تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صيد الخاطر (سجل خاطرتك)



أبوحمزة السيوطي
2009-05-09, 07:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه المستعان وعليه التكلان ..

قال الشيخ الإمام العالم أبو الفرج؛ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمة الله عليه: الحمد لله حمداً يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه، وعلى من صاحبه ووالاه، وسلم تسليماً لا يدرك منتهاه.

لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى.
وقد قال عليه الصلاة والسلام : قيدوا العلم بالكتابة.
وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته فيذهب، فأتأسف عليه.

ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب، ما لم يكن في حساب، فأنثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيداً - لصيد الخاطر - والله ولي النفع، إنه قريب مجيب .

هكذا بدأ ابن الجوزي رحمه الله كتابه الثمين " صيد الخاطر " وأشار إلى أن المرء منا ربما يجول بخاطره شيئا وبعد ذلك يتأسف على نسيانه فربما جال بخاطرك خاطرة لو أخذها الملوك لأصلحوا بها الشعوب وربما خاطرة لو سمعها غيرك لانتفع بها وكانت له عونا بفضل الله في أمور الدنيا وفي أمور الدين خواطر لقضاية خاصة أو عامة ...

وربما أنت حكيم تتفوه بالحكمة وأنت لا تدري !

في هذا العصر وبكل ما يدور حولنا لدينا خواطر شتى تحدث بها نفسك لكن آن الأوان أن يعرفها غيرك فربما ينتفع بها وربما ينفعك هو بها وربما إذا ما كتبتها أدركت ما يغيب عنك أو كنت لا تُلقي له بالا ..

الخاطِرُ: ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ. ابن سيده: الخاطر الهاجس، والجمع الخواطر .


في هذا الموضوع لن أنقل خواطر ابن الجوزي فحسب بل يكتب كل واحد منا خاطرته التي تدور بباله وسنرى نفع ذلك إن شاء الله بل ربما ناقشنا خاطرتك لنستخرج اللؤلؤ من أعماق نفسك ..
وسأبدأ بخاطرة لابن الجوز ..

بانتظاركم ...

أبوحمزة السيوطي
2009-05-09, 07:17 AM
من الأدلة على الله :

من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميزة المحركة للبدن على مقتضى إرادتها، فقد دبرت مصالحها، وترقت إلى معرفة الأفلاك، واكتسبت ما أمكن تحصيله من العلوم، وشاهدت الصانع في المصنوع، فلم يحجبها ستر وإن تكاثف ولا يعرف مع هذا ماهيتها ولا كيفيتها ولا جوهرها ولا محلها.

ولا يفهم من أين جاءت، ولا يدري أين تذهب، ولا كيف تعلقت بهذا الجسد ؟؟.
وهذا كله يوجب عليها أن لها مدبراً وخالقاً، وكفى بذلك دليلاً عليه. إذ لو كانت وجدت بها ( أي أوجدت النفس نفسها ) لما خفيت أحوالها عليها. فسبحانه سبحانه.

سلوى
2009-05-09, 08:49 AM
السلام عليكم
ماشاء الله اخى الكريم ابا حمزة
موضوع رائع وفكرة ممتازة
بارك الله فيك
ان شاء الله
اشارك ولى عوده بما يخطر فى نفسى

أبوحمزة السيوطي
2009-05-09, 10:03 AM
ماشاء الله اخى الكريم ابا حمزة
موضوع رائع وفكرة ممتازة
بارك الله فيك

وفيك بارك أختنا الفاضلة وجزاك الله خيرا


اشارك ولى عوده بما يخطر فى نفسى


بانتظار تشريفك أختنا الفاضلة سلوى .

ذو الفقار
2009-05-09, 12:04 PM
فكرة رائعة وجديدة أخي الحبيب

سلم لنا قلمك المعطاء وسلمت من كل شر

ذو الفقار
2009-05-09, 12:53 PM
لماذا يا نفسي ؟

لماذا يا نفسي أنتِ عنيدة ؟

أفتطمعين في كل لذة تريها ولا تبالي بما لكِ وما ليس لكِ ؟

لماذا أحاول بك النجاة وتحاولين إغراقي ؟

قفي مكانك فلست الذي تستهويه اللذات عن الطاعات

أبوحمزة السيوطي
2009-05-10, 08:09 AM
أيحاناً يشعر المرء بالوحدة ووحشة الغربة وهو في وسط جموع من الصحب والمعارف ...

في حين أنه أحيانا يشعر بالأنس والبهجة إذا كان وحيدا ليس معه أحدمن البشر وهكذا عندما يكون المرء في حالة إيمانية جيدة وتكون النفس مُستقرة الهوى ..

ويدرك أن هذا هو الأنس بالله فحين يكون المرء ملتزما مع ربه يُنزل عليه كنفه وتحفه سكينته حتى أنه ليخاطب ربه ويدعوه ويجد فتحا في الدعاء لا يجده في غير هذه اللحظات ..

لكن عندما تمرض النفس وعيِّها الذنوب فعندما يكون في وسط الصحب والمعارف يلهو القلب مع لهوهم لكن لا يشعر بأنس أو اُلفة ذلك لأنه من ذاق الأنس بالله لم يأنس بغيره ..

وعندما يكون وحيدا يشعر بوحشة الغربة والضيق في الصدر لأنه من نسي الله نسيه حتى يذكر ويطلب دواء نفسه في الاستغفار فحين إذن يشعر بنزول السكينة والرحمات ويلحقهم الأنس بالله الذي لا يماثله شيء .

وعلينا أن نُدرك هذا

أبوحمزة السيوطي
2009-05-17, 07:36 AM
من كلمات شيخنا الحبيب أبو عبد الرحمن الأثري قال :

هي حكمة قديمة تعلمتها :

" من طلب التحصيل في وقت التعطيل عوقب بالتعطيل في وقت التحصيل "

فنجد مثلا طالب في الجامعة والاختبارات على الأبواب لكنه ينشغل عنها بدعوى طلب العلم أو أعمال الخير التي لم يكن يفعلها عادة , ثم يحصل على تقديرات ضعيفة تظهر الملتزمين بمظهر سيئ أمام باقي زملائه ,
وفي الأجازة أو أوقات الفراغ تراه ليس بنفس الهمة في طلب العلم أو الإقدام على أعمال الخير .

فاحذروا إخواني . أ.هـ