فارس العقيده
2008-10-29, 06:17 AM
كان طبيب القلوب الفضيل بن عياض رحمه الله إذا قرأ قوله تعالى:{ونَبلوَ أخباركم} يقول: اللهم إنك إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا وأنت أرحم الراحمين.
- قال الجنيد: سمعت أبا عبد الله الحارث بن أسد يقول: وسئل عن المراقبة لله، وعن المراقب لربه، فقال: إن المراقبة تكون على ثلاث خلال، على قدر عقل العاقلين ومعرفتهم بربهم، يفترقون في ذلك، فإحدى الثلاث الخوف من الله، والخلة الثانية الحياء من الله، والخلة الثالثة الحب لله. فأما الخائف فمراقب بشدة حذر من الله تعالى، وغلبة فزع. وأما المستحيي من الله فمراقب بشدة انكسار وغلبة إخبات. وأما المحب فمراقب بشدة سرور وغبطة نشاط وسخاء نفس، مع إشفاق لا يفارقه، ولن تكاد أن تخلو قلوب المراقبين من ذكر اطلاع الرقيب بشدة حذر من قلوبهم أن يراهم غافلين عن مراقبته
- قال أبو سعيد: كان لي معلم يختلف إلي يعلمني الخوف ثم ينصرف فقال لي يوما إني معلمك خوفا يجمع لك كل شيء قلت ما هو قال مراقبة الله عز وجل. نقول: وهذا والله هو أمس ما نحتاجه في أيامنا هذه تعلم المراقبة والخوف من الله عز وجل، وإذا كان السلف رحمهم الله يجعلون لأبنائهم معلمين يعلمونهم الخوف والمراقبة ومنازل السلوك فنحن والله أحوج منهم إلى ذلك وأبناؤنا أحوج إلى ذلك، بل إن تعليم أبنائنا وبناتنا مراقبة الله عز وجل أولى من تعليم كثير من العلوم والفنون، وخاصة تلك التي لا تحقق هدفا دينيا ولا دنيويا مشروعاً.
- قال ابن الجوزي: واعجبا من عارف بالله عز وجل يخالفه ولو في تلف نفسه هل العيش إلا معه؟ هل الدنيا والآخرة إلا له؟ أف لمترخص في فعل ما يكره_الله_ لنيل ما يحب، تالله لقد فاته أضعاف ما حصّل، أقبِل على ما أقوله يا ذا الذوق، هل وقع لك تعثير في عيش؟ وتخبيط في حال؟ إلا حال مخالفته: فعليك إن كنت من المرابطين المراقبين لنفسك أن تطالع أحوال الرجال والنساء من المجتهدين لينبعث نشاطك ويزيد حرصك، وإياك أن تنظر إلى أهل عصرك فإنك إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك على سبيل الله.
- عن عبد الله بن سهل قال: سمعت حاتما الأصم يقول اختلفت إلى شقيق ثلاثين سنة فقال لي يوما أي شيء تعلمت؟ فقلت: رأيت رزقي من عند ربي فلم أشتغل إلا بربي، ورأيت أن الله تعالى وكل بي ملكين يكتبان علي ما تكلمت به فلم أنطق إلا بالحق، ورأيت أن الخلق ينظرون إلى ظاهري والرب تعالى ينظر إلى باطني فرأيت مراقبته أولى وأوجب، فسقطت عني رؤية الخلق، ورأيت أن الله مستحثا يدعو الخلق إليه فاستعددت له متى جاءني لا أحتاج يقتلني يعني ملك الموت، فقال لي: يا حاتم ما خاب سعيك. نقول: ونحن ماذا نقول لأنفسنا وأبنائنا هل نقول ما خاب سعينا وسعيكم؟ أم نقول غير ذلك نعوذ بالله من الخيبة والخسران والخذلان.
- قال ابن الجوزي: يا هذا عندك بضائع نفيسة دموع ودماء وأنفاس وحركات وكلمات ونظرات فلا تبذلها فيما لا قَدْر له، أيصلح أن تبكي لفقد ما لا يبقى أو تتنفس أسفا على ما يفنى أو تبذل مهجة لصورة عن قليل تمحى أو تتكلم في حصول ما يشين، ويحك دمعة فيك تطفي غضبنا وقطرة من دم في الشهادة تمحو زللك ونفس أسف ينسف ما سلف وخطوات في رضانا تغسل الخطيات وتسبيحة تغرس لك أشجار الخلد ونظرة بعبرة تثمر الزهد في الفاني .
- كان ابن عمر رضي الله عنه، في سفر، فرأى غلاماً يرعى غنماً، فقال له: تبيع من هذه الغنم واحدة؟ فقال: إنها ليست لي، فقال: قل لصاحبها إن الذئب أخذ منها واحدة، فقال العبد: فأين الله!! فكان ابن عمر يقول بعد ذلك إلى مدة: قال ذلك العبد: فأين الله
- قال الجنيد: سمعت أبا عبد الله الحارث بن أسد يقول: وسئل عن المراقبة لله، وعن المراقب لربه، فقال: إن المراقبة تكون على ثلاث خلال، على قدر عقل العاقلين ومعرفتهم بربهم، يفترقون في ذلك، فإحدى الثلاث الخوف من الله، والخلة الثانية الحياء من الله، والخلة الثالثة الحب لله. فأما الخائف فمراقب بشدة حذر من الله تعالى، وغلبة فزع. وأما المستحيي من الله فمراقب بشدة انكسار وغلبة إخبات. وأما المحب فمراقب بشدة سرور وغبطة نشاط وسخاء نفس، مع إشفاق لا يفارقه، ولن تكاد أن تخلو قلوب المراقبين من ذكر اطلاع الرقيب بشدة حذر من قلوبهم أن يراهم غافلين عن مراقبته
- قال أبو سعيد: كان لي معلم يختلف إلي يعلمني الخوف ثم ينصرف فقال لي يوما إني معلمك خوفا يجمع لك كل شيء قلت ما هو قال مراقبة الله عز وجل. نقول: وهذا والله هو أمس ما نحتاجه في أيامنا هذه تعلم المراقبة والخوف من الله عز وجل، وإذا كان السلف رحمهم الله يجعلون لأبنائهم معلمين يعلمونهم الخوف والمراقبة ومنازل السلوك فنحن والله أحوج منهم إلى ذلك وأبناؤنا أحوج إلى ذلك، بل إن تعليم أبنائنا وبناتنا مراقبة الله عز وجل أولى من تعليم كثير من العلوم والفنون، وخاصة تلك التي لا تحقق هدفا دينيا ولا دنيويا مشروعاً.
- قال ابن الجوزي: واعجبا من عارف بالله عز وجل يخالفه ولو في تلف نفسه هل العيش إلا معه؟ هل الدنيا والآخرة إلا له؟ أف لمترخص في فعل ما يكره_الله_ لنيل ما يحب، تالله لقد فاته أضعاف ما حصّل، أقبِل على ما أقوله يا ذا الذوق، هل وقع لك تعثير في عيش؟ وتخبيط في حال؟ إلا حال مخالفته: فعليك إن كنت من المرابطين المراقبين لنفسك أن تطالع أحوال الرجال والنساء من المجتهدين لينبعث نشاطك ويزيد حرصك، وإياك أن تنظر إلى أهل عصرك فإنك إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك على سبيل الله.
- عن عبد الله بن سهل قال: سمعت حاتما الأصم يقول اختلفت إلى شقيق ثلاثين سنة فقال لي يوما أي شيء تعلمت؟ فقلت: رأيت رزقي من عند ربي فلم أشتغل إلا بربي، ورأيت أن الله تعالى وكل بي ملكين يكتبان علي ما تكلمت به فلم أنطق إلا بالحق، ورأيت أن الخلق ينظرون إلى ظاهري والرب تعالى ينظر إلى باطني فرأيت مراقبته أولى وأوجب، فسقطت عني رؤية الخلق، ورأيت أن الله مستحثا يدعو الخلق إليه فاستعددت له متى جاءني لا أحتاج يقتلني يعني ملك الموت، فقال لي: يا حاتم ما خاب سعيك. نقول: ونحن ماذا نقول لأنفسنا وأبنائنا هل نقول ما خاب سعينا وسعيكم؟ أم نقول غير ذلك نعوذ بالله من الخيبة والخسران والخذلان.
- قال ابن الجوزي: يا هذا عندك بضائع نفيسة دموع ودماء وأنفاس وحركات وكلمات ونظرات فلا تبذلها فيما لا قَدْر له، أيصلح أن تبكي لفقد ما لا يبقى أو تتنفس أسفا على ما يفنى أو تبذل مهجة لصورة عن قليل تمحى أو تتكلم في حصول ما يشين، ويحك دمعة فيك تطفي غضبنا وقطرة من دم في الشهادة تمحو زللك ونفس أسف ينسف ما سلف وخطوات في رضانا تغسل الخطيات وتسبيحة تغرس لك أشجار الخلد ونظرة بعبرة تثمر الزهد في الفاني .
- كان ابن عمر رضي الله عنه، في سفر، فرأى غلاماً يرعى غنماً، فقال له: تبيع من هذه الغنم واحدة؟ فقال: إنها ليست لي، فقال: قل لصاحبها إن الذئب أخذ منها واحدة، فقال العبد: فأين الله!! فكان ابن عمر يقول بعد ذلك إلى مدة: قال ذلك العبد: فأين الله