المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على مطاعن الكاهن زكريا بطرس



الصفحات : [1] 2

دانة
2009-10-10, 12:25 PM
الرد على مطاعن الكاهن زكريا بطرس




الكاتب: الدكتور المهندس خالد فائق صديق العبيدي- العراق
باحث متمرس في الإعجازالعلمي وخبير الإعجاز الهندسي في القرآن الكريم


الرد على مطاعن الكاهن زكريابطرس


الحمدلله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد، فإنني في ردي هذا على من تطاول على كتاب الله تعالى إنما أرد على كل متخرص متقول دعي يريد أن يناطح السماء وأن يتحدى رب العزة والملكوت. ففي الحقيقة أني لم اسمع بما كان من أمر التهجمات التي جاءت على لسان الكاهن زكريا بطرس الا مؤخراً، ولكني أعلم أنه أو غيره من المتهجمين الذين كانوا أشدضراوة من قبل أخزاهم الله ورد كذبهم إلى نحرهم، والأمر برمته ليس بمستغرب بل هو من صلب إعجاز حقيقة هذا القرآن الكريم وهذا الدين العظيم التي ستبقى شاخصة لقيام الساعة فدعونا نتأمل في هذه الآيات الكريمات:


· (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (البقرة:145).


· (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف:6).


· (وَاصْبِرْ وَمَاصَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّايَمْكُرُونَ) (النحل:127).


· (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) (النمل:70).


أي أنك يارسول الله لو اتيت أهل الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما آمنوا بك وبالتالي لا تحزن عليهم فلا تهلك نفسك ألماً وحسرة على هدايتهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون.
لعل المحلل للأمر برمته والمتمثل بتوالي الاتهامات والتهجم على هذا الدين او شخص الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ليجد أن الأمر أما أن يكون جهلاً به وبأحكامه أوعناداً وتكبراً وعجرفة والمعجز أن كل ذلك قد جاء به القرآن نفسه بقوله تعالى :


(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ) (الحج:3)،
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ) (الحج:8)،
(مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) (غافر:4)،
(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (النمل:14).


وهنا يشخص الكتاب الكريم أصنافاً للناس الذين يتطاولون على الله تعالى وكتابه الكريم ودينه الحنيف وصاحبنا هذا واحد من تلك الأصناف الذي امتلأت صفحات التاريخ من أمثاله ولكن أكثرالناس لا يتعظون.


فالذين هم بغير علم فهؤلاء هم الجهلة، والذين هم بغير هدى فهم أهل العلم ولكنهم ضلوا لأسباب دنيوية أو فكرية أو اجتماعية كثيرة، والذين لا يملكون الدليل والحجة والكتاب المنير فهؤلاء قد يكونون علماء ولكنهم لا يتبعون دليل على ادعاءاتهم وقد يقتنعون في قرارة أنفسهم بصدق ما نزل من الحق ولكنهم يجادلون عناداً وتكبراً وهو ما وصفته الآية الأخرى بأنه ظلماً وعلواً.




لقد اطلعت علىبعض الادعاءات وهي تنم عن جهل كبير في حقائق العلم وكذلك حقائق اللغة العربية. سأحاول في الأسطر القادمة أن أجمل ردود سريعة لهذا المفتري تلجمه وتعرفه أي كتاب تطاول عليه وأي دين تجرأ عليه.

سيكون ردي على هذا الدعي بثلاث محاور المحور الفلسفي الجدلي، المحور العلمي المباشر على ادعاءاته، وأخيراً المحور العلمي العددي المتعلق بمعجزة ثوابت القرآن الهندسية التي منّ الله تعالى بها على عبده الفقير ليكتشف منها سبق القرآن لكل ثوابت المواد والظواهر التي اكتشفت بعد نزول الكتاب الكريم بأكثر من 1200 عام وأكثر.

يتبع.....

دانة
2009-10-10, 12:32 PM
المحور الأول: المحور الفلسفي الجدلي


أود في هذاالمحور أن أناقش هذا المدعي وأمثاله بأن أطرح عليه بعض التساؤلات بعضها من بين ثنايا عهدهم القديم (التوارة) والجديد (الإنجيل):


1.رغم تحريف التوراة والإنجيل وإزالة أغلب ما جاء فيها من صفات وذكر النبي الخاتم لا يزال يذكرخاتم الأنبياء وخاتم الديانات وأصحابه وأتباعه بصفاتهم ويمتدحهم ويثني عليهم، ولعل هذا أيضاً من أسرار إعجاز هذا الدين بأن لو تكالبت وتآمرت عليه الأمم من أقطارها مااستطاعوا أن يغيروا حقيقة أمره.


فهم يذكرون في أسفارهم أن أصحاب الدين الخاتم من صفاتهم أنهم يصلون متراصين كتف بكتف وأنهم يتبعون المدينة العاقر (أي مكة) ولايتبعون المدينة الولود (أي القدس) وتلك كناية عن أن القدس الشريف كان فيها أغلب الأنبياء عليهم السلام، فهل يجد أناساً في عالمنا هذا لهم هذه الصفات غيرالمسلمين؟!!



2. ثم كيف يمكنك ما تدعي أن سيدنا محمد قد نقل هذه الحقيقة القرآنية العلمية المعجزة من إنجيلكم كما بينت في دعواك وهو لا يعرف القراءة أصلاً وهذه من علاماته التي عرفها أجدادك من نصارى ذلك الزمان فأقروا بنبوته، فكيف له أن يدرس كتبكم ويستنبط منها ويختار منها ليجعله في قرآنه كما تدعي


فاسمع لقول الله تعالى وهو يرد عليك وعلى أمثالك منذ عهدالنزول وحتى قيام الساعة:


(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَايُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَالِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (النحل:103)،
(وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) (العنكبوت:48)..


أي أنك لو كنت تعلم القراءة والكتابة فتخط الكتاب بيدك لقال الناس أنك تنقل من كتب من قبلك ولارتابوا من قولك، بينما تقول الآية الأولى أن الله يعلم أن المتقولين والمفترين يقولون أنك يا محمد تأخذ القرآن من علم اليهود والنصارىفيجيبهم الله تعالى بأن هؤلاء قوم لسانهم أعجمي بينما هذا لسان عربي فصيح أعجز بلغاء العرب من أن يأتوا بآية واحدة مثله.


3. أود ان أسأل هذا المسكين وأمثاله أنتم تؤمنون كما جاء في الإنجيل أن سيدنا عيسى قال وهو ينطق بالسريانية أنه سيأتي من بعدي (الفارقليطس) ومعناها بالعربية بالضبط (الكثير الحمد) أي صيغة مبالغة للحامد أي (أحمد) ثم حرفتم المعنى فادعيتم أنه المعزي وأنه سيأتي لينقذ الناس قبل نزول عيسى من السماء قبيل الساعة. بتحريفكم لكلمة الفاقليط إلى المعزي نفيتم نبوءة المصطفى عليه الصلاة والسلام ،


فالنص الإنجيلي يقول: (أتيتكم ببعض الحق لأنكم لا تتحملون كل الحق فإذا جاء الفاقليط فسيجيئكم بالحق كله فاتبعوه) وهو أمر من سيدنا عيسى واضح باتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


وقبل رفعه للسماء قال يجب أن أذهب لأنه إن لم أذهب لن يأتي الفارقليط. طيب، لنفترض جدلاً أن الفارقليط أو المعزي كما تزعمون لم يأت بعد، فكيف نجمع بين ادعاءكم أن نزول سيدناعيسى قد اقترب وأنتم تنتظرونه وتبشرون أتباعكم بقرب نزوله وبين أن نزوله سيكون بعدمجيء المعزي بزمن والمعزي لم يأت لحد اليوم؟!.


راجعوا معتقداتكم وكفاكم ضحك على أنفسكم قبل أن تضحكوا على الناس البسطاء من اتباعكم والذي ستتبرأون منهم يوم القيامة عندما يلاحقونكم ويسألونكم لماذا ضحكتم علينا وألقيتم بنا إلى النار:


(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ) (البقرة:166)،
(وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّاأَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا) (الأحزاب:67).


ولقد ذكرني هذاالكاهن برجل آخر كان قد أخذ عهد على نفسه أن يدرس كتاب المسلمين ليدحضه جملة جملة فبدأ بالأمر وإذا به في النهاية يعلن إسلامه لما رأى من ترابط كتب الله تعالى وإحكامه وإعجازه، فأسأل الله تعالى أن يهدي هذا الكاهن وغيره لطريق الحق كيينقذ نفسه من عذاب الله وبطشه وعقابه الذي بانتظاره.

دانة
2009-10-10, 12:42 PM
المحور الثاني: المحور العلمي المباشر لادعاءات هذا المفتري


لنبدأ بسرد ادعاءات هذا المفتري ومطاعنه:



1. يقول أن هناك تناقض فى وصف القرآن لخلق الإنسان فمرة يقول القرآن أن الإنسان خلق من ( تراب ) ومرة يقول أنه خلق من ( طين ) ومرة يقول ( من طين لازب) ومرة يقول انه خلق من ( صلصال كالفخار ).. نقول وبالله التوفيق لهذا الرجل
.
نقول للرجل عندمانقول الجمل التالية واصفين مراحل عمرك يا حضرة المفتري مثل (لعب زكريا بطرس بالكرة)، (ذهب زكريا بطرس للمدرسة)، ثم (جاء زكريا بطرس من الجامعة، (أكمل الكاهن زكريا بطرس دراسته اللاهوتية)، فهل نحن هنا في تناقض في قولنا هذا.


الأول عندما كنت صغيراً، الثاني، عندما دخلت المدرسة، الثالث، عندما أصبحت واعياً أكثر والأخيرعندما أكملت دراستك، وهكذا في بقية مراحل حياتك وهي كلها تعنيك انت.


ولله المثل الأعلى، يبين الله تعالى مراحل خلق الإنسان، منذ حال التراب ثم حال الطين، ثم التصاق الطين ببعضه ثم حال الفخار حتى خلق سيدنا آدم وبث الروح فيه، فهل في هذه المرحلية تناقض يا هذا؟!.. فلو كنت لا تفقه شيئاً في مرحلية الأشياء ولا في بلاغةالعرب فلماذا تتهجم إذن وتعرض نفسك لهكذا مواقف؟!.


هذه المراحل أثبت فعلاً أنه لا يمكن تخليق خلية حية تحوي العناصر الكيميائية محددة إلا بالبدء بحال الطين اللازب الذي تعرض للفخر والذي يحوي مكونات هي بالضبط نفس ما تحويه الأجسام الحية، وإن رغبت أهديك كتابي (الوراثة والاستنساخ) ضمن سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية لتعلم عظمة السبق القرآني في مجال الوراثة وأحول التخلق والأجنة والتي سبقني بها كذلك علماء أجلاء كان منهم كيث مور الكندي الذي أسلم وهو متخصص في علم الأجنة لما وجد في كتاب الله من علم مبهر سابق لعلومناالحاضرة
.
2. من المطاعن : أن هناك خطأ علمي فى الآية ( ومن كل شيء خلقنا زوجين ) فيقولون أن هناك أشياء بلا ذكر وأنثى مثل كل الجمادات من أوائل ومركبات، وفى الكائنات الحية هناك وحيدات الخلية كالبكتريا والأميبا وغيرها كائنات تتكاثر بالانقسام البسيط بلا ذكورة أوأنوثة
.
نجيبه بما بيناه في كتابنا (المادة والطاقة) ضمن سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية) في موضوع الزوجية في القرآن الكريم، وهو أن من ضمن تعريف الزوجية لغة واصطلاحاً علمياًأنها تقع في 7 أصناف مثل القرين، الضديد، الشبيه، المكافئ وغير ذلك، ومن ضمن تلك التعريفات زوجية الذكر والأنثى كذلك، فالذكورة والأنوثة أحد أصناف الزوجية فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
.
جاء مصطلح الزوجية في القرآن الكريم على عدة أصناف، فجاءت الأزواج مرتين، أزواجا 14 مرة،زوجين 4 مرات، زوجها 4 مرات... يقول تعالى:


{وَكُنْتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَة}، (الواقعة:7)..


{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْفِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِالْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ}، (هود:40)..


الزوجية في كل شيء، في الجماد والحيوان والنبات والأكوان. الزوج ضد الفرد كما تعرف قواميس اللغة ذلك، ومنها تشتق كلمات تعطي معنى مقارب منها المزاوجة، الازدواج، التزاوج، فيقال للاثنين زوجان، ويقال زوج، وهما سواء، وهما سيّان، فسواء وسيّان تعني الزوجية. ويقال أيضاً البعل، وهو القرين الجنسي من أزواج البشر أي الذكر والأنثى. وعموماً الزوج هو القرين، فكل ما يقترن بمسألة فهو زوجها سواء أكان هذا القرين جنساً أم أمور أخرى.


وفي اللغةالإنجليزية نجد المقابل لهذا التعريف كلمات عدة منها (couple)، (pair)، (spouse). هذه الكلمات تعطي معاني الازدواج أو التزاوج أو الزوجية. فعندما تقول (couple of time, couple of minutes)، فإنك تعني بالمعنى الاصطلاحي زوج من الدقائق أو الوقت،وبالمعنى العام بعض الوقت. والمزدوج (couple) معروف عند أهل الهندسة والفيزياء.


وفي لغة الرياضيات عندما تقرن بين متغيرين تجعلهما بين قوسين مثل (س, ص) أو (x ,y)،وهذا الزوج من المتغيرات قد يكون متناظر أو متعاكس أو ما شابه فللأزواج في الرياضيات صفات عديدة... وبالتالي ليس بالضرورة أن يكون اثنين، بل هو كل ما أكثر من اثنين، وكذا الحال في لغة العرب كل ما هو أكثر من اثنين، فالزوج هو ضد الفرد...


ومن هذه المقدمة يمكننا أن نصنف الزوجية على أصناف رئيسية عدة منها:


يتبع.....

دانة
2009-10-10, 12:53 PM
1 . التآلف والتوافق: كما هو الحال في الجنسين أو حالة البعل والقرين
.
2. التضاد: مثل المادة والمادة المضادة
.
3. المقارنة والاقتران: كما أن تقارن بين شيئين، أو أن تقرن شيء بآخر، كحال التوائم في المخلوقات والجمادات.


4. التناظروالتشابه: كما هو الحال بين تشابه نصفي المخ البشري أو تناظر نصفي البرتقالة عند تنصيفها.


5. التقابلات: كما هو الحال في التقابلات والتناظرات العددية،
وتجد في القرآن الكريم من هذا النوع ما يطول شرحه ويعجز وصفه, فإنك تجد أن عدد مرات ورود كلمات ملائكة بعدد ورود ضدها أي الشياطين، وعدد ورود أو تكرار الجنة بعدد تكرار النار وهكذا، وكأن المسألة خاضعةلترتيب رياضي عجيب، فسبحان الله.


6. التنافس والمنافسة: كالمنافسة بين فردين أو أكثر، أو مجموعتين أو أكثر.


7. التوازي والتلاقي: كحال الأشياء المتوازية أو المتلاقية.
الأزواج لا تستقرولا تسكن حتى تلتقي بأزواجها أو أقرانها


{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا .. }، (الأعراف: من الآية189).


الأحياء مثلا لا يستقرون حتى يسكنوا لأزواجهم، والذرة فيها نواة موجبةبداخلها بروتونات موجبة الشحنة تشتاق لأن تدور حولها إلكترونات سالبة متحركةفتجذبها إليها، فإذا ما كان ذلك ودارت الإلكترونات السالبة حول النواة الموجبة حصل السكون أي التعادل بالشحنات للذرة. كذلك الحال لأزواج المخلوقات كالنبات والحيوان والإنسان


{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَاسُبُلاً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى}، (طـه:53)..


{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، (الروم:21)


.. { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَايُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}، (فاطر:11)..


{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، (الشورى:11)..


{وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}،(الرعد:3).



لأجل ذلك قنّن الله تعالى هذه العاطفة والشحنات الناتجة من عدم الاستقرار هذا بضوابط الزواج لعدم ترك المسألة على عواهنها خصوصاً لأكرم مخلوق وهو الإنسان.


هناك أيضاً في عالم الدقائق ما يعرف بالأجسام المضادة التي لها نفس الكتلة ولكن بشحنات متعاكسة كالإلكترون الموجب أو البوزوترون الذي يترك بحر الإلكترونات السالبة، وعند التقاءالمتضادات يحصل الفناء أو الإبادة (Annihilation )، وهذا هو النوع الثاني من أصناف الأزواج، فهو عكس الأول الذي يؤدي تلاقيه إلى استقرار وسكن كما في أزواج المخلوقات وأزواج الجمادات غير المتضادة.


وتفصيل ذلك أن الطاقة السالبة هي الطاقة التي تبذل عكس واقع تطبيقها الفعلي، فمثلاً إذا وضعت وزن في ميزان فبدل أن يهطل بفعل الوزن يرتفع، وبدل أن ينسكب الماء إلى الأسفل يعود فيتجمع في الإناء إلى الأعلى، وبدل أن يسير الزمن للأمام يجري نحو الخلف، وهكذا.


عندما ذكرها العالم ديراك في بدايات القرن العشرين الميلادي سخر منه علماء عصره،ولكنهم عندما اكتشفوا البوزوترون دعوه ليأخذ جائزة نوبل فرفض لأن تصديقهم له جاءمتأخراً وبعد 7 سنوات من السخرية والاستهزاء. هذا الأمر يقود للقول بالزمن السالب أو الزوج الملاصق لزمننا الموجب، كحال الناظر للمرآة بدل أن يرى تقدمه للأمام يرىنفسه يرجع للخلف فبدل أن تذهب للمستقبل معك فإنها تعود للماضي، وكما في إرجاع الأفلام إلى الوراء رغم أنها مضحكة ولكنها مشخصة علمياً.


أما من الناحية العمليةفلا يوجد تطبيق لهذا الفعل حصل في أرض الواقع إلا في حالة معجزة المعراج التي اختص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك عملية الخلق بالبدء والإعادة التي صرح بهاالقرآن الكريم، فنقرأ في قوله تعالى


:{إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَاللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ}، (يونس:4)..


{ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}، (يونس:34)..


{ أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِوَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، (النمل:64)..


{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّاكُنَّا فَاعِلِينَ}، (الأنبياء:104)..


{اللَّهُ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، (الروم:11).


هذه المسألة تقودنا لنسبية آينشتاين، وعدم وجود زمن ماضي ومستقبل في الكون السحيق، فكل زمن هنا كمتداخل وليس حاله كما هو حال القياس عندنا. وهذا أيضاً يعني وجود الطاقة والطاقةالمضادة، وكذلك الكون والكون المضاد بل والأكوان المتعددة، (multiverse)، فالثقوب السوداء مثلاً والتي تمتص الضوء وتبيده إحدى أوجه الأكوان المضادة والعوالم الأخرى. والكون الحالي بزمنه هو كالسهم الذي أسفله نهايته المدقوقة، وأعلاه الانفراج، بينماالكون الآخر والزمن المضاد عكسه عند نهايته..

دانة
2009-10-10, 12:57 PM
لذلك نقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }، (الفلق:1)،


فالله تعالى قد فلق كل شيء من الذرة إلى الأكوان، فأبعدها عن بعضها فأبقى العالم المحسوس وأخفى العالم المضاد، ولو يأتينا شيء من هذا العالم لتدمرنا بفعل التقاء الضديدين وحصول الإبادة، والله أعلم.


وتأمل بسيط بالطاقة الناتجة من إبادة شخص مع ضده تنبئك أخي الكريم بهول الأمر، لأن إبادة 1 بروتون تعطيك 982 مليون إلكترون فولت من الطاقة، وعليه فإن طاقة الإبادة لشخص من عالمنا مع ضديده من العالم المخفي تقدر بـ 2200 قنبلة ذرية.. نعم، ولك أن تتخيل الأمر، فسبحان الله القوي العزيز.


إذن كل شيء علىشكل أزواج من الذرة حتى المجرة


{ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَامِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ}، (يّـس:36)..
{وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَالْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ}، (الزخرف:12)..


{ وَخَلَقْنَاكُمْأَزْوَاجاً}، (النبأ:8).. {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْتَذَكَّرُونَ}، (الذريات:49) .


وقد يقول قائل هناك من أصناف الأحياء في النبات والحيوان أصناف أحادية الجنس، أي تحوي في داخلها أعضاء الذكورة والأنوثة معاً، فما تعليل ذلك؟.


الجواب في تعريف الزوجية نفسه،فالزوج الجنسي هنا بدل أن يكون في مكانين مختلفين عند الأنثى والذكر، تراه متواجدفي مكان واحد هو هذا النوع أو ذاك من أصناف النباتات أو الحشرات.


أما بقية أصناف الزوجية فالأمثلة عليها كثيرة بل وأكثر من أن تذكر، فكل شيء زوج، وصفة الزوجية تلازم الوجود بأسره إلا خالق الوجود ومبدعه ومكونه تبارك عما يصفون من الزوجوالولد، فهو تعالى عن النظير والضديد والمثيل لأنه


{ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، (الشورى:11)..


{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ(4)}،(الإخلاص)..


فهل من دليل بعد الذي ذكرنا من أدلة؟!، فسبحان من له ملكوت كل شيءوإليه ترجعون.


يتبع.....

دانة
2009-10-10, 01:02 PM
3. اعترض صاحبنا كذلك على قضية غروب الشمس في عين حمئة في قصة ذي القرنين من سورة الكهف من قوله تعالى


(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍحَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْتُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) (الكهف:86)


لقد بينت تفصيل ذلك في كتابيّ (المنظار الهندسي للقرآن الكريم) و(تفصيل النحاس والحديد في الكتابالمجيد)، وباختصار لو تأملت الآية ملياً وكان لديك بعض الإلمام بلغة العرب لمااعترضت، يقول تعالى:


(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُفِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِإِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) (الكهف:86). أنت تقول أن الآية تعني أن الشمس تغرب في العين الحمئة –وهو تفسيرك أنت طبعاً ولا دخل للحقيقة في ذلك- طيب وهل القوم الذين عندها موجودون دون ان يمسهم شيء من حرها ولفحها ؟!،


تدبر يا هذا وحكّم عقلك، فآيات الشمس في القرآن كثيرة تبين أنها تسبح في فلك خاص ولا يمكن لها أو للأرض أو القمر بأي حال من الأحوال أن يدرك بعضهم بعضاً :


( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِيفَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (الانبياء:33)،


( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَالْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يّـس:40).


طيب حيث أن ذلك إقرار قرآني قبل العلم الحديث بأن الأفلاك تسبح في الكون بنظام معجز دون ان تضطرب في حركتها وانتبه هنا لكلمة يسبحون، فالسباحة تقتضي مادة يتم السباحة فيها فأنت لا تسبح في فراغ وهذا سبق قرآني بإن فكرة الفراغ الكوني غيرصحيحة بل هي مادة ولكن من نوع خاص وهو ماكتشف حديثاً من أن الكون يتكون من مادة تسمى مادة الظلام الكوني (dark matter).


بل إن القرآن الكريم أول كتاب في تاريخ البشرية يفرق بين الكوكب والنجم، وبين النور والضوء وهي حقائق فيزيائية لم تكتشف إلا بعد نزول القرآن بأكثر من 1300 عام.


كما بين القرآن الكريم المغزى من حركات الكواكب والأفلاك وهو تحديد الوقت لمصالح العباد، يقول تعالى:
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (يونس:5).


حسناً، اتفقناإذن أن القرآن يبين هذه الحقائق التي لم تعرفها البشرية بل وأنكتها حتى بعد نزول القرآن كما حصل للمسكين غاليلو الذي اتهمته كنيستك المحترمة بالزندقة عندما ادعىحركة الأرض وكرويتها.


فكيف إذن نفهم أن الشمس تغيب في بحيرة أو عين دون أن تحرق من عندها من قوم؟!، الواضح يا هذا أنك لو وقفت على جبل قرب بحر أو بحيرة وتأملت الغروب لوجدت أن الشمس كأنها تنزل في البحر وهو وصف لما تراه عينك.


ولقد وصف العالم أبوالكلام في رحلته لكشف أسرار رحلة ذي القرنين في كتابه القيم (ويسألونك عن ذي القرنين) هذا الأمر عندما اكتشف السد في منطقة جبال القوقاز بين بحر قزوين وبحرالأسود فوقف على أعلى قمة وتأمل الغروب ليجد الوصف القرآني تماماً كما هو بالضبط شمس تغرب في البحر وفيه جزر كثيرة واضحة للعيان بسبب علو المكان وفي تلك الجزر بحيرات داخلية كأنك تتخيل الشمس تنزل في تلك البحيرات.

دانة
2009-10-10, 01:12 PM
4.كان مما ذكره أن هناك تناقض في مراحل خلق الأرض، إذ يقول الطاعن : فى قوله سبحانه فى البقرة


(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَىالسَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29])


تدل على أن خلق الأرض قبل خلق السماء بدليل لفظة ( ثم ) التي هي للترتيب والتراخي والانفصال، وكذا في الآيات الأخرى، ولكن في النازعات قال سبحانه


( أأنتم اشد خلقا أم السماء بناها 27 * رفع سمكها فسواها 28 * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها )
ثم قال
( والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها 31 ).


فمرة يقول خلق الأرض أولا، وأخرى يقول:خلق السماء أولا هذا تناقض!.


نجيب الرجل: الأصل في سبق القرآن المذهل لمراحل خلق الكون هو ما جاء في سورة النازعات :
(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا(32)).


هذه الكلمات القليلات ملخص كامل لما توصلت له كل تقنياتنا الحاضرة في علوم الرصد الفلكي والجيولوجي، فكان خلق السماوات بطبقاتها المتطابقة وتكون المادة السوداء الخاصة بالظلام الكوني وانفلاق المجرات فالمجموعات الشمسية فالشموس او النجوم وضياءها ثم تكون الكواكب ومنها كوكبنا الفريد الأرض ونزول النيازك الحيدية لتعطي للأرض 3 أضعاف كتلتها ليتكون الغلاف الجوي الذي تكثف معه الهواء ليشكل طبقات عديدة كل طبقة لها وظيفتها الخاصة في حماية الأرض ومن ثم تشكل الجبال بعد مليار ونصف من السنين وخروج الأبخرة وتشكل دورات الاستمطار لتتشكل البحار ودورات المياه. وكل تلك المواصفات الكونية للسماوات والأرض تجدها في هذه الآية وغيرها مث


(.... وَأَنْزَلْنَاالْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْيَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد:منالآية 25)، )


الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءًوَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاًلَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:22)،


(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47)،(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق:11)،


أي التي ترجع كل ما هوضار لخارج الأرض وتعيد كل ماهو نافع لبشر فتمنعه من الهروب كالسحب وغيرها. وغير ذلك من آيات عديدة كريمة دقيقة في تبينان الحقائق للناس وكما بينت ذلك في كتبي (الفلك)، (الأرض) من سلسلة ومضات إعجازية وكذلك كتاب (تفصيل النحاس والحيد في الكتاب المجيد) الذي أتمنى أن تطلع عليها لتعلم تفاصيل عجيبة في تلك الأوصاف القرآنية الرائعة قبل أن تتهجم بهذا الشكل الفاضح وأنت ليس في جعبتك سوى الحقد والضغينة وليس الحجةوالدليل.


السماء يا هذا لغة هي كل ما علاك، والأرض هي كل ما تطؤه قدمك، وما ذكرت من آيات سورة فصلت في قوله تعالى


(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِوَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَارَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِيأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِوَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَاأَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُّنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ( ( سورةفصلت: 9، 10، 11)


تدخل في فهمك لموضوع السماء والسماوات والفرق بينها وكذل ك موضوع الأرض وطبقاتها والتي فصلتها آيات الكتاب العزيز مثل قوله تعالى


(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُبَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12) وتبين دقة هذا الوصف كما أشرنا في كتبنا أعلاه. فلفظ السماء ومنها السماء الدنيا في القرآن الكريم يختلف عن لفظ السماوات, فالأول يعني الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض, وأحيانا يعني سماءالمنظومة الشمسية. بينما السماوات والسماوات العلا تعني الطبقات الأعلى والأعلى.


المقصود بقول الله تعالى في آيات سورة فصلت هو أنه بعد خلق الأرض وما فيها من جبال كانت سماؤها دخان بدون غلاف جوي وهو ما أثبت فعلاً ثم نزلت تلك الأمطار النيزيكية الحديدية التي بينها القرآن الكريم في سورة الحديد لتشكل الغلاف الجوي للأرض والذي من صفاته أنه يمكن البشر وغيرهم من سكان الأرض من تمييز الألوان ورؤية طبقات السماء وكذلك تنفس الأوكسجين وكذلك حصول الأمطار وكذلك منع نزول الأجسام الكونية الضارة على الأرض وساكنيها وفوائد أخرى جمة وهو ملخص قوله تعالى)


وَجَعَلْنَاالسَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) (الانبياء:32)
وكذلك قوله تعالى(وَالسَّمَاءِ ذَاتِالرَّجْعِ) (الطارق:11)،


وهذه الطبقات للغلاف الجوي التي لها أدوار مختلفة تتشكل من سبعة طبقات وهي ما توصلت له أرصادنا الحديثة اليوم. فالرجع في اللغة هو إعادة الشيءإلى مكانه أو إلى ما كان عليه. ويؤكد علماء الأرصاد الجوية أن طبقة التروبوسفير (وهي الطبقة الدنيا في الغلاف الجوي، والتي تلامس سطح الأرض) ذات الرجع، إذ تعكس مايتصاعد إليها من بخار ماء، كما أن الطبقة الأعلى منها (ستراتوسفير) أيضاً ذات رجع،ويحدث فيها معظم عمليات إنزال المطر، ويعود فيها غاز الأوزون بتأثير الأشعة فوقالبنفسجية إلى غاز الأوكسجين، والطبقتان العلويتان (أيونوسفير، وسيزوسفير) ذواتارجع أيضاً، لأنهما تعكسان وتردان موجات الراديو الطويلة، والمتوسطة وبعض الموجات القصيرة المتأينة، الصاعدة إليها من سطح الأرض.


يتبع ......

دانة
2009-10-10, 03:46 PM
كما تعكس هاتان الطبقتان أيضاً مثل هذه الموجات الساقطة على الغلاف الجوي من الفضاء الخارجي،وتعيدها إليه. هذه الطبقات الأربعة الرئيسية تقسم لطبقات أخرى تصل في المجموع إلى سبعة طبقات للغلاف الجوي كل واحدة أوحي إليها أمرها أي قانونها الخاص بها لتقوم به على أكمل وجه.

وهذا المعنى نفس ما عنته الآية الكريمة في قوله تعالى في سورة البقرة :

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29]).



فعندما تقرأ السماء فيجب أن يتوجه ذهنك للسماء الأقرب وهي سماء الغلاف الجوي، وعندما تقرأ السماوات أوالسموات العلى أو سبع سماوات طباقاً يتوجه ذهنك للطبقات الأبعد وهي سماء المجموعةالشمسية، ثم سماء مجرة درب التبانة، ثم سماء المجرات فسماء العناقيد المجرية فسماءالكون المنظور واللا منظور وهكذا سبع سماوات طباقاً كما بين القرآن العظيم.

لذلك لا تجد آية في القرآن تقول (أنزل من السماوات ماء) بل (أنزل من السماء ماء) وهي سماء الغلاف الجوي المسؤولة عن دورات الاستمطار،

وأما لو جاءت مقترنة مع رؤية الزينة أي زينة السماء فذلك لأن الغلاف الجوي هو المسؤول عن الرؤيا ولولاه لما تمكنا من رؤيةالسموات وتفاصيلها بكل تلك الدقة.


فاستواء الله تعالى للسماء إنما استواءه لسماء الأرض وطبقات غلافها السبعة فرتبها في يومين وتلك اليومين إنما هي متداخلة مع فترة خلق الأرض أي الأيام الأربعة نفسها وليست منفصلةعنها.



هذا لو أخذنا المعنى من باب تفسير التصور التدرجي أما لو أخذنا المعنى من باب التصور الخاص بتهيئة وترتيب الأحوال المشكلة للكون وأجرامه مسبقاً فإن الآيات تعني أن مواد الأرض في كوكبنا وكل الكواكب الأخرى كانت متضمنة في خلق السماوات وما تحويه.


وهذا يدخل في أصل تكون السماوات والأرض في البداية بانفلاقها بعد أن كانتا قطعة واحدة وهو مااكتشف مؤخراً بما عرف بالانفجار الأعظم وهو معنى قوله تعالى:


(أَوَلَمْ يَرَالَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاًفَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلايُؤْمِنُونَ) (الانبياء:30)،


فعليك أن تلاحظ هنا أن اللفظ جاء (السماوات) وليس السماء.

والعجيب في هذه الآية الكريمة أنها موجهة لكفار بعينهم هم ليسوا من كفارعصر التنزيل لأن الآية لم تنزل بسبب ولم يسأل أحد من كفار ذلك الزمان عن أصل تكون الكون أو أصل تكون الإنسان فكأن هذه الآية والله أعلم نزلت لكفار من عصرنا هذاكفروا بوجود الخالق عندما صدقوا بنظريات نفت وجود الخالق وسمت الكون بأنه الطبيعة أمثال أتباع نظرية التطور وأصل الأنواع والماديون والوجوديون وأمثالهم.


فما جاء في سورة فصلت هو يدخل ضمن مراحل هذا الفلق والفتق العظيمين.
ولكي نصل بك إلى فهم متكامل لتفصيلات القرآن الكريم في مراحل خلق الكون والأرض والإنسان أدعوك إلىالقراءة المتأنية لما بيناه في كتبنا بشكل تدريجي ومرتب وواضح المذكورة أعلاه فإن أحببت أن أهديك إياها لتعلم التفاصيل فلَكَ هذا يا هذا.


يتبع.......

دانة
2009-10-11, 09:28 AM
5 . يقول هذاالمسكين : في آية السجدة (5) يقول الحق ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرجإليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ) ولكن في المعارج (4) يقول سبحانه (تعرجالملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) مرة يقدر ليوم العروج (ألفسنة ) ومرة أخرى يقدر له ( خمسين ألف سنه ) ما هذا ؟



نجيب الرجل بأنه إن كان لا يفقه في نسبية الزمان والمكان فهذه ليست مشكلتنا ولكن المشكلة لمن يتطاول على شيء لا يفقه فيه، إن هذه الآيات الكريمات هي من ضمن آيات أصناف السرع في القرآن الكريم والتي جاءت بشكل عجيب سابقة لكل ما توصلنا له اليوم من تقنيات الاتصالات وهندستها وهو ما بينته في فصل هندسة الاتصالات في كتابي (المنظار الهندسي للقرآنالكريم).


فالقرآن الكريم تحدث عن سرع عديدة بدءاً من السرع العادية المعروفة في عهد النزول مروراً بسرع أخرى لم تكن معروفة حتى وقت قريب بل وسرع لم تكتشف لحد اليوم، وفي ذلك تفاصيل واسعة أود من هذا المفتري أن يعود لكتابي (المنظار الهندسي للقرآن الكريم) كي يعرف تفاصيل هذا الموضوع.


ولكن عموماً أقول أن القرآن الكريم تحدث عن سرع الصوت والضوء وما هو أسرع بآلاف المرات بل وحتى السرعة المطلقة وهي سرعة الأمر الإلهي كن والذي تكون فيه السرعة لا نهائية أي بزمن قدره صفر .


فتجد في آيات الكتاب المجيد سرعة قيام الساعة والأمر الإلهي (كن)، سرعة نقل الأمر من السماوات للأرض وسرعة حمل العمل وصعوده، سرعة رحلة الإسراء والمعراج،سرعة معراج الأمر والروح والملائكة وعلاقتها بسرعة الضوء، سرعة نقل عرش بلقيس وغير ذلك من تفاصيل والتي نجملها في الجدول أدناه:



جدول السرع القرآنية



سيتم ذكرها حسب الترتيب التالي :



نوع السرعة -- خصائصها -- الآيات التي وردت بها(حاولت رفع الجدول لكنه لا يظهر بشكل جيد)




1. سرعة قيام الساعة بالأمر الإلهي (كن) -- السرعة المطلقةحيث الزمن يساوي صفراً والسرعة لا نهائية -- آيات عديدة يصل عددها إلى 8 مرات.



2 . سرعة البراق في رحلة المعراج الفلكية --سرعة البراق في رحلة المعراج الفلكية -- سورة النجم ومعها أحاديث صحيحة عديدة.



3 .سرعة نقل عرش بلقيس -- سرعة الضوء أوأعلى منها -- سورة النمل.




4 . سرعة معراج الأمر -- سرعة الضوء أوأعلى منها والتي تشتق من معادلتها من الآيتين التي اعترض عليهاالكاهن.. -- سورة السجدة: 5




5 .سرعة معراج الروح والملائكة -- سرعة الضوء أوأعلى منها والتي تشتق من معادلتها من الآيتين التي اعترض عليها الكاهن --سورة المعارج:4 .



6.ما ذكر من أمر البرق والبصر -- سرعة الضوء -- آيات عديدة



7. سرعة البراق في رحلة الإسراء الأرضية -- أعلى بكثير من سرعة الصوت وقد تصل إلى سرعة الضوء -- سورة الإسراء ومعها أحاديث صحيحة عديدة.



8. آيات المنظومة السمعية في القرآن الكريم -- سرعةالصوت -- آيات عديدة


9. آيات الرياح والسفن في البحر -- سرع مختلفة -- آيات عديدة


10. آيات الدواب والأنعام والطير في السماء -- سرع مختلفة -- والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير),(النور:45).. وآيات عديدة


11 . آيات السرعة البشرية -- سرع مختلفة: الراكض والعادي والمهرول والماشي والحابي والزاحف -- آيات وأحاديث عديدة.


12. آيات السرعةالبطيئة -- السرع البطيئة ومنها ما يدخل ضمن النقطة السابقة -- (وان منكم إلا ليبطئن..), (النساء:73 ).. وآيات وأحاديث عديدة.


13 . السرعةالصفرية -- السرعة تساوي صفراً أي لا حراك -- (فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون.), (يس: 50).. وآيات وأحاديث عديدة.


14 . السرع السالبة والمعاكسة -- أحداث الإسراءوالمعراج -- سورة الإسراءوسورة النجم ومعها أحاديث صحيحة عديدة.


يتبع .....

دانة
2009-10-11, 09:41 AM
فمثلاً سرعة نقل عرش الملكة بلقيس في قصة سيدنا سليمان عليه السلام تعطي حالة الوصول إلى ربع ونصف سرعة الضوء دون دخول كلمة (قبل) في قوله تعالى على لسان من عنده علم الكتاب (..قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ..) في آية سورة النمل


(قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (النمل:40)



وذلك بحساب المسافة بين القدس وسبأ وتقسيمها على زمن ارتداد الطرف، وبإدخال كلمة قبل يمكن الوصول لسرعة الضوء وما هو أكثر منه، وهناك تفاصيل أخرى عديدة بيناها في كتابنا أعلاه.





أما من الآيتين التي اعترض عليها هذا المفتري من قوله تعالى


(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (الحج:47)،(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (السجدة:5)، (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (المعارج:4)،


فإنك لو تنبهت لجملة (مما تعدون ) في حالة الألف سنة وعدم وجودها في حالة الخمسين ألف سنة لما اختلط عليك الأمر هذا إن كنت قرأت قليلاً عن النسبية.



وبدون الدخول في تفاصيل قد تتعب ذهنك الرقيق نقول لك وبكل فخر واعتزاز إن الأستاذ الدكتور منصور حسب النبي رحمه الله تعالى حسب منهما معادلتين رائعتين استخرج منها سرعة الضوء بالدقةالمتناهية وكذلك سرع أكبر من الضوء وعرضت في مؤتمر الإعجاز بموسكو عام 1994م والذي حضره كبار علماء الدنيا من مختلف الجنسيات وأسلم على أثره علماء لهم باع طويل في مجالات اختصاصهم وهو مسجل على أشرطة فيديو أدعو هذا الكاهن للعودة لها إن كان عنده شك مما نقول،


ولكن لماذا يا ترى أسلم أو أذعن من حضر ذلك المؤتمر!؟ لأنهم ببساطة أناس علميون يذعنون للحق إذا ما جاءهم ولا يستكبرون أو يعاندون أو يكابرون كما هوشأن صاحبنا هذا وغيره.



يتبـــــــــــــــع