المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم "التوكل على الله" بين الإسلام و المسيحية !!



Ahmed_Negm
2009-10-08, 09:27 PM
إن التوكل على الله فى الإسلام مرتبط إرتباط وثيق "بالأخذ بالأسباب"، أى بإعمال العقل و الخبرة و التجارب قبل القدوم على أى خطوة، أو بالقيام بكل الواجبات المطلوبة ثم التوكل على الله تعالى. و من يعتمد على الله فقط دون الأخذ بالأسباب يأثم، كأن تأخذ قرارا فى عملك دون دراسته أو تحليله و تقول "توكلت على الله"، هذا الفعل آثم و خطأ فى الإسلام.

قال ابن كثير - رحمه الله - :

فالسعي في السبب لا ينافي التوكل - وذكر حديث ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله ... ) - ، فأثبت لها رواحاً ، وغدوّاً ، لطلب الرزق ، مع توكلها على الله عز وجل ، وهو المسَخِّر ، المسيِّر ، المسبِّب .

" تفسير ابن كثير " ( 8 / 179 ) .


وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

التوكل يجمع شيئين : أحدهما : الاعتماد على الله ، والإيمان بأنه مسبب الأسباب ، وأن قدره نافذ ، وأنه قدر الأمور وأحصاها وكتبها سبحانه وتعالى .

الثاني : تعاطي الأسباب ؛ فليس من التوكل تعطيل الأسباب ، بل التوكل يجمع بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله ، ومن عطلها فقد خالف الشرع والعقل .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 4 / 427 ) .


التوكل على الله فى المسيحية

أما فى المسيحية فالموضوع مختلف تماما، فمفهوم التوكل على الله يعنى "إلغاء عقلك" و تفكيرك المنطقى:

يقول الكتاب المقدس:

5 توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد.
الأمثال - الإصحاح الثالث - السفر الخامس (http://www.enjeel.com/bible.php?ch=3&op=read&bk=20)

السفر واضح جدا: التوكل على الله يستلزم إلغاء العقل و الفهم والحسابات المنطقية بالكامل و الإعتماد على مجد الرب فقط.

و هذا ما تؤكده تفاسير الكتاب المقدس حيث يقول الأب أنطونيوس فكرى معلقا على هذا السفر:

توكل على الرب= أي آمن وثق واحتمي بالله في إتكال كامل عليه، آمن وثق بأن الله قادر وقدير، قادر أن يفعل ما يريد وآمن بأنه حكيم سيصنع الصالح وأنه صالح سيصنع الخير لمن يحبه ويخدمه ويطيعه، بل آمن أن الله منبع كل خير وصلاح. بكل قلبك= أي لا يكن لك ثقة في غيره. وعلى فهمك لا تعتمد= من يثق في الله ينجح ومن يثق في نفسه يفشل (أم26:28)


و كما يتضح لم يذكر الأب أنطونيوس فكرى أى شىء عن إعمال العقل أو المنطق بما لا يتعارض مع وصايا الرب فى اتخاذ القرارات، انما كل كلامه على التسليم الكامل للرب فقط.

و للتأكيد على هذا أنقل لكم ما تقوله أحد الكتب المسيحية حول هذا الموضوع:

اتكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد

حكى ان القديس مقاريوس السكندرى ذهب ف طريق طويل ليزور بعض الاباء وفى اثناء سيره خشى ان يضل الطريق عند عودته فجعل يغرس اعوادا من الجريد على مسافات متباعده حتى ان ضل الطريق اهتدى بتلك الاعواد وف اليوم الاول لمسيره تعب عند الغروب فنام واذا بالشيطان على سبيل السخريه يجمع له اعواد البريد على شكل حزمه ووضعها له تحت راسه وهو نائم مثل الوساده فلما اسنيقظ القديس من نومه وراى تلك الحزمه اضطرب وتتضايق واذ بصوت من السماء يقول له اذا كنت تؤمن بالذى قاد الشعب ف البريه اربعين عاما فثق انه يرشدك فى هذا الطريق القصير ..
..حقا يقول الكتاب ..وعلى فهمك لا تعتمد كم من مره اعتمدت فيها على حكمتك وحدها فجاءت النتائج مخيبه للامال ؟ كم من مره اتخذت فيها قراراتك بمعزل عن الله فعدت من الغنيمه بالفشل؟ التسليم هو ان تكون محمولا على مشيئه الله وان تثق فيه مثل الطفل البرىء بين يدى امه لا يبالى بالمخاطر ولا يحتسب لاى طارىء غير هياب لايه قوه فيكفيه انه مع امه فله فى ذلك شعور عميق بالسلام

منقول من كتاب حياه التسليم (راهب من دير البراموس)

http://www.albshara.com/imgcache/2/12294albshara.png

http://www.albshara.com/imgcache/2/12295albshara.pngتم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 772 في 682 وحجم الصورة 366 كيلو بايتhttp://www.albshara.com/imgcache/2/12296albshara.png

إذن فالموضوع واضح جدا و هو التوكل على الله يعنى إلغاء العقل تماما و عدم الأخذ بالأسباب. و أتحدى أى مسيحى ينفذ تلك التعاليم و يمشى فى الصحراء التى لا يعرفها دون أن يستخدم أى دليل و ينتظر معجزات رب المجد يسوع لتعرفه الطريق الصحيح.
فكما يقول الكتاب أن مفهوم التوكل على الله فى الكتاب المقدس هو أن تلغى نعمة العقل و تصبح كالطفل الأبله.

و عجبى.

Ahmed_Negm
2009-10-08, 11:21 PM
المصدر: موقع الإسلام سؤال و جواب

ترك الأخذ بالأسباب بحجة التوكل على الله

بعض الصوفية يقول بترك الأخذ بالأسباب ، بحجة التوكل على الله والتسليم لقضائه وقدره ، فهل هذا الكلام صحيح ، وما هو المذهب الصحيح ؟.


الحمد لله

هذا الأمر مما عمت به البلوى ، واشتدت به المحنة ، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الأمة .

فأمة الإسلام مرت بأزمات كثيرة ، وفترات عسيرة ، وكانت تخرج منها بالتفكير المستنير ، والنظرة الثاقبة ، والتصور الصحيح ، فتبحث في الأسباب والمسببات ، وتنظر في العواقب والمقدمات ، ثم بعد ذلك تأخذ بالأسباب ، وتلج البيوت من الأبواب ، فتجتاز - بأمر الله - تلك الأزمات ، وتخرج من تلك النكبات ، فتعود لها عزتها ، ويرجع لها سالف مجدها ، هكذا كانت أمة الإسلام في عصورها الزاهية .

أما في هذه العصور المتأخرة التي غشت فيها غواشي الجهل ، وعصفت فيها أعاصير الإلحاد والتغريب ، وشاعت فيها البدع والضلالات ، فقد اختلط هذا الأمر على كثير من المسلمين ، فجعلوا من الإيمان بالقضاء والقدر تكأة للإخلاد في الأرض ، ومسوغاً لترك الحزم والجد والتفكير في معالي الأمور ، وسبل العزة والفلاح ، فآثروا ركوب السهل الوطيء الوبيء على ركوب الصعب الأشق المريء .

فكان المخرج لهم أن يتكل المرء على القدر ، وأن الله هو الفعال لما يريد ، وأن ما شاءه كان وما لم يشأه لم يكن ، فلتمض إرادته ، ولتكن مشيئئته ، وليجر قضاءه وقدره ، فلا حول لنا ولا طول ، ولا يد لنا في ذلك كله .

هكذا بكل يسر وسهولة ، استسلام للأقدار دون منازعة لها في فعل الأسباب المشروعة والمباحة .

فلا أمر بالمعروف ، ولا نهي عن المنكر ، ولا جهاد لأعداء الله ، ولا حرص على نشر العلم ورفع الجهل ، ولا محاربة للأفكار الهدامة والمبادئ المضللة ، كل ذلك بحجة أن الله شاء ذلك !

والحقيقة أن هذه مصيبة كبرى ، وضلالة عظمى ، أدت بالأمة إلى هوة سحيقة من التخلف والانحطاط ، وسببت لها تسلط الأعداء ، وجرت عليها ويلات إثر ويلات .

وإلا فالأخذ بالأسباب لا ينافي الإيمان بالقدر ، بل إنه من تمامه ، فالله عز وجل أراد بنا أشياء ، وأراد منا أشياء ، فما أراده بنا طواه عنا ، وما أراده منا أمرنا بالقيام به ، فقد أراد منا حمل الدعوة إلى الكفار وإن كان يعلم أنهم لن يؤمنوا ، وأراد منا قتالهم وإن كان يعلم أننا سُنهزم أمامهم ، وأراد منا أن نكون أمة واحدة وإن كان يعلم أننا سنتفرق ونختلف ، وأراد منا أن نكون أشداء على الكفار رحماء بيننا وإن كان يعلم أن بأسنا سيكون بيننا شديداً وهكذا ...

فالخلط بين ما أريد بنا وما أريد منا هو الذي يُلبس الأمر ، ويوقع في المحذور .

صحيح أن الله عز وجل هو الفعال لما يريد ، الخالق لكل شيء ، الذي بيده ملكوت كل شيء ، الذي له مقاليد السموات والأرض ، ولكنه تبارك وتعلى جعل لهذا الكون نواميس يسير عليها ، وقوانين ينتظم بها ، وإن كان هو عز وجل قادراًَ على خرق هذه النواميس وتلك القوانين ، وإن كان أيضاً لا يخرقها لكل أحد .

فالإيمان بأن الله قادر على نصر المؤمنين على الكافرين - لا يعني أنه سينصر المؤمنين وهم قاعدون عن الأخذ بالأسباب ، لأن النصر بدون الأخذ بالأسباب مستحيل ، وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل ولأنه منافٍ لحكمة الله ، وقدرته عز وجل متعلقة بحكمته .

فكون الله قادراً على الشيء لا يعني أن الفرد أو الجماعة أو الأمة قادرة عليه ، فقدرة الله صفة خاصة به ، وقدرة العبد صفة خاصة به ـ فالخلط بين قدرة الله والإيمان بها وقدرة العبد وقيامه بما أمره الله به هو الذي يحمل على القعود ، وهو الذي يخدر الأمم والشعوب .

وهذا ما لاحظه وألمح إليه أحد المستشرقين الألمان فقال وهو يؤرخ لحال المسلمين في عصورهم المتأخرة : ( طبيعة المسلم التسليم لإرادة الله ، والرضا بقضائه وقدره ، والخضوع بكل ما يملك للواحد القهار )

وكان لهذه الطاعة أُثران مختلفان ؛ ففي العصر الإسلامي الأول لعبت دوراً كبيراً في الحروب ، وحققت نصراً متواصلاً ، لأنها دفعت في الجندي روح الفداء .

وفي العصور المتأخرة كانت سبباً في الجمود الذي خيم على العالم الإسلامي ، فقذف به إلى الإنحدار ، وعزله وطواه عن تيار الأحداث العالمية . العلمانية للشيخ سفر الحوالي نقلاً عن باول شمتز في كتابه الإسلام قوة الغد العالمية ص 87

http://www.islam-qa.com/ar/ref/11749 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/11749)

Ahmed_Negm
2009-10-08, 11:24 PM
منقول من هنا للأخت رحمة جزاها الله خيرا:

http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=10400 (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=10400)


هجرة الحبشة ومحنة الطائف ومنحة الإسراء





المبحث الأول




تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع سنة الأخذ بالأسباب



** من السنن الربانية التي تعامل معها النبي صلى الله عليه وسلم سنة الأخذ بالأسباب، والأسباب جمع سبب، وهو كل شيء توصل به إلى غيره، وسنة الأخذ بالأسباب مقررة في كون الله تعالى، بصورة واضحة، فلقد خلق الله هذا الكون بقدرته، وأودعه من القوانين والسنن, ما يضمن استقراره واستمراره، وجعل المسببات مرتبطة بالأسباب بعد إرادته تعالى، فأرسى الأرض بالجبال، وأنبت الزرع بالماء... وغير ذلك.




** ولو شاء الله رب العالمين, لجعل كل هذه الأشياء وغيرها -بقدرته المطلقة - غير محتاجة إلى سبب، ولكن هكذا اقتضت مشيئة الله تعالى وحكمته، الذي يريد أن يوجه خلقه إلى ضرورة مراعاة هذه السنة ليستقيم سير الحياة على النحو الذي يريده سبحانه، وإذا كانت سنة الأخذ بالأسباب مبرزة في كون الله تعالى بصورة واضحة، فإنها كذلك مقررة في كتاب الله تعالى، ولقد وجه الله عباده المؤمنين إلى وجوب مراعاة هذه السنة في كل شؤونهم الدنيوية, والأخروية سواء، قال تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[التوبة:105]. وقال تعالى: ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )[الملك:15].




** ولقد أخبرنا القرآن الكريم أن الله تعالى طلب من السيدة مريم أن تباشر الأسباب وهي في أشد حالات ضعفها قال تعالى: ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا )[مريم:25].


** وهكذا يؤكد الله تعالى على ضرورة مباشرة الأسباب في كل الأمور والأحوال. ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوعى الناس بهذه السنة الربانية، فكان -وهو يؤسس لبناء الدولة الإسلامية- يأخذ بكل ما في وسعه من أسباب، ولا يترك شيئًا يسيرًا جزافًا وقد لمسنا ذلك فيما مضى وسنلمس ذلك فيما بقي بإذن الله تعالى.


** وكان عليه الصلاة والسلام يوجه أصحابه دائمًا إلى مراعاة هذه السنة الربانية في أمورهم الدنيوية والأخروية على السواء (1) .





________________

1// انظر: التمكين للأمة الإسلامية، ص248، 249.








التوكل على الله والأخذ بالأسباب:


** التوكل على الله تعالى لا يمنع من الأخذ بالأسباب، فالمؤمن يتخذ الأسباب من باب الإيمان بالله وطاعته فيما يأمر به من اتخاذها، ولكنه لا يجعل الأسباب هي التي تنشئ النتائج فيتوكل عليها.


** إن الذي ينشئ النتائج كما ينشئ الأسباب هو قدر الله, ولا علاقة بين السبب والنتيجة في شعور المؤمن، اتخاذ السبب عبادة بالطاعة، وتحقق النتيجة قدر من الله مستقل عن السبب لا يقدر عليه إلا الله؛ وبذلك يتحرر شعور المؤمن من التعبد للأسباب والتعلق بها، وفي الوقت ذاته هو يستوفيها بقدر طاقته, لينال ثواب طاعة الله في استيفائها (1).


** ولقد قرر النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ضرورة الأخذ بالأسباب, مع التوكل على الله تعالى، كما نبه عليه السلام على عدم تعارضهما.


** يروي أنس بن مالك t أن رجلا وقف بناقته على باب المسجد وهم بالدخول، فقال يا رسول الله، أرسل راحلتي وأتوكل؟- وكأنه كان يفهم أن الأخذ بالأسباب ينافي التوكل على الله تعالى، فوجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن مباشرة الأسباب أمر مطلوب ولا ينافي بحال من الأحوال التوكل على الله تعالى ما صدقت النية في الأخذ بالأسباب- فقال له صلى الله عليه وسلم: «بل قيدها وتوكل» (2).


** وهذا الحديث من الأحاديث التي تبين أنه لا تعارض بين التوكل والأخذ بالأسباب، بشرط عدم الاعتقاد في الأسباب, والاعتماد عليها ونسيان التوكل على الله، وروى عمر ابن الخطاب t عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا» (3) . وفي هذا الحديث الشريف حث على التوكل مع الإشارة إلى أهمية الأخذ بالأسباب, حيث أثبت الغدو والرواح للطير مع ضمان الله تعالى الرزق لها.


** ولا بد للأمة الإسلامية أن تدرك أن الأخذ بالأسباب للوصول إلى التمكين أمر لا محيص عنه، وذلك بتقرير الله تعالى حسب سنته التي لا تتخلف, ومن رحمة الله تعالى أنه لم يطلب من المسلمين فوق ما يستطيعونه من الأسباب، ولم يطلب منهم أن يعدوا العدة التي تكافئ تجهيز الخصم ولكنه سبحانه قال: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ )[الأنفال:60].


** فكأنه تعالى يقول لهم: افعلوا أقصى ما تستطيعون, احشدوا أقصى إمكاناتكم, ولو كانت دون إمكانات الخصوم، فالاستطاعة هي الحد الأقصى المطلوب، وما يزيد على ذلك يتكفل الله تعالى به, بإمكاناته التي لا حدود لها؛ وذلك لأن فعل أقصى المستطاع هو برهان الإخلاص، وهو الشرط المطلوب لينزل عون الله ونصره(4).





** إن النداء اليوم موجه لجماهير الأمة الإسلامية بأن يتجاوزوا مرحلة الوهن والغثاء, إلى مرحلة القوة والبناء, وأن يودّعوا الأحلام والأمنيات وينهضوا للأخذ بكل الأسباب, التي تعينهم على إقامة دولة الإسلام، وصناعة حضارة الإنسان الموصول برب العالمين.






_________________

1// في ظلال القرآن (3/1476).

2// رواه الترمذي (4/576) كتاب صفة القيامة باب ما جاء في التوكل.

3// رواه أحمد في مسنده (1/52) ورقمه (370)، وقال الشيخ أحمد شاكر إسناده صحيح.

4// انظر: الإسلام في خندق، مصطفى محمود، ص64.