المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإعجاز في القرآن حجة عصرية ومفخرة اسلامية .



صقر قريش
2007-11-22, 10:55 PM
الإعجاز في القرآن حجة عصرية ومفخرة اسلامية .

أراد الله لهذا الدين البقاء وارتضاه للبشرية إلى قيام الساعة، وأودع فيه من مقومات الحياة ما ثبت به على مر العصور وتنوع الأمصار وتبدل الأحوال إنه دين الله الحق الذي لا يصلح للبشرية غيره ولا يصح للعالم سواه كما قال تعالى : (إن الدين عند الله الإسلام) ، فشريعته هي الشريعة الوحيدة الصالحة للتطبيق في كل زمان وحال ومكان، وكتابه هو الكتاب الوحيد الذي تكفل المولى بحفظه كما أثبت ذلك بقوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ويكفي أن الله جل في علاه وصف ما أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: ( لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا) .
ومنذ عصر التنزيل وإعجاز هذا القرآن لم يزل قائماً والتحدي للخلق لا زال مستمراً أن يأتوا بسورة من مثله ؛ وأنى لهم ذلك؟ فقد سبت بلاغته قلوب أرباب الفصاحة والبيان حتى أعجز ألسنتهم أن تأتي بكلمة من مثله ، وعقولهم أن تنظم جملة تشبه نظمه : فصاحة وبلاغة وتبيانا.
وفي هذا العصر لمع نجم العلم فأصبح الحاكم بأمره في شتى مجالات الحياة ، فهو السيد المطاع الذي مكن البشرية من اختراق حجب الفضاء والغوص في أعماق ظلمات البحار والكشف عن أدق تفاصيل الحياة حتى سبت عجائبه القلوب وأذهلت مكتشفاته العقول فعلت حججه على ما سواها وغلبت بيناته كل ما عداها ، إلا أن كتاباً واحداً وقف العلم على أعتابه صاغراً وانقاد لبيانه وتبيانه طائعاً مختاراً : إنه القرآن الكريم كتاب الله الذي أنزله بعلمه وضمنه هداية خلقه ديناً ودنيا ، فظهرت حينئذ بينة القرآن وبراهينه العلمية، والتقت في هذا العصر الآيتان المتألقتان :الآية المنظورة في الكون والآية المسطورة في القرآن.
آية في الكون والإنسان والحياة في دقتها المذهلة وانتظامها في هذا الملكوت الرحب.. المسبح بحمد ربه الخالق سبحانه.
وآية في كتاب الله حدثتنا عن كثير من حقائق العلوم في توافق تام وانسجام بديع، مع كونه قد تنزل في زمن لم يكن في مقدور العرب علمياً معرفة تلك الحقائق وهم أمة أمية ، كما أن غيرهم من باقي الأمم كانوا يتخبطون في ظلمات الفلسفات الكافرة وترهات النظريات الجاهلة.
إنها الحجة البالغة الدالة على أن من خلق الأكوان هو من أنزل القرآن. ولئن كان العجب يأخذ بألباب أهل العلوم العصرية من غير المسلمين حينما تعرض عليهم آيات قرآنية بها إشارات إلى حقائق علمية لم تكتشف إلا حديثاً فإن ذلك مرده إلى ما ترسخ لديهم من قناعات علمية أن نصوص كتبهم الثابت تحريفها لا يمكن بحال أن تتوافق مع الحقائق الثابتة علمياً فضلاً عن تصادمها الواضح مع أكثر الحقائق العلمية رسوخاً وأقدمها اكتشافاً ؛ إلا أن علماء المسلمين يزيدهم ما ذكرنا إيماناً على إيمانهم ورسوخاً فوق رسوخهم وحق لهم أن يفاخروا بذلك العالم.
فلا أحد البتة على وجه الأرض يملك كتابا ككتابهم ولا هدى كهداهم و(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) كما أن المسئولية عليهم عظيمة والأمانة التي في أيديهم جليلة إذ عليهم أن يبلغوا ما علموا من دين الله لخلق الله ولا يكتمونه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ... ) الحديث.إن البينة العلمية لكتاب الله العظيم وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وما فيهما من إشارات إلى حقائق علمية تفتح لعلماء المسلمين ودعاتهم آفاقا رحبة في هذا العصر :
1.فهي وسيلة من وسائل زيادة الإيمان لعلماء العلوم العصرية من المسلمين.
2.وهي أيضاً مصدر من مصادر العزة العلمية التي تملأ قلب العالم المسلم ، في حين يعيش غيره حالة من التناقض الناتج عن تعارض بين نصوص دينه الثابت تحريفها والحقائق العلمية الراسخة التي يتعامل معها في معمله.
3.كما أنها وسيلة فعالة ولغة بليغة لمخاطبة عقول علماء العالم أملاً في أن تتحرك بها قلوبهم لدين الله حين يأذن الهادي سبحانه بذلك.
4.وفوق هذا، فهي دعوة لعلماء المسلمين أن يتدبروا القرآن حق تدبره مع ما آتاهم الله من علوم عصرية لعل الله أن يفتح على عقولهم وينير قلوبهم لاكتشاف حقائق لم تكتشف من قبل فيعود للأمة رويداً رويداً سابق عزها العلمي وأيام مجدها وحضارتها.
وغني عن البيان أن الغاية من توضيح الإشارات العلمية الواردة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليست ترفاً فكرياً أو نقاشاً بيزنطياً وإنما هو الامتثال لأمر الله تعالى القائل:
( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ، فهي إذن دعوة لتدبر القرآن الكريم للإسهام في بناء نهضة علمية راسخة أساسها وقوامها ودعائمها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم هي زاد نزود به من فتح الله عليه من أهل تلك العلوم العصرية ليكون بعلمه الذي وهبه الله داعياً إلى دين الله ( فرب مبلغ أوعى من سامع).

ذو الفقار
2007-11-23, 04:49 AM
إنها الحجة البالغة الدالة على أن من خلق الأكوان هو من أنزل القرآن. ولئن كان العجب يأخذ بألباب أهل العلوم العصرية من غير المسلمين حينما تعرض عليهم آيات قرآنية بها إشارات إلى حقائق علمية لم تكتشف إلا حديثاً فإن ذلك مرده إلى ما ترسخ لديهم من قناعات علمية أن نصوص كتبهم الثابت تحريفها لا يمكن بحال أن تتوافق مع الحقائق الثابتة علمياً فضلاً عن تصادمها الواضح مع أكثر الحقائق العلمية رسوخاً وأقدمها اكتشافاً ؛ إلا أن علماء المسلمين يزيدهم ما ذكرنا إيماناً على إيمانهم

ومن يشكك فى الاعجاز القرأنى الا من سفه عقله

موضوعك يحمل على الاكتاف يا صقر

جزاك الله خيرا

الهزبر
2007-11-23, 03:22 PM
السلام عليكم.

سلمت يداك اخي الصقر هذا الاعجاز كان سببا في عودة الكثير من المسلمين الى جادة الحق فضلا عن غيرهم.

حقيقة عندما اسمع باكتشاف جديد ثم يقول احد الشيوخ بان هذا موجود في القران منذ زمن بعيد اشعر بالنصر والاعتزاز.

موضوعك يحمل على الاكتاف يا صقر. ياذا الفقار هل تريد للموضوع ان يموت.ههههههههههههه

تحياتي

صقر قريش
2007-11-24, 11:55 PM
موضوعك يحمل على الاكتاف يا صقر. ياذا الفقار هل تريد للموضوع ان يموت.ههههههههههههه

تحياتي

اضحك الله سنك اخي الهزبر .. جزاك الله كل خير ...


سلمت يداك يا أخى صقر قريش
ما شاء الله

والحمد لله رب العالمين الذى جعل هذا المنتدى يعج بالاقلام الداعية للخير

نعتز بك بينناأخي صليل السيف ثناء لا استحقة شكرا لك .

اخي احمد اعتقد ان هناك جوله جديده بينك وبين الهزبر حول هذا المقال كعادتكما ... ننتظر لنرى لمن الغلبة ..

تحياتي .

ذو الفقار
2007-11-25, 04:57 AM
موضوعك يحمل على الاكتاف يا صقر. ياذا الفقار هل تريد للموضوع ان يموت.ههههههههههههه
وهل كل من حمل على الاكتاف بميت ؟
هههههههههههه


اخي احمد اعتقد ان هناك جوله جديده بينك وبين الهزبر حول هذا المقال كعادتكما ... ننتظر لنرى لمن الغلبة ..
هههههههههههه لا طاقة لى بالهزبر بعد ان اصبح مشرفا
سلمت يداك أخى عمر