المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ مَحَطَّـاتٌ قِنْوَانُهَا دَانِيَـة ~



أسامة السَّطائفي
2008-12-28, 11:07 AM
*

~ سَـلامٌ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~

/

~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة }



إِلَى الطُّهِرِ قَادَتْنَا فِسَاحُ المَسَالِكِ=نَحُثُّ الخُطَى قَصْداً لِعَرْشِ المَلاَئِكِ

فَيَا رَوْضَةَ الأَطْيَابِ مُدِّي ظِلاَلَكِ=لأَنَّا وُقُوفٌ مُنْذُ وَجْدٍ بِبَابِكِ

أَتَيْنَاكِ جَأْراً مَكَّةَ الخَيْرِ وَ الهَوَى=يُمَنِّي مُنَاناَ بِاعْتِلاَءِ المَمَالِكِ

جِنَانُ التُّقَى لاَحَتْ بِيُمْنٍ ضِفَافُهَا=وَ أَصْدَافُهَا الأَذْكَارُ تِبْرُ السَّبَائِكِ

دُعِيتُمْ بَنِي الإِسْلاَمِ لِلْحَجِّ رَغْبَةً=أَجَبْتُمْ كَدَفْقِ السَّيْلِ بَلْ كَالنَّيَازِكِ

وَ رُحْتُمْ تَخُوضُونَ الفَضَاءَاتِ أَبْحُراً=وَ مِنْ قَبْلُ قَاسَيْتُمْ صِعَابَ الدَّكَادِكِ

رِجَالاً وَ رُكْبَاناً تَوَالَتْ جُمُوعُكُمْ=بِزَادٍ مِنَ التَّقْوَى وَ شَوْقِ اللَّوَاهِكِ

نَزَلْتُمْ بِإِحْرَامٍ وَ طُفْتُمْ بِكَعْبَةٍ=تُصَلُّونَ مِنْ خَلْفِ المَقَامِ المُبَارَكِ

سَعَيْتُمْ بِدَرْبِ المَرْوَةِ السِّحْرِ وَ الصَّفَا=بِسَبْعٍ مِنَ الأَشْوَاطِ فِي زِيِّ نَاسِكِ

وَ قَبْلاً تَرَائَى الحِجْرُ وَ البِئْرُ فَيِّضاً=لَكُمْ وَ الدُّمُوعُ الكَثْرُ طِيبُ العَواتِكِ

تَرَاوِيحُ أَرْضِ اللهِ تَسْرِي إِلَيْكُمُ=سَلاَماً إِذَا هَبَّتْ خِلاَلَ المَنَاسِكِ

وَ تَغْشَى نُفُوساً ضَمَّهَا الخَيْفُ مَشْعَراً=حَرَاماً ، يُرَى فِيهِ الوَرَى غَيْرَ هَالِكِ

إِذَا مَا وَقَفْتُمْ وَ الدَّعَاوَى غَزِيرَةٌ=رَجَوْتُمْ صَلاَحاً لِلْقُلُوبِ الضَّواحِكِ

مِنًى ، زَانَهَا وَفْدُ الحَجِيجِ الَّذِي أَتَى=لِرَمْيِ الحَصَى جَمْراً ، تَسَنَّوْا بِعَاتِكِ

خُذُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ حُكْماً و حِكْمَةً=وَ تَوْحِيدَ رَبِّ النَّاسِ لِلْمُلْكِ مَالِكِ

وَ صَلُّوا عَلَيْهِ مَا تَعَالَتْ شَهَادَةٌ=وَ أَرْغَى صَنَادِيدُ الوَغَى فِي المَعَارِكِ

مَعَ الآلِ وَ الصَّحْبِ الأُلَى هُمْ مَنَارُنَا=إِذَا ثَارَ نَقْعُ المُحْدَثَاتِ المَهَالِكِ

/


شَرحُ المَعانِي وَ المُفرَدات /

البيت السادس / الدَّكادِكُ ، جَمعُ : دَكْدَك ، و هي الأرض الغَليظة نَوعاً ما ،

البيت السابع / اللَّواهِكُ ، هِي النُّفُوسُ الشَّرِهَةُ ، و هنا تمَّ استِخدامُها لكَونِها شرهةً بالشَّوقِ و لِلرحماتِ الإلاهيَّة ،

البيت العاشر / طِيبُ العَواتِكِ ، العَواتكُ هي النساءُ اللَّواتِي تُكثرنَ من الطِّيبِ حتَّى تحمَّرَ بشرتهنَّ ، و هنا كانَ طيبهنَّ الدَّمعُ الغالِي ،

البيت الثالث عشر / إذا ما وقفتُم ، الوقوفُ المعنِيُّ هنا ، هو الوقوفُ بعرفة ألا و هو ركنِ الحَجِّ الأكبر ،

البيت الرَّابع عَشر / تَسَنَوْا بِعَاتِكِ ، العاتكُ هو الكَريمُ و الكَريمُ المقصودُ هنا هو الرَّسولُ ( صلى الله عليه و آله و سلَّم ) ، إذ أنَّهم تسنَّوا بهِ بأن أخذُوا عنهُ مناسكهم ،

/


سَطيف ، الثلاثاء / 16 / 12 / 2008

أمـــة الله
2008-12-28, 02:36 PM
كلمات رائعة
سلمت يداك أخي أسامة وبارك الله فيك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

زنبقة الاسلام
2008-12-28, 04:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ابيات جميلة جزاك الله كل خير وسلمت يداك
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أسامة السَّطائفي
2008-12-28, 08:03 PM
كلمات رائعة
سلمت يداك أخي أسامة وبارك الله فيك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



*

عليهِ أفضلُ الصلاةِ و التَّسليـم ،

بُوركتِ أختي الكَريمة نُورا ، على الطَّلَّة البهيَّة و الدُّعاءِ الجَميل ،

/

تقبلي مني خالصَ التحية و الإحترام ،

أسامة السَّطائفي
2008-12-28, 08:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ابيات جميلة جزاك الله كل خير وسلمت يداك
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



*

وَ جَزَاكِ بالمِثلِ وَ أكثر ،

فاحَ عَبيركِ يا زنبقةُ هنا ، فلا حُرمتُ تواجدكِ اللّطيف ،

/

تقبلي من أخيكِ في الله خالصَ التحية و التقدير ،