المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعقيب حول فتوى برهامي في سعد الدين الهلالي



أبو جاسم
2014-02-21, 10:29 AM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه و بعد :

قبل أيام نقل أخ على حسابه في الفيسبوك فتوى للشيخ ياسر برهامي حول تشبيه المدعو سعد الدين الهلالي بعض المسؤولين بالأنبياء و الرسل و أنقل إليكم الفتوى كاملةً من موقع أنا سلفي بعد أن أضع رابط مقطع مرئي لكلام الهلالي

http://www.youtube.com/watch?v=h8EoBAoCcTw


نص فتوى برهامي كاملةً كما تضمنها موقع أنا سلفي


السؤال:لا ريب أن فضيلتك سمعتَ -أو علمتَ- بما قاله الدكتور "سعد الدين الهلالي" -وما أكثر طامات هذا الرجل وكلامه القبيح الذي يخرج به علينا مرة بعد أخرى- مِن أن الله ابتعث إلى مصر رجلين كما ابتعث وأرسل مِن قَبْل رجلين هما موسى وهارون -عليهما السلام-، أرسل رجلين وابتعث رجلين... خرج "السيسي" و"محمد إبراهيم" لتحقيق قول الله -تعالى-: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ) (البقرة:193)، وقد قام "شيخ الأزهر" بإنكار هذا الكلام الخطير، والتحذير من مقارنة أحد بالأنبياء والرسل أو تشبيهه بهم!ولكن السؤال: أليس هذا القول من الدكتور "الهلالي" يتعارض مع قول الله -تعالى- عن محمد -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) (الأحزاب:40)، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا نَبِيَّ بَعْدِي) (متفق عليه)؟ وبالتالي يقتضي الردة والخروج من الإسلام؛ لأنه تكذيب للكتاب وللسنة؟! وجزاكم الله خيرًا شيخنا المبارك ونفع بك .


الجواب:الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛فهذا الكلام الذي ذكره د."سعد الدين الهلالي" كلام منكر غاية في النكارة، وباطل بيِّن البطلان، فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) (المزمل:15)، فإذا أطلقتْ كلمة الرسالة من الله؛ فهي رسالة الوحي والنبوة، وليس الإرسال الكوني نحو: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ) (الحجر:22).فإذا زاد الأمر بالتشبيه برسالة الرسل كقوله: "كما أرسل لها من قبل رسولين!"؛ كان ذلك غلوًّا فظيعًا! وإن كان لا يكفر؛ لأجل تصريحه بأنه قصد الإرسال الكوني، ولكن لا يعفيه من البطلان بزعم عدم الدليل على منع التشبيه للقادة بالأنبياء، بل هذا الكلام داخل في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالْغُلُوِّ) (رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني).ولو أنه شَبَّه إنسانًا بالأنبياء في صفة معلومة لكان كلامًا يحتاج إلى تقييد بعدم وصول أحد إلى منزلة الأنبياء في صفاتهم الجميلة؛ فكيف إذا كان التشبيه في أمر الرسالة "وإرسال الرسل ليس إرسالاً كونيًّا فقط، بل هو إرسال شرعي بالوحي"؟!فما أطلقه المذكور خطر عظيم يتوهم منه العوام باطلاً وضلالاً.

بعد قراءتي لهذه الوقفة استوقفني فيها بعض الوقفات أذكرها بتعقيبات مختصرة

التعقيب الأول أعرض برهامي تماماً عن وصف الكلام الذي قاله الهلالي بالكفر و اكتفى بوصفه بالباطل و المنكر و هذا الباطل و المنكر عند برهامي إما أنه كفر و إما أنه دون ذلك

فإن كان كفراً لم أعرض عن بيان هذا ؟؟؟ لم لا يبين أن هذه المقولة التي نطق بها الهلالي مقولة كفرية ؟؟؟؟

و إن كانت هذه المقولة دون الكفر فلم اعتبر تصريح الهلالي بأنه يقصد الارسال الكوني مانعاً من موانع تكفيره ؟؟؟؟

فاعتباره قصد الهلالي مانعاً من موانع تكفيره بهذه المقولة يدل دلالة صريحة أنها مقولة كفرية عند برهامي و بالتالي نرجع للسؤال الأول لم لم يبين هذا ؟؟؟ لم اكتفى بنعت المقولة بأنها منكرة باطلة ؟؟؟؟ لم وصفها بالغلو الفظيع و لم يصفها بالكفر الشنيع ؟؟؟

التعقيب الثاني قول برهامي (( فإذا زاد الأمر بالتشبيه برسالة الرسل كقوله: "كما أرسل لها من قبل رسولين!"؛ كان ذلك غلوًّا فظيعًا! وإن كان لا يكفر؛ لأجل تصريحه بأنه قصد الإرسال الكوني ))

هذا الكلام يبين أن برهامي يرى أن المقولة كفرية و لكن لم يحكم بردة الهلالي و كفره لوجود مانع يمنع الحاق وصف الكفر عليه و هذا المانع عنده هو ما ذكره بقوله (( وإن كان لا يكفر؛ لأجل تصريحه بأنه قصد الإرسال الكوني ))

فبرهامي جعل قصد الكفر مانعاً من موانع التكفير و لا شك هذا باطل و مرده عقيدته الارجائية فلا أحد يقصد الكفر إلا ما شاء الله كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول

(( وبالجملة من قال أو فعل ما هو كفرٌ كَفَر بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافراً، إذ لا يقصد الكفر أحدٌ إلا ما شاء الله ))

فقصد الكفر ليس مانعاً من موانع التكفير حتى ندرأ به الحكم عن قائل الكفر أو فاعله و هذا من التضليل الذي يمارسه شيوخ الارجاء أمثال برهامي ممن رضي أن ينحاز لمعسكر المجرمين في حربهم على الموحدين الصادقين و عوام المسلمين المظلومين .

و هنا مسألة مهمة يجب بيانها

هناك فرق بين قصد الكفر و بين قصد الفعل أو القول المكفر فكما نقلنا آنفاً عن شيخ الإسلام فمن يقصد فعل أو قول الكفر يكفر بذلك و لا علاقة لاشتراط قصد الكفر ذاته حتى يطلق الوصف .

أبو جاسم
2014-02-21, 11:00 AM
ذكر بعض الأدلة على أن قول أو فعل الكفر كفر

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كشف الشبهات في التوحيد

(( ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله ، أولاهما : قولُه تعالى : ( لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) [التوبة : 66] .فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع الرسولِ صلى الله عليه كفروا بسبب كلمةٍ قالوها على وجه المزحِ واللعب ، تبين لك أن الذي يتكلم بالكفرِ أو يعمل به خوفاً من نقصِ مال ، أو جاه ، أو مداراة لأحدً أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها
والآية الثانية : قولُهُ تعالى : ( مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ )
[ النحل : 106- 107] .
فلم يعذرِ الله من هؤلاء إلا من أكره مع كونِ قلبه مطمئناً بالإيمان ، وأما غير هذا فقد كفر بعد إِيمانه ، سواءً فعله خوفاً أو طمعاًً ، أو مداراة ، أو مشحة بوطنه ، أو أهله أو عشيرته ، أو ماله ، أو فعله على وجه المزاح ، أو لغير ذلك من الأغراض إِلا المكره ، فالآية تدل على هذا من جهتين:
الأولى قوله : ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِه َ) فلم يستثن الله إلا المكره . ومعلوم أن الإِنسان لا يكره إلا على العملِ أو الكلام ، وأما عقيدة القلب فلا يكره عليها أحد .
والثانية : قوله تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ ) ، فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد أو الجهلِ أو البغض للدين أو محبة الكفر ، وإنما سببه أن له في ذلك حظاً من حظوظ الدنيا فآثره على الدينِ ، والله سبحانه وتعالى أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ))

و قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى الجزء السابع صفحة 219

(( وَلِهَذَا كَانَ الْقَوْلُ الظَّاهِرُ مِنْ الْإِيمَانِ الَّذِي لَا نَجَاةَ لِلْعَبْدِ إلَّا بِهِ عِنْدَ عَامَّةِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ مِنْ الْأَوَّلِينَ والآخرين إلَّا الْجَهْمِيَّة - جَهْمًا وَمَنْ وَافَقَهُ - فَإِنَّهُ إذَا قُدِّرَ أَنَّهُ مَعْذُورٌ لِكَوْنِهِ أَخْرَسَ أَوْ لِكَوْنِهِ خَائِفًا مِنْ قَوْمٍ إنْ
أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ آذَوْهُ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَهَذَا يُمْكِنُ أَنْ لَا يَتَكَلَّمُ مَعَ إيمَانٍ فِي قَلْبِهِ كَالْمُكْرَهِ عَلَى كَلِمَةِ الْكُفْرِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وَهَذِهِ الْآيَةُ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى فَسَادِ قَوْلِ جَهْمٍ وَمَنْ اتَّبَعَهُ فَإِنَّهُ جَعَلَ كُلَّ مَنْ تَكَلَّمَ بِالْكُفْرِ مِنْ أَهْلِ وَعِيدِ الْكُفَّارِ إلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ . فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا } قِيلَ : وَهَذَا مُوَافِقٌ لِأَوَّلِهَا فَإِنَّهُ مَنْ كَفَرَ مِنْ غَيْرِ إكْرَاهٍ فَقَدْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا وَإِلَّا نَاقَضَ أَوَّلُ الْآيَةِ آخِرَهَا وَلَوْ كَانَ الْمُرَادُ بِمَنْ كَفَرَ هُوَ الشَّارِحُ صَدْرَهُ وَذَلِكَ يَكُونُ بِلَا إكْرَاهٍ لَمْ يُسْتَثْنَ الْمُكْرَهُ فَقَطْ بَلْ كَانَ يَجِبُ أَنْ يُسْتَثْنَى الْمُكْرَهُ وَغَيْرُ الْمُكْرَهِ إذَا لَمْ يَشْرَحْ صَدْرَهُ وَإِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ الْكُفْرِ طَوْعًا فَقَدْ شَرَحَ بِهَا صَدْرًا وَهِيَ كُفْرٌ وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ } { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ } { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ إنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } . فَقَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بَعْدَ إيمَانِهِمْ مَعَ قَوْلِهِمْ : إنَّا تَكَلَّمْنَا بِالْكُفْرِ مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادٍ لَهُ بَلْ كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ وَبَيَّنَ أَنَّ الِاسْتِهْزَاءَ بِآيَاتِ اللَّهِ كُفْرٌ وَلَا يَكُونُ هَذَا إلَّا مِمَّنْ شَرَحَ صَدْرَهُ بِهَذَا الْكَلَامِ وَلَوْ كَانَ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ مَنَعَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلَامِ . ))

فهذه النقولات العزيزة تبين أن قول أو فعل الكفر لا عذر فيه إلا للمكره و سؤالنا للدكتور برهامي هل سعد الدين الهلالي مكره على قول الكفر الذي نطق به ؟؟؟؟

إن قال نعم كذبه الواقع فالهلالي كما ظهر في المقطع لم يكن كذلك كما أن المانع الذي اعتمد عليه برهامي في نفي الكفر عن الهلالي لم يكن الاكراه و لو كان كذلك لكان اعتمده في نفي الكفر عن الرجل .

و إن قال برهامي سعد الدين الهلالي لم يكن مكرهاً و لا بد له من ذلك قلنا له إذن كيف سوغت لنفسك أن تضع مانعاً من تكفيره و هو ليس بمانع عند أهل العلم المعتمدين على القرآن الكريم و السنة المشرفة ؟؟؟؟

سيل الحق المتدفق
2014-02-21, 11:07 AM
جزاكم الله خيرا أستاذنا الحبيب ، وبارك فيكم وفي علمكم .

أبو جاسم
2014-02-21, 11:37 AM
التعقيب الثالث هو أن كلام الهلالي نفسه الموجود في المقطع المرئي ينقض دعوى زعمه لاحقاً فيما نسبه إليه برهامي أنه صرّح بقصده الارسال الكوني لا الارسال الشرعي ففي المقطع عند الثانية 40 تقريباً يقول المدعو الهلالي

(( فابتعث الله أيضاً رجلين كما ابتعث و أرسل من قبل رجلين موسى و هارون أرسل رجلين و ابتعث رجلين ما كان لأحد من المصريين أن يتخيل أن هؤلاء من رسل الله عز و جل و ما يعلم جنود ربك إلا هو ))

فانظروا إلى قوله (( كما ابتعث و أرسل من قبل رجلين موسى و هارون )) فهو هنا يوضح حقيقة الارسال الذي أرسله الله تعالى و هو الارسال الشرعي ارسال الوحي و الرسالة و إلا فما وجه المشابهة بين الارسالين ؟؟؟ إن كان ارسال الله لموسى و هارون عليهما السلام ارسالاً شرعياً كونياً و ارسال المجرمين السيسي و محمد إبراهيم ارسالاً كونياً فقط ؟؟؟ ثم ما هو وجه المدح الذي يترتب على الارسال الكوني ؟؟؟ فالله يرسل الرياح ارسالاً كونياً و يرسل الشياطين على الكافرين ارسالاً كونياً فما هو وجه المدح في الارسال الكوني ؟؟؟

التعقيب الرابع سياق الكلام يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن السياق جاء في مدح الرجلين و تشبيههما بأنبياء الله و رسله فكيف بعد كل هذا يستسيغ برهامي لنفسه أن يقبل حجة الهلالي في أنه لم يقصد ارسال النبوة و الرسالة ثم يتخذها تكية ليمنع اطلاق وصف الكفر و لحوق الردة بهذا الهلالي ؟؟؟؟؟؟ فكل هذا من برهامي راجع لعقيدته الارجائية التي لا تجيز لحوق وصف الكفر و الردة إلا بحسب المعتقد و هذه الفتوى خير دليل على عقيدته هذه و إلا لما أحجم عن الحكم بردة الهلالي هذا و اتخذ مانعاً لا يمنع من الحاق الوصف به ؟؟؟؟؟

و عليه نسأل برهامي على فرض التسليم له بصحة المانع الذي وضعه لمنع لحوق الردة بهذا الهلالي

هل كلام الهلالي جاء بمعرض المدح أم لا ؟؟؟

لا بد له أن يقول نعم جاء بمعرض المدح و الثناء و بالتالي نلزمه بناء على أي أساس قبلت قصد الهلالي الذي نقلته لنا أنه كان يقصد الارسال الكوني و أنت تعلم أن الارسال الكوني لا يقع في حيز المدح و الثناء كونه يتعلق بإرادة الله النافذة و مشيئته التي لا ترد ؟؟؟؟

إذن تبين مما سبق أن تبرير الهلالي يكذبه نص كلامه و تصديق برهامي له زلة خطيرة أوقعته في إلزام لا محيد له عنه و إلا أظهر نفسه بمظهر الساذج .