تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضيوف الرحمن في رعاية الله .... فلا داعي للقلق من إنفلونزا الخنازير



asmaa
2009-07-15, 02:37 PM
إطلعت على الكثير مما كتب حول إنفلونزا الخنازير وتابعت بحكم تخصصي في الجراثيم الطبية حركة هذا الفيروس في العالم . وقد ذُهلت وتعجبت من إثنين خاضوا في هذا الأمر .
الأول طبيب مسلم مختص ينبري ليدافع ويبرئ الخنازير من أنها ليست السبب في ظهور هذا الفيروس الجديد وإنتشار هذا الوباء....... !! وعلماء العالم كلهم، شرقيهم وغربيهم، أثبتوا بما لا يدعُ مجالا للشك أن الأصل الحاضن والموزع الرئيس لهذا الفيروس هو الخنزير .
وأما الثاني فهم العلماء الذين رأوا تأجيل الحج وإلغاء العمرة بسبب إنفلونزا الخنازير، وبنية الحفاظ على صحة الحجاج والمعتمرين .... وهذا ليس سليما من وجه نظري ولا داعي له إطلاقا للأسباب التالية:
أولا : هذا الوباء (إنفلونزا الخنازير) أقل خطورة على البشر من غيره ، إذ أن نسبة الذين ماتوا بسببه لا يتعدون واحداً من كل مائتي مصاب، وهم من الذين عندهم ضعفٌ في جهاز المناعة إما لصغر سنهم أو كبره ، لهذا فهذا الوباء أقل خطورةً وأذىً من الإنفلونزا البشري المعروف .
ثانيا : إذا كان لابد من الرغبة في منع السفر أو تأجيله فليكن منعه إلى المناطق الموبوئة مثل الولايات المتحدة الأمريكية و المكسيك وما شابهها .... أما بلادنا فليست موبوئةً لا بالخنازير ولا بفيروساتها الممرضة .
ثالثا : لا تحتاج الوقاية من هذا الوباء إلَّا إلى المزيد من الإلتزام بالأوامر الإسلامية ، من حيث غسل اليدين ، فعدى عن الوضوء يقول لنا صلى الله عليه وسلم " بركةُ الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده ......." وإتباع آداب العطاس من حيث وضع اليد على الأنف وتشميت العاطس ، ثم السلام بالمصافحة لا بالتقبيل كما أمر الحبيب المصطفى....وللمزيد من الإحتياط لابد من إستعمال الكمامات لُمخالطي المصابين فقط .
رابعا : وهذا هو الأهم بنظري, فأنا وبحكم إختصاصي بالجراثيم الطبية ، أعتقد أن ميكروبات الأوبئة المختلفة من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات ، تجتمع كل عامٍ بأعداد لا يعلمها إلا الذي خلقها مرات ومرات في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، مع الحجاج والمعتمرين الذين يأتون من كل أصقاع الدنيا ، باختلاف عاداتهم وتباين مستوى معرفتهم ونظافتهم ، ففيهم من أجهل الناس إلى أعلمهم ، جاءوا من أفريقيا ومعهم ميكروبات أوبئتها الخاصة وشرق وجنوب شرق آسيا بجراثيمها الاخرى .... يجتمعون ومعهم مليارات المليارات من الميكروبات الممرضة... ومع هذا لم نسمع يوما عن إنتشار وباء الكوليرا أو التوفئيد أو الدفتيريا أو الحصبة ...... بين الحجاج أو المعتمرين .....!! فما سر ذلك يا ترى ؟؟!!
رصدت أكثر من مئة نوع من هذه الميكروبات التي تُسبب أوبئة مختلفة ، يأتي بعضها مع حجاج أفريقيا والبعض الآخر مع أهل الشرق والآخر مع أهل الغرب ...... وهي تتواجد بمليارات المليارات مع الحجاج وعليهم ، وتتكاثر بسرعة أكبر في الجو الحار ، فدرجة الحرارة في السعودية مناسبة جداً لتكاثرها ، و اجسام الحجاج المرهقة والمتعبة من السفر الذي يُضعف بدوره فعالية جهاز المناعة عندهم ، كلها عوامل مواتية وجاذبة ومشجعة للميكروبات لإحداث أمراض تنتشر إنتشار النار في الهشيم عند الحجاج .
ورغم أن السلطات الصحية السعودية تأخذ بكل الأسباب الممكنة ، وتوفر أقصى ما يستطاع من درجات النظافة ، إلا أن ذلك لوحده بأي حال من الأحوال ، لا يمكن أن يكون كافيا للوقوف أمام هذه الجيوش الجراره ، التي لا تعد ولا تحصى من الميكروبات المختلفة ، التي لا تقف دقيقة واحدة دون أن تتكاثر ، إذ أثبت علماء الجراثيم أن الخلية البكتيرية الواحدة تصبح مليارا بعد عشر ساعات .... ومع هذا كله لم نسمع يوما ، لا في القديم ولا في الحديث ، عن وباء الكوليرا أو الطاعون أو الدفتيريا وما شابه ، قد إجتاح الثلاثة ملايين حاج ، الذين يجتمعون على صعيد واحد وفي وقت واحد ، يشربون من نفس الماء ويتنفسون من نفس الهواء بل وياكلون نفس الطعام !!.
وسر الأسرار في ذلك كله ، كما أعتقد وأزداد بذلك يقينا في كل عام ، أنها ميكروبات ممرضة كثيرة مع وقف التنفيذ....!! فهؤلاء الحجاج والمعتمرون هم ضيوف الرحمن .....!! ومن اكرم على صفوة العباد من خالقهم خاصةً في دياره المقدسة ...!! نعم ميكروبات معطلة القدرة بأمر الله .....!! لأنها جندي مطيع من جنوده الكثيره ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ).
والدليل على ذلك من القران الكريم ، في قصة نقرأها كثيرا ولكننا كالعادة لا نعي منها إلا جانبا أو آخر ، حيث يقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة ( أوْ كَالَّذِي مـَرَّ عَلَى قَرْيَـةٍ وَهِـيَ خَـاوِيَةٌ عَلَى عُـرُوشِهَا قَالَ أَنَّـى يُحْـيي هـذِهِ اللهُ بَعْـد مَوْتِهَا فَأَمَاتَـهُ اللهُ مائَةَ عـامٍ ثـمَّ بَعثـهُ قـَال كَـمْ لَبِثْتَ قَََـال لَبِثْتُ يوماً أو بَعـضَ يومٍ قَـال بل لَبِثْتَ مائةَ عـامٍ فانظُر إلى طَعَامـِكَ وشرابِكَ لـم يَتَسَنَّه وانظُرْ إلى حِمَـارِكَ ولِنَجْعَلـَكَ آيةً للنَّاسِ وانظُرْ إلى العِظَامِ كيف نُنشِـزُهَا ثُـمَّ نَكْسُوها لَحْمـاًً فَلَمّـَا تَبَيّـَنَ لَهُ قَـالَ أَعْـلَمُ أنَّ الله عَلَى كُلَّ شَيءٍ قَدِيـرٌ ) .
ففي هذه الآية الكريمة ، يذكر الله تبارك وتعالى عن الطعام والشراب بأنه لم يتسنه ( تين وعنب وشرابهما ) ، أي لم يفسد ، بمعنى لم تحلله البكتيريا وتخربه كما تفعل عادة ، وكما هو مألوف لدينا ، ورغم أنه مكث مئة عام ، وفي الأحوال العادية وهي سنة الله في كونه ، أن لا يمكث الطعام والشراب في العراء أكثر من عدة أيام ، حتى تتلفه الميكروبات و يتحول إلى مواد أخرى كليا ، ولا يبقى طعاما على الإطلاق .... !! إذاً أوقف الله تبارك وتعالى عمل الميكروبات الموجودة على الطعام والشراب وفي الهواء المحيط ، فلم تحرك ساكناً ، بل كانت جنديا مطيعا لأمر ربها ....!! وفي نفس الآية الكريمة يأمر الله تبارك وتعالى الميكروبات الموجودة في جسم الحمار أن تُحلل لحم الحمار وعظمه .....!! لهذا أصبح تُرابا كغيره من المخلوقات ، عندما تتفسخ وتتحلل ثم أراه الله الآية العظيمة كيف ينشز الله العظام ثم يكسوها لحما ، فيعود حماره امامه كاملا كما تركه قبل مئة عام ( .... فَلَمّـَا تَبَيّـَنَ لَهُ قَـالَ أَعْـلَمُ أنَّ الله عَلَى كُلَّ شَيءٍ قَدِيـر).
ففي الحادثة نفسها في هذه القصة ، نرى وبمنطوق القرآن الكريم حالتين ، مختلفتين تماما ، لهما علاقة بالميكروبات
الأولى : أوقف الله تبارك وتعالى فعل الميكروبات فلم يتحلل الطعام والشراب.
والثانية : أجرى الله سنته ، وترك الميكروبات تقومُ بعملها المعتاد ، فتحللَ الحمارُ كلياً .
فالميكروبات مخلوقات مطيعة لخالقها تماما ، وجنود جاهزة لتنفيذ أوامر الله دون تلكأ وتباطئ أومجادلة أو كلل وملل ، كما يفعل الإنسان الذي قال فيه ربُّ العزًة( وَلَقد صرّفنَا في هذا القرآنِ للناسِ من كلِ مثلٍ وكانَ الأنسَانُ أكثَرَ شيئٍ جَدَلا ) . نعم ميكروبات ممرضة ..... مع وقف التنفيذ خاصة في الحرم المقدس .....!! فلا غرابة فهم ضيوف الرحمن وخاصته ....فهم في رعاية الله وحفظه ، فلا تقلقوا عليهم من إنفلونزا الخنازير وأمثاله.



الدكتور عبد الحميـد القضــاة

إختصـاصـي الجراثيــم الطـبيــة


B.Sc, M.Sc, M Phil, Dp. Bact, Ph.D, (U. K)


أمل من كل احبابي واخواني واخواتي ان يساعدوا على نشر هذه الرساله حتي مابين اصدقائهم لأكبر قدر من المسلمين للفائده


اختكم اسمااااااااااااااااااااااااء

ساجدة لله
2009-07-15, 05:32 PM
جزاكم الله خيراً على المقال يا أختي

ولقد تضررت أنا أيضاً من هذه القرارات فامتنعت عن أداء العمرة في رمضان رغماً عني رغم أنني غير مقتنعة بما يُثار

وأرى أنه لا داعي للهلع الذي يصيب الناس من هذه الفيروسات
فهو دور أنفلوانزا مثله مثل غيره يُعالَج بالطرق العادية

أنا عن نفسي لا يمر علي شهر إلا ومصابة بالبرد أو الاحتقان أو الأنفلوانزا من تلوث الهواء ودخان السيارات فلا أخرج من البيت إلا وأعود مريضة بالبرد ومشتقاته

فماذا ستضيف هذه الأنفلوانزا بالنسبة لي ؟ :)

نسأل الله العفو والسلامة للجميع وأتمنى أن لا تؤجل عمرتي مرة أخرى وأن يبعد الله عن المسلمين كل أذى

asmaa
2009-07-16, 02:44 PM
اسئل الله ان يحمي المسلمين من كل شر اختي مشكوره على المرررررررور الكريم ساجده ربي يكتب لكي العمرة يارب

ذو الفقار
2009-07-16, 02:49 PM
ومع هذا كله لم نسمع يوما ، لا في القديم ولا في الحديث ، عن وباء الكوليرا أو الطاعون أو الدفتيريا وما شابه ، قد إجتاح الثلاثة ملايين حاج ،

والحمد لله رب العالمين

جزاكِ الله خيراً يا أخت اسماء

سيف الحتف
2009-07-17, 10:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


جزاكِ الله خيراً أختنا الكريمة على التوضيح فهناك معلومات لم أسمعها من قبل .

ولكن لىّ تعقيب بسيط على الحديث المذكور وهو :



فعدى عن الوضوء يقول لنا صلى الله عليه وسلم " بركةُ الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده ......."



"بركة الطعام الوضوء قبله و بعده " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 309 ) :
$ ضعيف .
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 655 ) : حدثنا قيس عن أبي هاشم عن زاذان عن
# سلمان # قال : في التوراة أن بركة الطعام الوضوء قبله , فذكرت ذلك للنبي
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
و أخرجه أبو داود ( 3761 ) و الترمذي ( 1 / 329 ) و عنه البغوي في " شرح
السنة " ( 3 / 187 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 106 - 107 ) و أحمد ( 5 / 441 ) من طرق

عن قيس بن الربيع به , و قال أبو داود : و هو ضعيف , و قال الترمذي : لا نعرف
هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع , و قيس يضعف في الحديث .
و قال الحاكم : تفرد به قيس بن الربيع عن أبي هاشم , و انفراده على علو محله
أكثر من أن يمكن تركه في هذا الكتاب , و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : مع ضعف قيس فيه إرسال .

قلت : و لم يتبين لي الإرسال الذي أشار إليه , فإن قيسا قد صرح بالتحديث عن
أبي هاشم , و هذا من الرواة عن زاذان , و قيل لابن معين : ما تقول في زاذان ?
روى عن سلمان ? قال : نعم روى عن سلمان و غيره , و هو ثبت في سلمان .
فعلة الحديث قيس هذا و به أعله كل من ذكرنا و غيرهم , ففي " تهذيب السنن " لابن
القيم ( 5 / 297 / 298 ) أن مهنا سأل الإمام أحمد عن هذا الحديث فقال : هو منكر
ما حدث به إلا قيس بن الربيع .
و الحديث أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 10 ) فقال : سألت أبي عنه ?
فقال : هذا حديث منكر , لو كان هذا الحديث صحيحا , كان حديثا و يشبه هذا الحديث
أحاديث أبي خالد الواسطي عمرو بن خالد , عنده من هذا النحو أحاديث موضوعة عن
أبي هاشم .
قلت : و عمرو بن خالد هذا كذاب فإن كان الحديث حديثه فهو موضوع , والله أعلم .
و أما قول المنذري في " الترغيب " ( 3 / 129 ) بعد أن ساق كلام الترمذي في قيس
ابن الربيع : قيس بن الربيع صدوق و فيه كلام لسوء حفظه لا يخرج الإسناد عن حد
الحسن .
قلت : و هذا كلام مردود بشهادة أولئك الفحول من الأئمة الذين خرجوه و ضعفوه فهم
أدري بالحديث و أعلم من المنذري , و المنذري يميل إلى التساهل في التصحيح
و التحسين , و هو يشبه في هذا ابن حبان و الحاكم من القدامى , و السيوطي و نحوه
من المتأخرين , و في الباب حديث آخر و لكنه منكر , تقدم برقم ( 117 ) , ثم قال
المنذري : و قد كان سفيان يكره الوضوء قبل الطعام , قال البيهقي : و كذلك مالك
ابن أنس كرهه , و كذلك صاحبنا الشافعي استحب تركه , و احتج بالحديث , يعني حديث
ابن عباس قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء ثم إنه رجع فأتي
بالطعام , فقيل : ألا تتوضأ ? قال : " لم أصل فأتوضأ " .
رواه مسلم و أبو داود و الترمذي بنحوه إلا أنهما قالا : " إنما أمرت بالوضوء
إذا قمت إلى الصلاة " .
قلت : فهذا دليل آخر على ضعف الحديث و هو ذهاب هؤلاء الأئمة الفقهاء إلى خلافه
و معهم ظاهر هذا الحديث الصحيح .
و قد تأول بعضهم الوضوء في هذا الحديث بمعنى غسل اليدين فقط , و هو معنى غير
معروف في كلام النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في
" الفتاوى " ( 1 / 56 ) فلو صح هذا الحديث لكان دليلا ظاهرا على استحباب الوضوء
قبل الطعام و بعده و لما جاز تأويله .
هذا , و اختلف العلماء في مشروعية غسل اليدين قبل الطعام على قولين , منهم من
استحبه , و منهم من لم يستحبه , و من هؤلاء سفيان الثوري فقد ذكر أبو داود عنه
أنه كان يكره الوضوء قبل الطعام , قال ابن القيم : و القولان هما في مذهب أحمد
و غيره , و الصحيح أنه لا يستحب .
قلت : و ينبغي تقييد هذا بما إذا لم يكن على اليدين من الأوساخ ما يستدعي
غسلهما , و إلا فالغسل و الحالة هذه لا مسوغ للتوقف عن القول بمشروعيته ,
و عليه يحمل ما رواه الخلال عن أبي بكر المروذي قال : رأيت أبا عبد الله يعني
الإمام أحمد يغسل يديه قبل الطعام و بعده , و إن كان على وضوء .
و الخلاصة أن الغسل المذكور ليس من الأمور التعبدية , لعدم صحة الحديث به , بل
هو معقول المعنى , فحيث وجد المعنى شرع و إلا فلا .

ونسأل الله العفو والعافية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .