السيف البتار
2008-12-10, 12:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
المطعن
موسى والصخرة:
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً ; (آية 60).
وورد في الأعراف 7: 160 “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَا نْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً .
قال المفسرون إنه كان حجراً طورياً مكعباً حمله معه، وكانت تنبع من كل وجه ثلاث أعين، تسيل كل عين في جدول إلى سبط، وكانوا 600 ألف، وسعة المعسكر 12 ميلاً. أو كان حجراً أهبطه آدم من الجنة ووقع إلى شُعيب، فأعطاه لموسى مع العصا، أو كان الحجر الذي فرّ بثوبه لما وضعه عليه ليغتسل وبرّأه الله به عما رموه به من الادرة، فأشار إليه جبريل بحمله. وقيل كان الحجر من رخام، وكان ذراعاً في ذراع، والعصا عشرة أذرع في طول موسى من آس الجنة، وله شُعبتان تتقدان في الظلمة (الجلالين وابن كثير على البقرة 2: 60).
ففي عبارة القرآن خطئان: (1) قوله إن موسى ضرب الحجر، والصواب أن الصخرة انفجرت ماءً. ولكن كان يوجد في إيليم 12 عيناً طبيعية. وتقول التوراة في خروج 15: 27 ثم جاء بنو إسرائيل إلى إيليم، وهناك 12 عين ماء و70 نخلة. فنزلوا هناك عند الماء. ثم ارتحلوا من إيليم إلى برية سين، وهي بين إيليم وسينا، ومنها سافروا إلى رفيديم. وهناك ضرب موسى الصخرة في حوريب . فخلط محمد بين ال 12 عيناً الموجودة في إيليم وبين الصخرة التي في حوريب.
وما أكبر الفرق بين عبارة التوراة التي ذكرت الأمكنة التي سافروا إليها بالتفصيل، وما ذكره علماء المسلمين عن هذا الحجر المذكور في القرآن!
الرد على المطعن :
(1)
أين هي التوراة ؟ فالمعلوم عن اليهود والمسيحية أن اسفار الشريعة الخمسة يطلق عليهم التوراة .. والأعجب من ذلك أن نهاية سفر التثنية (الإصحاح34) لم يُكتب بيد موسى وإلى الآن هنك ثلاثة احتمالات لكاتب نهاية هذا السفر ولم تتفق جميع الدوائر على احتمال من هذه الأحتمالات الثلاثة وهم (عزرا ؛ يشوع ؛ السبعين شيخ) .. والأعجب من ذلك هو كيف يكون سفر التثنية هو من التوراة ونجد نفس السفر يعلن لنا أن موسى كتب التوراة وسلمها للكهنة ! ... فكيف سفر التثنية الذي هو أحد أجزاء التوراة ونجده يُشير في إصحاحه الواحد والثلاثون أن موسى كتب التوراة وسلمها للكهنة ؛ علماً بأن موسى كتب الإصحاح (31-32-33) من سفر التثنية (حسب الإيمان اليهودي والمسيحي)؟ فهل سفر التثنية من التوراة ام أن سفر التثنية كان يتحدث عن كتاب أخر ؟
التثنية 31
24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الى تمامها 25 امر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا 26 خذوا كتاب التوراة هذا و ضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم
(2)
ما جاء بسفر خروج بالعهد القديم كلام ركيك ولا يحمل من قدرات الله بشيء وكلامه خطأ علمياً لأنه لا يوجد في العالم اثنتا عشرة عيناً بجانب بعضهم البعض لأن أعماق المياة الجوفية معروفة ولو تم حفر بئر واحد فلا يلزم حفر بئر ثاني بجانبه لأن مصدرهما سيكون واحد وما جاء بسفر خروج يوضح أن هذه العيون هي آبار ماء قديمة والقدماء كانوا أذكى من كتابات العهد القديم وكانوا لا يحفرون آبار مياة بجانب بعضهم البعض ... إذن ما جاء بالعهد القديم كلام تخاريف ولا يوجد محفل علمي واحد يقر بقول أنه كان يوجد في إيليم 12 عيناً طبيعية ... ثم من قال أن الموقف المذكور في القرآن حدث في إيليم كما جاء في سفر خروج ؟ والقرآن ذكر انفجار عيون ولكن سفر خروج يتحدث عن آبار موجودة سابقاً ... فما دخل هذا بذاك ؟
فقوله تعالى: { وَإِذِ ٱسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ }.. تدل على أن هناك مُستسقى بفتح القاف وأن هناك مستسقي بكسر القاف.. فمستسقي بكسر القاف أي ضارع إلى الله لينزل المطر.. أما المستسقى بفتح القاف فهو الله سبحانه وتعالى الذي ينزل المطر.
لقد وصلت ندرة الماء عند بني إسرائيل لدرجة أنهم لم يجدوا ما يشربونه رغم عنادهم وتكبرهم على الله .. وموسى عليه السلام طلب السقيا من الله تبارك وتعالى.. ولا تطلب السقيا من الله إلا إذا كانت الأسباب قد نفدت... فلابد من التوسل لله تبارك وتعالى .
فالإنسان حين يستسقي الله.. يطلب منه أن ينزل عليه مطرا من السماء، والحق تبارك وتعالى كان قادرا على أن ينزل على بني إسرائيل مطرا من السماء. ولكن الله جل جلاله أراد المعجزة.. فقال سأمدكم بماء ولكن من جنس ما منعكم الماء وهو الحجر الموجود تحت أرجلكم.. لن أعطيكم ماء من السماء.. ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يُرِي بني إسرائيل مدى الإعجاز.. فأعطاهم الماء من الحجر الذي تحت أرجلهم.
ولكن من الذي يتأثر بالضرب: الحجر أم العصا؟.. العصا هي التي تتأثر وتتحطم والحجر لا يحدث فيه شيء.. ولكن الله سبحانه وتعالى أراد المعجزة بضربة واحدة من العصا أن ينفلق الحجر .. ولذلك يقول الشاعر:
أيا هـازئاً من صـنوف القـدرْ *** بنفسـك تـعنف لا بالقـدرْ
ويا ضـاربا صخـرةً بالعصـا *** ضربْتَ العصا أم ضربْتَ الحجر
فالحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أنه كان من الممكن أن ينزل الماء من السماء.. ولكن الله أرادها نعمة مركبة.. ليعلموا أنه يستطيع أن يأتي الماء من الحجر الصلب.. وأن نبع الماء من متعلقات " كن ".
ورغم ذلك أفسدوا في الأرض ونسوا نعمة الله فنزل بهم العذاب .
أما أن القرآن لم يذكر الأمكنة التي سافروا إليها بالتفصيل (بني اسرائيل) .. فهذه أمور الجهل بها لا يضر والعلم بها لا ينفع ... فالقرآن ليس كتاب حواديت ككتاب الكنيسة (سفر العدد21:27)و(قض 9: 8) بل ذكر هذه المواقف هدفه إظهار رحمة الله وقدرته وكرمه على عباده بما تحمل هذه الأحداث من آيات كونية يمن بها الله على عباده .
المطعن
موسى والصخرة:
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً ; (آية 60).
وورد في الأعراف 7: 160 “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَا نْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً .
قال المفسرون إنه كان حجراً طورياً مكعباً حمله معه، وكانت تنبع من كل وجه ثلاث أعين، تسيل كل عين في جدول إلى سبط، وكانوا 600 ألف، وسعة المعسكر 12 ميلاً. أو كان حجراً أهبطه آدم من الجنة ووقع إلى شُعيب، فأعطاه لموسى مع العصا، أو كان الحجر الذي فرّ بثوبه لما وضعه عليه ليغتسل وبرّأه الله به عما رموه به من الادرة، فأشار إليه جبريل بحمله. وقيل كان الحجر من رخام، وكان ذراعاً في ذراع، والعصا عشرة أذرع في طول موسى من آس الجنة، وله شُعبتان تتقدان في الظلمة (الجلالين وابن كثير على البقرة 2: 60).
ففي عبارة القرآن خطئان: (1) قوله إن موسى ضرب الحجر، والصواب أن الصخرة انفجرت ماءً. ولكن كان يوجد في إيليم 12 عيناً طبيعية. وتقول التوراة في خروج 15: 27 ثم جاء بنو إسرائيل إلى إيليم، وهناك 12 عين ماء و70 نخلة. فنزلوا هناك عند الماء. ثم ارتحلوا من إيليم إلى برية سين، وهي بين إيليم وسينا، ومنها سافروا إلى رفيديم. وهناك ضرب موسى الصخرة في حوريب . فخلط محمد بين ال 12 عيناً الموجودة في إيليم وبين الصخرة التي في حوريب.
وما أكبر الفرق بين عبارة التوراة التي ذكرت الأمكنة التي سافروا إليها بالتفصيل، وما ذكره علماء المسلمين عن هذا الحجر المذكور في القرآن!
الرد على المطعن :
(1)
أين هي التوراة ؟ فالمعلوم عن اليهود والمسيحية أن اسفار الشريعة الخمسة يطلق عليهم التوراة .. والأعجب من ذلك أن نهاية سفر التثنية (الإصحاح34) لم يُكتب بيد موسى وإلى الآن هنك ثلاثة احتمالات لكاتب نهاية هذا السفر ولم تتفق جميع الدوائر على احتمال من هذه الأحتمالات الثلاثة وهم (عزرا ؛ يشوع ؛ السبعين شيخ) .. والأعجب من ذلك هو كيف يكون سفر التثنية هو من التوراة ونجد نفس السفر يعلن لنا أن موسى كتب التوراة وسلمها للكهنة ! ... فكيف سفر التثنية الذي هو أحد أجزاء التوراة ونجده يُشير في إصحاحه الواحد والثلاثون أن موسى كتب التوراة وسلمها للكهنة ؛ علماً بأن موسى كتب الإصحاح (31-32-33) من سفر التثنية (حسب الإيمان اليهودي والمسيحي)؟ فهل سفر التثنية من التوراة ام أن سفر التثنية كان يتحدث عن كتاب أخر ؟
التثنية 31
24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الى تمامها 25 امر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا 26 خذوا كتاب التوراة هذا و ضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم
(2)
ما جاء بسفر خروج بالعهد القديم كلام ركيك ولا يحمل من قدرات الله بشيء وكلامه خطأ علمياً لأنه لا يوجد في العالم اثنتا عشرة عيناً بجانب بعضهم البعض لأن أعماق المياة الجوفية معروفة ولو تم حفر بئر واحد فلا يلزم حفر بئر ثاني بجانبه لأن مصدرهما سيكون واحد وما جاء بسفر خروج يوضح أن هذه العيون هي آبار ماء قديمة والقدماء كانوا أذكى من كتابات العهد القديم وكانوا لا يحفرون آبار مياة بجانب بعضهم البعض ... إذن ما جاء بالعهد القديم كلام تخاريف ولا يوجد محفل علمي واحد يقر بقول أنه كان يوجد في إيليم 12 عيناً طبيعية ... ثم من قال أن الموقف المذكور في القرآن حدث في إيليم كما جاء في سفر خروج ؟ والقرآن ذكر انفجار عيون ولكن سفر خروج يتحدث عن آبار موجودة سابقاً ... فما دخل هذا بذاك ؟
فقوله تعالى: { وَإِذِ ٱسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ }.. تدل على أن هناك مُستسقى بفتح القاف وأن هناك مستسقي بكسر القاف.. فمستسقي بكسر القاف أي ضارع إلى الله لينزل المطر.. أما المستسقى بفتح القاف فهو الله سبحانه وتعالى الذي ينزل المطر.
لقد وصلت ندرة الماء عند بني إسرائيل لدرجة أنهم لم يجدوا ما يشربونه رغم عنادهم وتكبرهم على الله .. وموسى عليه السلام طلب السقيا من الله تبارك وتعالى.. ولا تطلب السقيا من الله إلا إذا كانت الأسباب قد نفدت... فلابد من التوسل لله تبارك وتعالى .
فالإنسان حين يستسقي الله.. يطلب منه أن ينزل عليه مطرا من السماء، والحق تبارك وتعالى كان قادرا على أن ينزل على بني إسرائيل مطرا من السماء. ولكن الله جل جلاله أراد المعجزة.. فقال سأمدكم بماء ولكن من جنس ما منعكم الماء وهو الحجر الموجود تحت أرجلكم.. لن أعطيكم ماء من السماء.. ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يُرِي بني إسرائيل مدى الإعجاز.. فأعطاهم الماء من الحجر الذي تحت أرجلهم.
ولكن من الذي يتأثر بالضرب: الحجر أم العصا؟.. العصا هي التي تتأثر وتتحطم والحجر لا يحدث فيه شيء.. ولكن الله سبحانه وتعالى أراد المعجزة بضربة واحدة من العصا أن ينفلق الحجر .. ولذلك يقول الشاعر:
أيا هـازئاً من صـنوف القـدرْ *** بنفسـك تـعنف لا بالقـدرْ
ويا ضـاربا صخـرةً بالعصـا *** ضربْتَ العصا أم ضربْتَ الحجر
فالحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أنه كان من الممكن أن ينزل الماء من السماء.. ولكن الله أرادها نعمة مركبة.. ليعلموا أنه يستطيع أن يأتي الماء من الحجر الصلب.. وأن نبع الماء من متعلقات " كن ".
ورغم ذلك أفسدوا في الأرض ونسوا نعمة الله فنزل بهم العذاب .
أما أن القرآن لم يذكر الأمكنة التي سافروا إليها بالتفصيل (بني اسرائيل) .. فهذه أمور الجهل بها لا يضر والعلم بها لا ينفع ... فالقرآن ليس كتاب حواديت ككتاب الكنيسة (سفر العدد21:27)و(قض 9: 8) بل ذكر هذه المواقف هدفه إظهار رحمة الله وقدرته وكرمه على عباده بما تحمل هذه الأحداث من آيات كونية يمن بها الله على عباده .