تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يموت ساجدا لله



صفاء
2009-01-03, 11:12 PM
http://upload.e-loader.net/z0vKGHKpr9.gif

ابو ثعلبة الخشني

واثق في موعود ربه ..يموت وهو ساجد

قد يكون ابو ثعلبة رضي الله عنه غير معروف لدى كثير من المسلمين لكن يكفيه ان يكون معروفا عند رب العالمين
كان قلب ابو ثعلبة يمتلئ ثقة بنصرة هذا الدين ،وان الدنيا كلها ستدين لله جل وعلا وارتفعت هذه الثقة في قلبه لدرجة انه دخل يوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :يارسول الله اكتب لي بارض كذا وكذا بالشام لم يظهر عليها النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ فقال :"ألا تسمعون ما يقول هذا "؟ فقال ابو ثعلبة :والذي نفسي بيده ،لنظهرن عليها فكتب له بها (1)

ومن اجل ذلك كان من المسارعين الى نصرة الاسلام في كل موطن يحتاج فيه الى النصرة .
فهو من اهل بيعة الرضوان ،واسهم له النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ،وارسله الى قومه ،واخوه عمرو بن جرهم ،(اسلم )على عهد النبي صلى الله عليه وسلم (2)

كلمات من ذهب

عن اسماعيل بن عبيد ،قال :ابو ثعلبة الخشني ،وكعب جالسين ،اذ قال ابو ثعلبة :يا ابا اسحاق ، ما من عبد تفرغ لعبادة الله الا كفاه الله مؤونة الدنيا .
قال كعب :فان في كتاب الله المنزل :من جعل الهموم هما واحدا ،فجعله في طاعة الله ،كفاه الله ما همه وضمن السماوات والارض ،فكان رزقه على الله وعمله لنفسه .
ومن فرق همومه ،فجعل في كل واد هما ،لم يبال الله في أيها هلك .

قال الامام الذهبي :قلت :من التفرغ للعبادة السعي في السبب ،ولا سيما لمن له عيال
قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ان افضل ما اكل الرجل من كسب يمينه "
اما من يعجز عن السبب ،لضعف او لقلة حيلة ،فقد جعل الله له حظا في الزكاة (3)

يموت ساجدا لله جل وعلا

ويوقن هذا الصحابي الجليل انه سيلقى ربه لا محالة ،فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ(35)} (الانبياء)

فتمنى على الله ان يموت وهو ساجد ،فكان يقول :اني لارجو الا يخنقني الله كما اراكم تخنقون .
فبينما هو يصلي في جوف الليل ،قبض ،وهو ساجد ،فرات بنته ان اباها قد مات ،فاستيقظت فزعة ،فنادت امها :اين ابي ؟ قالت :في مصلاه ،فنادته فلم يجبها فانبهته فوجدته ميتا (4)
ويالها من خاتمة السعادة ..فانه من عاش على شيئ مات عليه ومن مات على شيئ بعث عليه ..ولقد مات ابو ثعلبة رضي الله عنه ساجدا لله جل وعلا وسوف يبعث ان شاء الله ساجدا .
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ }

اسال الله ان يرزقني واياكم اخواتي واخواني الافاضل حسن الخاتمة فالانسان لا يدري كيف تكون خاتمته .
فقد قال صلى الله عليه وسلم : "ان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل اهل النار ،وان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل النار ثم يختم له عمله بعمل اهل الجنة "

فهنيئا لكل من وفقه الله لطاعته ومات على ذلك


(1) قال الارنؤوط :اسناده صحيح وهو في المسند (4/193ـ 194)
(2) الاصابة للحافظ ابن حجر (7/276) ترجمة عمرو بن ثعلبة الخشني
(3) السير للمام الذهبي (2/569ـ570)
(4) الاصابة للحافظ ابن حجر (11/56)

ساجدة لله
2009-01-03, 11:56 PM
ومن اجل ذلك كان من المسارعين الى نصرة الاسلام في كل موطن يحتاج فيه الى النصرة .

جزاكِ الله كل الخير أختي صفاء

ما أجمل المسارعة في الخيرات

وخاصة المسارعة في نصرة الإسلام العظيم

والتي نستشعر في هذه النصرة بتأييد الله لنا

نعم إن تنصروا الله ينصركم

فمن سعى إلى نصرة الإسلام فإن الله معه لا محالة ولا جدال

وما أجمل موتته وحسن خاتمته أبو ثعلبة

جزاه الله خير الجزاء ورزقنا موتة سوية مثل التي مات عليها

حياكِ الله أختي الغالية

صفاء
2009-01-04, 03:08 PM
ما أجمل المسارعة في الخيرات

وخاصة المسارعة في نصرة الإسلام العظيم

والتي نستشعر في هذه النصرة بتأييد الله لنا

نعم إن تنصروا الله ينصركم

فمن سعى إلى نصرة الإسلام فإن الله معه لا محالة ولا جدال

احسنت اختي الغالية احسن الله اليك
نسال الله ان نكون من المسارعين لنصرة دينه والا نكون من المتخاذلين النائمين
فان الاهوال التي تنتظر كل من فرط في حق الله لهي عظيمة وشديدة


جزاه الله خير الجزاء ورزقنا موتة سوية مثل التي مات عليها
اللهم آمين

بارك الله فيك اختي الغالية على المداخلة الاكثر من رائعة
نفع الله بك الاسلام والمسلمين
حياك الله اختي الحبيبة

ذو الفقار
2009-01-04, 08:21 PM
فتمنى على الله ان يموت وهو ساجد ،فكان يقول :اني لارجو الا يخنقني الله كما اراكم تخنقون .
فبينما هو يصلي في جوف الليل ،قبض ،وهو ساجد

أحب الله فأحبه وطلب من الله فأعطاه