المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاءل بما يسرك وأبشر



pharmacist
2013-02-02, 10:57 AM
http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_rel_module=post&attach_id=217983


تفاءل بما يسرك وأبشر

تفاءل بما يسرُّك وأبشرْ؛
فصوت البكاء سوف يعلوه الضحكُ،
والحزن سوف يَعقبه السرورُ،
المرض عارض والصحة قادمة،
وبعد زمجرة الرعد وقصف البرق،
يهطل الغيث وتنبت السنابل

ربُّك غنيٌّ، ومع غناه فهو كريمٌ،
ومع كرمِه فهو على كل شيء قديرٌ.

ربُّك عادلٌ، ومع عدلِه فهو رحيمٌ،
فلا تقنَطْ إذا تعاظمَتْ عليك الذُّنوبُ والكروب.

أحسِنْ به الظنَّ تجِدْه، فلن يخيِّبَ ظنَّك أبدًا:

((أنا عند ظنِّ عبدي بي، إنْ ظنَّ بي خيرًا فله،
وإن ظنَّ بي شرًّا فله)).

http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_rel_module=post&attach_id=217985

إن دعوتَه أجابك،
وإن سألتَه أعطاك،
وإن استجرتَ به أجارك،
وإن استعَذْتَ به أعاذك؛
كريمٌ يستحي إذا رفعتَ إليه يديك
أنْ يردَّهما خائبتينِ.

غفَّارٌ يحِبُّ المستغفرين،
توَّابٌ يحبُّ التائبين،
يحبُّ المتطهِّرين للصَّلاة،
يحب المتطهِّرين من مجالسِ اللَّغو.

عليمٌ لا يخفى عليه شيءٌ من حالِك،
سميعٌ يسمع نجواك،
كم من فقيرٍ صار غنيًّا بفضلِه،
كلَّ يوم هو في شأنٍ.

فَنِعْمَ الرَّبُّ مَوْلاَنَا وَإِنَّا *** لَنَعْلَمُ أَنَّنَا بِئْسَ الْعَبِيدُ

http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_rel_module=post&attach_id=217985

فإذا كانت هذه بعضَ صفاتِ ربِّك،
فأمِّلْ ما يسرُّك،
وتفاءلْ بما تريدُه يكنْ؛
فقد رُوِيَ عن علي بن أبي طالبٍ
- رضي الله عنه - أنَّه قال:

تَفَاءَلْ بِمَا تَهْوَى يَكُنْهُ فَقَلَّمَا *** يُقَالُ لِشَيْءٍ كَانَ إِلاَّ تَكَوَّنَا

الحياةُ جميلة،
الأوقاتُ السعيدة كثيرةٌ جدًّا،
وما هو آتٍ لك في الأيام القادمةِ أفضلُ ممَّا مضى،
وأكثر رخاءً وتوفيقًا.

http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_rel_module=post&attach_id=217985

أبشِرْ بطول السَّلامةِ
سلامة وصحة لك ولأولادك ووالديك،
أبشِرْ بانقشاع الغمَّةِ التي تمرُّ بها؛
فإنما هي -والله- سحابةُ صيفٍ،
وأوقات الحزنِ قليلةٌ،
فما هي في مقابلِ العِيشة السَّعيدةِ،
والأيام الهانئة، إلا بقدرِ الزَّكاةِ في المال،
وسوف تنتهي أيَّامُ الأسَى، والعِيشةُ الضيِّقةُ،
وتكونُ في أرشيف الذِّكريات،
أيوب -عليه السلام- كان طريحَ الفراشِ
أكثر من عشرين سنة، حتى يئِسَ منه كلُّ من يعرفُه،
وتنحَّى عنه القريب والبعيد،
ثم يُنزل ربُّه شفاءَه في لحظةٍ،
فيعوِّضُه الله خيرًا من ذي قبلُ
بالأولاد والذرِّية والمالِ؛

http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_rel_module=post&attach_id=217985

﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾
[الشرح: 5، 6]،

ولن يغلِبَ عسرٌ يُسرَيْنِ.

أبشري بالزَّوج الصالح الذي ادَّخره
ربُّك لكِ، وإن تقدَّمَ بكِ العمرُ.

أيها الزَّوجُ، الذي ظننتَ أنه لا يولَدُ لك،
أبشِرْ بذرِّيةٍ صالحةٍ؛
فإنَّما جعل اللهُ خروجَهم للدنيا لأجلٍ مسمًّى،
فلا تستعجِلْه، وأمِّلْ بربِّك الخيرَ،
زكريا -عليه السلام- بلغ من الكبر عتيًّا
وزوجتُه عاقرٌ، فيتحدُّ المانعانِ،
ولكنَّ فضلَ اللهِ لا يمنعُه شيءٌ.

http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_rel_module=post&attach_id=217985

تفاءَلْ بما يسرُّك وأبشِرْ؛
فصوتُ البكاء سوف يعلوه الضَّحِكُ،
والحزن سوف يَعقبُه السُّرورُ،
المرَضُ عارضٌ، والصحَّةُ قادمةٌ،
الشَّمْل سوف يلتمُّ، والجرح سوف يلتئمُ،
والقلق له أجلٌ مسمًّى، وسوف يكون قريبًا،
الأملُ موجودٌ وكبير،
فافتح بوابةَ قلبِك له،
فلا ييْئَس من رحمةِ الله إلا القومُ الكافرون.

فلا تحمِلْ للأيام همًّا،
ولا تكثرِتْ بما يحدث لك،
وإذا كان المصاب جللاً،
فلك ربٌّ يعطي على الجللِ الجزلَ:

﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11].

http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_rel_module=post&attach_id=217985

تفاءَلْ بالطُّموح العالي؛
فإنَّما يصلُ إلى الهدفِ مَن بات طامحًا.

الدكتور أحمد زويل الحاصل على
جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999م،
كان متفائلاً إلى درجةِ أنَّه كان يكتب
على دفاترِه وعلى باب غرفتِه: "الدكتور"،
وهو لَمْ يزلْ طالبًا في المراحل الدِّراسية الأُولى،
وكذلك كان والدُه يناديه بالدُّكتور أحمد،
حتى أصبح مِن الدَّكاترة المختصِّين
في الكيمياء.

http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_rel_module=post&attach_id=218068

من (كتاب " ولكن سعداء.."
للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام)