تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنقذوا الغرب! أسلمة أوروبا المتسللة



الصفحات : [1] 2

elqurssan
2009-10-12, 01:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم صل على مُحمَد :salla: وعلى آلهِ وصَحبـِه أجمَعين
أنقذوا الغرب! أسلَمَة أوروبا المُتسَللِة

كتب نبيل شبيب
فى موقع

المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير (http://tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=100)


مايلـــــــــــــــى


توجد كتب ومقالات وبحوث ودراسات بأقلام غربية وأصوات غربية عديدة لا ريب فيما تسعى إليه من إنصاف عادل تجاه الإسلام والمسلمين، وحرص على معرفة المزيد من المعلومات الموثوقة وطرحها كما هي دون تزييف، للتخفيف من وطأة الأحكام المسبقة وحملات الافتراء المعادية، ومن هذه الكتب الحديثة مثلا كتاب "الشريعة" لأحد الأساتذة الجامعيين من برلين.
الصورة الإيجابية موجودة وينبغي رصدها والتعريف بها، ولهذا قد يطرح قارئ الفقرات التالية للتعريف بكتاب جديد بعنوان "أنقذوا الغرب!.. أسلمة أوروبا المتسللة" سؤالا مبدئيا:
هل يفيد التعريف بكتابِ تحريضٍ رخيص من بدايته إلى نهايته، لمؤلف أصبح معروفا بكتبه ومقالاته وأنشطته المعادية لكل ما يمتّ للإسلام بصلة؟..





http://www.albshara.com/imgcache/2/12423albshara.jpg
العنوان الأول: أنقذوا الغرب - SOS Abendland
العنوان الثاني: أسلمة أوروبا المتسللة - Die schleichende Islamisierung Europas
المؤلف: أودو أولفكوتي- Udo Ulfkotte
دار نشر: كوب - Kopp
عدد الصفحات: 416


العداء.. من المهد إلى اللحد

ليس في وصف محتوى الكتاب بالتحريض الرخيص مبالغة عند مقارنته مثلا بقول "هانس أولريخ سكيرل"، أحد نواب حزب الخضر في ولاية بادن فوتمبيرج الألمانية، في رسالة احتجاج على دعاية إعلامية للكتاب إنها "تعبر عن انعدام المسؤولية.. وبالغة الخطورة.. وتخدم الترويج للفكر اليميني المتطرف".

elqurssan
2009-10-12, 01:39 AM
قبل الإجابة والتعريف بالكتاب.. يحسن التعريف بالمؤلف أولا، وهو
د. أودو أولفكوتي (Udo Ulfkotte)
الذي جمع بين دراسة علم الجريمة، والإسلاميات، والسياسة، واشتغل في الصحافة سنوات عديدة، وتناولت كتاباته ما يسمى "الشرق الأوسط" في الدرجة الأولى، وأصبح في هذه الأثناء أعنف الكتّاب الناقدين للاتجاه الإسلامي كما يصنفه الصحفي السويسري بيت شتاوفر، وليس هذا الكتاب بين أيدينا أول كتاب يشنّ فيه حملة شديدة على ما يسمّيه "أسلمة أوروبا"، فمن كتبه:
- "أنبياء الإرهاب..
الشبكة السرية للإسلاميين" عام 2001م..
- "الحرب في مدننا.. كيف ينتشر الإسلاميون المتطرفون في المدن الألمانية" عام 2004م..
- "الجهاد في أوروبا.. أخطار الإخوان المسلمين المتطرفين على مجتمعنا" عام 2007م..
وتستمر سلسلة "التخويف" بهذا الكتاب بين أيدينا بعنوان "أنقذوا الغرب!.. أسلمة أوروبا المتسللة"!..

elqurssan
2009-10-12, 01:42 AM
لا يكتفي المؤلف بالكتب والمقالات والمشاركة في التعليق عبر وسائل الإعلام على الأحداث تحت عنوان "خبير في شؤون الإرهاب.. وخبير في شؤون الإسلام"، بل له أنشطة أخرى، فأسس مثلا موقعا شبكيا بعنوان "ملف الإسلام" جعل شعاره: "من أجل أوروبا وضدّ أوروعرابيا"، وكلمة "أوروعرابيا" هذه من تركيبه للتعبير عن خطر يراه، أن تصبح القارة الأوروبية "عربية"!.. كما أسس عام 2007م ما أسماه "تحالف أوروبا" على شكل "منظمة مدنية" هدفها الرسمي مكافحة "أسلمة أوروبا".. ولكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر قبل نهاية عام 2008م، فقد سيطر على المنظمة أناس "متطرفون" حسب أقواله (يبدو أنهم أشدّ تطرفا منه) فدخل معهم في نزاع علني وانسحب من المنظمة التي أسسها، مستبقا أن يدمغه وصف "يميني متطرف"، وهنا يُطرح تلقائيا السؤال بعد قراءة هذا الكتاب: هل يعبر اليمين المتطرف عن فكر أشد تطرفا بالفعل؟.. قد يكون الفارق الرئيسي أنه لا يدعو إلى ما يصنعه اليمين المتطرفة من ممارسة الاعتداءات المباشرة على الأجانب، بمن فيهم المسلمون، إنما من العسير وجود فوارق كبيرة على صعيد "التصورات".

elqurssan
2009-10-12, 01:43 AM
لا تعتمد كتابات المؤلف على منهج بحث علمي، بالمعنى المعروف جامعيا، وإن زعم لنفسه ذلك، وعند التأمل في مصادره واستشهاداته، يظهر أكثر من نقطة ضعف، منها ما لا يمكن للقارئ الألماني من غير النخبة المثقفة اكتشافه بسهولة في حدود معرفته بالإسلام والمصادر الإسلامية، فالكشف عن الانتقائية في اختيار الاستشهادات مثلا لا يتحقق بطبيعة الحال ما دام القارئ لا يعلم بوجود أقوال أخرى، أما إضافة أوصاف يصم الكاتب بها من يورد أسماءهم، فهو أسلوب معروف للتحريض المسبق بحيث يُفهم الكلام كما يريد الناقل، هذا عدا عن نقل أخبار مغلوطة، وتفسيرها تفسيرا غوغائيا، وتعميم حالات فردية كما لو كانت هي الحالة السائدة فعلا، وهكذا.

elqurssan
2009-10-12, 01:45 AM
إنتبهوا إخوانى وأخـواتــى فى اللهِ جيداً
إنتبهوا إخوانى وأخـواتــى فى اللهِ جيداً
إنتبهوا إخوانى وأخـواتــى فى اللهِ جيداً

elqurssan
2009-10-12, 01:46 AM
كيف يفسر القارئ الألماني مثلا نشره لأبيات شعرية استشهد بها رئيس الوزراء التركي إردوجان قبل أكثر من 15 عاما، فلا يذكر الكاتب تاريخا، ولا يذكر أنها ليست من كلام إردوجان نفسه!..
ثم ما هي مصداقية فقرة ينتزعها من سياق تقرير للمخابرات المركزية الأمريكية من عام 2008م

(وليست الظروف السياسية الأمريكية ولا تزييف تقاريرها الاستخباراتية في عهد بوش والمحافظين الجدد مجهولة)

وتدور الفقرة حول الإسلام في
أوروبا، وكيف يكون انطباع القارئ الألماني عندما يرد في تلك الفقرة
التنبّؤ بنشوب حروب أهلية في
أوروبا بسبب انتشار الإسلام فيها؟..

elqurssan
2009-10-12, 01:49 AM
الإساءات وحملات الافتراء.. لا شيء!..
لا ينقطع الكاتب عن التأكيد أن المسؤولين الأوروبيين سياسة وفكرا وإعلاما، لا يرون خطر أسلمة أوروبا، أو يتجاهلونه، أو يعتمون عليه.. أما هو فقد اكتشفه ويحذر منه، ثم يثير الرعب من ذلك الخطر المفزع!.. وكأنّه يعلل بذلك عدم استعانته باستشهادات ذات قيمة للتدليل على صحة كلامه بكلام سواه، فليس في استشهاداته جميعا شيء يستحق الذكر من قبيل رأي كاتب أو مفكر أو باحث أو أستاذ جامعي، ممن نشروا ما نشروه عن الإسلام وعن المسلمين في الغرب
(وكثير مما نشروه أو بعضه
على الأقل ينقض ما يقول
هو به في كتابه هذا).
رغم ذلك أورد الكاتب قائمة مصادر ومراجع
(دون ذكر مواضع استعانته بمحتوياتها)
بلغت بضعة وخمسين كتابا قديما وجديدا، معظمها من صنف ما خطّته أقلام معادية، ولكن من العسير منافسته في ذلك، بدءا بكتابات المستشرق المعروف بيرنارد لويس، انتهاء بالناشط في حملاته على التنظيمات الإسلامية بسام الطيبي
(من أصل سوري)
المقيم في ألمانيا.
ويضم الكتاب عن أسلمة أوروبا -وهو في 416 صفحة- 846 هامشا، وكأن العدد يوهم بقيمة علمية أو بحرص على توثيق الصور "المفزعة" عن الإسلام والمسلمين في أوروبا!.. إنما سرعان ما يظهر أن القسم الأعظم مما يورده مجرد أخبار منقولة عن وسائل الإعلام في حقبة السنوات القليلة الماضية (2001-2008م) في الدرجة الأولى،
أي الفترة التي شهدت من الحملات على الإسلام والمسلمين ومحاولات ربطهم
بالإرهاب -كما أراد صانع الحروب
الأمريكية- قدرا كبيرا من الافتراء، فلا تصمد النصوص عند التدقيق فيها..
كما لا تصمد الأخبار المحضة أيضا
بسبب انتقائيتها وعدم التحقق
من صحتها ثم تعميمها
وهي عن وقائع فردية..

elqurssan
2009-10-12, 01:51 AM
ناهيك عن تجاهله أي موقف إيجابي من مصدر إسلامي، وأي إدانة علنية واضحة من جانب الطرف الإسلامي، لممارساتٍ ما تُحمّل عنوان الإسلام تطرفا، بل يتعامل معها بأسلوب ينقضه مثلا غياب من يقول بالمقابل إن ممارسات "الجيش الإيرلندي السري" أو منظمة "إيتا" قابلة للتعميم على جميع مسيحي أوروبا والغرب!..
القسم الأعظم من الاستشهادات عبارة عن إخراج مطبوع لما سبق أن جمعه الكاتب -كما يقول في المقدمة- على مدى سنوات في موقعه الشبكي العدائي المشار إليه "ملف الإسلام"، ومَن سبق وتابع ذلك الموقع يكتشف الكثير من التضليل مما قد يضيق صدر القارئ بذكر أمثلة عليه، وأستميحه عذرا بذكر مثال واحد، وهو خبر نقله أولفكوتي عن جريدة "صن" البريطانية، إذ نسبت في آذار/ مارس 2008م إلى سائق حافلة ركاب مسلم أنه طالب الركاب بالخروج من الحافلة كي يؤدي الصلاة، فخرجوا كارهين، ثم رفضوا العودة لخشيتهم أن يكون إرهابيا بعد رؤيته يحمل حقيبة ظهر، فمن يدري لعلها مليئة بالمتفجرات..

elqurssan
2009-10-12, 01:52 AM
الخبر كاذب مختلق، وقد احتج الرجل المسلم عليه بصورة فورية -وقليلا
ما يصنع المسلمون ذلك في حالات مشابهة- فاضطرت الصحيفة إلى
الاعتذار والإعلان أن الخبر كلّه ملفّق بل حذفته من خزّان
أخبارها الشبكي، بعد أن أكدت أن السائق المسلم المقصود
بالخبر يصلي في فترات استراحته المقررة بحكم قوانين العمل!..
الشاهد هنا أن هذا الخبر الأصلي المختلق وجد طريقه إلى موقع
"ملف الإسلام"، وبقي فيه كما كان، دون تكذيب!..
وإن عجب القارئ فقد يزيد عجبه إذا علم أن
من بين كتب أولفكوتي صاحب موقع
"ملف الإسلام"
كتابا بعنوان "كيف يكذب الصحفيون!".

elqurssan
2009-10-12, 01:55 AM
صناعة الرعب المفزع
نعود إلى السؤال المطروح آنفا: هل يفيد الاطلاع على مثل هذا الكتاب؟
.. يوجد أكثر من سبب للفت
النظر إلى الكتاب وكاتبه:

السبب الأول:

ينبغي التفاؤل ولكن لا ينبغي الإفراط فيه عند متابعة أوضاع الإسلام والمسلمين في الغرب، والتركيز على دعوات الحوار والاندماج والتفاهم، وأن في العالم الغربي جهات فكرية وإعلامية وسياسية وثقافية -وليس شعبية فقط- تتخذ مواقف موضوعية ومنصفة تجاه الإسلام والمسلمين.

السبب الثاني:

لا يصح زعم من يزعم في أوساط المسلمين أن سلوكيات التطرف والتشدد والغوغائية وما شابه ذلك، منتشرة بين بعض الفئات من المسلمين عموما، أما أقصى مشكلات الغربين مع الإسلام فصادرة عن جهل وربما بعض التحامل، ونادرا ما يقال بوجود تطرف "صارخ" على مختلف المستويات، لا سيما بين المستشهد بهم كخبراء في بعض وسائل الإعلام.
هذا الكتاب ومؤلفه نموذج يشهد على خطأ ذلك الزعم، وليس هو الوحيد، ورغم ذلك يستمر التأكيد (هو تأكيد التفاؤل أيضا!) أن نسبة أمثاله في هبوط مستمر، رغم ما تصنعه أساليب الإثارة، ثم الضجة الإعلامية بين الكاتب وناقديه،
من ترويج (مقصود أحيانا)
ليرتفع عدد النسخ المباعة.