تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التعريف بالديانة المسيحية



الصفحات : [1] 2

ذو الفقار
2009-01-25, 04:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين ، سيدنا محمد النبي المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين وإماما للمتقين .

أما بعد ..

قال تعالى في كتابه العزيز (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) آل عمران الآية 19

لقد ختم الله الديانات السماوية بدين الإسلام وارتضاه لعباده ونسخ بشرائعه شرائع الأديان السابقة وتوج الإسلام بخاتم الأنبياء محمد :salla: وأنزل كتابه وحفظه من التحريف ..وبهذا أصبح الإسلام هو الدين السماوي الوحيد الذي به يقبل الله الأعمال وبدونه تكون كسراب بقيعة ويخسر صاحبها الخسران المبين

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)آل عمران الآية 85.

وقد واجه دين الإسلام منذ ولادته العداء والبغض والمكائد من الكافرين والمشركين لكن الله أتم نوره رغم أنف الكافرين بل وقال أصحاب الديانات أنه لن يدخل الجنة إلا من كان يهودياً أو نصرانياً فرد عليه المولى عز وجل قائلاً

(وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)البقرة الآية 111


ونصب اليهود والنصارى العداء للإسلام ولرسولنا :salla: حسداً وبغضاً وفضحهم الله بقوله (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) سورة البقرة الآية 120

وقد عرفنا أفعال النصارى من بزوغ شمس الإسلام فمن مؤتة إلى النعمان عرجا على الحملات الصليبية وصولاً إلى البوسنة والهرسك وكوسوفا لاحت راية المحبة والتسامح ..... ولكن ماذا نعرف عن دينهم ؟

إن أي مهتم بالأديان السماوية وتعاليمها وشرائعها يحتاج أن يكون ملماً بها ولكن قد تواجه هذا المهتم بعض الصعوبات في فهم المصطلحات بل وفهم بعد المعتقدات

أقدم لكم هذا البحث عن الديانة المسيحية لعلني أصل بالباحث إلى تبسيط أو توضيح يُسهل عليه فهم هذه الديانة ..

فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

والله ولي التوفيق

الكاتب /
ذو الفقار

السيف العضب
2009-01-25, 06:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفقك الله وسدد خُطاك أستاذنا الفاضل ذو الفقار ..
ننتظر البحث علي أحّر من الجمر ..:p01sdsed22:

ذو الفقار
2009-01-25, 06:38 PM
جزاكم الله خيراً على المتابع أخي الحبيب بيبرس

السيف العضب
2009-01-25, 07:41 PM
جزانا وإياكم أستاذنا الحبيب ..
مُنتظرين .. :p01sdsed22:

أمـــة الله
2009-01-25, 09:22 PM
وقد واجه دين الإسلام منذ ولادته العداء والبغض والمكائد من الكافرين والمشركين لكن الله أتم نوره رغم أنف الكافرين بل وقال أصحاب الديانات أنه لن يدخل الجنة إلا من كان يهودياً أو نصرانياً فرد عليه المولى عز وجل قائلاً
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ولكن الله متماً نوره .
منذ أن ظهر دين الإسلام والصليبيين يحاربوه بالكره والحقد والمكائد
يحاربوه بشتى الوسائل والطرق الخبيثة
لكن هيات دين الإسلام دين متين وعظيم
ربنا سبحانه وتعالى سينصر المسلمين بإذن الله
سلمت يمينك اخي ذوالفقار على الموضوع
تسجيل مرور ومتابعة

ساجدة لله
2009-01-26, 11:03 PM
متابعين أخي الفاضل
وفقك الله وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله

ذو الفقار
2009-01-27, 07:29 PM
سنحاول في موضوعنا هذا أن نلقي الضوء على هذه العقيدة النصرانية أو المسيحية وإن كان يرفض المسيحيون تسميتهم بالنصارى ولكن هي حقيقة لا مفر منها فما المسيحية إلا تطور للنصرانية فمن التوحيد والإيمان بنبوة عيسى عليه السلام إلى الشرك وتأليه المسيح عليه السلام كان المنعطف الذي رسمه الإمبراطور قسطنطين سنة 325م ليُقر الوهية المسيح رغم أقلية من قال بذلك في اجتماع نيقية وبزغ منذ ذلك التاريخ اسم المسيحية الذي مزج العقيدة المكملة لما جاء به موسى عليه السلام وهي رسالة عيسى عليه السلام بألوان الوثنية لتظهر في ثوبها الجديد ..

فما هي هذه الديانة ؟ وما إيمانها وعقيدتها ؟وأهم مصلحاتها ؟وما هي أهم فرقها؟ وما الفرق بينها ؟

بداية مع قانون الإيمان المسيحي

بعد انعقاد احتماع نيقية سنة 325م صدر قانون الإيمان الذي ينص على التالي :
" نؤمن بالله الواحد الآب ضابط الكل مالك كل شئ مانع مايرى وما لايرى وبالرب الواحد يسوع بن الله الواحد بكر الخلائق كلها الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها وليس بمصنوع اله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت وصار إنسانا وحبل به وولد من مريم البتول وصلب أيام ( بيلاطس الملك ) ودفن وقام في اليوم الثالث كما هو مكتوب وصعد إلى السماء وجلس عـن يمين أبيه مستعد للمجئ تارة أخرى للقضاء بين الأحياء والأموات . ونؤمن بروح القدس المحيي المنبثق من أبيه الذي بموقع الأب والابن يسجد له ويمجد الناطق بالأنبياء وبكنيسة واحدة مقدسة رسولية وبمعبودية واحدة لمغفرة الخطايا وتترجى قيامة الموتى وحياة الدهر الآتي. آمين."

وبعد هذا الإجتماع بحوالي خمسة عقود زيد عليها
"والأب والابن وروح القدس هي ثلاثة أقانيم وثلاثة وجوه وثلاثة خواص توحيد في تثليث في توحيد كيان واحد بثلاثة أقانيم إله واحد جوهر واحد طبيعة واحدة "

القيامة

هو اليوم الذي قام فيه يسوع من القبر بعد ثلاثة أيام من صلبه

الأقانيم : هي الصور الثلاثة للرب توحيد في تثليث وتثليث في توحيد

الآب : هو الإقنوم الأول وهو الرب

الابن : هو الابن الوحيد للآب ومنبثق منه وهو الرب أيضاً

الروح القدس : هو الصورة الثالثة وهو الرب كذلك وهو من حل في مريم العذراء ليولد الابن وهو الذي جاء للابن يوم المعمودية وهو الذي ألهم الرسل وهو الذي لازال يلهم الآباء والقسيسين

مريم البتول : هي أم يسوع ومنهم من قال بإلوهيتها

ومن أبرز ما تعتقد فيه العقيدة المسيحية

الصلب والفداء

الصلب هو صلب يسوع وموته على الصليب وتحمله الآلام والإهانة والفداء هو ما صُلب لأجله وهي غفران خطايا البشر التي ما كان أي إنسان أن يحملها وكانت تحتاج إلى أن يموت ابن الرب الوحيد ليحمل خطايا البشر التي سببها آدم

الخطيئة

هي الجرم الذي ارتكبه آدم وورثه أبناءه من بعده فتوارثوا الخطيئة حتى فرها الرب بموت يسوع على الصليب

الدينونة : هي الآخرة والتي سيحاسب فيها يسوع عباده

الكتاب المقدس

هو الكتاب الذي يعتقد المسيحيين ان مُوحى به من عند الرب وينقسم إلى قسمين

العهد القديم : وهي التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام
وقد رتبها الدكتور منقذ السقار كالتالي :

أ ) الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى والتي يقابلها عند المسلمين : التوراة . وهي: سفر التكوين، سفر الخروج، سفر اللاويين، سفر العدد، سفر التثنية.
ويجدر التنبيه إلى أن فرقة السامريين اليهودية لا تؤمن بما سوى الأسفار الخمسة من توراتها السامرية، كما سيأتي بيانه.

ب) الأسفار التاريخية : وهي أسفار منسوبة لعدد من الأنبياء الذين عاصروا هذه المراحل التاريخية من حياة بني إسرائيل، وعددها اثني عشر: ( سفر يشوع، سفر القضاة، سفر راعوث، سفر صموئيل الأول، سفر صموئيل الثاني، سفر الملوك الأول، سفر الملوك الثاني، سفر أخبار الأيام الأول، سفر أخبار الأيام الثاني، سفر عزرا، سفر نحميا، سفر أستير).

ج) أسفار الشعر والحكمة : وهي خمسة أسفار: (سفر أيوب، سفر المزامير، سفر الأمثال، سفر الجامعة، سفر نشيد الإنشاد)، وتنسب هذه المجموعة في غالبها لداود وسليمان ، ومن المزامير ما ينسب لآخرين مجهولين يدعون بني قورح وأساف، ومنها المزامير اليتيمة ولا يعرف قائلها.

د) الأسفار النبوية : سبعة عشر، وهي : (سفر إشعيا، سفر إرميا، سفر مراثي إرميا، سفر حزقيال، سفر دانيال، سفر هوشع، سفر يؤئيل، سفر عاموس، سفر عوبديا، سفر يونان، سفر ميخا، سفر ناحوم، سفر حبقوق، سفر صفينا، سفر زكريا، سفر حجي، سفر ملاخي). وتسمى الأسفار الستة الأولى أسفار الأنبياء الكبار، والبقية الأنبياء الصغار.

هـ) أسفار الأبوكريفا السبعة : وهي: ( باروخ، طوبيا، يهوديت، الحكمة، الجامعة، المكابيين الأول، المكابين الثاني ) يسميها البعض الأسفار الخفية، وكانت هذه الأسفار موضع قبول من جميع النصارى حتى القرن السادس عشر الميلادي، في حين رفض البروتستانت قبولها تبعاً لليهود في ذلك، في حين يؤمن بها الأرثوذكس والكاثوليك، وإن كانوا لا يطبعونها في النسخ الحديثة حرصاً على الوحدة الدينية للمذاهب النصرانية.

وهذه وقد أقر قانونية هذه الأسفار جميعاً مجمع "ترنت"الكاثوليكي سنة 1554 - 1563م ، والأرثوذكس في مجمع "بيت المقدس" سنة 1672م .

- ويطلق النصارى _ لا اليهود _على الأجزاء الأربعة العهد القديم ، وتسمى أيضاً الكتب والناموس ، ويطلق على الأجزاء الثلاثة الأخيرة بـأنها من التوراة تجوزاً .
ترجع هذه التسمية إلى بولس، حين سمى التوراة بالعهد القديم في قوله " عند قراءة العهد العتيق " (كورنثوس (2) 3/14) ليصبح الأناجيل والرسائل الملحقة هي العهد الجديد.

العهد الجديد

هو مجموعة الأناجيل الأربعة والرسائل الملحقة بها ، وينسب لعدد من المحررين ينتمون إلى الجيل الأول والثاني من النصرانية ، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا أصحاب الأناجيل ثم بولس صاحب الأربعة عشرة رسالة ثم بطرس ويعقوب ويهوذا تلاميذ المسيح الذين تنسب إليهم القليل من الرسائل، إذا ثمة ثمانية كتبة للعهد الجديد.

وهؤلاء الكتبة بعضهم تتلمذ على يد المسيح (متى – يوحنا – بطرس –يعقوب - يهوذا)، بعضهم تنصر بعد المسيح ولم يلقه (بولس ومرقس تلميذ بطرس)، وبعضهم تنصر على يد من لم يلق المسيح (لوقا تلميذ بولس).

وسمي ( بالعهد الجديد ) في مقابل تسمية التوراة ( بالعهد القديم )

وتختلف الطوائف المسيحية فيما بينها في بعض المسائل وسوف نتعرض لهذه الإختلافات بعون الله لاحقاً


يتبع بعون الله ...

السيف العضب
2009-01-27, 08:25 PM
وفقك الله أخينا الفاضل ..
متابع بعون الله ..

ذو الفقار
2009-01-27, 08:37 PM
لكن هيهات دين الإسلام دين متين وعظيم

بالفعل أختي نورا لن ينال هؤلاء من الإسلام مهما بلغ بهم العداء

سعدت بمتابعتك أختي الكريمة


متابعين أخي الفاضل

أكرمك الله أختي ساجة لله

أشكر لكِ متابعتك


وفقك الله أخينا الفاضل ..
متابع بعون الله ..


وفقنا الله جميعاً لما يُحب ويرضى

لي شرف متابعتك أخي الحبيب طارق

حياكم الله

الهزبر
2009-01-27, 09:27 PM
السلام عليكم


وتختلف الطوائف المسيحية فيما بينها في بعض المسائل وسوف نتعرض لهذه الإختلافات بعون الله لاحقاً


يتبع بعون الله ...


ننتظر بقية المبحث. سيون هذا الموضوع حجر البداية لكل من يريد ان يتعرف على المسيحية. لما فيه من بساطة وتوضيح.

جزيت خيرا