تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تعرف عن محاكم التفتيش



دانة
2009-09-01, 10:04 AM
محاكم التفتيش


هدفت إلى تنصير المسلمين بإشراف السلطات الكنيسية ، وبأشد وسائل العنف ، ولم تكن العهود التي قطعت للمسلمين لتحول دون النزعة الصليبية ، التي اسبغت على سياسة أسبانية الغادرة ثوب الدين والورع ولما رفض المسلمون عقائد النصارى ودينهم المنحرف وامتنعوا عنه وكافحوه ، اعتبرهم نصارى الاسبان ثواراً وعملاء لجهات خارجية في المغرب والقاهرة والقسطنطينية ، وبدأ القتل فيهم وجاهد المسلمون ببسالة في غرناطة والبيازين والبشرات ، فمزقوا بلا رأفة ولا شفقة ولا رحمة .
وفي تموز (يولية) 1501 أصدر الملكان الكاثوليكيان أمراً خلاصته "إنه لما كان الله قد اختارهما لتطهير مملكة غرناطة من الكفرة ، فإنه يحظر وجود المسلمين فيها ، ويعاقب المخالفون بالموت أو مصادرة الأموال" .


فمنعوا المسلمين من النطق بالعربية في الأندلس ، وفرضوا إجلاء العرب الموجودين فيها ، وحرق من بقي منهم ، وزاد الكردينال "كمينسس" على ذلك ، فأمر بجمع كل ما يستطاع جمعه من الكتب العربية ونظمت أكداسا في اكبر ساحات المدينة ، وفيها علوم لا تقدر بثمن ، بل هي خلاصة ما بقي من التفكير الإنساني وأحرقها، لقد ظن رئيس الأساقفة بفعله ذلك أنه سوف يقضي على الإسلام في أسبانيا وأنى هذا له، وقد تركت حضارة الإسلام في الأندلس من الآثار ما يكفي لتخليد ذكرها على مر الدهور وكر العصور وإن للإسلام جولة وصولة من جديد بإذن الله في ديارنا التي سلبت من أيدينا وسيكون ذلك قريبا عندما يمكن الله لهذه الأمة وإنها لتمر في مراحلها المعاصرة نحو وعد الله بالنصر والفوز والفلاح ، "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا" .



فهاجرت جموع المسلمين إلى المغرب ناجية بدينها ، ومن بقي من المسلمين أخفى إسلامه وأظهر تنصره ، فبدأت محاكم التفتيش نشاطها الوحشي المروع ، فعند التبليغ عن مسلم أنه يخفي إسلامه ، يزج به في السجن وكانت السجون مظلمة عميقة رهيبة ، تغص بالحشرات والجرذان ، يقيد فيها المتهمون بالأغلال بعد مصادرة أموالهم ، لتدفع نفقات سجهنم . ومن أنواع التعذيب ، إملاء البطن بالماء حتى الاختناق ، وربط يدي المتهم وراء ظهره ، وربطه بحبل فوق راحته وبطنه ورفعه وخفضه معلقاً ، سواء بمفرده أو مع أثقال تربط معه ، والأسياخ المحمية ، وسحق العظام بآلات ضاغطة ، تمزيق الأرجل وفسخ الفك .. ولا يوقف التعذيب إلا إذا رأى الطبيب حياة المتهم في خطر ، ولكن التعذيب يستأنف متى عاد المتهم إلى رشده أو جف دمه



مما يذكر.. أن هناك عذابا اختص به النساء وهو تعرية المرأة إلا ما يستر عورتها ، وكانوا يضعون المرأة في مقبرة مهجورة ويجلسونها على قبر من القبور ، ويضعون رأسها بين ركبتيها ويشدون وثاقها ، وهي على هذه الحالة السيئة ، ولا يمكنها الحراك ، وكانوا يربطونها إلى القبر بسلاسل حديدية ، ويرخون شعرها فيجللها وتظهر لمن يراها عن كثب كأنما هي جنيَّة لا سيما إذا ما أرخى الليل سدوله، وتترك المسكينة على هذه الحال إلى أن تجن أو تموت جوعا ورعبا


"لقد قام النصارى بإجبار المسلمين على الدخول في دينهم ، وصارت الأندلس كلها نصرانية ، ولم يبق فيها من يقول: لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . إلا من يقولها في قلبه ، وفي خفية من الناس وجعلت النواقيس في صوامعها بعد الأذان ، وفي مساجدها الصور والصلبان ، بعد ذكر الله وتلاوة القرآن ، فكم فيها من عين باكية وقلب حزين ، وكم فيها من الضعفاء والمعذورين ، لم يقدروا على الهجرة واللحاق بإخوانهم المسلمين قلوبهم تشتعل نارا ، ودموعهم تسيل سيلا غزيرا ، وينظرون إلى أولادهم وبناتهم يعبدون الصلبان ، ويسجدون للأوثان ، ويأكلون الخنزير والميتات ، ويشربون الخمر التي هي أم الخبائث والمنكرات ، فلا يقدرون على منعهم ولا على نهيهم

"وانطفأ من الأندلس الإسلام والإيمان، فعلى هذا فليبك الباكون، ولينتحب المنتحبون، فإنا لله وإنا إليه راجعون، "

قد كانت محاكم التفتيش والتحقيق مضرب المثل في الظلم والقهر والتعذيب.
كانت تلك المحاكم والدواويين تلاحق المسلمين حتى تظفر بهم بأساليب بشعة تقشعر لها القلوب والأبدان.
فإذا عُلم أن رجلاً اغتسل يوم الجمعة يصدر في حقه حكماً بالموت، وإذا وجدوا رجلاً لابساً للزينة يوم العيد عرفوا أنه مسلم فيصدر في حقه الإعدام.
لقد تابع النصارى الصليبيون المسلمين، حتى إنهم كانوا يكشفون عورة من يشكّون أنه مسلم فإذا وجدوه مختوناً أو كان أحد عائلته كذلك فليعلم أن الموت نهايته هو وأسرته


ثم إن هناك من تنصر وهو مسلم فسموهم الموريسكيين لأنهم كانوا يتخوفون منهم فأصدر علماء المغرب في حقهم فتوى هذا نصها
"الحمد لله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما"
اخواننا القابضين على دينهم، كالقابض على الجمر، من أجزل الله ثوابهم فيما لقوا في ذاته. وصبروا النفوس والأولاد في مرضاته، الغرباء القرباء إن شاء الله من مجاورة نبيه في الفردوس الأعلى من جناته، وارثوا سبيل السلف الصالح في تحمل المشاق وإن بلغت النفوس إلى التراق، نسأل الله أن يلطف بنا وأن يعيننا وإياكم على مراعاة حقه بحسن إيمان وصدق، وأن يجعل لنا ولكم من الأمور فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، بعد السلام عليكم من كتابه إليكم، من عبيد الله أصغر عبيده وأحوجهم إلى عفوه ومزيده، عبيدالله تعالى أحمد ابن بوجمعة المغراوي ثم الوهراني. كان الله للجميع بلطفه وستره، سائلاً من اخلاصكم وغربتكم حسن الدعاء بحسن الخاتمة والنجاة من أهوال هذه الدار والحشر مع الذين أنعم الله عليهم من الأبرار ومؤكداً عليكم في ملازمة دين الإسلام، آمرين به من بلغ من أولادكم، ان لم تخافوا دخول شر عليكم من إعلام عدوكم بطويتكم، فطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس، وإن ذاكر الله بين الغافلين كالحي بين الموتى فاعلموا أن الأصنام خشب منجور وحجر جلمود لايضر ولاينفع وان الملك ملك الله ما اتخذ الله من ولد، وما كان معه من إله. فاعبدوه واصطبروا لعبادته، فالصلاة ولو بالإيماء، والزكاة ولو كأنها هدية لفقيركم أو رياء، لأن الله لاينظر إلى صوركم، ولكن إلى قلوبكم، والغسل من الجنابة ولو عوماً في البحور وإن منعتكم فالصلاة قفاء بالليل لحق النهار وتسقط في الحكم طهارة الماء وعليكم بالتيمم ولو مسحاً بالأيدي للحيطان فإن لم يكن فالمشهور سقوط الصلاة وقضاؤها لعدم الماء والصعيد إلا أن يمكنكم الإشارة إليه بالأيدي والوجه إلى تراب طاهر أو حجر أو شجر مما يتمَّم به، فأقصدوا بالإيماء، نقله ابن ناجي في شرح الرسالة لقوله صلى الله عليه وسلم فأتوا منه ما استطعتم. وإن اكرهوكم في وقت صلاة إلى السجود للأصنام أو حضور صلاتهم فأحرموا بالنية وأنووا صلاتكم المشروعة وأشيروا لما يشيرون إليه من صنم ومقصودكم الله. وإن كانلغير القبلة تسقط في حقكم كصلاة الخوف عند الالتحام، وأن أجبروكم على شرب خمر، فاشربوه لابنية استعماله. وإن كلفوا عليكم خنزيراً فكلوه ناكرين إياه بقلوبكم ومعتقدين تحريمه. وكذا إن أكرهوكم على محرّم. وإن زوجوكم بناتهم فجائز لكونهم أهل الكتاب وإن أكرهوكم على إنكاح بناتكم منهم فاعتقدوا تحريمه لولا الإكراه، وأنكم ناكرون لذلك بقلوبكم ولو وجدتم قوة لغيَّرتموه. وكذا إن أكرهوكم على ربا أو حرام فافعلوا منكرين بقلوبكم ثم ليس عليكم إلاّ روؤس أموالكم وتتصدقوا بالباقي، إن تبتم لله تعالى وإن اكرهوكم على كلمة الكفر فإن أمكنكم التوبة والإلغاز فافعلوا، وإلا فكونوا مطمئنين القلوب بالإيمان ان نطقتم بها ناكرين لذلك وإن قالوا اشتموا محمداً فإنهم يقولون له مُمَدْ، فاشتموا مُمَداً، ناوين انه الشيطان أو مُمَد اليهود فكثير بهم اسمه وإن قالوا عيسى توفى بالصلب فانووا من التوفية والكمال والتشريف من هذه وإماتته وصلبه وإنشاد ذكره إظهار الثناء عليه بين الناس وأنه استوفاه الله برفعه إلى العلو ومايعسر عليكم فابعثوا فيه إلينا نرشدكم إن شاء الله على حسب ماتكتبون به. وأنا أسأل الله أن يديل الكرة للإسلام حتى تعبدوا الله ظاهراً بحول الله من غير محنة ولا وجلة بل بصدمة الترك الكرام
ونحن نشهد لكم بين يدي الله أنكم صدقتم الله ورضيتم به ولابد من جوابكم والسلام عليكم جميعاً. بتاريخ غرة رجب عام عشرة وتسعمائة عرف الله خبره
"يصل إلى الغرباء إن شاء الله تعالى"

هذه الفتاوى عثر عليها الاستاذ محمد عبدالله عنان خلال بحوثه في مكتبة الفتيكان بروما. انظر الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والاندلس (1/225).

ولان الشيء بالشيء يذكر!!!!!!.....هنا أخواني وأخواتي لابد للقارىء من لحظه تأمل ينظر فيها الى اوضاع هؤلاء المسلمين في بلاد الغرب وما ألت اليه وبين ما يعيشه النصارى في بلاد العرب اليوم ....!!!!

أمـــة الله
2009-09-01, 11:14 AM
فهاجرت جموع المسلمين إلى المغرب ناجية بدينها ، ومن بقي من المسلمين أخفى إسلامه وأظهر تنصره ، فبدأت محاكم التفتيش نشاطها الوحشي المروع ، فعند التبليغ عن مسلم أنه يخفي إسلامه ، يزج به في السجن وكانت السجون مظلمة عميقة رهيبة ، تغص بالحشرات والجرذان ، يقيد فيها المتهمون بالأغلال بعد مصادرة أموالهم ، لتدفع نفقات سجهنم . ومن أنواع التعذيب ، إملاء البطن بالماء حتى الاختناق ، وربط يدي المتهم وراء ظهره ، وربطه بحبل فوق راحته وبطنه ورفعه وخفضه معلقاً ، سواء بمفرده أو مع أثقال تربط معه ، والأسياخ المحمية ، وسحق العظام بآلات ضاغطة ، تمزيق الأرجل وفسخ الفك .. ولا يوقف التعذيب إلا إذا رأى الطبيب حياة المتهم في خطر ، ولكن التعذيب يستأنف متى عاد المتهم إلى رشده أو جف دمه

لا حول ولا قوة إلا بالله
أدميتِ القلب أختي هديل
ما هذه الهمجية الوحشية الصلبيية ؟
يا لهم من وحوش بشرية وأرهابييون قمة الإرهاب والله
اللهم أرحم شهداء المسلمين
وأنصر المسلمين على أعداء الدين

دانة
2009-09-01, 11:24 AM
أرايت أختي نورا كيف أن النصارى يعيشون في بلادنا معززين مكرمين يمارسون طقوسهم وعباداتهم بحريه ويحتفلون بأعيادهم ويزورون كنائسهم وقد افترضوا ان هذا من المسلمات التي لا تستوجب الشكر والتقدير ...وهذا حق لهم فرضه الاسلام علينا ثم تجدين دعاوى ترتفع هنا وهناك انهم مضطهدون لانهم اقليه ....فماذا يقولون عن هذا الاضطهاد الذي مارسته الكنيسه بالغرب ضد الديانه الاسلاميه !!!!!
اللهم ارحم شهداء المسلمين والمسلمات
وانصرهم على اعداء الدين

أمـــة الله
2009-09-01, 03:28 PM
نعم أختي هديل النصارى ينعقون ليل ونهار أنهم مضطهدون في بلاد المسلمين
عجبي أين هذا الاضطهاد وهم يمارسون طقوسهم معززين مكرمين
ويقولون عن الدين الإسلامي دين ارهابي وأنه أنتشر بالسيف
قمة الأرهاب والوحشية ما حدث أيام محاكم التفتيش
التاريخ الصليبي الأسود يكشف لنا الحقد الدفين والكره للمسلمين
منذ أن ظهر ديننا العظيم وعباد الصليب يحاربوه بشتى الوسائل
ربنا تبارك وتعالى يمهل ولا يهمل سينصرنا ويوماً ما ستدور الدوائر

دانة
2009-09-02, 11:58 AM
آمين ...