السيف البتار
2008-12-30, 04:54 PM
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=2615&stc=1&d=1156602571
قال تعالى
{ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ .. }
البقرة 187
قابلت بالصدفة موضوع مضمونه الآتي :
الـــــــــــــــــــرد
هذا الموضوع يُذكرني بقصة قرأتها في الكتاب المدعو مقدس عندما أباح رب العهد القديم زنا المحارم بين الناس كعقاب لهم .
فظهر عشق رب العهد القديم للجنس فامر نساء داود أن يتحولوا إلى عاهرات ليزني بهم رجال بني إسرائيل في عين الشمس (صموئيل الثاني 12: 11) ولو كانت كاميرات الفيديو موجودة في هذا الزمن لشاهدنا أكبر حفلة زنا حللها الرب لليهود ، بل الأدهى من ذلك هي أن من حب رب العهد القديم لمشاهدة الإعتداءات الجنسية أباح ان يزني الأخ باخته كما حدث لأولاد داود (امنون وثامار .. صموئيل الثاني 13: 1).. ولم يكتفي يسوع بذلك بل أرضى يسوع شهواته وحرمها على تلاميذه .. فأعلن أن النظر للنساء بشهوة يعتبر زنا ولكنه تعمد أن يتقابل مع العاهرات ويقبلوه ويدلكوا قدميه كما يحدث على فراش المتعة (لو 7:38) و (لو 7:45 ) ، بل لم يكتفي يسوع بتقبيل العاهرات له وتدليك الأقدام بالطيب بل أجبرهم على تقبيل ودهن الأرجل التي تبدأ من مفصل الحوض إلى القدمين (لو 7:46 ) لأن الفارق كبير بين كلمة (قدم) و (أرجل).
ولكن الفاجعة هي أنني أجد أن رب العهد القديم (يسوع كما يؤمن الصليبي) يتساهل مع داود والأخرين في عقاب الزنا وذلك لمحبة الرب لهذه الأفعال المقذذة حيث قال :
سفر صموئيل الثاني 12: 13
فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت......... وحيث أن رب العهد القديم ساير داود على فعلته ورفع عنه الموت نجد المجاملة زادت عن حدها فحكم بالظلم على الجنين بالموت علماً بأن الناموس أعلن بأن لا يقتل الأولاد عن الآباء( تثنية 24/16 ) .... علماً بأن السفاح فارص بن الزنا من ثامار لم يُقتل ، فلماذا مات جنين داود ولم يقتل جنين يهوذا عندما زنا بثامار ؟
فيه نفاق أكثر من هذا ؟ هذا هو معبود اهل الصليب .
أما ما ورد عن أسباب نزول الآية هي أنه كان في ابتداء الأمر إذا أفطر الرجل حل له الطعام والشراب والجماع إلى أن يصلي العشاء الآخرة أو يرقد قبلها، فإذا صلى العشاء أو رقد قبلها حرم عليه الطعام والشراب والنساء إلى الليلة القابلة .
ونحب أن نوضح أن القصة الوهمية التي ذكرها الفاشل صاحب الشبهة هي قصة ضعيفة وقال فيها الإمام / ابن عطية في كتابه "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" : {وهذا عندي بعيد على عمر رضي الله عنه} ، وقد نسب القرطبي رواية عمر بن الخطاب :radia-icon: إلى الطبري ، والإمام الطبري ذكر أن عمر بن الخطاب لم يكن يعرف أن زوجته قد نامت بل ظن أنها تعتل فوقع بها ، وليس معنى أن الطبري ذكرها فهي رواية صحيحة وإلا لإعترف بها الإمام / ابن عطية في كتابه ، لذلك قبل أن يطرح الطبري هذه الرواية قال : {ذكر من قال ذلك} وبذلك نفى نفسه عن الرواية ، فمن الذي صحح رواية عمر بن الخطاب ؟
لذلك ذكر القرطبي الرواية الصحيحة التي جاءت في صحيح البخاري بقوله :
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال : (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها أعندك طعام قالت لا ولكن أنطلق فأطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ). رواه البخاري 1816
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BkNo=1&KNo=36&BNo=15
وقال الإمام / محمد متولي الشعراوي في هذا الصدد :
ترك الحق هذا الترخيص مؤجلا بعض الشيء لكي يدرك كل مسلم مدى التخفيف، لأنه قد سبق له أن تعرض إلى زلة المخالفة، ورفعها الله عنه، وانظر للآية القرآنية وهي تقول: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم". كلمة "تختانون أنفسكم" هذه تعلمنا أن الإنسان لم يقو على الصوم كل الوقت عن شهوة الفرج، فعندما تركك تختان نفسك، ثم أنزل لك الترخيص، هنا تشعر بفضل الله عليك.
إذن فبعض الرخص التي يرخص الله لعباده في التكاليف: رخصة تأتي مع التشريع، ورخصة تخفيفية تأتي بعد أن يجئ التشريع، لينبه الحق أنه لو لم يفعل ذلك لتعرضتم للخانة والحرج "علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم" وانظر الشجاعة في أن عمر رضي الله عنه، يذهب إلى النبي ويقول له: أنا يا رسول الله ذهبت كما يذهب الشاب، والذي جاع أيضا يقول للرسول عليه الصلاة والسلام: إنه جاع، وجاء التشريع ليناسب كل المواقف، فنمسك نهاراً عن شهوتي البطن والفرج، وليلاً أحل الله لنا شهوتي البطن والفرج، وهذا التخفيف إنما جاء بعد وقوع الاختيان ليدلنا على رحمة الله في أنه قدر ظرف الإنسان، "احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم"، و"الرفث" هو الاستمتاع بالمرأة، سواء كان مقدمات أو جماعاً .
قال تعالى
{ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ .. }
البقرة 187
قابلت بالصدفة موضوع مضمونه الآتي :
الـــــــــــــــــــرد
هذا الموضوع يُذكرني بقصة قرأتها في الكتاب المدعو مقدس عندما أباح رب العهد القديم زنا المحارم بين الناس كعقاب لهم .
فظهر عشق رب العهد القديم للجنس فامر نساء داود أن يتحولوا إلى عاهرات ليزني بهم رجال بني إسرائيل في عين الشمس (صموئيل الثاني 12: 11) ولو كانت كاميرات الفيديو موجودة في هذا الزمن لشاهدنا أكبر حفلة زنا حللها الرب لليهود ، بل الأدهى من ذلك هي أن من حب رب العهد القديم لمشاهدة الإعتداءات الجنسية أباح ان يزني الأخ باخته كما حدث لأولاد داود (امنون وثامار .. صموئيل الثاني 13: 1).. ولم يكتفي يسوع بذلك بل أرضى يسوع شهواته وحرمها على تلاميذه .. فأعلن أن النظر للنساء بشهوة يعتبر زنا ولكنه تعمد أن يتقابل مع العاهرات ويقبلوه ويدلكوا قدميه كما يحدث على فراش المتعة (لو 7:38) و (لو 7:45 ) ، بل لم يكتفي يسوع بتقبيل العاهرات له وتدليك الأقدام بالطيب بل أجبرهم على تقبيل ودهن الأرجل التي تبدأ من مفصل الحوض إلى القدمين (لو 7:46 ) لأن الفارق كبير بين كلمة (قدم) و (أرجل).
ولكن الفاجعة هي أنني أجد أن رب العهد القديم (يسوع كما يؤمن الصليبي) يتساهل مع داود والأخرين في عقاب الزنا وذلك لمحبة الرب لهذه الأفعال المقذذة حيث قال :
سفر صموئيل الثاني 12: 13
فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت......... وحيث أن رب العهد القديم ساير داود على فعلته ورفع عنه الموت نجد المجاملة زادت عن حدها فحكم بالظلم على الجنين بالموت علماً بأن الناموس أعلن بأن لا يقتل الأولاد عن الآباء( تثنية 24/16 ) .... علماً بأن السفاح فارص بن الزنا من ثامار لم يُقتل ، فلماذا مات جنين داود ولم يقتل جنين يهوذا عندما زنا بثامار ؟
فيه نفاق أكثر من هذا ؟ هذا هو معبود اهل الصليب .
أما ما ورد عن أسباب نزول الآية هي أنه كان في ابتداء الأمر إذا أفطر الرجل حل له الطعام والشراب والجماع إلى أن يصلي العشاء الآخرة أو يرقد قبلها، فإذا صلى العشاء أو رقد قبلها حرم عليه الطعام والشراب والنساء إلى الليلة القابلة .
ونحب أن نوضح أن القصة الوهمية التي ذكرها الفاشل صاحب الشبهة هي قصة ضعيفة وقال فيها الإمام / ابن عطية في كتابه "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" : {وهذا عندي بعيد على عمر رضي الله عنه} ، وقد نسب القرطبي رواية عمر بن الخطاب :radia-icon: إلى الطبري ، والإمام الطبري ذكر أن عمر بن الخطاب لم يكن يعرف أن زوجته قد نامت بل ظن أنها تعتل فوقع بها ، وليس معنى أن الطبري ذكرها فهي رواية صحيحة وإلا لإعترف بها الإمام / ابن عطية في كتابه ، لذلك قبل أن يطرح الطبري هذه الرواية قال : {ذكر من قال ذلك} وبذلك نفى نفسه عن الرواية ، فمن الذي صحح رواية عمر بن الخطاب ؟
لذلك ذكر القرطبي الرواية الصحيحة التي جاءت في صحيح البخاري بقوله :
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال : (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها أعندك طعام قالت لا ولكن أنطلق فأطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ). رواه البخاري 1816
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BkNo=1&KNo=36&BNo=15
وقال الإمام / محمد متولي الشعراوي في هذا الصدد :
ترك الحق هذا الترخيص مؤجلا بعض الشيء لكي يدرك كل مسلم مدى التخفيف، لأنه قد سبق له أن تعرض إلى زلة المخالفة، ورفعها الله عنه، وانظر للآية القرآنية وهي تقول: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم". كلمة "تختانون أنفسكم" هذه تعلمنا أن الإنسان لم يقو على الصوم كل الوقت عن شهوة الفرج، فعندما تركك تختان نفسك، ثم أنزل لك الترخيص، هنا تشعر بفضل الله عليك.
إذن فبعض الرخص التي يرخص الله لعباده في التكاليف: رخصة تأتي مع التشريع، ورخصة تخفيفية تأتي بعد أن يجئ التشريع، لينبه الحق أنه لو لم يفعل ذلك لتعرضتم للخانة والحرج "علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم" وانظر الشجاعة في أن عمر رضي الله عنه، يذهب إلى النبي ويقول له: أنا يا رسول الله ذهبت كما يذهب الشاب، والذي جاع أيضا يقول للرسول عليه الصلاة والسلام: إنه جاع، وجاء التشريع ليناسب كل المواقف، فنمسك نهاراً عن شهوتي البطن والفرج، وليلاً أحل الله لنا شهوتي البطن والفرج، وهذا التخفيف إنما جاء بعد وقوع الاختيان ليدلنا على رحمة الله في أنه قدر ظرف الإنسان، "احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم"، و"الرفث" هو الاستمتاع بالمرأة، سواء كان مقدمات أو جماعاً .