمس في الخيمة ولكن أيضا إختلاف النص في المخطوطات وبذلك إختلاف الترجمات والنسخ لدرجة التعارض البين في المعني بحيث انه من السهل ان لا يدرك القارئ انه يقرأ نفس الفقرة من نسخة مختلفة

وإذا قارنت بين النسخ العربية الثلاثة التالية تجد :
ان نسخة ملك جسمس لا تذكر كلمة الخيمة نهائيا .

و النسخة الكاثوليكية تذكر الخيمة التي تغرب فيها الشمس غير ان مترجميها اختاروا كلمة سطور بدل كلمة منطقهم .
في حين نسخة الحياة التطبيقية اختارت صوتهم مع ذكر الخيمة العجيبة .

المزامير 19:4 نسخة ملك جيمس
في كل الارض خرج منطقهم والى اقصى المسكونة كلماتهم.جعل للشمس مسكنا فيها
النسخة الكاثوليكية

بل في الأرضِ كُلِّها سُطورٌ بارِزة وكَلماتٌ إِلى أَقاصي الدُّنْيا بَيِّنة. هُناكَ لِلشَّمسِ نَصَبَ خَيمةً
نسخة الحياة التطبيقة
انْطَلَقَ صَوْتُهُمْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا وَكَلاَمُهُمْ إِلَى أَقَاصِي الْعَالَمِ. جَعَلَ لِلشَّمْسِ مَسْكَناً فِيهَ

قد تكون هذه إختلافات طفيفة في الترجمة الا اننا نري العجب عند النظر في النسخ الإنجليزية

النسخة الإنجليزية التطبيقة تذكر كلمة مسطرة بدل صوتهم .
بينما نسخة الرسالة تعكس المعني تماما بإختيارها كلمة صمتهم بدل صوتهم وتبديل الخيمة بالسد الضخم .

السؤال الذي يطرح نفسه هو, لماذا لم تذكر النسخة العربية لملك جيمس كلمة الخيمة ؟
يبدوا لي ان السبب هو الرغبة في الإيحاء ان المسكن هو السموات وتتضح تلك الرغبة الخبيثة في قول انطنيوس فكري في تفسيره
" جعل للشمس مسكناً فيها = أي في السموات "
ص 67

ألا أن الفقرة التي تلي الخيمة تخذله إذ يصعب ربط الفقرتين عند حذف كلمة الخيمة

5 وهي مثل العروس الخارج من حجلته.يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق.
نسخة ملك جيمس

وهنا يلجأ انطنيوس إلي الحل المجرب والشفرة السحرية ألا وهو الرمز فيقول
والشمس في العبرية والآرامية مذكر لذلك تشبه بالعريس والمسيح دعي شمس
ويضيف أنطنيوس قائلا
ولسبب أو لآخر إضطر انطنيوس فكري للإشارة إالي الكلمة المحذوفة الا وهي الخيمة وذلك لعدم إستقامة المعني بدونها
" أي هي تشق السماء في حركتها من الشروق للغروب بسرعة لتؤدي عملها الـذي
حدده لها الرب فتنير للبشر وتوزع حرارتها عليها وتعطي حيـاة . الخـارج مـن خـدره =
(حجلته). جعل في الشمس مظلته ) سبعينية ( التصوير هنا أن الشمس كملك يـضرب خيمتـه "
كلمة سبعينية بين القوسين إشارة إلي إختلاف النسحة السبعينية عن نسخة فلجاتة اللاتينسة
تحريفات خرافات وخزعبلات ليست الا ويستحيل ان تغرب الشمس في خيمة وما هذه النصوص إلا أوهام الإنسان البدائي
يقول المفسر الكبير البيرت بارنيس
" هذه لغة من يعتقد ان الأرض ملساء ( غير مكورة ) وأن لها أطراف تتنتهي إليها "
الكلمات بين القوسين ليست للمفسر
ويضيف البيرت بارنيس
" ومعني فيه ... المبيت الذي تبيت الشمس فيه "


أي حيث تقضي الشمس ليلتها ... في الخيمة ... ونقصد بالخيمة ... بيت من بيوت الأعراب يبني من عيدان الشجر او من الكتان ... حتي لا يظن القمص اننا نتحدث عن رأس الخيمة فكل شيء محتمل ممن قالوا ان الإله خروف بسبعة قرون وان الشمس تغرب في خيمة تحوم حولها الخراف وهي تتوحم


M Abasheikh

إدريسي
2008-10-03, 09:01 PM
شطحات في تساؤلات زكريا بطرس الجزء الثالث - كروية الأرض



محمود أباشيخ
كروية الأرض بين إجماع الأمة وإنكار الكنيسة
هل هذا هو الكتاب المقدس ... تحريفات خرافات وحزعبلات ... أم به أثر من بقاية الحق
لا شك ان في الكتاب المقدس أثر من الحق بل وحقائق شبه علمية سوف نناقشها فيما بعد ... بينما تختم في هذا الجزء من الرد علي شطحات القمص بذكر معجزة من معجزات الغروب في كتاب النصارى ثم ننظر في موقف الكنيسة ممن

رفضوا الخرافات المذكورة ولماذا اختلف موقف علماء المسلمين عن موقف الكنيسة




بداية, ننظر إلي المعجزة وهي معجزة من نوع آخر تتعلق بغروب الشمس... بل هي أكبر من معجزة ... بل امر مستحيل. والله لا يفعل المستحيلات... جاء ذكر هذا الحدث في أول كتاب النصارى في سفر التكوين


ان أول عبارة في كتاب النصارى تقول


. في البدء خلق الله السموات والأرض ثم قال الإله ليكن نور فكان


الا أن يقول في الفقرة الخامسة من الإصحاح الأول


ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا.وكان مساء وكان صباح يوما واحدا


ثم خلق الرب الجلد وفصل بين المياه ودعا الجلد سماء وكان صباح يوما ثانيا
ثم يذكر الكتاب خلق النباتات مضيفة وكان صباح يوما ثالثا في الفقرة الثالثة عشرا


وتلك هي المعجزة .... وكان مساء وكان صباح ... وكان صباح وكان مساء ... والمعجزة ليست في العبارة البليغة انما في الشمس التي شرقت وغربت ثلاثة ايام قبل تواجدها


انها حقا معجزة من نوع آخر ان تمر الأيام والليالي تشرق فيها الشمس ثم تغرب دون ان يكون لها وجود


وها هو الكاتب يذكر لنا في الفقرة السادسة عشر من الإصحاح الأول انه الآن خلق الله الشمس والقمر


Gn: 1:16:
16 فعمل الله النورين العظيمين.النور الاكبر لحكم النهار والنور الاصغر لحكم الليل.والنجوم


لا لوم علي الكاتب فهو إنسان وما سمي إنسانا إلا لكثرة نسيانه ولكن اللوم علي من ينسب هذه الكوميديا لله سبحانه وتعالي ثم يقول ان الله قادر علي كل شيء كما ذكر الآب انطونيوس فكري في تفسيره حين أشار الي وجود رأيين في هذه المعضلة ويقول أصحاب الرأى الاول


" انها ايام حقيقية كل منها 24 ساعة وأصحاب هذا الرأى يقولون الله قادر علي كل شيء "


ص 28


الرأى الثاني والذي يرجحه المفسر يقول انها حقب زمنية لا نعرف مقدارها ويعطي المفسر سبب ترجيحه لهذا الرأى قائلا


" الأيام ليست أيم شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت في اليوم الأول وحثي اليوم الثالث "
نفس المصدر والصفحة


هذا التأويل ممكن تقبله لو لم يذكر الكتاب عبارة " وكان صباح وكان مساء " ولو اكتفي بقول وكان يوما آخرا لكان تأويل انطونيوس اكثر قابلية للأخذ به ولكن أراد الله أن يفضح قلم الكتبة الكاذب في اول صفحة من كتاب نسب إليه زورا . وتلك هي الحقيقة التي يؤكدها سفر ارميا حين قال في الإصحاح الثامن الفقرة الثامنة
:
كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب.


الله سبحانه تعالي هو العليم الحكيم وهذا الكلام ليس من الحكمة في شيء
كيف تقولون نحن حكماء ثم تنسبون هذه البدائية لله ... من شمس تغرب قبل نشأتها ونباتات تنبت قبل خلق الشمس ثم بعد كل هذا تزعمون تعب في نهاية عمله وأرتاح في اليوم السابع


وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل ( التكوين 2:2 )


ايتعب الله وهو القائل


وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ


ق : 38


زوايا الأرض .. خيمة الشمس ... الجدران المصابة بالبرص ... الأرنب المجتر ... الخرفان التي تتوحم.. تلك هي الخرافات التي يقدسها النصارى ومن اجلها سفكوا دماء العلماء, وهل عاني العالم غليليو ووقف أمام محاكم التفتيش إلا بسبب غروب الشمس في خيمة ورفضه دعاء يشرع بتوقف الشمس كما تذكر الموسوعة الكاثوليكية مقرة بخطأ الكتاب المقدس


لقد أثار الكنيسة ينظر يته وقد اعتبرت الكنيسة انها تتعارض مع نص دعاء يشوع ( دعاء يشوع بتوقف الشمس )
وتقر الموسوعة ان الكنيسة ارتكبت خطأ فظيعا إذ تبين ان غليليو كان صائبا في نظريته التي تتعارض مع الكتاب المقدس


( الموسوعة الكاثوليكية تحت حرف G وكلمة Gallileo )


بقي غليلو في السجن مقهورا إلا ان مات البابا وعين مكانه البابا مافيو اوربان الثامن الذي تعاطف مع غليليو وكتب الي هيئة المحكمة رسالة قال فيها


" دعونا ننظر في الأمر بعناية ولنبدأ في طريقة لتأويل النص ثم نعلن اننا أسأنا فهم النص الذي يتعارض مع قوله "


ولكن البابا أوربان الثامن تراجع عن هذا الأمر ويبدوا انه أدرك ان ذلك يتعارض مع عصمة البابا


مضت مئات السنين إلي ان تشجع البابا يوحنا بوالص الثاني وقدم إعتذارا لغليليو سنة 1992 ... فهل اضطرت هيئة إسلامية للاعتذار لأحد علماء المسلمين ..... لم يحدث ذلك ولسبب بسيط جدا وهو ان القرآن لا يتناقض مع الحقائق الكونية الثابتة, وينما سفك الكهنة دماء علمائهم نجد ان علماء الدين الإسلامي أقروا بكروية الأرض بل وأجمعوا علي ذلك قبل ولادة غليلو بمئات السنين


ان غليلوا الذي عاني الامرين من الكنيسة وخرافاتها ولد سنة م 1564 ميلادية ومات سنة 1642 بينما ولد العلامة علي بن أحمد بن سعيد بن حزم سنة 384 هجرية
وبينما مات غليلوا وعليه لعنات الكنيسة توفي العلامة ابن حزم والملاين تترحم عليه تاركا لنا صفحات تشل ألسنة أحقد الحاقدين ... لقد نقل إلينا ابن حزم إجماع المسلمين علي كروية الارض


يقول العلامة ابن حزم في كتابه الفصل في الملل تحت عنوان" مطلب بيان كروية الأرض " ما يلي


" قال أبو محمد وهذا حين نأخذ إن شاء الله تعالى في ذكر بعض ما اعترضوا به وذلك أنهم قالوا أن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية والعامة تقول غير ذلك وجوابنا وبالله تعالى التوفيق أن أحد من أئمة المسلمين المستحقين لإسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها قال الله عز وجل يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض مأخوذ من كور العمامة وهو ادارتها "
ج 1 صفحة 78


ويقول شيخ الإسلام وهو ايضا ممن عاش قبل المقهور غليلو يقول في" رسالة في الهلال " ج 25 ص 193 من مجموعة فناويه


هذا وقد ثبت بالكتاب والسنة وإجماع علماء الامة ان الافلاك مستديرة قال الله تعالى ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر وقال وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل فى فلك يسبحون وقال تعالى لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون


قال إبن عباس فى فلكة مثل فلكة المغزل وهكذا هو فى لسان العرب الفلك الشىء المستدير ومنه يقال تفلك ثدى الجارية اذا استدار قال تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل والتكوير هو التدوير ومنه قيل كار العمامة وكورها اذا ادارها ومنه قيل للكرة كرة وهى الجسم المستدير ولهذا يقال للأفلاك كروية الشكل لأن أصل الكرة كورة تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الفا


وفي صفحة 194 من نفس المصدر يقول شيخا الإسلام


وقال الامام ابو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار فى فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من اصحاب احمد لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة


ثم يضيف الشيخ قولا صاعقا علي القلوب الحاقدة فيقول


قال وكذلك أجمعوا على ان الارض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة


ويضيف


" فكرة الارض مثبتة فى وسط كرة السماء كالنقطة فى الدائرة "


وإن كان القمص لا يعرف من هو شيخ الإسلام فلا شك انه يعرف تلميذه إذ انه أستشهد من كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين في سياق تبريره لنشيد الإفساد والفجور


العلامة ابن القيم لم يذكر فقط ان الأرض كروية بل أستخدم تلك الحقيقة في إثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالي


إنه إذا كان سبحانه مباينا للعالم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به فإن كان محيطا به لزم علوه عليه قطعا ضرورة علو المحيط على المحاط به ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها ولما كان الكرسي محيطا بالسماوات كان عاليا عليها ولما كان العرش محيطا بالكرسي كان عاليا فما كان محيطا بجميع ذلك كان عاليا عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له فإذا كانت السماء محيطة بالأرض وليست مماثلة لها فالتفاوت الذي بين العالم ورب العالم أعظم من التفاوت الذي بين الأرض والسماء


ثم يفترض ابن القيم غفتراضا جدليا ويقول


وإن لم يكن محيطا بالعالم بأن لا يكون العالم كرويا بل تكون السماوات كالسقف المستوي فهذا وإن كان خلاف الإجماع وخلاف ما دل عليه العقل والحس


الصواعق المرسلة ج 4 ص 1308


أي إجماع الامة علي كروية الارض


ورغم إجماع علماء المسلمين في هذه المسألة الا ان ذلك لم يردع النصارى من إلقاء التهم علي الشيخ بن باز رحمه الله بل وصل الأمر إلي إنشاء مواقع مزورة علي الشبكة العنكبوتين نشر عليها فتوى مزورة مفادها ان الشيخ رحمه الله كفر من قال بكروية الارض وربما لا يعرف عامة النصارى ان ما يروجه كبارهم إشاعة قديمة


وفي حديث لجريدة الندوة في عددها 11293 أشار الشيخ إلي الافتراء الموجه إليه فقال


كذب بحت لا أساس له من الصحة ، وقد يكون الناقل لم يتعمد الكذب ولكن لم يتثبت في النقل ، ومقالي مطبوع ومنشور


,اضاف الشيخ رحمه الله


كما أني قد أثبت في المقال فيما نقلته عن العلامة ابن القيم رحمه الله ما يدل على إثبات كروية الأرض


فتاوي بن باز المجلد التاسع ص 157 - 160




من خلال الأدلة التي عرضناها تتضح عدة أمور أهممها
ان القمص زكريا بطرس كذاب.. دون قصد التجريح وبإمكانه الحصول علي إعتذار علني مع قبلة مقدسة إن أثبت صحة الإقتباسات المزورة التي نسبها للبيضاوي رحمه الله
كما تبين جهل القمص بالتاريخ , إذ لو كان علي علم بالدماء التي سفكتها الكنيسة من أجل وقف يشوع للشمس وغروبها في خيمة لما تطازل علي القرآن والإفتراء علي علمائنا وقد أثبتنا إجماعهم علي كروية الأرض قبل ولادة غليلو بمئات السنين ولله الحمد
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و مناصرته و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه و محاربته .
و الحمد لله رب العالمين

إدريسي
2008-10-03, 09:01 PM
شطحات في تساؤلات زكريا بطرس4



هل أخذ القرآن كلمة " علقة " من المزمور 139




من اجل ان يثبت القمص زكريا ان القرآن يتناقض مع العلم قام ببطر اقوال البيضاوى ولم يكتف بذلك بل وكذب علي كعب الاحبار ثم زعم ان البيضاوي قال ما لم يقله .. ولا شك ان هذا متوقع من كل حاقد, ولكن ما لا يتوقعه النصارى هو ان ينزل هذا القس الي الحضيض ويحرف في الكتاب المقدس ودن اذن من الكنيسة .






نعم , لقد حرف الفص زكريا بطرس نصوص من الكتاب المقدس كي يثبت صحة زعمه ... لقد زعم القس ان وصف القرآن لمرحلة من مراحل الجنين بالعلقة مأخوذ من المزمور 139 ثم مسك القلم وأضاف كلمة علقة إلي المزمور ليقدمه كدليل للقارئ

في هذا الجزء من ردنا علي كتاب تساؤلات حول القرآن سوف نضع دعوة القمص علي الميزان وذلك من خلال الرجوع الي الترجمات المختلفة وأقوال علماء النصارى في النص

يبدوا ان القس وقف حائرا امام الآيات القرآنية التي تصف مراحل تطور الجنين واستيقن من انها لابد ان تكون من عند لدن الحكيم الخبير, كما استيقن كثير من علماء النصارى حين وقفوا امام تلك الآيات فآمن منهم الكثير ... اما زكريا بطرس فقد فعل كما فعل قدوته الوليد بن المغيرة ... أبهرت الآيات القس فنظر في الامر وفكر ثم قال مستكبرا : الإسلام لم يأت بجديد، بل أخذ عن الكتاب المقدس

الآيات التي زعم القس انها مقتبسة من كتابهم هي من سورة المؤمنون 12 - 14

ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين‏ ،‏ثم جعلناه نطفة في قرار مكين‏ ،ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين

تحدث كثير من العلماء عن دقة هذه الآيات في وصف مراحل تكون الجنين ومنهم العالم الفرنسي موريس بوكاي الذي قال في كنابه الإنجيل, القرآن, والعلم

" لقد وصف القرآن بعض مراحل الجنين وصفا دقيقا مطابقا لما توصلنا اليه ولا يوجد في القرآن ما يتعارض مع العلم الحديث ابدا ... وبعد وصف مرحلة الشيء المعلق ( العلقة ) وهو وصف في غاية الدقة ينقلنا القرآن الي مرحلة اخري ( ص 274 )
وأمام هذه الشهادة من عالم متخصص في علم الأجنة ما كان امام القس إلا الكذب والتحريف في كتابه ... وحثي لا يظن احد اننا نقتطع النصوص فسوف نضع امام القراء الكذبة الرخيصة بأكملها

يقول القس تحت عنوان: خلقة الإنسان من نطفة
والواقع يا عزيزي أن القرآن ليس أول من ذكر أطوار خلقة الإنسان، وإليك الحقيقة:
1ـ من الكتاب المقدس: (في سفر أيوب 10: 8ـ12) "يداك كونتاني وصنعتاني كلي ... إنك جبلتني كالطين ... ألم تَصُبَّني كاللبن [السائل المنوي]، وخثرتني كالجبن [أي صار كياني مثل قطعة الجبن]، كسوتني جلدا ولحما، فنسجتني بعظام وعصب، منحتني حياة ورحمة، وحفظت عنايتك روحي". {كتب سفر أيوب بما يزيد عن [2000] ألفين سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 2600 سنة}
(مز139: 13ـ16) "... نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً و جنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها" {كتبت المزامير بما يزيد عن 500 سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 1100 سنة}

لقد قضيت ساعات طويلة ابحث وأنقب في النسخ المختلفة للكتاب المقدس عن عبارة " رأتني عيناك علقة وجنينا " ولم اجد لها اثرا .... بكل سهولة الحق القمص كلمة إلي كتابه لنحسبها من الكتاب المحرف ... وهكذا اعطانا القمص مثالا حيا للآية الثامنة والسبعين من سورة آل عمران

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

ومثالا حيا ايضا لما جاء في كتابه في سفر ارميا 23:36

اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا. وكذلك في مزمور 56:5 اليوم كله يحرفون كلامي.عليّ كل افكارهم بالشر ما الذي دفع القمص الي هذا الفعل الدنيء
قررت ان اوجه السؤال اليه شخصيا فدخلت غرفة الجوار التي يديرها علي البالتوك ... وتمكنت من توجيه سؤالي دون ان يقاطعني احد مما جعلني اشك ما ان كنت في غرفة القمص ... ورد علي شخص باسم وحيد واخبرني ان القس زكريا لا يحضر في مثل هذه الليلة ثم رد علي سؤالي في غاية اللطف والأدب وقال : ربما القس لم يقصد ان يذكر النص بل تفسير النص ... او ربما ينقل من نسخة ليست بحوزتنا ... ويمكنك ان توجه له السؤال يوم الخميس .. بينما ذكر احد الحاضرين ان كلمة علقة مذكورة في النسخة السبعينية اما كونه لم يذكر نص الكتاب المقدس بل معناها فهذا نسف لفريته وتعارض مع لهجة التحدي التي استعملها وهو يقول
" والواقع يا عزيزي أن القرآن ليس أول من ذكر أطوار خلقة الإنسان، وإليك الحقيقة "
انه امر مضحك ان يزعم احد ان القرآن نقل كلمة " علقة " من الكتاب المقدس ثم يأتي بتفسير النص لا من النص نفسه ولا يذكر ذلك
لا شك ان القمص لا يقبل ان يبدوا سخيفا مضحكا إلي هذا الحد كما انه لا توجد أى كلمة أو اشارة تدل علي ان الكاتب يفسر المعني بل هناك ما يدل علي انه يستشهد بنص من الكتاب المقدس بالإضافة إلي الإشارة إلي رقم الإصحاح " (مز139: 13ـ16) نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً و جنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها" {كتبت المزامير بما يزيد عن 500 سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 1100 سنة} " ان القول بأن القس قصد ان يفسر كلمة " جنينا " بعلقة ليس إلا تحقيرا للقمص زكريا بطرس بل يظهره في صورة المعتوه الذي لا يدري فيما يتكلم ... وان قبلنا انه يفسر.. يكون قد حرف في التفسير إذ ان كلمة " جنين " لا تعني علقة كما ان كلمة جنين لم تذكر اصلا في النص العبري كما سوف يتضح .. وقد اختلف مترجمو الأناجيل في ترجمة الكلمة الأصلية وإليكم النص من مختلف النسخ رأت عيناك اعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت اذ لم يكن واحد منها
( نسخة ملك جيمس )
رأَتْني عَيناكَ جَنينًا وفي سِفرِكَ كُتِبَت جَميعُ الأيََّامِ وصُورتقَبْلَ أَن توجَد.
( نسخة الكاثوليكية العربية )
رأتْني عيناكَ وأنا جنينٌ، وفي سِفْرِكَ كُتِبَت أيّامي كُلُّها وصُوِّرَت قَبلَ أنْ يكونَ مِنها شيءٌ.
( الترجمة العربية المشتركة ) رَأَتْنِي عَيْنَاكَ وَأَنَا مَازِلْتُ جَنِيناً؛ وَقَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ أَعْضَائِي كُتِبَتْ فِي سِفْرِكَ يَوْمَ تَصَوَّرْتَهَا
( نسخة الحياة التطبيقة )
أما النسخ الإنجليزية فقد استخدمت كلمات متنوعة مثل.. مكوناتي ..جسدي ... نقص ذاتي ... قبل تشكلي ... بينما استخدمت بعض النسخ كلمة اعضائي ولأن كلمة اعضائي وردت في نفس النص بعد عدة كلمات , اضطر هؤلاء الي حذف أعضائي اللاحقة
ويمكننا القول ان كلمة علقة لا تعني أي من تلك الكلمات المذكورة اما كون انه ينقل من النسخة السبعينية فهذا ايضا ليس صحيح ووفقا للترجمة الإنجليزية للنسخة السبعينية الكلمة المذكورة هي " مكوناتي "
ويقول المفسر البريت بارنيس ان الكلمة العبرية في النص هي " جوليم " ولم تذكر إلا في هذا الموضع إلا ان فعلها " جالام " ذكرت في سفر ملوك الثاني 2:8 في الإشارة إلي رداء ايليا :
واخذ ايليا رداءه وطواه وبذلك يكون معني اسم فعلها ( أي جولوم ) المطوى "
تفسير ألبيرت بارنيس لمزمور 139 : 16 -
أى ان الكلمة التي اختلفت الفرق المسيحية في ترجمتها أصلها العبري تعني المطوى

. ويضيف البيرت بارنيس قائلا
" في الحقيقة هذا النص مبهم جدا ولكن واضح ان المقصود به هو ... قبل ان تخلقني عرفت ما سوف اكون "
نفس المصدر وهذا هو نفس المعني الذي اعطاه المفسر انطونيوس فكري بتعبيره الكفري " الله صمم هذه العظام في فكره ورقمها أي كأنه عدها ورسمها, كما رسم المهندس منزلا علي الورق قبل ان ينفذ " ( أي الله خطط قبل التنفيذ )
تفسير انطونيوس فكري ص 486
ويذكر تفسير بالبيت ان البروفسور شييني وآخرين يرون ان النص قد أصابه الفصاد ولكن من الصعب ان يختلف المعني كثيرا عن ما جاء في النسخة المعتمدة وهي ان الله قدر عليه الأقدار قبل ان يخلق
تفسيره لمزمور 139:16 ويستنتج مما سبق ان الكلمة في النسخة العبرية 1 هي المطوي وليست الجنين دعك من ان تكون العلقة ... ثم تدرجت من المطوي الي " نقص ذاتي " ثم إلي " قبل تشكلي " ثم إلي " اعضائي " إلي ان تحولت إلي " جنينا " ... ويمكننا القول ان الكلمة الأصلية ليست جنينا دعك من ان تكون علقة .. كما يمكننا القول ان القمص زكريا بطرس ليس بدعة في القوم وان كان أكثرهم فشلا في إخفاء التحريف
محمود أباشيخ