المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا لنساء الدنيا في الجنة



ساجدة لله
2009-08-04, 04:39 PM
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7053albshara.jpg



للرجال في الجنة حور العين ....فماذا للنساء ؟
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7054albshara.jpg


عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة
والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للإثنين ( الذكر والأنثى ) فالجميع يستمتع
بما سبق. ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من
الحور العين و ( النساء الجميلات ) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟

والجواب

أولاً
أن الله: لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون [الأنبياء:23]، ولكن لا حرج أن
نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7054albshara.jpg

ثانياً
أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا
يشوقهن للجنة بما يستحين منه

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7054albshara.jpg


ثالثاً
أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن
الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله : { ما تركت بعدي فتنة أضر على
الرجال من النساء } [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس
والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى
-أومن ينشأ في الحلية - سورة الزخرف:18 -

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7054albshara.jpg


رابعاً
قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن
الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة
وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج
من بني آدم

المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي

إما أن تموت قبل أن تتزوج

إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر

إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله

إما أن تموت بعد زواجها

إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت

إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره

هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة

فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة
من رجل من أهل الدنيا لقوله : { ما في الجنة أعزب } [أخرجه مسلم]، قال الشيخ
ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما
تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو
للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج

ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة

ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة
إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا
دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم

وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه

وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له
في الجنة

وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما
كثروا لقوله : { المرأة لآخر أزواجها } [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني
ولقول حذيفة لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن
المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن
ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7054albshara.jpg

مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا
خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها
في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟

والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: 'إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها
المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا
منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة
ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان
وكما في قوله تعالى: ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات [إبراهيم:48
والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7054albshara.jpg

ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: { إني رأيتكن أكثر أهل النار...} وفي حديث
آخر قال : { إن أقل ساكني الجنة النساء } [أخرجه البخاري ومسلم]، وورد في حديث
آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا. فاختلف
العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في
الجنة أم في النار؟

فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال
القاضي عياض: - النساء أكثر ولد آدم

وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر
أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة

وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد
أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله : { رأيتكن
أكثر أهل النار } : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد
خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا
الله فالنساء في الجنة أكثر

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7054albshara.jpg

الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار

إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله : { إن
الجنة لايدخلها عجوز.... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا

ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف
كثيرة نظرا لعبادتهن الله

قال ابن القيم ( إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها ) أي في الجنة

وبعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند
مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده
إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة
مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله : {
إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي
الجنة من أي أبواب الجنة شئت

حياكم الله

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/7055albshara.jpg
منقول بتصرف

عَبْدٌ مُسْلِمٌ
2009-08-04, 06:22 PM
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=12304 (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=12304)

ismael-y
2009-08-04, 07:58 PM
هو اصلا السؤال الدي طرحوه فيه غباء
ماذا لنساء الدنيا في الجنة
من قال أن كل نساء الدنيا مسلمات و غير مسلمات هم جميعا و سواسية في الجنة حتى نتكلم مادا سيكون لهم أو لا يكون لهم ...و الله لم اسمع سؤالا ا كثر غباءا مثل هدا السؤال اللي بيطرحه الخرفان
سنجيبهم بسؤال
ليكن سؤالكم مادا سيكون للمسلمات في الجنة و مادا سيكون لغير المسلمات في النار
أعتقد لا حاجة للجواب بعد تصحيح سؤالهم الغبي لأن السؤال في طيه الجواب
و السلام

الطامعة في رضا الله
2010-08-16, 03:16 PM
موضوع رائع اختي ساجدة لله
وجزاكي الله عليه خيرا
موضوع فيه تشويق وترغيب لنساء المسلمين في الجنة
وفيه ازالة لما قد يقع في النفس المسلمة من اكاذيب من لا يعرفون الله حقا
ولكن عندما يطرح السؤال من غير المسلمين
ومن لا يعرف اللغة العربة جيدا
فلن يجدوا في هذه الاجابة مايقتنع به فإن كان مثلا دينهم ليس فيه ما يدعو للحياء
فكيف نتحدث معهم بما لا يعرفون
فهم يرون ان المرأة المسلمة سواء في الدنيا او الاخرة ماهي الا من متع الحياة
من تعدد للزوجات في الدنيا الى كثرة الحور العين في الجنة بالاضافة الى زوجاته في الدنيا
فكيف سيكون الرد عليهم؟

ساجدة لله
2010-08-17, 12:58 PM
جزاكم الله خيراً على المرور الطيب


فهم يرون ان المرأة المسلمة سواء في الدنيا او الاخرة ماهي الا من متع الحياة
من تعدد للزوجات في الدنيا الى كثرة الحور العين في الجنة بالاضافة الى زوجاته في الدنيا
فكيف سيكون الرد عليهم؟أختي الكريمة
الزوجة ليست متعة من متع الحياة
بل إن الزوجة هي سبب كل متعة في الحياة و هي التي تجعل للحياة طعم ولون
وسبب متعة الرجل عندما تتقي الله وتكون مؤمنة وتعرف ما لها وما عليها

انظري إلى الرجل الذي يعيش بلا زوجة حاله يُرثى لها
لذلك أختي من كره أن تكون المرأة من متع الدنيا فهو مخلوق فاقد عقله ويسير ضد الفطرة
فالمرأة هي التي تبدد الظلمة إلى نور في حياة الرجل وتخفف آلامه وتحمل همومه وتراعي شئونه وتحنو عليه في زمن يقسو فيه الأخ على أخيه وهي مصدر الأمان والجمال والذوق والحنان في حياة الرجل

وفي المقابل يكون للرجل دور تجاه زوجته كل منهم على حسب ما خلقه الله له من مواهب وقدرات يستطيع بها إسعاد الآخر

فإن كانت المرأة من متع الدنيا فالرجل أيضاً من متع الدنيا للمرأة وكلاهما خُلِق من أجل الآخر

فقولي لي إن لم يستمتع الرجل بزوجته وتستمتع هي به فأين يذهبونوماذا يفعلون؟
أم يريدون أن تكون الحياة مملة ورتيبة بلا عواطف وبلا رحمة ولا مودة ومادية بحتة بين الرجل وزوجته ليقضوا على كل متعة حلال بينهما؟

أم يترك الرجل استمتاعه بزوجته ويذهب ليزني ويفعل الحرام حتى لا تصبح زوجته مصدر متعته؟

أما تعدد الزوجات فلم يأتِ به الإسلام جديداً ، ولم يكن من اختراع المسلمين بل هو شرع قائم منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها
والكنيسة هي التي غيرت هذا الشرع ورفضته في حين أن كتابهم لم يمنعه ونتحداهم

وإن قالوا بذلك نسألهم لماذا عدد إبراهيم عليه السلام زوجاته ولماذا عدد داوود ويعقوب وسليمان وغيرهم من أنبياء الكتاب المقدس

فاقرأي معي من كتابهم الذي هم مستعدون أن يكفروا بكل حرف فيه إذا اتفق مع الإسلام

سفر ملوك واحد

11: 1 و احب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات و عمونيات و ادوميات و صيدونيات و حثيات
11: 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم و هم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة
11: 3 و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه

=-=-=-=-=-=

سفر صموئيل2

5: 12 و علم داود ان الرب قد اثبته ملكا على اسرائيل و انه قد رفع ملكه من اجل شعبه اسرائيل
5: 13 و اخذ داود ايضا سراري و نساء من اورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد ايضا لداود بنون و بنات

ادعوا على النبي داوود الزنا وهو متزوج

11: 2 و كان في وقت المساء ان داود قام عن سريره و تمشى على سطح بيت الملك فراى من على السطح امراة تستحم و كانت المراة جميلة المنظر جدا
11: 3 فارسل داود و سال عن المراة فقال واحد اليست هذه بثشبع بنت اليعام امراة اوريا الحثي
11: 4 فارسل داود رسلا و اخذها فدخلت اليه فاضطجع معها و هي مطهرة من طمثها ثم رجعت الى بيتها

=-=-=-=-=-=-=-=

سفر تكوين

يعقوب وزوجاته : ليئة و راحيل و بلهة الجارية و زلفة الجارية

1) 29: 23 و كان في المساء انه اخذ ليئة ابنته و اتى بها اليه فدخل عليها
2) 29: 30 فدخل على راحيل ايضا و احب ايضا راحيل اكثر من ليئة و عاد فخدم عنده سبع سنين اخر
3) 30: 4 فاعطته بلهة جاريتها زوجة فدخل عليها يعقوب
4) 30: 9 و لما رات ليئة انها توقفت عن الولادة اخذت زلفة جاريتها و اعطتها ليعقوب زوجة

-------------------

وسيدنا إبراهيم تزوج سارة وهاجر و قطورة

-----------------------
سفر تكوين

26: 34 و لما كان عيسو ابن اربعين سنة اتخذ زوجة يهوديت ابنة بيري الحثي و بسمة ابنة ايلون الحثي

سفر تكوين

28: 9 فذهب عيسو الى اسماعيل و اخذ محلة بنت اسماعيل بن ابراهيم اخت نبايوت زوجة له على نسائه

------------------

إذاً فعليهم أن يكفروا بكتابهم أولاً قبل أن يتحدثوا عن الإسلام العظيم

أما عن الحور العين في الجنة فهذه إحدى نعم الله على عباده الصالحين وزوجة الرجل في الدنيا ستكون أجمل منهن لأنها عبدت الله باختيارها وأطاعته وجاهدت وتحملت مشاق كثيرة لم تتحملها الحور العين
فسيُنشئها الله من جديد خلقاً آخر

ولن يكون هناك شئ اسمه غيرة أو حقد مثل الذي بين نساء الأرض فسيختفي كل شعور سئ في النفس من الجنة
ولن تقتصر الجنة على متعة الأزواج فقط بل إنها فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ومهما تخيل الإنسان لن يصل بتفكيره إلى شكل ذراع واحد في الجنة

والذي ينكره النصارى من الزواج في الجنة موجود في كتابهم فكفروا به

فقد اقر كتابهم أن كل ما هو حلال على الأرض سيكون حلال في الجنة
وطبعاً الزواج حلال على الأرض بل والتعدد كذلك حلال والطعام والشراب كل هذا حلال
إذاً فكيف يحرمون هم الزواج في الجنة وقد أحله الله على الأرض وأحله كتابهم؟

إنجيل متى :
: إصحاح 16 عدد19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات.فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السموات.وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات».
: إصحاح 18 عدد 18 الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء.وكل ما تحلّونه على الارض يكون محلولا في السماء. .

يتبع إن شاء الله

ساجدة لله
2010-08-17, 12:59 PM
الزواج في جنة المسلمين



بسم الله الرحمن الرحيم
يقولون :جنة المسلمين فيها زنا ،وزواج ،وليس فيها نعيم روحي..
هكذا أدعى المعترضون قائلين هذه هي الجنة التي أتى بذكرها نبي الإسلام فيها زنا ،زواج ،وليس فيها نعيم روحي بخلاف المسيحية التي فيها نعيم روحي فقط ولا يوجد فيها زواج....



الرد على شبهة النكاح في الجنة

أولاً: إن من يدعي أن في الجنة زنا لابد أن يأتي بالدليل أولاً،و إلا فما هذا إلا محض افتراء....
وأما النكاح في الجنة فهو من نعيمِ أهلِ الجنة ،وكذلك نعم أخرى حسية لهم جزءًا بما صبروا في حياتِهم الدنيا...تدلل على ذلك أدلة منها:
1-قوله تعالى:" كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) " (الدخان )
2-قوله تعالى:" مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) " (الطور)
3-قوله تعالى : "إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) " (يس )

ثانيًا : إن ادعاءهم بأن الجنة التي أتي بها محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للمسلمين حسية فقط ،وليس فيها نعيم روحي بخلاف المسيحية التي فيها نعيم روحي فقط ولا يوجد فيها زواج....
أدعاء باطل من عدة أوجه:


الوجه الأول: إن النعيم والعذاب يقع على الروح والجسد ،وليس الجسد فقط...
الوجه الثاني :إن أعظم نعيم أهل الجنة روحي ؛وهو رؤية الرب i تدلل على ذلك دلائل منها:
1-قوله تعالى : "ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) " (ق )
جاء في التفسير الميسر: لهؤلاء المؤمنين في الجنة ما يريدون، ولدينا على ما أعطيناهم زيادة نعيم، أعظَمُه النظر إلى وجه الله الكريم. أهـ
تفسير ابن كثير: وقوله: { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } كقوله تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [ يونس: 26]. وقد تقدم في صحيح الإمام مسلم عن صُهَيب بن سنان الرومي: أنها النظر إلى وجه الله الكريم. وقد روى البزار وابن أبي حاتم، من حديث شريك القاضي، عن عثمان بن عمير أبي اليقظان، عن أنس بن مالك في قوله عز وجل: { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } قال: يظهر لهم الرب، عز وجل، في كل جمعة. أهـ

2-قوله تعالى: " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ " ( يونس: 26)
التفسير الميسر: للمؤمنين الذين أحسنوا عبادة الله فأطاعوه فيما أمر ونهى، الجنةُ، وزيادة عليها، وهي النظر إلى وجه الله تعالى في الجنة، والمغفرةُ والرضوان، ولا يغشى وجوههم غبار ولا ذلة، كما يلحق أهل النار. هؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم أصحاب الجنة ماكثون فيها أبدًا. أهـ
تفسير ابن كثير : وقوله: { وَزِيَادَة } هي تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وزيادة على ذلك [أيضا] ويشمل ما يعطيهم الله في الجنان من القُصُور والحُور والرضا عنهم، وما أخفاه لهم من قرة أعين، وأفضل من ذلك وأعلاه النظرُ إلى وجهه الكريم، فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه، لا يستحقونها بعملهم، بل بفضله ورحمته


الوجه الثالث: هو ردًا على قولهم: المسيحية التي فيها نعيم روحي فقط ولا يوجد فيها زواج.... فهو قول وتصور خاطئ يرد عليهم كلام يسوع المسيح وليس آخر ؛جاء ذلك في موضعين من إنجيل متى هما:
الأول: إصحاح 16 عدد19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات.فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السموات.وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات».
الثاني: إصحاح 18 عدد 18 الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء.وكل ما تحلّونه على الارض يكون محلولا في السماء. .
نلاحظ من خلال ما سبق هذه العبارة: وكل ما تحلّونه على الارض يكون محلولا في السماء

والمعنى: أن أي شيء حلال ليس بمحرم في الدنيا يكون حلالاً في جنة الرب ،ولا شك أن الزواج حلال في الدنيا ،والفاكهة ...
فعلى ما سبق يتبين لنا: سقوط الادعاءات الباطلة وذلك –بفضل الله سبحانه وتعالى -

كتبه /أكرم حسن مرسي

ساجدة لله
2010-08-17, 01:03 PM
قال القمص العبوس زكريا بطرس

أشجار وأنهار في الجنة !!! انها قمة المأساة
ثم أضاف
ديانة جسدية


لو قالها سقراط ربما استحق الأمر التفكر ولكن ان يقلها أناس جسدوا الله وحشروه في رحم امرأة ليخرج من فرجها كما قال ابن القيم .. مولودا صغيرا..ضعيفا فاتحا للثدي فاه .. ويأكل ثم يشرب ثم يأتي..بلازم ذاك هل هذا إله؟!.. ان يقل هؤلاء علي المسلمين جسديين فهذا سفه ما بعده سفه وليت شعري اين الجسدية في القول " ليس كمثله شيء لا تحصره الأجسام ولا تصوره الأوهام لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُوًا أَحَدٌ
"
ما علاقة انهار الجنة بالجسدية وما علاقة تجسيد الله بالروحانية.. الشق الثاني من السؤال نتركه للعقلاء ونجيب علي الشق الأول


يعتقد المسلمون ان الجنة حق والنار حق وان بالجنة انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر خالية من مكدرات خمر الدنيا وأخري من عسل مصفي وكذالك كل انواع الثمرات وقد وصفها الله سبحانه وتعالي بأن " فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين " ( الزخرف : 71 )

والأهم من كل تلك النعم رضي الله جل جلاله " وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ( التوبة : 72 )


ويعتقد القمص العبوس زكريا برنبرو ان كل شيء في الجنة روحي .. فلا انهار ولا اشجار لا أكل ولا شرب .. لا شيء سوي الفراغ حتي الفراغ نفسه ليس الا فراغا روحيا .. هذا الوصف للجنة يذكرني بالجفاف في القرن الأفريقي، ولا اشك ان صحراء تيه بني اسرائيل أجمل من القحط والجفاف والمجاعة التي يتكلم عنها القمص العبوس زكريا بطرس .. هل يمكن ان تكون هذه الصحراء القاحلة هي الجنة؟ بما فيها من قحط وجفاف .. نترك القواميس العربية والأجنبية بل وقواميس الكتاب المقدس تخبرنا عن معني الجنة وأوصافها

تعريف الجنة في قاموس المحيط

" الجَنَّةُ: الحَديقَةُ ذاتُ النَّخْلِ والشَّجَرِ "

إذن الجنة هي الحديقة والحديقة لا تكون حديقة يدون شجر وماء بل ان العرب لا تطلق علي الحديقة جنة ما لن يكن فيها نحل وعنب كما ذكر المرتضي الزبيدي في تاج العروس


" والجنة الحديقة ذات النخل والشجر ) قال أبو على في التذكرة لا تكون في كلامهم جنة الا وفيها نخل وعنب فان لم يكونا فيها وكانت ذات شجر فحديقة لا جنة وفى الصحاح الجنة البستان " ( تاج العروس من جواهر القاموس )


قواميس الكتاب المقدس لم تختلف مع القواميس العربية في تعريف الجنة ووصفها وقد جاء في قاموس أنجار الجديد للكتاب المقدس ما يلي تحت كلمة الفردوس paradise


" هذه الكلمة أطلقت علي جنة عدن وأخذت في الأسفار الأخيرة من العهد القديم مفهوم المنتزه أو حدائق اللذة
بما تحتويه من اشجار الفواكه تسقي من جداول صافية
انها الجنة التي ضيعها الإنسان لتحرس بسيوف ملتهبة
ولقد اصبحت الفردوس او جنة عدن فيما بعد المستقر الأخير لمؤمنين حيث يحيون في نشوة ونعيم "
The New Unger's Bible Dictionary. Originally published by Moody Press of Chicago 1988

وتحت نفس الكلمة جاء في قاموس نيلسون التوضيحي للكتاب المقدس ما يلي

" مكان ذو قدسية واصلها فارسي وتعني الحدائق المشجرة المليئة بالفواكه وكان اليهود يعتقدون ان المموتي يذهبون الي الهاوية الي ان ظهر مفهوم القيامة في فترة ما بين العهدي القديم والجديد فتغير مفهوم الهاوية سريعا واعتقد اليهود ان المؤمنين يدخلون الفردوس وهو مكان أشبه بجنة عدن قبل السقوط "

Nelson's Illustrated Bible Dictionary, Thomas Nelson Publishers 1996

وجاء في قاموس يوستون للكتاب المقدس تحت نفس الكلمة (الفردوس paradise )

" منتزه المتع او حديقة الملك وتستخدم كمعني للحياة القادمة المفرحة "
Easton's Bible Dictionary

وفي موسوعة النسخة القياسية

" حديقة الملك "

from International Standard Bible Encyclopaedia


تلك هي الجنة كما تصفها القواميس العربية او الفردوس في القواميس المسيحية .. ولقد استخدم المصلوب كلمة الفردوس الموصوفة بحدائق اللذة بما فيها من اشجار الفواكه تسقي من جداول صافية .. استخدمها المصلوب بصرف النظر عن هويته ا في وعده للص المصلوب معه حين قال " الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس " ( لوقا 23:43 ) .. فهل كان المصلوب يتكلم عن صحراء بلا ماء ولا شجر ام كان يتكلم عن الفردوس بمعناها الحقيقي .. ليكن الحكم للقارئ علما بأن المفسر البيرت بارنس لم يتردد في تعريف الفردوس كما يفهمها العقلاء فقال

" هذه الكلمة أصلها فارسي وتعني الحديقة خاصة حديقة للملذات مليئة بالأشجار الخمور ينابيع وزهور " ( ملاحظات بارنس عن لوقا 23:43 ) Barnes' Notes

أما المفسر آدم كلارك فقد قال في تفسير نفس النص ان الفردوس هي جنة عدن المذكورة في سفر التكوين الإصحاح 2/8


إذن الفردوس الذي تكلم عنها المصلوب هي نفس الفردوس المذكورة في سفر التكوين 2/8 فما هي أوصافها وفقا لسفر التكوين.. لنترك سفر التكوين يحدثنا

وسفر التكوبن هو أول كتاب في العهد القديم وينسب زورا وبهتانا الي موسي عليه السلام وجاء فيه ما يلي
. وغرس الرب الاله جنّة في عدن شرقا.ووضع هناك آدم الذي جبله. وأنبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل.وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة.ومن هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس. ( 2/8-11 )

أنصدق من يقول ان الملكوت صحراء قاحلة بلا ماء ولا شجر أم نصدق قول سفر التكوين الثقيل علي قلب القمص زكريا بطرس " كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل.وشجرة " ... وجاء في سفر حزقيال " كل الاشجار في جنة الله لم تشبهه في حسنه .. جعلته جميلا بكثرة قضبانه حتى حسدته كل اشجار عدن التي في جنة الله .. وفي سفر الرؤيا قال يوحنا واصفا الجنة ( واراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلّور خارجا من عرش الله والخروف. في وسط سوقها وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة وتعطي كل شهر ثمرها.وورق الشجرة لشفاء الامم ( الرؤيا 22:1-2

قال المفسر ماثيو هينري في تفسير النص


نهر الجنة ... الجنة الأرضية كانت تسقي جيدا ( يقصد التي كان بها آدم ) لا يوجد مكان يمكن ان يكون ممتعا او مثمرا ما لم تتواجد الأنهار
شجرة الحياة كالتي كانت في الجنة الأرضية لكنها هذه افضل بكثير
هذه الشجرة تتواجد ما بين الأنهاروممرات الجنة
هذه الشجرة تسقي من نهر ينبع من عرش الله
هذه الشجرة تنبت ثمارها دائما لا تكون بدون ثمار ابدا ودائما طازجة
Matthew Henry's Commentary

وقال البيرت بارنس

عبارة ماء الحياة تعني المياه الجارية كالجداول او الينابيع أي عكس المياه الراكدة .. وهنا اشارة الي جنة عدن المفقودة حيث كان بها انهارا تسقيها فوجب وجود انهار في الفردوس الذي عاد الينا
Barnes' Notes


وقال ادم كلارك

ماء الحياة تشير الي الجداول او المياه الجارية وهنا ايضا اشارة الي حزقيال 47:7
وقال عن الشجرة
هناك من يري ان الشجرة التي تثمر كل شهر ترمز الي التلاميذ ولكن هذا مجرد تفسير خيالي

تلك الجنة كما هي موصوفة في القواميس العربية والمسيحية بالإضافة الي أقوال المفسرين مقارنة بقحط وجفاف القمص ..
اللهم ارزقنا الفوز بجنات النعيم ، وأعل درجاتنا في دار السلام يارب العالمين اللهم اسقنا بيد حبيبك الشريفة شربه لا نظمأ بعدها ابدا وارزقنا مرافقته في الجنه يا ارحم الراحمين

محمود أباشيخ

الطامعة في رضا الله
2010-08-17, 03:32 PM
جزاكي الله خيرا اختي الغالية
وجعل ماكتبتيه في ميزان حسناتك
وجمعني بك وبمن نحب في جنات النعيم بنيل رضاه

ابوالسعودمحمود
2010-08-20, 01:19 PM
جزاكى الله خيرا موضوع قيم

ساجدة لله
2010-10-20, 08:03 AM
جزاكى الله خيرا موضوع قيم
جزانا الله وإياكم خير الجزاء أخي الفاضل