السلام عليكم
أختي في الله اسمحي لي أن ألقي بهذه المداخلة لتصحيح مفهوم آية أخطأ في تفسيرها الكثير من الناس
( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) سورة النمل : 88

لاشك بأن هذه الآية تتكلم عن أحداث يوم القيامة كما أفتى مشايخ كبار على ذلك كالشيخ بن باز رحمه الله والشيخ بن عثيمين ...

وليس كما يعتقد البعض أنها تتحدث عن الجبال في وقتنا الحالي بأنها تتحرك !!!

بل هي تتحدث عن أهوال القيامة والدليل على ذلك ما سبقها

قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ)

وأيضا ما بعدها دليل قاطع على ذلك

قال الله تعالى: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

فالآية هذه في يوم القيامة بدليل ما قبلها وما بعدها وليست في الدنيا

والله تعالى أعلى وأعلم

أرجو أن أكون قد وفقت في التبيين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين