أسامة السَّطائفي
2008-12-28, 08:15 PM
*
~ سلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ ،
/
مُ بَ عْ ثَ رٌ ، أَنَـا
أَ نَ ا ، مُـبَـعْـثَـر
http://nz-landscapes.co.nz/photos/Sculpted-by-the-Wind.jpg
جُرْحٌ قَحُومٌ أَنَا ، أَمْتَدُ فِي جَسَدٍ
............وَانِي القِوَى مُسْتَفِيضِ الوَهْنِ مِنْ كَمَدِ
أَجْتَرُّ جَمْرَ النَّوَى فِي غُرْبَتِي غُصَصاً
................تَنْتَابُنِي حُرْقَةُ الهُجْرَانِ فِي كَبِدِي
لَمْ أَدْرِ . هَلْ يَا تُرَى لَفَّتْ ضُحَى فَرَحِي
...................أَسْدَافُ يَأْسٍ تَدَلَّى دَائِمُ النَّكَدِ ؟
أَمْ عُوِّقَتْ طِيبَتِي وَ الحِقْدُ ثَبَّطَهَا ؟
....................شُلَّتْ يَدَاهَا بِلاَ قَيْدٍ وَ لاَ فَنَدِ
لاَ أَبْرَحُ الشَّجْوَ ، وَقْتِي لاَ أُحِسُّ بهِ
................حَتَّى أَنِينُ الخَلاَيَا عَمَّ فِي جَسَدِي
أُثْرِي جِرَابَ المَآقِي مِنْ ثَرَى أَلَمِي
...............أَقْتَاتُ عِنْدَ المَآسِي مِنْ جَنَى الرَّمَدِ
هَلاَّ رَحِمْتُمْ غَرِيقَ الدَّمْعِ وَ النَّدَمِ
..............شَطَّتْ بِهِ مُنْكَرَاتٌ عَنْ خُطَى السَّدَدِ
*
رَثُّ المَرَايَا أَنَا ، قَدْ شَابَنِي وَصَبٌ
...............أَهْمِي بِحُوبٍ رَمَادِيَّ الصَّدَى سَرِبِ
أَوْحَالُ مُسْتَنْقَعِ الأَغْيَارِ تَبْلَعُنِي
............مَصْدُومَ نَوْبَاتِ بُؤْسٍ مُوقَدِ الغَضَبِ
أَخْشَى الضُّعُونَ الَّذِي مَا عُدْتُ أَرْقُبُهُ
..........مِنْ فَرْطِ وَطْءِ الخَطَايَا أَحْتَسِي كُرَبِي
أُلْبِسْتُ مِنْ بَاطِلِي ثَوْباً بِلاَ غُرَزٍ
................غَطَّى كَيَانِي بِشَوْكٍ سُمُّهُ كَذِبِي
قَارَعْتُ أَقْدَاحَ آثَامِي ، فَصِرْتُ أَرَى
..........نَفْسِي بِخَمْرِ الهَوَى كَالمَنْزِلِ الخَرِبِ
يَا وَيْحَ ذَاتِي وَ وَيْحَ الوَيْحِ مِنْ هَرَجِي
...........حَالِي كَئِيبٌ مُعَنَّى ، حُفَّ بِالعَجَبِ
مَهْمَا تَوالَتْ ذُنُوبٌ قَدْ بُلِيتُ بِهَا
..............أَرْجُو مِنَ اللهِ عَفْواً لَيْسَ بِاللَّزِبِ
*
مَأْمُولُ بُشْرَى أَنَا ، رُغْمَ الخَوَى سَقَماً
..............كَالصُّبْحِ يَأْتِي مُنِيراً لَيِّثَ الظُلَمِ
أَوْ كَالسَّوَاقِي تُثِيرُ النَّفْسَ إِذْ نَزَلَتْ
...............مَاءً نَمِيراً أَتَى بِالغَوْثِ وَ النِّعَمِ
أوْ كَالمَدَى يَفْرِدُ البَازِي بِجُؤْجُؤِهِ
..............مِجْدَافَهُ مُبْحِراً فِي فُسْحَةِ الشَّمَمِ
أَوْ قُلْ إِذَا شِئْتَ كَالأَنْسَامِ مَا فَتِئَتْ
............تُطْفِي بِفَغْمَاتِ طِيبٍ شُعْلَةَ الزَّهَمِ
هَذَا أَنَا بَيْنَكُمْ أَخْطُو بِلاَ قَدَمٍ
........شَرَّحْتُ حَرْفِي وَ لَمْ أَحْقِنْ نَزِيفَ دَمِي
أُدْمِي أَدِيمَ القَوَافِي بِالضَّنَى دِيَماً
.........طَوْراً ، وَ طَوْراً أُنَاجِي دَوْحَةَ الحُلُمِ
أَسْتَنْشِقُ الحِسَّ رُوحاً ثُمَّ أَلْفِظُهُ
.............شِعْراً تَرَائَى كَنِبْرَاسٍ عَلَى عَلَمِ
*
سَطيـف ، الخَميس 30 / 10 / 2008
~ سلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ ،
/
مُ بَ عْ ثَ رٌ ، أَنَـا
أَ نَ ا ، مُـبَـعْـثَـر
http://nz-landscapes.co.nz/photos/Sculpted-by-the-Wind.jpg
جُرْحٌ قَحُومٌ أَنَا ، أَمْتَدُ فِي جَسَدٍ
............وَانِي القِوَى مُسْتَفِيضِ الوَهْنِ مِنْ كَمَدِ
أَجْتَرُّ جَمْرَ النَّوَى فِي غُرْبَتِي غُصَصاً
................تَنْتَابُنِي حُرْقَةُ الهُجْرَانِ فِي كَبِدِي
لَمْ أَدْرِ . هَلْ يَا تُرَى لَفَّتْ ضُحَى فَرَحِي
...................أَسْدَافُ يَأْسٍ تَدَلَّى دَائِمُ النَّكَدِ ؟
أَمْ عُوِّقَتْ طِيبَتِي وَ الحِقْدُ ثَبَّطَهَا ؟
....................شُلَّتْ يَدَاهَا بِلاَ قَيْدٍ وَ لاَ فَنَدِ
لاَ أَبْرَحُ الشَّجْوَ ، وَقْتِي لاَ أُحِسُّ بهِ
................حَتَّى أَنِينُ الخَلاَيَا عَمَّ فِي جَسَدِي
أُثْرِي جِرَابَ المَآقِي مِنْ ثَرَى أَلَمِي
...............أَقْتَاتُ عِنْدَ المَآسِي مِنْ جَنَى الرَّمَدِ
هَلاَّ رَحِمْتُمْ غَرِيقَ الدَّمْعِ وَ النَّدَمِ
..............شَطَّتْ بِهِ مُنْكَرَاتٌ عَنْ خُطَى السَّدَدِ
*
رَثُّ المَرَايَا أَنَا ، قَدْ شَابَنِي وَصَبٌ
...............أَهْمِي بِحُوبٍ رَمَادِيَّ الصَّدَى سَرِبِ
أَوْحَالُ مُسْتَنْقَعِ الأَغْيَارِ تَبْلَعُنِي
............مَصْدُومَ نَوْبَاتِ بُؤْسٍ مُوقَدِ الغَضَبِ
أَخْشَى الضُّعُونَ الَّذِي مَا عُدْتُ أَرْقُبُهُ
..........مِنْ فَرْطِ وَطْءِ الخَطَايَا أَحْتَسِي كُرَبِي
أُلْبِسْتُ مِنْ بَاطِلِي ثَوْباً بِلاَ غُرَزٍ
................غَطَّى كَيَانِي بِشَوْكٍ سُمُّهُ كَذِبِي
قَارَعْتُ أَقْدَاحَ آثَامِي ، فَصِرْتُ أَرَى
..........نَفْسِي بِخَمْرِ الهَوَى كَالمَنْزِلِ الخَرِبِ
يَا وَيْحَ ذَاتِي وَ وَيْحَ الوَيْحِ مِنْ هَرَجِي
...........حَالِي كَئِيبٌ مُعَنَّى ، حُفَّ بِالعَجَبِ
مَهْمَا تَوالَتْ ذُنُوبٌ قَدْ بُلِيتُ بِهَا
..............أَرْجُو مِنَ اللهِ عَفْواً لَيْسَ بِاللَّزِبِ
*
مَأْمُولُ بُشْرَى أَنَا ، رُغْمَ الخَوَى سَقَماً
..............كَالصُّبْحِ يَأْتِي مُنِيراً لَيِّثَ الظُلَمِ
أَوْ كَالسَّوَاقِي تُثِيرُ النَّفْسَ إِذْ نَزَلَتْ
...............مَاءً نَمِيراً أَتَى بِالغَوْثِ وَ النِّعَمِ
أوْ كَالمَدَى يَفْرِدُ البَازِي بِجُؤْجُؤِهِ
..............مِجْدَافَهُ مُبْحِراً فِي فُسْحَةِ الشَّمَمِ
أَوْ قُلْ إِذَا شِئْتَ كَالأَنْسَامِ مَا فَتِئَتْ
............تُطْفِي بِفَغْمَاتِ طِيبٍ شُعْلَةَ الزَّهَمِ
هَذَا أَنَا بَيْنَكُمْ أَخْطُو بِلاَ قَدَمٍ
........شَرَّحْتُ حَرْفِي وَ لَمْ أَحْقِنْ نَزِيفَ دَمِي
أُدْمِي أَدِيمَ القَوَافِي بِالضَّنَى دِيَماً
.........طَوْراً ، وَ طَوْراً أُنَاجِي دَوْحَةَ الحُلُمِ
أَسْتَنْشِقُ الحِسَّ رُوحاً ثُمَّ أَلْفِظُهُ
.............شِعْراً تَرَائَى كَنِبْرَاسٍ عَلَى عَلَمِ
*
سَطيـف ، الخَميس 30 / 10 / 2008