المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تدعو ملحدا للإسلام؟



الصفحات : [1] 2 3 4

عبد للرحمن
2008-12-01, 07:19 PM
أولا
حاول أن تقنعه بوجود الله تعالى
فالإبداع الموجود فى الكون لا يمكن أن يكون وليد الصدفة
و لتضرب له بعض الأمثلة على آيات الله تعالى فى الآفاق و فى أنفسنا
و استمع لأسباب عدم إيمانه بالله و ناقشه فيها
و بين له أنه لو كان الله موجودا و هو لم يؤمن به فسيكون مصيره أسودا بعد الموت

ثانيا
حدثه عن أوجه الإعجاز المختلفة فى القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة

ثالثا
أجب عما لديه من شبهات عن الإسلام من جهاد و ولاء وبراء و عن أن الأديان تخلق البغضاء بين البشر و عن أن الأديان تتحدث عن أشياء تبدو خرافية و غيرها من الشبهات التى يقولها الملحدون

رابعا
حببه فى الإسلام بأن تعرض له صورة مشرقة عن الإسلام و تعاليمه و نبيه الكريم :salla:

يتبع بالشرح التفصيلي

عبد للرحمن
2008-12-01, 07:20 PM
أرى أن ندخل لعقل الملحد من محورين مختلفين
المحور الأول
هناك قوة أوجدت الكون من عدم
المحور الثانى
القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من تأليف بشر
و نبدأ بالمحور الأول إن شاء الله

عبد للرحمن
2008-12-01, 07:21 PM
مشكلة الملحد هى أنه يرى أن الطبيعة مجرد كيمياء و فيزياء
و يرى أن كل ما يتحدث عنه الدين من وجود الله و البعث و الجنة و النار و غيرها ما هى إلا أساطير
لكننا نريد أن نقنع الملحد بأن هناك قوة وراء الوجود
تلك القوة هى الله
فنحن نعلم أن الله موجود تماما كما نعلم أن الكهرباء تمر فى السلك الكهرباء
هل رأى إنسان الكهرباء؟
لا بالطبع
و لكننا نعلم أنها موجودة من آثارها حين تعمل الآلات الكهربائية
و الله لم يراه إنسان
و لكننا نرى قدرته سبحانه و تعالى فى الآفاق و فى أنفسنا
و نحن حين ننظر فى الدنيا حولنا نجد تكامل مدهش يؤكد أن الخالق واحد و أن المدبر واحد و أن الصانع واحد هو الله
و لنضرب أمثلة....

عبد للرحمن
2008-12-01, 07:23 PM
فمثلا
لننظر إلى الطعام
لو فرضنا جدلا أن المصادفة هى التى أوجدت الطعام بما فيه من بروتينات و كربوهيدرات و غيرها
هل يمكن أن تكون نفس تلك المصادفة هى التى أوجدت الإنزيمات المسئولة عن الهضم فى أمعاء الإنسان؟
و سبحان الله القدير
لكل نوع من المواد الغذائية نوع معين من الإنزيمات يهضمها و لا يهضم غيرها
فمثلا
إنزيمات معينة لهضم البروتينات
تلك الإنزيمات لا يمكن أن تهضم الكربوهيدرات
و لكن هناك إنزيمات أخرى للكربوهيدرات
و فى بعض الكتب يقولون تعبير جميل
إن الإنزيم يلتحم بالمواد التى يهضمها كما يدخل المفتاح فى ثقب قفله
فما أفهمه
أن من خلق البروتين و جعله مهما لنمو الإنسان
هو من أوجد فى أمعائه الإنزيم المخصص لهضم البروتين
و نفس الشئ بالنسبة للكربوهيدرات و النشويات
أما أن نتصور أن
وجود البروتين صدفة
أهمية البروتين لنمو الإنسان صدفة
وجود إنزيمات مخصصة لهضم البروتينات فى أمعاء الإنسان صدفة

وجود الكربوهيدرات صدفة
أهمية الكربوهيدرات كمصدر للطاقة صدفة
وجود إنزيمات مخصصة لهضم الكربوهيدرات صدفة

فالتصورات السابقة هى بالطبع استخفاف بالعقل البشرى

يتبع بمشيئة الله

عبد للرحمن
2008-12-01, 07:49 PM
نضرب مثلا آخر
الهرمونات فى جسم الإنسان
و الهرمونات باختصار هى مواد تفرز من الغدد فى الجسم و تنتقل عبر الدم إلى خلايا و أنسجة بعيدة فى الجسم لأداء وظائف معينة
و الجسم به العديد من الهرمونات
و كل هرمون كميته فى الدم محسوبة بدقة
قال تعالى:
إنا كل شئ خلقناه بقدر
لو زاد الهرمون عن كمية معينة يحدث مرض
و لو قل عن كمية معينة يحدث مرض آخر
و توجد مراجع طبية تتحدث عن أمراض الغدد الصماء
و ليس المجال هنا للخوض فى تلك التفاصيل الطبية
و لكن الشاهد هنا
هل وجود جميع الهرمونات فى الجسم فى المستوي الطبيعى(إلا فى الحالات المرضية بالطبع)هل هى مصادفة؟أم أن هناك قوة وراء وجود تلك الهرمونات تلك القوة تعلم المستوى المناسب للهرمون بحيث يستطيع الإنسان أن يعيش فى حالة صحية طيبة و بدون مرض؟
نترك الجواب لكل إنسان عاقل...
و إليكم المزيد...
كل هرمون له مستقبل خاص به على جدار الخلية أو فى نواتها
فمثلا مستقبل الهرمون أ معد فقط للهرمون أ و لا يمكنه استقبال الهرمون ب
فلو فرضنا جدلا أن الهرمون موجود بالمصادفة
هل نفس المصادفة هى التى أوجدت للهرمون مستقبل خاص به؟
أفلا يعقلون؟
إليكم المزيد
هناك هرمونات لها بسبب تركيبتها الكيميائية القدرة على المرور من جدار الخلية
و هرمونات أخرى ليس لديها تلك القدرة
فنجد أن
مستقبلات الهرمونات القادرة على المرور من جدار الخلية هرموناتها بداخل الخلية فى نواتها
بينما
مستقبلات الهرمونات التى لا تستطيع المرور من جدار الخلية موجود على الجدار من الخارج
أى أن
مستقبل الهرمون موضوع فى مكان يمكن للهرمون أن يصل إليه
فهل يمكن أن تكون مصادفة؟أم أن من خلق الهرمون و أعطاه خصائصه هو من وضع له مستقبله فى المكان المناسب؟
سبحان الله العظيم...
إن الله عليم حكيم خبير....
إن الله على كل شئ قدير....
يتبع

عبد للرحمن
2008-12-02, 11:30 PM
لنضرب المثل الآن بالشفرة الوراثية DNA
نريد أن ننظر فقط إلى شئ واحد
الشفرة الوراثية تحدد خصائص الخلية
و كل خلية فى جسم الإنسان لها نفس الشفرة الوراثية
و لكن ليست كل خلايا الجسم لها نفس الخصائص
فهناك خلايا للمخ و خلايا للكبد و خلايا للعقل و خلايا للكلى وغيرها
فكيف يحدث الاختلاف بين تلك الخلايا و لها نفس الشفرة الوراثية؟
بعض أجزاء الشفرة الوراثية تكون مؤثرة على الخلية لأنها تكون مكشوفة لإنزيمات ضرورية لتصنيع ما يسمى ب m RNA و بعضها تكون متكتلة على نفسها و بشدة بحيث لا تكون مكشوفة لتلك الإنزيمات فتكون غير مؤثرة على خصائص الخلية
و الأجزاء المؤثرة من الشفرة الوراثية و الغير مؤثرة تختلف من خلايا عضو إلى خلايا عضو آخر
فهل يعقل أن اختلاف الأجزاء المؤثرة من الشفرة من عضو إلى عضو جاء بالصدفة؟
فالمصادفة نظمت الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كقلب
ثم أعادت المصادفة تنظيم الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كعقل
ثم أعادت المصادفة مرة أخرى تنظيم الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كرئة
....إلخ
و فى النهاية أصبحت كل تلك الأعضاء و بالمصادفة البحتة تعمل مع بعضها بتجانس مدهش فعضو للحركة و آخر للتفكير و آخر للتنفس و آخر للتكاثر و آخر لضخ الدم و آخر للرؤية و آخر للسمع بحيث يوجد كائن صالح للحياة يستطيع أداء جميع الوظائف الحيوية المختلفة

سبحان الله عما يشركون

عبد للرحمن
2008-12-03, 10:49 PM
نأتى لمثال آخر متعلق بالشفرة الوراثية
تلك الشفرة مصنوعة بدقة متناهية بحيث أن وقوع التغييرات فى تلك الشفرة يؤدى إلى ظهور الأمراض الوراثية
و تلك الشفرة معقدة بطريقة و تعتمد ترتيب بعض المركبات الكيميائية لتكوين أعداد رهيبة من الجينات
فهل هى مصادفة أن تكون الشفرة بترتيب متناهى الدقة بحيث لا يكون هناك أى مشاكل صحية عند الإنسان إلا فى حالات مرضية نادرة؟

عبد للرحمن
2008-12-03, 10:49 PM
و إليكم المزيد
الشفرة الوراثية تتعرض لإفساد مستمر بسبب تعرض الإنسان للمؤثرات البيئية و الإشعاع و غيرها....لكن لم لا تظهر الأمراض الوراثية علينا جميعا؟
يوجد شريطين متقابلين للشفرة الوراثية...و حين يتعرض جزء من الشفرة للتلف تقوم بعض الإنزيمات بإزالة الجزء التالف و إعادة تكوينه بحيث يكون مقابلا للشريط الآخر
لو فرضنا أن الشفرة الوراثية موجودة بالصدفة...هل وجود نظام دفاعى لإصلاح الشفرة أيضا مصادفة؟

جمعة شلبي
2008-12-03, 11:25 PM
فالمصادفة نظمت الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كقلب
ثم أعادت المصادفة تنظيم الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كعقل
ثم أعادت المصادفة مرة أخرى تنظيم الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كرئة
ماشاء الله وبارك الله فيك د/عبد الرحمن
براهين لا ينكرها ألا جاحد
وكأن الصدفة أوجدت لة عين يري بها وهيكل عظمي ليقيم بة جسدة وأطراف ليقضي بها غرضة

ذو الفقار
2008-12-04, 09:45 AM
جزاك الله خيراً أخي أحمد

موضوع قيم ولي تعليق على نقطة واحدة فقط


حببه فى الإسلام بأن تعرض له صورة مشرقة عن الإسلام و تعاليمه و نبيه الكريم

ليس للإسلام إلا هذه الصورة المشرقة ولا صور أخرى له .. فنعرض له الإسلام بكل أوجهه

إن الملحد يحتاج إلى أن يؤمن بأن لهذا الكون محرك يتحكم فيه وقوة تسيره هذه القوة ليست قوة الطبيعة كما يدعون ولكن هي قوة من خلق الطبيعة

الذي له من النعم مالا تُحصى

ولئن سألت ملحداً هذا السؤال

إذا مرضت مرضاً ومررت بموقف ظننت فيه أنك هالك لا محالة ففيما تفكر ؟ أي ما هو الذي يقفز إلى ذهنك وقتها وماذا ترتجي ؟

سيكذب على نفسه إن قال الحظ

فالفطرة الإنسانية تحتم علينا أن نفكر في قوة قاهرة تنجيه من هذا الكرب أو الهلاك .. فهل يمكن أن يفكر ما هي هذه القوة التي يرتجيها؟

بالطبع هي القوة الإلهية

وهذه تمكون المنطلق إلى عقله ..

حياك الله على هذا المجهود المبذول أخي عبد الرحمن