المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ



صفاء
2009-01-05, 04:29 PM
http://upload.e-loader.net/nPMS8Et3nD.gif

يقول الله عز وجل في سورة الاعلى {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَىٰ (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ (13)}

ويقول الامام ابن كثير :قوله : (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَىٰ ) اي سيتعظ بما تبلغه يا محمد من قلبه يخشى الله ويعلم انه ملاقيه (وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ) أي :لا يموت فيستريح ،ولا يحيا حياة تنفعه ،بل هي مضرة عليه ،لان بسببها يشعر ما يعاقب به من أليم العذاب وانواع النكال .

ويرى الفخر الرازي ان قوله : (ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ )
فيه مسألتان :
المسألة الاولى :ان المفسرين لهم في الاية وجهان :احدهما لا يموت فيستريح ،ولا يحيا حياة تنفعه كما قال تعالى : (لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا ۚ ) وهذا على مذهب العرب ،تقول للمبتلي بالبلاء الشديد :لاهو حي ولاهو ميت .
ثانيهما :معناه ان نفس احدهم في النار تصيره في حلقه ،فلا تخرج فيموت ،ولاترجع الى موضعهما من الجسم فيحيا .
المسألة الثانية :انما قيل (ثم ) لان هذه الحالة أفظع واعظم من الصلى ،فهو متراخ عنه في مراتب الشدة .

ويرى محمد بن ابي بكر بن عبد القادر الرازي في مسائله واجوبتها ان معنى الاية :لايموت موتا يستريح به ولا يحيا حياة ينتفع بها ،وقال بن جرير :تصعد نفسه الى حلقومه ،ثم لا تفارقه فيموت ،ولا ترجع الى موضعها في الجسم فيحيا .

والله اعلم

عزتي بديني
2009-01-06, 12:45 AM
بارك الله فيك غاليتي صفاء

موضوع قيم

اللهم ثبتنا بالقول الثابت

لاحول ولا قوة الا بالله

أبوعبدالرحمن الأثري
2009-01-24, 07:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا أختنا صفاء على هذه الموعظة ,

وإذا كتاب الله أغنى مفصحا = كان القصور قصارى كل بليغِ

وقد ورد في سورة طه أيضا قوله تعالى : " إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) "

قال أبوحفص في اللباب :

" قوله : { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً } قيل : هذا ابتداء كلام من الله تعالى وقيل : من تمام قول السحرة ختموا كلامهم بشرح أحوال المجرمين وأحوال المؤمنين في عرصة القيامة . والهاء في « إنَّه » ضمير الشأن ، والجملة الشرطية خبرها ، و « مُجْرِماً » حال من فاعل « يأت » . وقوله : « لاَ يَمُوتُ » يجوز أن يكون حالاً من الهاء في « لَهُ » وأن يكون حالاً من جهنم ، لأنَّ في الجملة ضمير كل منهما . والمراد بالمجرم المشرك الذي مات على الشرك { فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا } فيستريح « وَلاَ يَحْيَى » حياة ينتفع بها . فَإنْ قيلَ : الجسم الحيُّ لا بد وأن يبقى حيَّاً أو ميتاً فخلوه عن الوصفين محال . فالجواب : أنَّ المعنى يكون في جهنم بأسوأ حال لا يموت موتة مريحة ولا يَحْيَى حياة ( ممتعة ) .
وقال بعضهم : إن لنا حالاً ثالثة ، وهي كحالة المذبوح قبل أنْ يهدى فلا هو حَيٌّ ، أنه قد ذبح ذبحاً لا يبقى الحياة معه ، ولا هو ميت ، لأن الروح لم تفارقه بعد فهي حالة ثانية ." أ . هـــ


نسأل الله السلامة ,

حياكم الله .

الهزبر
2009-05-01, 11:27 PM
السلام عليكم

{سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ (13)}

فذكر ان نفعت الذكرى... الذكرى عامة للجميع في كل الحالات. اما من ينتفع بها فهو السعيد الذي يخشى والاخر الشقي هو الذي لا ينتفع بها لانه تجنب الذكرى اي باعد بينها وبين نفسه.

الَّذِي. تعود على الاشقى وهو شديد الشقاوة. فالاية تفسر نوع الشقاء وصاحبه وهو شقاء شديد لم تكن تعرفه العرب. في جاهليتهم.


انما قيل (ثم ) لان هذه الحالة أفظع واعظم من الصلى ،فهو متراخ عنه في مراتب الشدة وهل اشد من ان يشعر الشقي بالموت ولا يناله في حالته تلك وكل شيء يجري ببطء وتراخ فهو مخلد في النار وليس لعذابه نهاية لا بالموت الذي يكاد يصيبه ولا يموت ولا بانتهاء النار فهو خالد مخلد فيها.

وما اجمل الطباق في الاية لا يموت -لا يحيى مع شدة معناها

لقد اقشعر بدني منها. كانني اقرؤها لاول مرة. يا رب الطف بعبدك.