أرجو الرد على هذا الإشكال

[الأسد الجزائري المسلم]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

القرآن الكريم يؤكد بكل وضوح أن نوحا عليه السلام أرسل إلى قومه وليس إلى العالمين

ويقول تعالى:

وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ

هذه الآية توحي بأن كل من في الأرض قضى نحبه وأن نوحا عليه السلام هو أب البشرية بعد آدم عليه السلام


لكن كيف يهلك الله بقية الأمم بالطوفان ونوح أرسل فقط إلى قومه، ما ذنب بقية الأمم ؟؟

خصوصا وأن الله تعالى يقول:

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا

[أبو جاسم]

لا يوجد اشكال أبداً إلا لمن يتوهم ذلك فقوم نوح عليه السلام هم جميع أهل الأرض في ذلك الزمان و من تبقى من أهل الأرض هم ذريته عليه السلام الذين نجوا من الطوفان و بما أن الله تعالى بيّن أن لا عذاب إلا ببعث الرسل فكيف وُجد الاشكال ؟؟؟؟

قال الإمام القرطبي في تفسيره (( قد مضى القول في " الأعراف " أن نوحا عليه السلام أول رسول أرسل . ورواه قتادة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أول رسول أرسل نوح وأرسل إلى جميع أهل الأرض " . فلذلك لما كفروا أغرق الله أهل الأرض جميعا . ))

أتمنى أن الاشكال يزول من عندك بعد هذا التوضيح و الله الموفق

[الأسد الجزائري المسلم]

بارك الله فيك على هذا الرد الشافي

لكن هذا يدل على أن الطوفان حدث قبل مئات آلاف السنين وليس فقط 6000 سنة كما في الكتاب المقدس

[الأسد الجزائري المسلم]

وماذا عن هذه الآية: وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ۖ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا.

أنت تقول أن نوحا عليه السلام كان أول الرسل وهذه الآية تقول أن نوحا كذبوا أكثر من رسول

[أبو جاسم]

وماذا عن هذه الآية: وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ۖ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا.

أنت تقول أن نوحا عليه السلام كان أول الرسل وهذه الآية تقول أن نوحا كذبوا أكثر من رسول

ليس كلامي يا أخي فأنا نقلت لك كلام الإمام القرطبي و الحديث الذي أورده عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الشأن و لا اشكال إن شاء الله بسؤالك و هو سؤال جيد بالمناسبة و أجيب عليه بما يلي :

- هذه ليست الآية الوحيدة التي جاء فيها ذكر الرسل بالجمع فقد قال تعالى أيضاً (( كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ)) و عن قوم عاد قال تعالى أيضاً (( كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ )) .

- من المعلوم لدى كل مسلم أن من كذّب رسولاً واحداً من الرسل فهو كمن كذّب جميع الرسل و من يفرّق بينهم في الإيمان يكفر و بالتالي تفهم الآية بأن من كذّب نوحاً عليه السلام كمن كذّب كافة الرسل .

- كذلك ممكن تفهم الآية أنه لطول مدة دعوة نوح عليه السلام فكأنه رسل أرسلت .

- كذلك أذكر خلاصة جواب الأخ بسام جرار و الذي قال فيه أنه لا مانع أن يبعث الله مع نوح عليه السلام رسلاً أثناء بعثته و هذا لا يعارض كونه أول الرسل .

أخيراً أعتذر عن التأخر بالجواب لمرضي

[الأسد الجزائري المسلم]

بارك الله فيك مرة أخرى على هذا الرد الشافي، أرجو أن تفيدني إذا كان هناك أي حديث أو قول مأثور لصحابي جليل عن عمر البشرية ؟؟

لأنه على حسب الكتاب المقدس هناك أقل من 6000 سنة وهذا خطأ كبير

[الأسد الجزائري المسلم]

هناك شبهة أخرى: إذا كان الطوفان عالميا فكيف تمكن نوح عليه السلام من جمع كل حيوانات الأرض التي يفوق عدد أنواعها الملايين بل ومئات الملايين ؟؟!!

فمثلا: الكنغر لا يعيش إلا في أستراليا، وعلم الحفريات اكتشف أن الكنغر يعيش في أستراليا منذ ملايين السنين، ونعلم أن سيدنا نوح عليه السلام كان يعيش في الشرق الأوسط !!!

[الأسد الجزائري المسلم]

أعتقد أن هناك طريقان لإزالة هذه الشبهات:

1. طوفان نوح لم يكن عالميا

2. طوفان نوح حدث قبل ملايين السنين

في رأيي أن الخيار الأول هو الأقرب للحقيقة إذ أنه لا يوجد دليل صريح بأن الطوفان كان عالميا، وأما بالنسبة لرواية القرطبي فهي غير صحيحة، فنعلم علم اليقين أن المفسرين اعتمدوا على الإسرائيليات كثيرا في تفسيرهم للقرآن.

الدكتور موريس بوكاي تناول هذا الموضوع في كتابه الشهير: التوراة والقرآن والعلم، حيث استنتج من عدة آيات قرآنية مباركة أن الطوفان كان محليا