المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السحائب السول في رثاء الرسول صلى الله عليه وسلم - متجدد -



الصفحات : [1] 2

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-11-14, 01:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا موضوع متجدد نذكر فيه ما قال الشعراء في رثاء الرسول صلى الله عليه وسلم , وليت شعري من يرثى لو لم .

هذه أبيات نظمها شاعر الرسول حسان بن ثابت رضي الله عنه , يرثي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول فيها :


ما بالُ عَيني لا تَنامُ كَأَنَّما = كُحِلَت مَآقيها بِكُحلِ الأَرمَدِ
جَزَعاً عَلى المَهدِيِّ أَصبَحَ ثاوِياً = يا خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى لا تَبعُدِ
جَنبي يَقيكَ التُربَ لَهفي لَيتَني = غُيِّبتُ قَبلَكَ في بَقيعِ الغَرقَدِ
أَأُقيمُ بَعدَكَ بِالمَدينَةِ بَينَهُم = يا لَهفَ نَفسي لَيتَني لَم أولَدِ
بِأَبي وَأُمّي مَن شَهِدتُ وَفاتَهُ = في يَومِ الاِثنَينِ النَبِيُّ المُهتَدي
فَظَلِلتُ بَعدَ وَفاتِهِ مُتَلَدِّداً = يا لَيتَني أُسقيتُ سَمَّ الأَسوَدِ
أَو حَلَّ أَمرُ اللَهِ فينا عاجِلاً = مِن يَومِنا في رَوحَةٍ أَو في غَدِ
فَتَقومُ ساعَتُنا فَنَلقى طَيِّباً = مَخصاً ضَرائِبُهُ كَريمَ المَحتِدِ
يا بِكرَ آمِنَةَ المُبارَكَ ذِكرُهُ = وَلَدَتكَ مُحصَنَةٌ بِسَعدِ الأَسعَدِ
نوراً أَضاءَ عَلى البَرِيَّةِ كُلِّها = مَن يُهدَ لِلنورِ المُبارَكِ يَهتَدِ
يا رَبِّ فَاِجمَعنا مَعاً وَنَبِيَّنا = في جَنَّةٍ تُنبي عُيونَ الحُسَّدِ
في جَنَّةِ الفِردَوسِ وَاِكتُبها لَنا = يا ذا الجَلالِ وَذا العُلا وَالسُؤدُدِ
وَاللَهِ أَسمَعُ ما حَيِيتُ بِهالِكٍ = إِلّا بَكَيتُ عَلى النَبِيِّ مُحَمَّدِ
يا وَيحَ أَنصارِ النَبِيِّ وَرَهطِهِ = بَعدَ المُغَيَّبِ في سَواءِ المُلحَدِ
ضاقَت بِالاَنصارِ البِلادُ فَأَصبَحوا = سوداً وُجوهُهُمُ كَلَونِ الإِثمِدِ
وَلَقَد وَلَدناهُ وَفينا قَبرُهُ = وَفُضولَ نِعمَتِهِ بِنا لَم نَجحَدِ
وَاللَهُ أَكرَمَنا بِهِ وَهَدى بِهِ = أَنصارَهُ في كُلِّ ساعَةِ مَشهَدِ
صَلّى الإِلَهُ وَمَن يَحُفُّ بِعَرشِهِ = وَالطَيِّبونَ عَلى المُبارَكِ أَحمَدِ
فَرِحَت نَصارى يَثرِبٍ وَيَهودُها = لَمّا تَوارى في الضَريحِ المُلحَدِ

فداك آلي ومالي يا طب نفسي وقرة عيني يا رسول الله .

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-11-14, 02:15 AM
وهذه قصيدة أخرى لحسان بن ثابت رضي الله عنه

عنوان القصيدة : بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ

بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ
منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ

ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ
بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ

ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ،
وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ

بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها
مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ

معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها
أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ

عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ،
وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ

ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ
عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ

تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى
لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ

مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ،
فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ

وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ،
وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ

أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها
على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ

فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ
بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ

وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيباً،
عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ

تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ
عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ

لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً،
عشية َ علوهُ الثرى ، لا يوسدُ

وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ،
وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ

يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ،
ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ

وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ
رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ

تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ،
وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ

يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ،
وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ

إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً،
معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا

عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ،
وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ

وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ،
فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ

فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ
دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَدُ

عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ،
حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا

عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ
إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ

فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا
إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ

فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً،
يبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ

وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها،
لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ

قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها
فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ

وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ،
خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ

وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ
دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ

فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَة ً
ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ

ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمة ِ التي
على الناسِ منها سابغٌ يتغمدُ

فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي
لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِيوجدُ

وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ،
ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ

أعفَّ وأوفى ذمة ً بعدَ ذمة ٍ،
وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ

وأبذلَ منهُ للطريفِ وتالدٍ،
إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ

وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ،
وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ

وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ في العلى
دعائمَ عزٍّ شاهقاتٍ تشيدُ

وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً،
وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ

رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ
على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ

تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ،
فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ

أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ
منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ

وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ،
لَعَلّي بِهِ في جَنّة ِ الخُلْدِ أخْلُدُ

معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ،
وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ

ساجدة لله
2008-11-14, 10:07 AM
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن

رغم جمال القصائد إلا أنها تدمع القلب قبل العين

فوالله كلما نظرنا إلى مواقفه صلى الله عليه وسلم وحب صحابته له وحبنا له بكت أعيننا على ما لاقاه من أجلنا
ولا نتخيل كيف احتمل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم فراقه

صلى عليك الله يا علم الهدى ومدرسة التقى

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-11-14, 02:41 PM
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن

رغم جمال القصائد إلا أنها تدمع القلب قبل العين

فوالله كلما نظرنا إلى مواقفه صلى الله عليه وسلم وحب صحابته له وحبنا له بكت أعيننا على ما لاقاه من أجلنا
ولا نتخيل كيف احتمل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم فراقه

صلى عليك الله يا علم الهدى ومدرسة التقى




وفيك بارك أختنا

صدقت والله , كلما تخيلت حال الصحابة بعد أن كان النبي صلى الله عليه وسلم بينهم , يرونه كل يوم ويكلمونه ويصلون ورائه , ثم فجأة لا يجدونه بينهم , يعتصر فؤادي لوعة وتذرف عيني رثاءا لحالهم .

فكل مصاب بعد فقد النبي صى الله عليه وسلم يهون ,

أسأل الله أن يجمعنا به على الحوض متبعين غير مبدلين ولا مبتدعين .

ذو الفقار
2008-11-14, 07:48 PM
يا من تعطرت المجالس بذكره ** وبكت القلوب على ذكرى الفراق
أنت الحبيب وأنت النور الذي ** أضاء الكون وكم كنا له في اشتياق

تركت في قلبنا شجون أخي الحبيب

اللهم اجمعنا مع الحبيب المصطفى لنشرب من يده على الحوض

أمـــة الله
2008-11-14, 09:22 PM
ملئ الفؤاد محبة وتلهفا****شوقا وشوقا للحبيب المصطفى
إنا لتهفوا للرسول قلوبنا****والقلب تتبعه الجوارح إذ هفا

إن المحب لمن يحب لتابع****وإذا رأى أثرا لمن يهوى اقتفى
مدت أيادينا لهادي محمد****وتلقفت ما جاء منه تلقفا

بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن
كلمات رائعة ومؤثرة سلمت يمناك
جمعنا الله وإياكم أخي الكريم وجميع المسلمين مع الحبيب المصطفى في جنة الخلد ..آمين .

الهزبر
2008-11-14, 11:29 PM
السلام عليكم

http://bnatksa.com/voicesm/19.amr


جزاك الله خيرا. ولدينا بالمنتدى موضوع في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-11-15, 12:02 PM
يا من تعطرت المجالس بذكره ** وبكت القلوب على ذكرى الفراق
أنت الحبيب وأنت النور الذي ** أضاء الكون وكم كنا له في اشتياق
تركت في قلبنا شجون أخي الحبيب
اللهم اجمعنا مع الحبيب المصطفى لنشرب من يده على الحوض

آمين آمين

جزاك الله خيرا أخي ذوالفقار

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-11-15, 12:03 PM
ملئ الفؤاد محبة وتلهفا****شوقا وشوقا للحبيب المصطفى
إنا لتهفوا للرسول قلوبنا****والقلب تتبعه الجوارح إذ هفا
إن المحب لمن يحب لتابع****وإذا رأى أثرا لمن يهوى اقتفى
مدت أيادينا لهادي محمد****وتلقفت ما جاء منه تلقفا
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن
كلمات رائعة ومؤثرة سلمت يمناك
جمعنا الله وإياكم أخي الكريم وجميع المسلمين مع الحبيب المصطفى في جنة الخلد ..آمين .

آمين آمين

ما أجمل ما ذكرت أختنا

جزاك الله خيرا أختنا نورا

جزاك الله خيرا

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-11-15, 12:05 PM
السلام عليكم
http://bnatksa.com/voicesm/19.amr
جزاك الله خيرا. ولدينا بالمنتدى موضوع في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وخيرا جزاك أخي الحبيب

تسجيل جميل ذاك الذي أحضرت

حياك الله