المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بغض الكافرين و عداوتهم و البراءة منهم - نقطة للنقاش



أبو جاسم
2014-05-04, 10:06 PM
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على أله و أصحابه أجمعين و بعد :

كثيراً ما يثار هذا الموضوع حول محبة الكافرين فترى البعض أحياناً يفرق بين الكفر و الكافرين فيقول أنا أبغض الكفر و لكن لا أبغض الكافر و غيرها من المسائل

و عليه قمت بكتابة بعض التعليقات المتعلقة بهذا الموضوع للنقاش حولها و تأصيل المسألة من الناحية الشرعية فيها و هذه التعليقات مقتبسة من مشاركة سابقة لي كتبتها في منتدى أتباع المرسلين

أولاً : المولاة و المحبة لأهل الإيمان و البغض و المعاداة لأهل الكفر فلا محبة للكفار بل يجب بغضهم و البراءة منهم و معاداتهم ما داموا على الكفر و قد بينت هذا جلياً آية سورة الممتحنة .

ثانياً : لا تلازم بين بغض الكفار و بين العدل معهم و برهم إن لم يكونوا من المحاربين للمسلمين

ثالثاً : لا تلازم أيضاً بين بغض الكفار و بين حب الهداية لهم

رابعاً : بغض الكفر يترتب عليه بغض الكفار لأنه يقوم بهم فلا تفريق بينهما فمن قام فيه وصف الكفر نبغضه في الله أما التفريق بينهما فهو تفريق ذهني لا دليل عليه و لا وجود له في الخارج فالكفر وصف يقوم بموصوف و هو الكافر

خامساً : المسلم في الدنيا يحكم بأحكام الظاهر فمن أظهر الإسلام حكمنا بإسلامه بالظاهر و من أظهر الكفر حكمنا بكفره بحسب الظاهر أيضاً أما السرائر فيتولاها الله تعالى و بالتالي ليس لنا الدخول في الاحتمالات بأن فلاناً ممكن أن يكون من أهل الإسلام أو العكس و أضرب لذلك أمثلة مختصرة فالمنافق بحسب أحكام الظاهر مسلم لأنه يظهر الإسلام و لكنه في الأخرة في الدرك الأسفل من النار و من يكتم إيمانه بحسب أحكام الظاهر كافر و لكنه في الأخرة من أهل الإيمان و هكذا فهذا باب مهم يتعلق بالأسماء و الأحكام فالأحكام تبع للأسماء في الدنيا و الأخرة فيطلق الحكم بحسب الاسم الذي يثبت

سادساً : بغض الكفار و عداوتهم مسألة دينية لا علاقة للعواطف بها

هذا و الله تعالى أعلى و أعلم

وفق الله الجميع للعلم النافع و العمل الصالح


بانتظار مشاركة الإخوة و اثراء الموضوع بالتعقيبات

ساجدة لله
2014-05-06, 04:35 AM
كيف لا نبغض الكافر وهو يسئ لله ؟
المرأة تكره من يسئ لزوجها
الزوج يكره من يسئ لأولاده
الأبناء يكرهون من يسئ لأصحابهم
حتى أن هناك من يحكمون بالكفر على من يسئ لعَلَم الدولة " قطعة قماش "

فكيف نحب من يسئ لله عز وجل ويسجد لغيره أو يسبه ؟

هؤلاء قوم استحوذ حب الدنيا ومحتوياتها على قلوبهم

لا تعارض بين المعاملة بعدل وشرف حتى مع الأعداء وبين بغضهم
فالنبي صلى الله عليه وسلم عامل الكفار بالعدل ومع ذلك لم يحبهم ولم يتودد إليهم
فالعدل والبر لا يعني محبتهم
نحن نبر ونعدل مع الكافر لأن الله تعالى أمرنا بذلك
لا لأن الكافر يستحق الحب
إنما نفعل ذلك محبة لله فقط

كالذي يحسن إلى جاره السيئ لمجرد أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار

جزاكم الله خير الجزاء أخي
موضوع مهم ويناقش أزمة تفشت في هذا الجيل من المسلمين

أبو جاسم
2014-05-07, 05:01 AM
نسيت أن أذكر آية سورة الممتحنة التي تم الإشارة لها في معرض كلامي السابق

يقول الله تعالى (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))

أختنا الفاضلة ساجدة لله جزاك الله خيراً على التعقيب

ansary
2014-05-07, 06:21 AM
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع، فقلت: يا رسول الله، ابسط يدك حتى أبايعك، واشترِط عليّ فأنت أعلم، قال: " أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين "
فتحقيق الركن الاول من اركان الاسلام ( لا اله الا الله ) يقتضى معرفة الولاء و البراء