تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : للتعليق على ( المدخل لمعرفة الحديث الضعيف )



الصفحات : 1 [2]

أبو جاسم
2009-12-17, 01:08 PM
الأخ الحبيب و الصديق العزيز السيوطي جزاك الله خيراً و جعل ما تقدم في ميزان حسناتك ، فاختيار هذا الموضوع أسعدني جداً لما فيه من تنبيهات و فوائد طرحها يساهم في التفهم للعلوم التي تم من خلالها صيانة السنة المشرفة .

و رحم الله من قال ( الاسناد هو الدين لولا الاسناد لتكلم من شاء بما شاء )

على العموم عندي ملاحظة إذا تكرمت


ملحوظة :
المعلق من أنواع الحديث الضعيف والأحاديث المعلقة تجدها كثيرة في البخاري وهنا يجب التنبيه على أشياء :
1- معلقات البخاري وضعها البخاري هكذا وحذف أسانيدها للإختصار وبوب بها كتابه لتوضيح شيئا معينا كتفسير أو فقه أو كذا ومنها الصحيح ومنها الضعيف .
2- معلقات البخاري ليست على شرطه أي ليست هي أحاديث البخاري المسندة التي هي أصل كتابه ويحتج بها والتي هي صحيحة كلها .
3- لا يصح لأحد أن ينقل عن البخاري حديث معلقا دون الإشارة إلى أنه من معلقات البخاري .
مثل أن يقول قائل روى البخاري عن ابْنُ عُمَرَ " لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ التَّقْوَى حَتَّى يَدَعَ مَا حَاكَ فِي الصَّدْرِ " ويسكت دون أن يقول رواه معلقا أو في معلقاته لأن ذلك فيه إيهام أن الحديث مسند من أصل الكتاب وهذه كبيرة عند المحدثين ..

بالنسبة للنقطة الثانية فالقول أن معلقات البخاري ليست على شرطه هكذا باطلاق أظن فيه نظر ، لأن الكثير من هذه المعلقات تجدها مسندة موصولة في مواضع أخرى من صحيحه .

و لمزيد توضيح راجع مثلاً قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه و مكاتبته للمشركين بأمر سير رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فالبخاري رحمه الله ذكرها في ثمانية مواضع من الصحيح حسب ما أذكر منها سبعة موصولة و واحد منها رواه معلقاً .

و ربما سائل يسأل ما الذي يجعل البخاري يروي نفس الحديث مرة موصولاً و في موضع أخر من صحيحه معلقاً ؟؟؟

أقول إنه يفعل هذا في الغالب طلباً للإختصار و اتقاءً للتكرار لنفس الاسناد في مكانين مع ذكر الفوائد الفقهية المستخلصة في كل موضع .

أبو جاسم
2009-12-17, 01:16 PM
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في هدي الساري مقدمة فتح الباري

(( الفصل الرابع في بيان السبب في إيراده للأحاديث المعلقة مرفوعة وموقوفة أحكام ذلك والمراد بالتعليق ما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر ولو إلى آخر الإسناد وتارة يجزم به ك قول وتارة لا يجزم به ك يذكر فأما المعلق من المرفوعات فعلى قسمين أحدهما ما يوجد في موضع آخر من كتابه هذا موصولا وثانيهما ما لا يوجد فيه إلا معلقا فالأول قد بينا السبب فيه في الفصل الذي قبل هذا وأنه يورده معلقا حيث يضيق مخرج الحديث إذ من قاعدته أنه لا يكرر إلا لفائدة فمتى ضاق المخرج واشتمل المتن على أحكام فاحتاج إلى تكريره فإنه يتصرف في الإسناد بالاختصار خشية التطويل والثاني وهو ما لا يوجد فيه إلا معلقا فإنه على صورتين إما أن يورده بصيغة الجزم وإما أن يورده بصيغة التمريض فالصيغة الأولى يستفاد منها الصحة
إلى من علق عنه لكن يبقى النظر فيمن أبرز من رجال ذلك الحديث فمنه ما يلتحق بشرطه ومنه ما لا يلتحق أما ما يلتحق فالسبب في كونه لم يوصل إسناده إما لكونه أخرج ما يقوم مقامه فاستغنى عن إيراد هذا مستوفى السياق ولم يهمله بل أورده بصيغة التعليق طلبا للاختصار وإما لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل وغالب هذا فيما أورده عن مشايخه))

أبوحمزة السيوطي
2009-12-18, 03:50 PM
متابع للتعلم



علمنا الله وإياك أخي الحبيب sam-siam
شرفني مرورك الطيب

أبوحمزة السيوطي
2009-12-18, 03:52 PM
بالنسبة للنقطة الثانية فالقول أن معلقات البخاري ليست على شرطه هكذا باطلاق أظن فيه نظر ، لأن الكثير من هذه المعلقات تجدها مسندة موصولة في مواضع أخرى من صحيحه .



بارك الله فيك أخي وحبيبي

هذه التعقيبات هي ما أرجوها حتى ينجبر قصوري

استفدت جدا من هذا التعليق وسيتم إضافته وجزاك الله عني خيرا أخير الحبيب

ذو الفقار
2009-12-18, 06:03 PM
اسلوب بسيط في التعلم ما شاء الله تبارك الله

أرجوا يا أخي أن تبين أهم المراجع التي تعتمد عليها جزاك الله خيراً

متابع للتعلم بعون الله سائلاً الله لك الأجر والثواب

دانة
2009-12-22, 12:04 PM
موضوع مهم يستحق المتابعة
لذا... أتابعُ معكَ أخي الكريم
جزاكَ الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

ابوعائش
2009-12-24, 09:34 AM
بارك الله فيكم أشيخنا أبا حمزة السيوطــــــي وجزاك عنا خير الجزاء وأشهد الله أني أحبك في الله وأرجو منك المزيد فأنا أعلم أن ما لديك في هذا العلم بحر أرجوا أن أنهل منه فأنت أستاذنا ولكم أستفدت منكم و من جالسكم علم قدركم رفع الله قدركم في الدنيا والآخرة .

لله درك يا من لقلبي قريبا
و أشهد الله أنك لي فيه حبيبا
و أسأله أن يجمعنا يوم يكون الولدان شيبا
تحت ظله إنه كان سميعا مجيبا