المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحاخامية العسكرية.. "الأب الروحي" لجرائم إسرائيل



Ahmed_Negm
2009-10-07, 10:45 PM
http://www.albshara.com/imgcache/2/12187albshara.gif

الحاخامية العسكرية.. "الأب الروحي" لجرائم إسرائيل

أحمد البهنسي

"اقتل العربي قبل أن يقتلك.. تعامل بوحشية مع غير اليهودي.. اقتل النساء والأطفال.. الموت لكل سكان غزة والضفة"..

تلك نماذج من فتاوى أصدرتها "الحاخامية العسكرية" داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي أصبحت في الآونة الأخيرة تلعب دورا بارزا في توفير "المبرر الديني" لممارسات جنود الاحتلال التي تجسدت بشكل واضح في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

تلك الممارسات التي انتقدها تقرير لجنة تقصي الحقائق الأممية برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون، والذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة الماضي تأجيل التصويت عليه إلى مارس المقبل بناء على طلب من السلطة الفلسطينية؛ ما أثار عاصفة من الانتقادات داخل فلسطين وخارجها لم تضع أوزارها بعد.

وبحسب تعريف وزارة الدفاع الإسرائيلية فإن الحاخامية العسكرية هي "الهيئة المسئولة عن تنفيذ ورعاية النشاط الديني داخل الجيش"، لكنه أصبح واضحا في الآونة الأخيرة أنها تلعب دورا مختلفا تماما يتمثل في توفير "المبرر الديني" لجنود الاحتلال لارتكاب الجرائم الوحشية ضد الفلسطينيين والعرب عامة.

فقد كشفت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة ما بين السابع والعشرين من ديسمبر والثامن عشر من يناير الماضيين عن دور محوري للحاخامية العسكرية في توجيه العمليات القتالية، وهو الدور الذي وصفته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إبان الحرب بأنه "يعطي تفسيرا جديدا ومثيرا للغثيان لدور الحاخامية العسكرية في الجيش".

وأسفرت هذه الحرب، التي استمرت 22 يوما على التوالي، عن استشهاد أكثر 1400 فلسطيني وإصابة أزيد من 5400 آخرين بجروح، نصفهم تقريبا من الأطفال والنساء.

وبتحريض مباشر من رئيس الحاخامية الحالي العميد "أفيحاي رونتيسكي" كان التصعيد الوحشي في عمليات القتال ضد المدنيين في غزة، وتدل على ذلك المواعظ والكراسات التي كتبها معه الحاخام "شلومو افينر" وجرى تعميمها على الجنود، وهي التي حرضت على قتل المدنيين، بحسب "هاآرتس".

يؤيد ذلك، ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مساء الأحد 4-10-2009 عن "يسرائيل مائير ليئو" حاخام تل أبيب والحاخام الأكبر لإسرائيل سابقا، عقب انتهاء الحرب على غزة، من إشادته بدور الجنود المتدينين في الحرب، وذلك بفضل "الحاخامية العسكرية"، على حد تعبيره.

هذا الدور المتنامي للحاخامية العسكرية خلال الحرب على غزة، دفع قسم العلوم الاجتماعية في جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية المعروفة بتوجهاتها الدينية إلى إعداد دراسة ميدانية حول مدى انصياع المجندين المتدينين لأوامر الحاخامات.

وتظهر الدراسة أن أكثر من 90% ممن يصفون أنفسهم بأنهم متدينون يرون أنه لو تعارضت الخطوات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية مع رأي الحاخامات فإن الأولى هو تطبيق رأي الحاخامات.

وأكد أكثر من 95% من الجنود المتدينين أنه لا يمكنهم الانصياع لأوامر عسكرية تصدر لهم دون أن تكون متسقة مع الفتاوى الدينية التي يصدرها الحاخامات والسلطات الدينية.

فتاوى وحشية

أولى المبررات التي يوفرها الحاخامات العسكريون المرافقون لأفراد الجيش الإسرائيلي هي "التعامل بوحشية مع الأغيار"، أي كل الأجناس والأقوام والجماعات من غير اليهود، فقد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية فور انتهاء الحرب على غزة عن أن العميد "رونتيسكي" وزع كراسات إرشادية إبان الحرب يدعو الجنود فيها إلى عدم الرحمة مع المدنيين، ويحرضهم على استخدام الأساليب الوحشية مع غير اليهود، وقتل نسائهم وأطفالهم.

كذلك وزعت الحاخامية العسكرية فتوى أصدرها مدير مدرسة "عطيرات كوهنيم" المتطرفة في القدس المحتلة، توجب على الجنود التعامل مع المدنيين الفلسطينيين بنفس الصورة التي يقول اليهود إنها أوجبتها التوراة عليهم في تعاملهم مع قوم "علقيم"، بقيادة شمشوم، أي قتل الأطفال والنساء، وحتى الدواب، بدون تمييز أو رحمة.

إضافة إلى ذلك، كشفت صحيفة "بشيبع" الدينية الإسرائيلية أن الحاخام المكلف بالإرشاد الديني لكتائب الاحتياط المشاركة في الحرب على غزة كان قد أصدر أيضا مواعظ دينية للجنود تشدد على عدم التعامل برحمة مع جميع الفلسطينيين.

أسلوب الجار

ومن أكثر الأساليب التي تلقى استهجانا ونقدا كبيرا من قبل المنظمات الحقوقية حول ممارسات الجيش الإسرائيلي، هو ذلك الأسلوب المعروف باسم "أسلوب الجار"، والذي يتمثل في احتماء الجنود الإسرائيليين بمدنيين فلسطينيين؛ حيث يستخدمونهم كـ"دروع بشرية" للقبض على المسلحين الفلسطينيين.

وفي سؤال وجهه جندي إسرائيلي لأحد الحاخامات العسكريين على موقع "www.daat.co.il" الديني اليهودي، حول مدى شرعية هذا الأسلوب الذي هوجم بشكل كبير عقب الحرب على غزة، كانت الإجابة: "لا يوجد أي سند شرعي أو ديني للمخاطرة بحياة جنودنا لإنقاذ حياة شخص من الجوييم (الأمم غير اليهودية)، سواء كان شريكا في العملية أو محتجزا كرهينة".

التبكير بقتل العربي في كل الأحوال حتى لو كان مدنيا وبدا مسالما، وجدت له الحاخامية العسكرية أيضا مبررا زائفا، ففي سؤال وجهه جندي إسرائيلي لأحد الحاخامات العسكريين على موقع www.daat.co.il،حول (http://www.daat.co.il،حول) رأيه في الآية الواردة في التلمود: "إن جاء ليقتلك، فبكر واقتله"، فقد كانت إجابة الحاخام العسكري: "بالطبع هذه الآية عبارة عن شريعة واضحة لا لبس فيها: من ينوي قتلك أسرع بقتله والخلاص منه، ومعنى هذا الكلام إذا رأيت لصا خطيرا بيده سكين أو مسدس, فاقتله قبل أن يقتلك, وكذلك إذا رأيت شخصا عربيا وشككت في أنه يحمل سلاحا أو عبوة ناسفة, فلا تجازف ولا تخاطر بروحك وأرواح إخوانك اليهود، وإنما اقتله، حتى لو كنت مسيطرا على الموقف تماما فالأفضل أن تريح نفسك وتريحنا منه، واعلم أن القانون الإسرائيلي يتفق مع الشريعة اليهودية في هذا الشأن".

وعلى نفس الموقع وجه جندي آخر سؤالا لأحد الحاخامات العسكريين وهو: هل تبيح اليهودية قتل الأبرياء، وكيف أتصرف إذا تعرضت لموقف مشابه لذلك مع الفلسطينيين؟ فأجاب قائلا: "في وقت الحرب تتغير قواعد اللعبة فإما أن تقتل أو تموت بسبب تمهلك الزائد عن الحد، وفي التلمود من جاء ليقتلك بكر واقتله".

كما جاء في كتيب من تأليف الحاخام "أ . فريدمان" نشرته الحاخامية العسكرية التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال إبان حرب عام 1973، أنه ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف، حتى إن أعطى انطباعا بأنه متمدن، ففي الحرب يسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو بقتل حتى المدنيين الطيبين أي المدنيين الذين يبدون طيبين في الظاهر، على حد زعمه.

من علماني لحاخام

الحاخامية العسكرية ينضوي تحت لوائها المئات من الحاخامات العسكريين الذي يرافقون وحدات وكتائب الجيش المختلفة، ويرأسها الحاخام العسكري الأكبر الذي يتم تعيينه من خلال التنسيق بين وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش والمرجعيات الدينية اليهودية في إسرائيل.

وبدأ العميد رونتيسكي، الرئيس الحالي لهيئة الحاخامية، مشواره العسكري في قوات الكوماندوز البحرية كـ"علماني كامل"؛ حيث تخرج من الكلية العسكرية في "هريالي" بحيفا، ولم يكمل خدمته في الكوماندوز وانتقل إلى سرية "شاكيد"، والتي ترقى بها إلى رتبه قائد سرية؛ حيث شارك حينها في حرب 73.

وبعد ذلك ترك رونتيسكي الجيش والتحق بمدرسة "عطيرت كوهنيم" بالقدس المعروفة بتشددها الديني، وفي عام 1980 توجه إلى الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فأقام مستوطنة "الون موريه"، وشارك في إقامة مستوطنة "ايتمار"، والتي أسس بها أيضا مدرسة دينية ترأسها هو بنفسه.

وقبل أن يلتحق بالجيش مرة أخرى كتب بعض الكتب التي تتعرض للمشاكل التي يواجهها المتدين أثناء فترة خدمته العسكرية.

ويعد "رونتيسكي" من الحاخامات المقربين للحاخام "شلومو أفنيري" زعيم مستوطنة "عطيرت كوهنيم" في القدس، والذي يعتنق مذهبا أيديولوجيا يؤيد الدولة ويدعمها، وفي نفس الوقت يحافظ على كل ما يأمر به "التلمود".

وكان تعيين "رونتيسكي" في منصبه الحالي من جانب رئيس الأركان السابق " دان حالوتس" في أعقاب تنفيذ خطة فك الارتباط والانسحاب من غزة، قد اعتبر بمثابة محاولة من الجيش لرأب الصدع بينه وبين تيار "الصهيونية الدينية والمستوطنين المتدينين" الذين اعترضوا على عمليات الجيش بشكل قوي خلال هذا الفترة.

http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1254573360007&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout)

داع الى الله
2009-10-13, 05:12 PM
استمعت إالى درس للشيخ محمد حسان بارك الله فيه و في علمه

هذا الدرس تأكيدا لفحوى المقال تقربيا أن الحرب بين اليهود و المسلمين ستبقى دائما أبدا حربا عقدية و ليست بسبب أرضا أو بترول و خلافه أبدا

بارك الله فيك أخي أحمد على الطرح المفيد

حليمة
2009-10-15, 05:25 PM
بارك الله فيك أخي