المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الدمشقي الأشعري.



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 [7] 8 9

الهزبر
2009-10-21, 10:35 PM
السلام عليكم

اولا اعتذر لعدم سرعتي في الرد فمشاغلي كثيرة.

نرد اليوم على قول الاخ الدمشقي الاشعري.





و إذا كنت تثبت لله يد و يدين فلماذا لا تثبت له الأيدي ؟؟!!


{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} (71) سورة يــس


{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات




اولا. انا احقر من أثبت لله شيئا من عندي لم يثبته لنفسه في القران او السنة. وإنما كما قال احمد بن حمبل رضي الله عنه نصف الله بما وصف به نفسه، ولا نتعدى القرآن والحديث.
</span>
ثانيا لقد اشكل على اخي الدمشقي والاشاعرة معنى اليد واليدين والايدي.

فنقول.

{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا }(يس: 71)
{ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } (سورة ص: 75)

الاية في يس لا تدل على خلق الأنعام بالأيدي. ودليل ذلك في اللغة.
والاية في سورة ص تدل على الخلق باليدين. ودليل ذلك في اللغة ايضا.

فلنفصل الامر اكثر.

في سورة يس. الفعل مسند الى اليدين بلفظ الجمع وذكر نفسه بلفظ الجمع الدال على التعظيم وهو يدل على فاعل الفعل حتى وان لم يكن قد باشره بيديه.(ولله المثل الاعلى) ومثاله ما نقول نحن البشر

لا يدان لي بهذا الامر. هذا ما جنت يداك. وقد يكون المُخَاطب قد جنى السوء برجله او بلسانه.

فالاية لا تسعف الاخ الدمشقي الى ما ذهب اليه.


في سورة ص الفعل مسند الى الله ومتعدّ الى اليدين بالباء. وهي تدل على خلقِ اللهِ آدم بيديه فتثبت له هذه الخصوصية على سائر الناس .

أما الاية في سورة الذاريات ففيها تفصيل

{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات

نقول

ليس المقصود بالايد جمع اليد بل المقصود بها القوة وذلك في اللغة فمصدرها

آد يئد أيداً ومعناه القوة ويضعف فيقال : ايّده تأييداً ومعناه قواه ، وليس جمعا ليد فليست من آيات الصفات المتنازع فيها بين مثبتة الصفات ومؤليها لأن وصف الله سبحانه بالقوة ليست محل نزاع .

وشاهده من لسان العرب

الأَيْدُ والآدُ جميعاً: القوة؛ قال العجاج: من أَن تبدّلت بآدِي آدا يعني قوّة الشباب.
وفي خطبة علي، كرم الله وجهه: وأَمسكها من أَن تمور بأَيْدِه أَي بقوّته؛ وقوله عز وجل: واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد؛ أَي ذا القوة؛ قال الزجاج: كانت قوّته على العبادة أَتم قوة، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وذلك أَشدّ الصوم، وكان يصلي نصف الليل؛ وقيل: أَيْدُه قوّته على إِلانةِ الحديد بإِذن الله وتقويته إِياه.
وقد أَيَّده على الأَمر؛ أَبو زيد: آد يَئِيد أَيداً إِذا اشتد وقوي.
والتأْييد: مصدر أَيَّدته أَي قوّيته؛ قال الله تعالى: إِذا أَيدتك بروح القدس؛ وقرئ: إِذا آيَدْتُك أَي قوّيتك، تقول من: آيَدْته على فاعَلْته وهو مؤيَد.
وتقول من الأَيْد: أَيَّدته تأْييداً أَي قوَّيته، والفاعل مؤَيِّدٌ وتصغيره مؤَيِّد أَيضاً والمفعول مُؤَيَّد؛ وفي التنزيل العزيز: والسماء بنيناها بأَيد؛ قال أَبو الهيثم: آد يئيد إِذا قوي، وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً إِذا صار ذا أَيد، وقد تأَيَّد.
وأُدت أَيْداً أَي قوِيتُ.
وتأَيد الشيء: تقوى.
ورجل أَيِّدٌ. بالتشديد، أَي قويّ؛ قال الشاعر: إِذا القَوْسُ وَتَّرها أَيِّدٌ، رَمَى فأَصاب الكُلى والذُّرَا يقول: إِذا الله تعالى وتَّر القوسَ التي في السحاب رمى كُلى الإِبل وأَسنمتَها بالشحم، يعني من النبات الذي يكون من المطر.

من الصحاح في اللغة


أيد (الصّحّاح في اللغة)
أبو زيد: آدَ الرجلُ يَئيدُ أَيْداً: اشتدَّ وقوي.
والأيْدُ والآدُ: القوة. قال العجاج:

مِنْ أَنْ تَبَدَّلْتُ بآدي آدا


من القاموس المحيط

آدَ يَئِيدُ أيْداً: اشْتَدَّ، وقَوِيَ.
والآدُ: الصُّلْبُ، والقُوَّةُ، كالأَيْدِ.
وآيَدْتُهُ مُؤَايدَةً،
وأيَّدْتُه تأييداً، فهو مُؤْيَدٌ ومُؤَيَّدٌ: قَوَّيْتُه.

ومن مقاييس اللغة

الهمزة والياء والدال أصلٌ واحد، يدلّ على القوة والحِفْظ. يقال أيّدَه الله أي قوّاه الله. قال تعالى: والسَّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ [الذاريات 47]. فهذا معنى القوّة.
وأمّا الحفظ فالإياد كلُّ حاجزٍ الشيءَ يَحفَظُه. قال ذو الرمّة:
دفَعْناهُ عن بَيْضٍ حِسَانٍ بأجْرَعٍ * حَوَى حَوْلَها مِنْ تُربِهِ بإيادِ

فهل بعد هذا التفصيل اعتراض؟؟؟؟



يتبع

الهزبر
2009-10-23, 04:18 PM
السلام عليكم

نواصل سلسلة الردود باذن الله تعالى

يقول الاخ الدمشقي





و قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول " والذي نفسي بيده " صحيح البخاري ومسلم – موطأ مالك -..


فهل نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بين أحشائه الشريفة أم في يد الله سبحانه و تعالى ؟




لقد خلطت اخي الدمشقي بين مكان وجود النفس (جسم الانسان) وبين المتصرف فيها والحاكم عليها. ومالكها وهو الله.

الم تر قول الله تعالى

{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) } الزمر

فابن آدم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا . وضع له ربه نفسَه بين جنبيه وهو في بطن أمه وهو الذي سوف يأخذها منه .. فهذا معنى أن الأمر كله بيد الله .

فالرسول صلى الله عليه وسلم هنا لا يتكلم عن مكان وجود النفس بل يتكلم عن مالكها والمتصرف فيها وعن الذي ستعود اليه تلك النفس.

وقد استعمل الرسول صلى الله عليه وسلم تلك العبارة لوجودها في اللغة ولان العرب تستعملها. بقصد تعظيم ربه.

تفسير النووي لصحيح مسلم.



قوله صلى الله عليه وسلم : ( والله الذي نفسي بيده ) ‏
فيه : توكيد اليمين بذكر اسمين أو أكثر من أسماء الله تعالى .


يقول تعالى في سورة هود

{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) }

اما استعمالها في اللغة فكلنا نقول.

الأمر بيد القاضي. ولا يعني ذلك بان القاضي يمسك الامر بيده بل هي عبارة لها معناها بدليل لغوي وهو استعمال العرب لها والقران كما تعلم جاء بلسان عربي مبين. فما كان له اصل في اللغة فانه لا يعتبر تأويلا.


نواصل الرد.

قلت للاخ الاثري.



هل يثبت الرازي او الجويني او البوطي او انت اخي الدمشقي ما اثبته الباقلاني لله؟


مبينا له تناقض الاشاعرة فيما بينهم فكان رده التالي



و هل ينفي ابن باز و ابن عثيمين و الفوزان و الحويني و شيوخ الوهابية و أنت ما نفاه الباقلاني و الطحاوي و الإسماعيلي و أئمة الحديث و السلف الصالح عن الله سبحانه و تعالى ؟؟


فاجاب على سؤال بسؤال. وذلك من حقه ولكن ليس في هذا السياق.
فالمفهوم من كلامه انه يقر تناقض الاشاعرة قديميهم ومتأخريهم. ويجعل ذلك مقابل اتهامه لمشائخ اهل السنة في العصر الحديث. هذا من ناحية.

ومن ناحية اخرى. مشائخ اهل السنة والجماعة لا يخالفون القران والسنة وكل قول وافق القران والسنة. فاثبت العكس.

ومن ناحية ثالثة. لمشائخ السنة والجماعة ردود على كل من خالف القران والسنة كائنا من كان فلا احد معصوم عندنا الا الانبياء ولكننا نحفظ لكل شخص قدره.

اما السلف الصالح الصالح الذين تدعي الانتماء اليهم فقل كما كانوا يقولون او تبرا منهم.

هل تستطيع ان تقول

الله على العرش.

كما ورد بهذا الاثر(وغيره كثير)


أثر مقاتل بن حيان عن الضحاك في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} قال: "هو على عرشه وعلمه معهم"، وفي لفظ: "هو فوق العرش وعلمه معهم"، وفي لفظ: "هو فوق العرش وعلمه معهم أينما كانوا

هل تستطيع ان تقول ان لله نفسا ليست كأنفسنا؟؟
{تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}





يقول الاخ الدمشقي.






قال الإمام أبو جعفر الطحاوي :


تعالى – أي الله – عن الحدود و الغايات و الأركان و الأعضاء و الأدوات و لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. العقيدة الطحاوية





الطحاوي رحمه الله عالم مشهود له هذا نعرفه جميعا ولكنه ليس رسولا مرسلا معصوما. وفي الكلام الذي اقتبسته اشياء خالف فيها الطحاوي (غفر الله لنا وله) اهل السنة والجماعة.

واكتفي بنقل ما ورد في شرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ نفعنا الله بعلمه
في كتابه إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل

يقول.




________
هنا ذَكَرَ هذه الألفاظ متابَعَةً لما جرى عليه المتكلمون في زمنه.
وهو ذّكَرَهَا بعد إثبات، فأثبت الصفات ثم نَفَى.
وقاعدة أهل السنة والجماعة: أنَّ النفي يكون مُجْمَلَاً وأنَّ الإثبات يكون مُفَصَّلَاً.
ففي قوله هذا نوع مخالفة لطريقة أهل السنة والجماعة؛ لكن كلامه محمول على التنزيه بعد الإثبات.
والتنزيه بعد الإثبات يُتَوَسَّعُ فيه لأنَّ طريقة أهل البدع أنهم يُنَزِّهُون أو ينفون بدون إثبات.
ينفون مفصلا ولا يثبتون.
ولكن المؤلف أثْبَتَ مُفَصَّلاً ونَفَى وكان في نفيه بعض التفصيل.
ولهذا نقول: عند الاختيار لا نقول هذا الكلام ( تعالى ربنا عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء ونحو ذلك) عند الاختيار لا نقوله كما ذكرت لك وذلك أنَّ هذه الألفاظ فيها مخالفة من أوجه:

1 - الوجه الأول: أنَّ هذا نفي مُفَصَّل، وهو مخالف لطريقة أهل السنة؛ لأنَّ طريقتهم مأخوذة من قوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى:11]، فنَفَى مُجْمَلَاً وأثْبَتَ مُفَصَّلَاً.

2 - الوجه الثاني: أنَّ هذه الكلمات لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة، فلهذا الذي لم يَرِدْ لا يَحسُن أن ننفيه ولا أن نُثْبِتَه؛ لأنَّ طريقتنا هو اقتفاء الكتاب والسنة.
فلفظ الحد والغاية والركن والأعضاء والأدوات والجهات، كل هذه ما جاءت في القرآن ولا في السنة، فلذلك لا نثبتها ولا ننفيها.
* وليس معنى النفي أَنَّهَا مُحْتَمِلَة، فإذا قال أهل السنة (لا ننفيها) لا يُفهم منه يعني أنَّ معناها محتملة، لا؛ ولكن لا ننفيها لأننا لا نتجاوز القرآن والحديث، هذا أمر غيبي كيف نتجاسر عليه بدون دليل.
فلذلك نقول لا نُثْبِتْ إلا بدليل ولا ننفي إلا بدليل.
فإذاً استعمال هذه الألفاظ لا يسوغ، والمؤلف يُؤَاخَذْ -رحمه الله- في استعماله هذه الألفاظ؛ لأنها من الألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة.



وسأورد بيتين لابن القيم رحمه الله. فليتفكر القارئ فيهما


كل الجهات بأسرها عدمية*في حقه هو فوقها ببيان
قد بان عنها كلها فهو المحيـ*ـط ولا يحاط بخالق الأكوان




يواصل الدمشقي الطيّب







قال الإمام الإسماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث :


وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف شاء، بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف.


ولا يعتقد فيه الأعضاء، والجوارح، ولا الطول والعرض، والغلظ، والدقة، ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق، وأنه ليس كمثله شيء تبارك وجه ربنا ذو الجلال والإكرام.






لا أدري ماذا تريد ان تثبت بهذا النقل. فالامام رحمه الله يثبت لله ما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. اجل يثبت الصفة ولكنه لا يثبت الكيف لان الكيف لا يعرفه الا الله تعالى.(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وهذا هو اعتقاد ائمة السلف واهل السنة والجماعة في العصر الحديث ومنهم وابن باز وابن عثيمين والحويني ومحمد حسان وسفر الحوالي وغيرهم كثير (بسم الله ما شاء الله) وأبشرك بأنهم في ازدياد في كل العالم. بفضل الله ثم بمجهودات السعودية وعلمائها وحكامها وبقية اهل السنة والجماعة.

اما عن كلام الاسماعيلي فيجب ان نوضح امرا.

بعض الكلمات التياستعملها ليست من الألفاظ المعروفة عند أهل السنة والجماعة من سلف هذه الأمة، بل هي من الكلمات المبتدعة المخترعة، والتعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية هو سبيل أهل السنة والجماعة، فلا ينبغي لطالب الحق الالتفات إلى مثل هذه الألفاظ والتعويل عليها، وما كان أغنى الإمام المصنف رحمه الله عن مثل هذه الكلمات فإن الله سبحانه موصوف بصفات الكمال منعوت بنعوت الجلال، وعلى كل حال فالباطل مردود على قائله كائنا من كان، والقاعدة السلفية في مثل هذه الكلمات انه لا يجوز نفيها ولا إثباتها إلا بعد التفصيل وتبيين مراد قائلها، وكان على المؤلف أن يجمل في النفي غير أنه أراد بهذا النفي أن يسد الطريق على المعطلة لئلا يكون لهم مدخل في رمي أهل الحديث بالتشبيه، لكنه لو امسك رحمه الله عن مثل هذه العبارات لكان أجدى


وبما أنك اخي الدمشقي قد ذكرت الامام الاسماعيلي رحمه الله فلا ضير من ايراد بعض كلامه

ويثبتون_اهل السنة والجماعة- أن له وجها، وسمعا، وبصرا، وعلما، وقدرة، وقوة، وكلاما، لا على ما يقوله أهل الزيغ من المعتزلة وغيرهم، ولكن كما قال تعالى: {ويبقى وجه ربك} وقال: {أنزله بعلمه} وقال: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} وقال: {فلله العزة جميعا} وقال: {والسماء بنيناها بأيد} وقال: {أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة} وقال: {إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}.
فهو تعالى ذو العلم، والقوة، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، كما قال تعالى: {ولتصنع على عيني} {واصنع الفلك بأعيننا ووحينا} وقال: {حتى يسمع كلام الله} وقال: {وكلم موسى تكليما} وقال: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}.



أتثبت صفة الوجه الله؟ وبقية الصفات؟ ام تعطلها او تنفيها او تؤولها؟ تعددت مواقفك فعددت السؤال.

يتبع باذن الله

الهزبر
2009-10-23, 04:40 PM
السلام عليكم

يستشهد الدمشقي بكلام الحافظ ابن حجر رحمه الله





قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر في فتح الباري :


وَمَعَ ذَلِكَ فَمُعْتَقَد سَلَف الْأَئِمَّة وَعُلَمَاء السُّنَّة مِنْ الْخَلَف أَنَّ اللَّه مُنَزَّه عَنْ الْحَرَكَة وَالتَّحَوُّل وَالْحُلُول لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء .




والاخ الدمشقي كما نلاحظ في مداخلاته يتأرجح بين النفي والاثبات والتفويض وكثيرا ما يأتي بأخطاء العلماء. والنصيحة لوجه الله اقول

لو تتبعت اخطاء العلماء وزلاّتهم لأصبحت أكثر الناس زللا وخطأََ.

اقول. لست انا من يرد على شيخ الاسلام ابن حجر فلست أهلا لذلك. ولكن انقل اقوال العلماء في تعليق الحافظ.



قال الشيخ البراك: قوله: " أن الله منزه عن الحركة والتحول .... ": لفظ الحركة والتحول مما لم يرد في كتاب ولا سنة، فلا يجوز الجزم بنفيه، ونسبة نفيه إلى السلف والأئمة من أهل السنة والجماعة لا تصح. بل منهم من يجوز ذلك ويثبت معناه ويمسك عن إطلاق لفظه، ومنهم من يثبت لفظ الحركة، ولا منافاة بين القولين؛ فإن أهل السنة متفقون على إثبات ما هو من جنس الحركة كالمجيء، والنزول، والدنو، والصعود، مما جاء في الكتاب والسنة . والأولى: الوقوف مع ألفاظ النصوص.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: " وكذلك لفظ الحركة: أثبته طوائف من أهل السنة ... وقال: والمنصوص عن الإمام أحمد إنكار نفي ذلك ، ولم يثبت عنه إثبات لفظ الحركة، وإن أثبت أنواعًا قد يدرجها المثبت في جنس الحركة" الاستقامة: 1 / 71 – 72 .

يتبع باذن الله

الهزبر
2009-10-23, 10:57 PM
السلام عليكم

ينقل الدمشقي قول النوور رحمه الله





قال الإمام الحافظ النووي في شرح صحيح مسلم :


قَالَ الْقَاضِي : قَالَ الْإِمَام الْمَازِرِيّ : هَذَا مِمَّا يُتَأَوَّل ؛ لِأَنَّ الْيَمِين إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْمُنَاسِبَة لِلشِّمَالِ لَا يُوصَف بِهَا الْبَارِي سُبْحَانه وَتَعَالَى ؛ لِأَنَّهَا تَتَضَمَّن إِثْبَات الشِّمَال ، وَهَذَا يَتَضَمَّن التَّحْدِيد ، وَيَتَقَدَّس اللَّه سُبْحَانه عَنْ التَّجْسِيم وَالْحَدّ . اهـ




وسنعلق على كلام النووي.

ولكن قبل ذلك نريد ان نعرف موقفك اخي الدمشقي فانت تستشهد بما لا يمكن جمعه.

فانظر الى هذا







قال الإمام الإسماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث :


وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف شاء، بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف.






وهذا.







و قال الإمام ناصر السنة أبو الحسن الأشعري :


وأن الله تعالى استوى على العرش على الوجه الذي قاله، وبالمعنى الذي أراده، استواء منزها عن الممارسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش، بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش، وفوق كل شيء، إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء، بل هو رفيع الدرجات عن العرش، كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى، وهو مع ذلك قريب من كل موجود، وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد، وهو على كل شيء شهيد .


وأن له سبحانه وجها بلا كيف، كما قال: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) .


وأن له سبحانه يدين بلا كيف، كما قال سبحانه: (خلقت بيدي) ، وكما قال: (بل يداه مبسوطتان).


وأن له سبحانه عينا بلا كيف، كما قال سبحانه: (تجري بأعيننا) .اهـ الإبانة






وغيره. فميز لنا موقفك بارك الله فيك. ولا تجعل رغبتك في الصاق التهم باخوتك اهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح تغشي بصيرتك.

اما عن كلام العالم النووي رحمه الله ونفعنا بعلمه.

يتبع باذن الله

الهزبر
2009-10-25, 02:43 PM
السلام عليكم

يقول الاخ الدمشقي





قال الإمام الحافظ النووي في شرح صحيح مسلم :


قَالَ الْقَاضِي : قَالَ الْإِمَام الْمَازِرِيّ : هَذَا مِمَّا يُتَأَوَّل ؛ لِأَنَّ الْيَمِين إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْمُنَاسِبَة لِلشِّمَالِ لَا يُوصَف بِهَا الْبَارِي سُبْحَانه وَتَعَالَى ؛ لِأَنَّهَا تَتَضَمَّن إِثْبَات الشِّمَال ، وَهَذَا يَتَضَمَّن التَّحْدِيد ، وَيَتَقَدَّس اللَّه سُبْحَانه عَنْ التَّجْسِيم وَالْحَدّ . اهـ



ونقول موضحين

أوّل النووي اليد بالقدرة تارة وبالرحمة تارة أخرى ونقل عن القاضي عياض ما يدل على إثباتها تارة أخرى. وهذا كلامه. قال معلقا على قوله صلى الله عليه وسلم "ثم يبسط يديه سبحانه وتعالى" ما نصه
"هو إشارة إلى رحمته وكثرة عطائه وإجابته وإسباغ نعمته"

وقال معلّقا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم "يمين الله ملأى سحاء لا يغيضها شيء الليل والنهار" ما نصه:
"قال القاضي: قال الامام المازري هذا مما يتؤول لان اليمين إذا كانت بمعنى المناسبة للشمال لا يوصف بها الباري- سبحانه وتعالى- لانها تتضمن إثبات الشمال وهذا يتضمن التحديد ويتقدس الله سبحانه عن التقديس والحد وإنما خاطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يفهمونه وأراد الإخبار بأن الله تعالى لا ينقصه الإنفاق ولا يمسك خشية الإملاق جل الله عن ذلك وعبر صلى الله عليه وسلم عن توالي النعم بسح اليمين لأن الباذل منا يفعل ذلك بيمينه، ويحتمل أن يريد بذلك أن قدرة الله سبحانه وتعالى على الأشياء على وجه واحد لا يختلف ضعفا ولا قوة. وأن المقدورات تقع بها على جهة واحدة ولا تختلف قوة وضعفا كما يختلف فعلنا باليمين والشمال تعالى الله عن صفات المخلوقين ومشابهة المحدثين.
وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة : ( وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْقَبْض )
فَمَعْنَاهُ : أَنَّهُ وَإِنْ كَانَتْ قُدْرَته سُبْحَانه وَتَعَالَى وَاحِدَة فَإِنَّهُ يَفْعَل بِهَا الْمُخْتَلِفَات وَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ فِينَا لَا يُمْكِن إِلَّا بِيَدَيْنِ ، عَبَّرَ عَنْ قُدْرَته عَلَى التَّصَرُّف فِي ذَلِكَ بِالْيَدَيْنِ لِيُفْهِمَهُمْ الْمَعْنَى الْمُرَاد بِمَا اِعْتَادُوهُ مِنْ الْخِطَاب عَلَى سَبِيل الْمَجَاز . هَذَا آخِر كَلَام الْمَازِرِيّ .
وقال في شرح قوله صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُط يَده بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيء النَّهَار ، وَيَبْسُط يَده بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيء اللَّيْل حَتَّى تَطْلُع الشَّمْس مِنْ مَغْرِبهَا )

فَبَسْط الْيَد اِسْتِعَارَة فِي قَبُول التَّوْبَة ، قَالَ الْمَازِرِيُّ : الْمُرَاد بِهِ قَبُول التَّوْبَة ، وَإِنَّمَا وَرَدَ لَفْظ ( بَسْط الْيَد ) لِأَنَّ الْعَرَب إِذَا رَضِيَ أَحَدهمْ الشَّيْء بَسَطَ يَده لِقَبُولِهِ ، وَإِذَا كَرِهَهُ قَبَضَهَا عَنْهُ ، فَخُوطِبُوا بِأَمْرٍ حِسِّيّ يَفْهَمُونَهُ ، وَهُوَ مَجَاز ، فَإِنَّ يَد الْجَارِحَة مُسْتَحِيلَة فِي حَقِّ اللَّه تَعَالَى .


وقال شارحا لقوله تعالى (يَأْخُذ اللَّه سَمَاوَاته وَأَرْضِيهِ بِيَدَيْهِ ، وَيَقُول : أَنَا اللَّه ، وَيَقْبِض أَصَابِعه وَيَبْسُطهَا ، أَنَا الْمَلِك ، حَتَّى نَظَرْت إِلَى الْمِنْبَر يَتَحَرَّك مِنْ أَسْفَل شَيْء مِنْهُ )

"وَأَمَّا إِطْلَاق الْيَدَيْنِ لِلَّهِ تَعَالَى فَمُتَأَوَّل عَلَى الْقُدْرَة ، وَكَنَّى عَنْ ذَلِكَ بِالْيَدَيْنِ ، لِأَنَّ أَفْعَالنَا تَقَع بِالْيَدَيْنِ ، فَخُوطِبْنَا بِمَا نَفْهَمهُ ، لِيَكُونَ أَوْضَحَ وَأَوْكَد فِي النُّفُوس ، وَذَكَرَ الْيَمِين وَالشِّمَال حَتَّى يَتِمّ الْمِثَال ، لِأَنَّا نَتَنَاوَل بِالْيَمِينِ مَا نُكْرِمهُ ، وَبِالشِّمَالِ مَا دُونه وَلِأَنَّ الْيَمِين فِي حَقّنَا يَقْوَى لِمَا لَا يَقْوَى لَهُ الشِّمَال ، وَمَعْلُوم أَنَّ السَّمَوَات أَعْظَم مِنْ الْأَرْض ، فَأَضَافَهَا إِلَى الْيَمِين ، وَالْأَرَضِينَ إِلَى الشِّمَال ، لِيَظْهَر التَّقْرِيب فِي الِاسْتِعَارَة ، وَإِنْ كَانَ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى لَا يُوصَف بِأَنَّ شَيْئًا أَخَفّ عَلَيْهِ مِنْ شَيْء ، وَلَا أَثْقَل مِنْ شَيْء ، هَذَا مُخْتَصَر كَلَام الْمَازِرِيّ"

ونقل عن القاضي عياض قوله (وَقَبْض النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعه وَبَسْطهَا تَمْثِيل لِقَبْضِ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات وَجَمْعهَا بَعْد بَسْطهَا ، وَحِكَايَة لِلْمَبْسُوطِ وَالْمَقْبُوض ، وَهُوَ السَّمَوَات وَالْأَرْضُونَ ، لَا إِشَارَة إِلَى الْقَبْض وَالْبَسْط الَّذِي هُوَ صِفَة الْقَابِض وَالْبَاسِط سُبْحَانه وَتَعَالَى ، وَلَا تَمْثِيل لِصِفَةِ اللَّه تَعَالَى السَّمْعِيَّة الْمُسَمَّاة بِالْيَدِ الَّتِي لَيْسَتْ بِجَارِحَةٍ .)
وقوله
(وَاَللَّه أَعْلَم بِمُرَادِ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا وَرَدَ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث مِنْ مُشْكِل ، وَنَحْنُ نُؤْمِن بِاَللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاته ، وَلَا نُشَبِّه شَيْئًا بِهِ ، وَلَا نُشَبِّههُ بِشَيْءٍ ، { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير } وَمَا قَالَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَبَتَ عَنْهُ ، فَهُوَ حَقّ وَصِدْق ، فَمَا أَدْرَكْنَا عِلْمه فَبِفَضْلِ اللَّه تَعَالَى ، وَمَا خَفِيَ عَلَيْنَا آمَنَّا بِهِ وَوَكَّلْنَا عِلْمه إِلَيْهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى ، وَحَمَلْنَا لَفْظه عَلَى مَا اُحْتُمِلَ فِي لِسَان الْعَرَب الَّذِي خُوطِبْنَا بِهِ ، وَلَمْ نَقْطَع عَلَى أَحَد مَعْنَيَيْهِ بَعْد تَنْزِيهه سُبْحَانه عَنْ ظَاهِره الَّذِي لَا يَلِيق بِهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى . وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق .)

وهنا نقول. ما نقله النووي رحمه الله عن القاضي عياض آخرا يضاد ما ذكره من تأويل لصفة اليد فقد تردد بين إثبات هذه الصفة وتأويلها دون ترجيح لمذهب السلف الصالح في الاثبات.

والحق الذي ينكره المنكرون هو خلاف لما قرره النووي وخلاف لما نقله عن المازري لان هذه التاويلات لا تثبت امام عقيدة السلف الصالح فضلا عن قيام الدليل الشرعي على بطلانها(بطلان التاويلات) فتأويل اليد بالقدرة باطل.

يدل على بطلانه قوله تعالى فس سورة ص

{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) }
فيستحيل أن يكون معنى "بيدي" بقدرتي لأن إبليس لعنه الله خلقه الله أيضا بقدرته.

وفي الاية أيضا رد على من أول اليدين بالنعمة.
قال أحمد في رواية الميموني.
"من زعم أن يداه نعماه كيف يصنع بقوله تعالى "خلقت بيديَّ" مشددة." شرح الواسطية لمحمد خليل هراس. وغيره.
ويلزم من ذلك أن يقول المؤول بقدرتيّ وذلك باطل وكذا الأمر في من أول "بل يداه مبسوطتان" وليس لنا أهل السنة نصيب في هذا التاويل فهو في الاصل من عقيدة الجهمية المعطلة واقوال المبتدعة من أمثال بشر المريسي وأمثاله ولذا قال ابن خزيمة في كتابه التوحيد في سياق اثبات هذه الصفة لله "وإن رغمت أنوف الجهمية" وقال أيضا أراد عزّ ذكره باليدين اليدين لا النعمتين كما ادعت الجهمية والمعطلة"(كتاب التوحيد)

وللايمة أقوال كثيرة في مثل هذا المعنى. لن نذكرها هنا درءا للإطالة.



يتبع باذن الله

الهزبر
2009-10-25, 03:30 PM
السلام عليكم

نعود مرة اخرى الى التخبط والتناقض الذي يقع فيه الاخ الدمشقي الاشعري غفر الله لي وله.

فهو تارة يقول بالتاويل واخرى ينفي ويعطل الصفات وثالثة يفوض والان هو يستشهد بكلام ابن قدامة المقدسي الذي استشهد به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل


قال الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله ينزل إلى سماء الدنيا » ، أو « إن الله يرى في القيامة » ، وما أشبه هذه الأحاديث نؤمن بها ، ونصدق بها بلا كيف ، ولا معنى ، ولا نرد شيئا منها ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ الشورى : 11 ] ، ونقول كما قال ، ونصفه بما وصف به نفسه ، لا نتعدى ذلك ، ولا يبلغه وصف الواصفين ، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ، ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت ، ولا نتعدى القرآن والحديث ، ولا نعلم كيف كنه ذلك إلا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتثبيت القرآن .اهـ لمعة الاعتقاد لابن قدامة المقدسي الحنبلي



قال ابن النجار _عن ابن قدامة المقدسي-: كان إمام الحنابلة بجامع دمشق ، وكان ثقة حجة نبيلا ، غزير الفضل ، نزها ، ورعا عابدا ، على قانون السلف ، عليه النور والوقار ، ينتفع الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه .

أتستشهد بقول شيخ الحنابلة لترد قولي أخي الدمشقي؟؟ عجيب أمرك.

كيف يلتقي قول المقدسي رحمه الله او قول ابن حمبل رحمه الله مع اقوالك.


و لا يمكن في هذه الحالة إلا إعمال التأويل لظاهر النص النقلي الظني الدلالة القطعي الثبوت المشاركة 12

وغيرها كثير اخي الدمشقي.

لو كنت تعتقد بصحة كلام المقدسي فلا اختلاف بيني وبينك في العقيدة.

وأزيدك بعضا مما ورد في عقيدة السلف الصالح من لمعة الاعتقاد.


فمما جاء من آيات الصفات قول الله عز وجل : { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ } [ الرحمن : 27 ] ، وقوله سبحانه وتعالى : { بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ } [ المائدة : 64 ] ، وقوله تعالى إخبارا عن عيسى عليه السلام أنه قال : { تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ } [ المائدة : 116 ] ، وقوله سبحانه : { وَجَاءَ رَبُّكَ } [ الفجر : 22 ] ، وقوله تعالى : { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ } [ البقرة : 210 ] ، وقوله تعالى : { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } [ المائدة : 119 ] ، وقوله تعالى : { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [ المائدة : 54 ] ، وقوله تعالى في الكفار : { وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } [ الفتح : 6 ] ، وقوله تعالى : { اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ } [ محمد : 27 ] ، وقوله تعالى : { كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ } [ التوبة : 46 ] .

ومن السنة ، قول النبي صلى الله عليه وسلم : « " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا » (1) وقوله : « " يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة » (2) وقوله : « " يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر ثم يدخلان الجنة » (3) ، فهذا وما أشبهه مما صح سنده وعدلت رواته ، نؤمن به ، ولا نرده ولا نجحده ولا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره ، ولا نشبهه بصفات المخلوقين ، ولا بسمات المحدثين ، ونعلم أن الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ الشورى : 11 ] ، وكل ما تخيل في الذهن أو خطر بالبال فإن الله تعالى بخلافه .

وأزيدك بان لمعة الاعتقاد من المصادر المتبعة عند اهل السنة والجماعة من المعاصرين

فقد اعتنى بشرحها على سبيل الذكر لا الحصر

الشيخ ابن عثيمين
الشيخ الفوزان
الشيخ ابن جبرين

نفعنا الله بعلمهم جميعا. امين.

وانقل لك من أقوال العلامة ابن عثيمين في شرحه المسمى

شرح لمعة الاعتقاد الهادي الى سبيل الرشاد.

"أما بعد:
فهذا تعليق مختصر على كتاب (لمعة الاعتقاد) الذي ألفه


" أبو محمد عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي "
المولود في شعبان سنة 541هـ بقرية من أعمال نابلس، المتوفى يوم عيد الفطر سنة 620هـ بدمشق رحمه الله تعالى.
وهذا الكتاب جمع فيه مؤلفه زبدة العقيدة؛ ونظراً لأهمية الكتاب موضوعاً، ومنهجاً، وعدم وجود شرح له فقد عقدت العزم ـ مستعيناً بالله مستلهماً منه الصواب في القصد والعمل ـ على أن أضع عليه كلمات يسيرة تكشف غوامضه، وتبين موارده، وتبرز فوائده.
والله أرجو أن لا يكلني إلى نفسي طرفة عين، وأن يمدني بروح من عنده، وتوفيق، وأن يجعل عملي مباركاً ونافعاً إنه جواد كريم."

فما رأي القارئ بقول الدمشقي في المشاركة رقم 46



و هل ينفي ابن باز و ابن عثيمين و الفوزان و الحويني و شيوخ الوهابية و أنت ما نفاه الباقلاني و الطحاوي و الإسماعيلي و أئمة الحديث و السلف الصالح عن الله سبحانه و تعالى ؟؟

كلام ابن عثيمين رحمه الله امامك. فتبين. كلام ابن عثيمين في لمعة الاعتقاد.

لقد حاربت مذهب اهل الأثر في الصفات بالتاويل والتفويض والتعطيل والانكار ثم لم تجد مناصا من الاستشهاد بكلامهم واتباع طريقة السلف الصالح. لقد وقعت في ذلك لانك تعاند الفطرة السليمة التي رزقك الله اياها. وما اراك الا صاحب ادب وعقل زلت قدمك. ومن منا لا تزلّ قدمه.

فاثبت اخي على نسق واحد او اترك الاشاعرة وادخل في اهل الاثر اهل السنة احباب السلف الصالح.

وأهديك قول ابن عثيمين ايضا في شرحه للمعة الاعتقاد.

الفرع الثاني:
صفات الله تنقسم إلى قسمين:
1-ثبوتية
2- وسلبية.
فالثبوتية: ما أثبتها الله لنفسه كالحياة، والعلم، والقدرة، ويجب إثباتها لله على الوجه اللائق به، لأن الله أثبتها لنفسه وهو أعلم بصفاته.
والسلبية: هي التي نفاها الله عن نفسه كالظلم، فيجب نفيها عن الله لأن الله نفاها عن نفسه لكن يجب اعتقاد ثبوت ضدها لله على الوجه الأكمل، لأن النفي لا يكون كمالاً حتى يتضمن ثبوتاً.
مثال ذلك قوله تعالى:
]ولا يظلم ربك أحداً[(5) (http://www.albshara.com/showthread.php?t=8832&page=2#_ftn1).
فيجب نفي الظلم عن الله مع اعتقاد ثبوت العدل لله على الوجه الأكمل.
الفرع الثالث:
الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين:
1- ذاتية.
2-وفعلية.
فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها كالسمع والبصر.
والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش، والمجيء.
وربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام فإنه باعتبار أصل الصفة صفة ذاتية، لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام متعلق بمشيئته يتكلم بما شاء متى شاء.

الفرع الرابع: كل صفة من صفات الله فإنه يتوجه عليها ثلاثة أسئلة:
السؤال الأول: هل هي حقيقية؟ ولماذا؟
السؤال الثاني: هل يجوز تكييفها؟ ولماذا؟
السؤال الثالث: هل تماثل صفات المخلوقين؟ ولماذا؟

فجواب السؤال الأول: نعم حقيقية، لأن الأصل في الكلام الحقيقة فلا يعدل عنها إلا بدليل صحيح يمنع منها.
وجواب الثاني: لا يجوز تكييفها لقوله تعالى:
]ولا يحيطون به علماً[(1) (http://www.albshara.com/showthread.php?t=8832&page=2#_ftn2).
ولأن العقل لا يمكنه إدراك كيفية صفات الله.
وجواب الثالث: لا تماثل صفات المخلوقين لقوله تعالى:
]ليس كمثله شيء[(2) (http://www.albshara.com/showthread.php?t=8832&page=2#_ftn3).
ولأن الله مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه فلا يمكن أن يماثل المخلوق لأنه ناقص.
والفرق بين التمثيل والتكييف أن:
التمثيل: ذكر كيفية الصفة مقيدة بمماثل.
والتكييف: ذكر كيفية الصفة غير مقيدة بمماثل.
مثال التمثيل: أن يقول القائل: يد الله كيد الإنسان.
ومثال التكييف : أن يتخيل ليد الله كيفية معينة لا مثيل لها في أيدي المخلوقين فلا يجوز هذا

(5) (http://www.albshara.com/showthread.php?t=8832&page=2#_ftnref1) سورة الكهف، الآية: 49.

(1) (http://www.albshara.com/showthread.php?t=8832&page=2#_ftnref2) سورة طه، الآية: 110.

(2) (http://www.albshara.com/showthread.php?t=8832&page=2#_ftnref3) سورة الشورى، الآية: 11.




يتبع باذن الله

الهزبر
2009-10-25, 03:39 PM
السلام عليكم

وقد يتوهم البعض شبها في قول ابن حنبل رضي الله عنه في القول الذي نقله المقدسي


قال الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله ينزل إلى سماء الدنيا » ، أو « إن الله يرى في القيامة » ، وما أشبه هذه الأحاديث نؤمن بها ، ونصدق بها بلا كيف ، ولا معنى ، ولا نرد شيئا منها ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ الشورى : 11 ] ، ونقول كما قال ، ونصفه بما وصف به نفسه ، لا نتعدى ذلك ، ولا يبلغه وصف الواصفين ، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ، ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت ، ولا نتعدى القرآن والحديث ، ولا نعلم كيف كنه ذلك إلا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتثبيت القرآن .اهـ لمعة الاعتقاد لابن قدامة المقدسي الحنبلي

فنقول
الافكار التي تضمنها كلام ابن حنبل رحمه الله

1- وجوب الإيمان والتصديق بما جاء عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، من أحاديث الصفات من غير زيادة ولا نقص ولا حد ولا غاية.
2- أنه لا كيف ولا معنى أي لا نكيف هذه الصفات لأن تكييفها ممتنع لما سبق وليس مراده أنه لا كيفية لصفاته لأن صفاته ثابتة حقاً وكل شيء ثابت فلا بد له من كيفية لكن كيفية صفات الله غير معلومة لنا.

والفرق معلوم بين الكيف والكيفية

وقوله: ولا معنى أي: لا نثبت لها معنى يخالف ظاهرها كما فعله أهل التأويل وليس مراده نفي المعنى الصحيح الموافق لظاهرها الذي فسرها به السلف فإن هذا ثابت، ويدل على هذا قوله: "ولا نرد شيئاً منها ونصفه بما وصف به نفسه ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نعلم كيفية كنه ذلك" فإن نفيه لرد شيء منها، ونفيه لعلم كيفيتها دليل على إثبات المعنى المراد منها.

والرد الاخير مقتبس من شرح ابن عثيمين للمعة الاعتقاد


يتبع باذن الله تعالى

الهزبر
2009-10-29, 07:46 PM
السلام عليكم

نواصل باذن الله

يقول الاخ الدمشقي الاشعري.



لا أرى ذلك إطلاقا
بل الإمام فخر الدين قد قيد الأدلة العقلية هنا بأنها قطعية و هناك بلا شك أدلة عقلية كثيرة جدا غير قطعية و هذا يعرفه كل إنسان مسلم و غير مسلم
و قد قال الإمام الفخر الرازي:
الفصـل الثالث
في
الطريق الذي يعرف به كون الآية محكمة أو متشابهة
اعلم : أن هذا موضع عظيم وذلك لأن كل واحد من أصحاب المذاهب يدعي أن الآيات الموافقة (لمذهبه : محكمة ، والآيات الموافقة) لمذهب الخصم : متشابهة . فالمعتزلي يقول : إن قوله : » فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ً« : محكم . وقوله : » وما تشاءون إلا أن يشاء الله ً« متشابه . والسني يقلب القضية في هذا الباب . والأمثلة كثيرة . فلا بد ههنا من قانون أصلي يرجع إليه في هذا الباب . فنقول . إذا كان لفظ الآية والخبر ظاهراً في معنى . فإنما يجوز لنا ترك هذا الظاهر بدليل منفصل ، وإلا لخرج الكلام عن أن يكون مفيداً ، ولخرج القرآن عن أن يكون حجة . ثم ذلك الدليل المنفصل إما أن يكون لفظياً أو عقلياً .
أما (القسم ) الأول. فنقول هذا إنما يتم إذا حصل من ذينك الدليلين اللفظيين : تعارض . وإذا وقع التعارض بينهما ، فليس ترك أحدهما لإبقاء الآخر ، أولى من العكس . اللهم إلا أن يقال : أحد الدليلين قاطع ، والآخر ظاهر . والقاطع راجح على الظاهر . أو يقال : كل واحد منهما ، وإن كان ظاهراً ، إلا أن أحدهما أقوى . إلا أنا نقول : أما الأول فباطل . لأن الدلائل اللفظية لا تكون قطعية ، لأنها موقوفة على نقل اللغات ، ونقل وجوه النحو والتصريف ، وعلى عدم الاشتراك ، والمجاز ، والتخصيص ، والإضمار ، وعلى عدم المعارض النقلي والعقلي . وكل واحدة من هذه المقدمات . مظنونة . والموقوف على المظنون . أولى أن يكون مظنوناً . فثبت : أن شيئاً من الدلائل اللفظية لا يمكن أن يكون قطعياً .

وأما الثاني : وهو أن يقال : أحد الظاهرين أقوى من الآخر ، إلا أن على هذا التقدير يصير ترك أحد الظاهرين لتقرير الظاهر الثاني : مقدمة ظنية . والظنون لا يجوز التعويل عليها في المسائل العقلية القطعية . فثبت بما ذكرنا : أن صرف اللفظ عن ظاهره إلى معناه المرجوح . لا يجوز إلا عند قيام الدليل القاطع على أن ظاهره محال ممتنع . وإذا حصل هذا المعنى ، فعند ذلك يجب على المكلف أن يقطع بأن مراد الله تعالى من هذا اللفظ ، ليس ما أشعر به ظاهره . ثم عند هذا المقام : من جوز التأويل عدل إليه ، ومن لم يجوزه ، فوض علمه على الله تعالى (وبالله التوفيق ) .اهـ أساس التقديس
و أتمنى أن تفرق بين الدلائل النقلية و بين الدلائل اللفظية أو الظاهرية
فالأصل عند الإمام هو أن النص على ظاهره
فلا يجوز قص جزء من كلام الإمام و تقويله ما لم يقل بل تقويله عكس ما يقول ؟؟
فهل الإمام الرازي يجعل جميع الأدلة النقلية مجرد ظواهر لا تغني و لا تسمن من جوع ؟؟
سبحانك هذا بهتان عظيم
يقول الإمام الفخر الرازي :
وإذا لم يقم شيء من الدلائل على ذلك ، بل قامت القواطع العقلية والنقلية على امتناع كونه تعالى في الجهة ، لم يكن بنا إلى التزام هذا التخصيص : ضرورة . فسقط هذا الكلام.اهــ
فالحكم لك أخي القارئ هل الإمام الرازي يجعل جميع الأدلة النقلية ظواهر لا تفيد اليقين ؟؟


ليست المشكلة في كلام الرازي رحمه الله في تأصيله هذا ولكن المشكل في ارائه التي خرج بها.

الاشاعرة يقولون مصدرنا الظواهر النقلية اي القران والسنة ولكنهما يقيدون القران والسنة بقيود عقلية.

وانا اسأل سؤالا واحد.

من اين اتى الرازي بمثل هذه القوانين. أمن عقله برواسب المعتزلة والفلسفة اليونانية أم اخذها متبعا للسلف الصالح.

الرازي زاد في الدين بقوله هذا. فلا نعرف مثل ذلك القول لاي احد من اهل القرون الفاضلة
فكلنا نعرف بان كل بدعة ضلالة.

فهل لك ان تبحث؟

والرازي هنا رحمه الله يقول
أن هذا موضع عظيم وذلك لأن كل واحد من أصحاب المذاهب يدعي أن الآيات الموافقة (لمذهبه : محكمة ، والآيات الموافقة) لمذهب الخصم : متشابهة

ولكن ماذا لو اختلف الاشاعرة فيما بينهم في المحكم والمتشابه.

قال أبو منصور البغدادي: « واختلف أصحابنا في هذا فمنهم من قال إن آية الاستواء من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله » [أصول الدين 112

الهزبر
2009-10-29, 07:55 PM
السلام عليكم



فالأصل في النصوص أن تبقى على ظاهرها إلا إذا كانت هناك قرينة تصرف اللفظ عن معناه الراجح إلى معنى آخر مرجوح و هذا يعمل به أغلب المسلمين إن لم يكونوا جميعهم و شيوخكم أيضا و لكن لا تسمونه تأويل و كأن الخلاف هو على اللفظ تأويل أم ليس بتأويل ؟!
و قد علمنا الله سبحانه و تعالى ذلك كما في الحديث الصحيح




فهل لك ان تقول لنا ما هي القرينة التي جعلتكم تصرفون معنى الاستواء الى معاني اخرى كالاستيلاء وغيرها في قوله تعالى


1- آية سورة الأعراف: وهي قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (آية: 53).
2- آية سورة يونس: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} (آية: 3).
3- آية سورة الرعد: {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى} (آية: 2).
4- آية سورة طه: {طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (آية 1-5).
5- آية سورة الفرقان: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} (آية 58-59).
6- آية سورة السجدة: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ} (آية 4-5).
7- آية سورة الحديد: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} (آية: 4).

وغيرها كثير في صفات الله تعالى

الهزبر
2009-10-29, 08:08 PM
السلام عليكم



أهل السنة و منهم الأشاعرة يفهمون النصوص وفق المصطلحات و التراكيب و وفق لغة العرب



لو كان ذلك كذلك لكنتم متفقين ايها الاشاعرة ولم يكن بينكم اختلاف كبير. لان السنة والقران اتتا من مصدر واحد هو الله تعالى.

اما الاشاعرة فاختلافاتهم كبيرة جدا.

ويكفي ان نذكر ان منهم المفوض ومنهم المؤول. ومنهم من أول وفوض في نفس الوقت.

رد ابن فورك على المفوضة الذين يزعمون أن ألفاظ الصفات مما لا يُفهم معناه قائلاً:
قال ابن فورك « وأعلم أن النبي إنما خاطبنا على لغة العرب فإذا ورد منه الخطاب حمل على مقتضى حكم اللغة».
وقال « النبي إنما خاطبنا بذلك ليفيدنا أنه خاطبنا على لغة العرب بألفاظها المعقولة فيما بينها المتداولة عندهم في خطابهم فلا يخلو أن يكون قد أشار بهذه الألفاظ إلى معان صحيحة مفيدة أو لم يشر بذلك إلى معنى وهذا مما يجل عنه أن يكون كلامه يخلو من فائدة صحيحة ومعنى معقول.. وأن لا معنى لقول من قال إن ذلك مما لا يفهم معناه أذ لو كان كذلك لكان خطابه خلوا من الفائدة وكلامه معنى عن مراد صحيح وذلك مما لا يليق به » (مشكل الحديث وبيانه1/302و496).
أضاف:
« لو كان معنى الصفات غير مفهوم لكان خطاب الله خالياً من الفائدة، وعارياً عن معنى صحيح: وهذا مما لا يليق بالنبي » [مشكل الحديث وبيانه 496]. وإذا كان لا يليق بالنبي فهو باطل!
ولكن هل تمسك ابن فورك بالمعنى الصحيح المتبادر من اللفظ أم أنه انصرف عنه إلى معاني أخرى محتملة والمحتمل لا تقوم به حجة؟!

ولما قال والد الجويني أن الحروف المقطعة من قبيل الصفات ورجح التفويض زاعماً أنه طريق السلف [إتحاف السادة المتقين 2/110]:
رد عليه القشيري في التذكرة الشرقية قائلاً:
« وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله؟ أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالى ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم [قال جابر بن عبد الله في حجة النبي "ورسول الله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله" (مسلم رقم 147)]؟ أليس الله يقول بلسان عربي مبين؟ فإذن: على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشّعراء 195]، إذ لم يكن معلوماً عندهم، وإلا: فأين هذا البيان؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب »؟



• وطعن أبو حيان النحوي في التفويض ورجح التأويل عليه.
ونقل قول ابن عباس عن آيات الصفات بأن: « هذا من المكتوم الذي لا يفسر » وكذلك نقل قول الشعبي وسعيد بن المسيب والثوري: « نؤمن بها ونقر كما نصّتْ، ولا نعيّن تفسيرها ولا يسبق النظر فيها ». ثم وصف هذين القولين بأنهما: « قول من لم يمعن النظر في لسان العرب ».
ونسب إلى جماهير المسلمين أن الصفات تفسر على قوانين اللغة ومجازات الاستعارة. « فما صح في العقل نسبته إليه [أي إلى لله] نسبناه، وما استحال أولناه بما يليق به تعالى » [انظر تفسير البحر المحيط 1/121 و2/124 3/524]. وهذا القول هو الأصل الذي بنى المعتزلة مذهبهم عليه.



فمع اي منهم انت اخي الدمشقي الا ترى بانك خاسر في كل الحالات.؟؟