|
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
521 " انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده . قال : و كان رجلا أعمى " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 39 :
أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( ق 133 / 1 ) أنبأنا ابن عفان أنبأنا
حسين الجعفي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار # عن جابر # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن عفان هذا و هو
الحسن بن علي بن عفان العامري كما في موضع آخر من " المعجم " ( 135 / 2 ) و هو
صدوق كما قال الحافظ في " التقريب " و قد توبع فأخرجه السلفي في " الطيوريات "
( ق 174 / 1 ) من طريقين آخرين عن حسين بن علي الجعفي به . و قال : " قال ابن
صاعد : و قوله : عن جابر بن عبد الله وهم و الصحيح عن محمد بن جبير بن مطعم " .
ثم رواه السلفي من طريق ابن صاعد عن سعيد ابن عبد الرحمن و عبد الجبار بن
العلاء : أنبأنا سفيان عن عمرو عن محمد بن جبير مرسلا به .
قلت : و قال ابن وهب في " الجامع " ( 38 ) : و سمعت سفيان بن عيينة يحدث عن
عمرو به .
ثم رواه السلفي من طريق إبراهيم بن بشار أنبأنا سفيان بن عيينة أنبأنا عمرو بن
دينار عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه مرفوعا . فزاد في السند : " عن أبيه "
فصيره مسندا عن جبير بن مطعم . و إبراهيم بن بشار هو الرمادي و هو ثقة حافظ
و له أوهام كما في " التقريب " و قد تابعه محمد بن يونس الجمال كما في تاريخ
بغداد ( 7 / 431 ) للخطيب و قال : " و المحفوظ عن محمد بن جبير فقط " .
قلت : الأرجح عندي أنه عن جابر كما رواه الجعفي و هو ثقة محتج به في
" الصحيحين " . و لم يتفرد به حتى يحكم عليه بالوهم , فقد أخرجه الخطيب من طريق
الدارقطني : حدثنا محمد بن مخلد - و لم نسمعه إلا منه - حدثنا ابن علويه الصوفي
الحسن بن منصور حدثنا سفيان بن عيينة به و قال الدارقطني : تفرد به ابن مخلد عن
ابن علويه عن ابن عيينة و هو معروف برواية حسين الجعفي عن ابن عيينة " .
قلت : و هذا إسناد صحيح كسابقه , الحسن بن منصور من شيوخ البخاري في " صحيحه "
و ابن مخلد و هو العطاء الدوري ثقة حافظ . فهي متابعة قوية لرواية الجعفي من
الحسن بن منصور و إذا كان قد خالفهما سعيد بن عبد الرحمن و هو ابن حسان و عبد
الجبار بن العلاء كما تقدم , فإن معهما من المرجحات ما ليس مع مخالفيهما من ذلك
أنهما من رجال " الصحيح " و الآخران ليسا كذلك و منه أن معهما زيادة و هي الوصل
و الزيادة من الثقة مقبولة فكيف من ثقتين ?
فإن قيل : فهلا رجحت بهذه الطريقة نفسها رواية إبراهيم بن بشار التي أسندها عن
جبير بن مطعم ? أقول : كنت أفعل ذلك لو أن الذي تابعه و هو محمد بن يونس الجمال
كان ثقة أما و هو ضعيف كما في التقريب فتبقى روايته مرجوحة لتجردها عن المتابع
القوي . و مع ذلك فإنه يمكن اعتبار روايته مرجحا آخر لرواية الجعفي و الحسن بن
منصور على ما خالفهما بجامع الاشتراك في إسناد الحديث و مخالفة من أرسله غاية
ما في الأمر أنه وقع في روايته أن صحابي الحديث جبير بن مطعم و في روايتهما :
جابر بن عبد الله " فترجح روايتهما على روايته بالكثرة و الثقة . و الله أعلم .
و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 3 / 240 ) من رواية جبير ابن مطعم
و قال : " رواه البزار بإسناد جيد " !
و قد عرفت أن الأرجح من حديث جابر بن عبد الله .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
522 " إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عز وجل لكرم ضريبته
و حسن خلقه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 42 :
أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 220 ) : حدثنا علي بن إسحاق حدثنا عبد الله أنبأنا بن
لهيعة أخبرني الحارث بن يزيد عن ابن حجيرة الأكبر عن # عبد الله ابن عمرو #
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
ثم أخرجه ( 2 / 177 ) من طريقين آخرين صحيحين عن ابن لهيعة به .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات و ابن لهيعة و اسمه عبد الله و إن كان
قد ساء حفظه إلا أن عبد الله هذا و هو ابن المبارك صحيح الحديث عنه لأنه سمع
منه قديما كما نبه على ذلك الحافظ عبد الغني ابن سعيد و غيره .
و لم يتنبه لهذا المنذري في " الترغيب " ( 3 / 257 ) ثم الهيثمي في " المجمع "
( 8 / 22 ) فأعلاه بابن لهيعة !
و عزاه الثاني منهما للطبراني أيضا في " الكبير " و " الأوسط " و قال :
" و بقية رجاله رجال الصحيح " .
و الحديث أخرجه أيضا الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 9 / 60 ) عن ابن لهيعة
. و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه
درجة الصوم و الصلاة " . أخرجه الحاكم ( 1 / 60 ) و قال : " صحيح على شرط مسلم
" . و وافقه الذهبي و هو كما قالا . و أخرجه هو و غيره من حديث عائشة مرفوعا
نحوه بلفظ : " درجات قائم الليل صائم النهار " . و قال أيضا : " صحيح على شرط
مسلم " و وافقه الذهبي و صححه ابن حبان ( 1927 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
523 " يا عائشة ارفقي , فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على باب الرفق " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 43 :
أخرجه أحمد ( 6 / 104 ) حدثنا أبو سعيد قال : حدثنا سليمان يعني ابن بلال عن
شريك يعني ابن أبي نمر عن عطاء بن يسار # عن عائشة # أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لها :
قلت : و هذا إسناد على شرط البخاري و في شريك و هو ابن عبد الله ابن أبي نمر
كلام من قبل حفظه لكنه لم يتفرد بالحديث , فقال أحمد أيضا ( 6 / 71 ) :
حدثنا هيثم بن خارجة قال : حدثنا حفص بن ميسرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره إلا أنه قال : " أدخل
عليهم الرفق " . و بهذا اللفظ أورده المنذري ( 3 / 262 ) من حديث عائشة و قال :
" رواه أحمد و البزار من حديث جابر و رواتهما رواة الصحيح " .
و نحوه في " مجمع الزوائد " ( 8 / 19 ) للهيثمي و إسناد أحمد الثاني صحيح على
شرط البخاري .
و سبب الحديث ما روى المقدام بن شريح عن أبيه قال : سألت عائشة رضي الله عنها
عن البداوة فقالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع
و إنه أراد البداوة مرة , فأرسل إلى ناقة مرحمة من إبل الصدقة فقال لي : يا
عائشة ارفقي , فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه و لا نزع من شيء قط إلا
شانه " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
524 " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع و إنه أراد البداوة
مرة , فأرسل إلى ناقة محرمة من إبل الصدقة فقال لي : يا عائشة ارفقي , فإن
الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه و لا نزع من شيء قط إلا شانه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 44 :
أخرجه أبو داود ( 2478 ) و السياق له و أحمد ( 6 / 58 / 222 ) من طريق شريك عن
# المقدام # . و شريك سيء الحفظ لكن تابعه شعبة عند مسلم ( 8 / 22 - 23 )
و البخاري في " الأدب المفرد " ( 469 / 475 ) و أحمد ( 6 / 125 / 171 )
و إسرائيل عند أحمد ( 6 / 112 / 206 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
525 " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 44 :
أخرجه أبو داود ( 5212 ) و الترمذي ( 2 / 121 ) و ابن ماجه ( 3703 ) و أحمد
( 4 / 289 / 303 ) و ابن عدي ( 31 / 1 ) من طريق الأجلح عن أبي إسحاق عن
# البراء بن عازب # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره و قال
الترمذي : " حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء و قد روي عن البراء من
غير وجه و الأجلح هو ابن عبد الله بن حجية بن عدي الكندي " .
قلت : و هو مختلف فيه و هو حسن الحديث إن شاء الله لكن شيخه أبا إسحاق و هو
عمرو بن عبد الله السبيعي كان اختلط و لا أدري سمع منه قبل الاختلاط أم بعده
ثم هو إلى ذلك مدلس و قد عنعنه .
و من طرقه التي أشار إليها الترمذي ما أخرجه أحمد ( 4 / 289 ) من طريق مالك عن
أبي داود قال : " لقيت البراء بن عازب فسلم علي و أخذ بيدي و ضحك في وجهي قال :
تدري لم فعلت هذا بك ? قال : قلت : لا أدري و لكن لا أراك فعلته إلا لخير قال :
إنه لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل بي مثل الذي فعلت بك فسألني ?
فقلت مثل الذي قلت لي , فقال : ما من مسلمين يلتقيان فيسلم أحدهما على صاحبه
و يأخذ بيده لا يأخذه إلا لله عز وجل لا يتفرقان حتى يغفر لهما " .
و لكنه إسناد واه جدا أبو داود و هو الأعمى يسمى نفيع متروك كما قال الحافظ في
" التقريب " و به أعله المنذري في " الترغيب " ( 3 / 270 ) ثم الهيثمي في
" المجمع " ( 8 / 37 ) و عزواه للطبراني فقط في " الأوسط " !
و منها ما عند أحمد ( 4 / 293 ) من طريق زهير عن أبي بلج يحيى ابن أبي سليم
قال : حدثنا أبو الحكم على البصري عن أبي بحر عن البراء أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " أيما مسلمين التقيا , فأخذ أحدهما بيد صاحبه , ثم حمد الله
تفرقا ليس بينهما خطيئة " .
قال ابن أبي حاتم عن أبيه ( 2 / 274 ) : " قد جود زهير هذا الحديث و لا أعلم
أحدا جوده كتجويد هذا . قلت لأبي : هو محفوظ ? قال : زهير ثقة " .
قلت : و زهير هو ابن معاوية و قد خولف في إسناده , فرواه هشيم عن أبي بلج عن
زيد أبي الحكم العنزي عن البراء به نحوه . أخرجه أبو داود ( 5311 ) .
و رجح الحافظ في " التعجيل " ( ص 292 - 293 ) رواية هشيم لمتابعة أبي عوانة له
و لم يذكر مصدرها . و على ذلك فعلة هذا الإسناد زيد هذا و هو ابن أبي الشعثاء
أبو الحكم العنزي قال الذهبي : لا يعرف .
و للحديث شاهد من حديث أنس مرفوعا بلفظ : " ما من مسلمين التقيا فأخذ أحدهما
بيد صاحبه إلا كان حقا على الله أن يحضر دعاءهما و لا يفرق بين أيديهما حتى
يغفر لهما " . أخرجه أحمد ( 3 / 142 ) : حدثنا محمد بن بكر حدثنا ميمون المرائي
حدثنا ميمون بن سياه عن أنس بن مالك .
و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 270 ) : " رواه أحمد و البزار و أبو يعلى
و رواة أحمد كلهم ثقات إلا ميمون المرائي و هذا الحديث مما أنكر عليه " .
قلت : هو مترجم في " التهذيب " باسم " ميمون بن موسى المرئي و ذكر في شيوخه
ميمون بن سياه و في الرواة عنه البرساني و هو محمد بن بكر لكن أخرجه الضياء في
" المختارة " ( ق 240 / 1 - 2 ) من طريق أحمد هكذا و من طريق أبي يعلى و محمد
ابن إبراهيم الفسوي عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسي
حدثنا ميمون بن عجلان عن ميمون بن سياه به . فسمى والد ميمون عجلان و لذلك قال
الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 36 ) : " رواه أحمد و البزار و أبو يعلى و رجال
أحمد رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان , وثقه ابن حبان و لم يضعفه أحد " .
قلت : و هذا اختلاف مشكل لم يتبين لي الراجح منه فإن الطريق إلى ميمون المرائي
صحيح و كذلك إلى ميمون بن عجلان و قد ترجمه ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل
" ( 4 / 1 / 239 ) و لم يذكر فيه أكثر مما يستفاد من إسناد أبي يعلى و قال
" و سئل أبي عنه ? فقال : شيخ " . فالله أعلم بالصواب من الروايتين .
و بالجملة فالحديث بمجموع طرقه و شاهده صحيح أو على الأقل حسن كما قال الترمذي
.
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
526 " إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه و أخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما
يتناثر ورق الشجر " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 47 :
ذكره المنذري في " الترغيب " ( 3 / 270 ) ثم الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 36 )
من رواية الطبراني في " الأوسط " عن # حذيفة # , فقال الأول منهما : " و رواته
لا أعلم فيهم مجروحا " . و قال الآخر : " و يعقوب بن محمد بن الطحلاء روى عنه
غير واحد و لم يضعفه أحد و بقية رجاله ثقات " .
قلت : و في هذا الكلام غرابة , فإنه إنما يقال في الراوي : " روى عنه غير واحد
و لم يضعفه أحد " , إذا كان مستورا غير معروف بتوثيق . و ليس كذلك ابن طحلاء
فقد وثقه أحمد و ابن معين و أبو حاتم و غيرهم و احتج به مسلم و لذلك فإني أخشى
أن يكون يعقوب بن محمد هذا هو غير ابن الطحلاء . و الله اعلم .
و قد وجدت للحديث طريقا أخرى يتقوى بها , فقال عبد الله بن وهب في " الجامع "
( 38 - 39 ) أخبرني ابن لهيعة عن الوليد ابن أبي الوليد عن العلاء بن عبد
الرحمن عن أبيه أنه سمع حذيفة بن اليمان يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقيه فقال : يا حذيفة ناولني يدك فقبض يده , ثم الثانية , ثم الثالثة , فقال :
ما يمنعك ? فقال : إني جنب , فقال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال مسلم إلا أنه إنما أخرج لابن لهيعة
- و اسمه عبد الله - مقرونا بغيره و هو صحيح الحديث إذا كان من رواية العبادلة
عنه , كهذا على ما هو مقرر في ترجمته و الوليد بن أبي الوليد هو أبو عثمان
المدني مولى ابن عمر و يقال : مولى لآل عثمان قال ابن أبي حاتم ( 4 / 2 / 20 )
: " جعله البخاري اسمين , قال أبي : هو واحد . سئل أبو زرعة عنه ? فقال ثقة "
قلت : و هذا التوثيق مما فات الحافظ ابن حجر , فلم يذكره في ترجمة الوليد هذا
من " التهذيب " و لم يحك فيه توثيقا سوى ابن حبان الذي أورده في " الثقات "
( 1 / 246 ) و هو متساهل في التوثيق معروف بذلك و لذلك لا يعتمده المحققون من
العلماء و على هذا جرى الحافظ في " التقريب " فقال فيه : " لين الحديث " .
و ظني أنه لو وقف على توثيق أبي زرعة إياه لوثقه و لم يلينه . و الله أعلم .
و الحديث أخرجه ابن شاهين أيضا في " الترغيب " ( ق 310 / 2 ) عن الوليد بن أبي
الوليد المديني عن يعقوب الحرقي عن حذيفة به . هكذا في مسودتي ليس فيها بيان
الراوي عن الوليد هل هو ثقة أم لا و إن كان المفروض أن حذفه أو عدم ذكره يكون
عادة لكونه ثقة و ليس الأصل تحت يدي الآن , فإنه في المدينة المنورة و أنا أكتب
هذا في دمشق ( 3 / 4 / 1387 ) و لذلك فإني لا أستطيع المقابلة بين هذا الإسناد
و بين إسناد ابن وهب و الترجيح بينهما .
و للحديث طريق أخرى في " الجامع " و لكنها واهية , فقال ( 27 ) : أخبرني ابن
سمعان عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن حذيفة بن
اليمان به نحوه . و رجاله ثقات غير ابن سمعان و اسمه عبد الله بن زياد قال مالك
و ابن معين و غيرهما : كذاب . فالعمدة على الطريق الأولى و إنما ذكرت هذه للكشف
عن حالها . و له شاهد من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي حذيفة
فأراد أن يصافحه فتنحى حذيفة ... الحديث نحوه . قال الهيثمي : " رواه البزار و
فيه مصعب بن ثابت , وثقه ابن حبان و ضعفه الجمهور " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
527 " قد أقبل أهل اليمن و هم أرق قلوبا منكم ( قال أنس ) : و هم أول من جاء
بالمصافحة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 50 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 967 ) و أحمد ( 3 / 212 - 251 ) من طرق عن
حماد بن سلمة عن حميد عن # أنس بن مالك # قال : " لما جاء أهل اليمن قال النبي
صلى الله عليه وسلم ... " . و السياق للبخاري دون الزيادة و ظاهره أن قوله :
" و هم ... " من تمام الحديث المرفوع و على ذلك جرى الحافظ في " الفتح " ( 11 /
46 ) فقال بعد أن عزاه للبخاري : " بسند صحيح من طريق حميد ... " و في " جامع
ابن وهب من هذا الوجه : و كانوا أول من أظهر المصافحة " . ثم لم ينبه على أن
هذه الزيادة مدرجة فيه و أنها من قول أنس رضي الله عنه كما تدل عليه الزيادة
بين المعكوفتين و هي عند أحمد في رواية : حدثنا عفان حدثنا حماد به . و السند
صحيح على شرط مسلم و حميد قد صرح بالتحديث في رواية يحيى بن أيوب عنه قال :
سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقدم عليكم غدا
أقوام هم أرق قلوبا للإسلام منكم " . قال : فقدم الأشعريون , فيهم أبو موسى
الأشعري , فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون :
غدا نلقى الأحبة محمدا و حزبه .
فلما أن قدموا تصافحوا , فكانوا هم أول من أحدث المصافحة " أخرجه أحمد ( 3 /
155 , 223 ) . قلت : و إسناده صحيح أيضا على شرط مسلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
528 " لا تلعن الريح فإنها مأمورة و إنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة
عليه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 51 :
أخرجه أبو داود ( 4708 ) : حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان الحديث و حدثنا
زيد بن أخزم الطائي حدثنا بشر بن عمر حدثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا قتادة عن
أبي العالية - قال زيد : عن # ابن عباس # - " أن رجلا نازعته الريح رداءه على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ... "
فذكره . و أخرجه الترمذي ( 1 / 357 ) حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري به
و أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 175 - 176 ) من طريق أخرى عن يزيد به
و أخرجه ابن حبان ( 1988 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 102 / 1 ) من طريق أبي
قدامة حدثنا بشر بن عمر به . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب لا نعلم أحدا
أسنده غير بشر بن عمر " .
قال المنذري عقبه في " الترغيب " ( 3 / 288 - 289 ) : " و بشر هذا ثقة احتج به
البخاري و مسلم و غيرهما و لا أعلم فيه جرحا " .
و أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 59 / 200 / 1 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
529 " إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 52 :
أخرجه مالك ( 2 / 982 / 2 ) و عند النسائي في " عشرة النساء " من " السنن
الكبرى " له ( 2 / 93 / 2 ) و كذا ابن حبان ( 14 ) و أحمد ( 6 / 357 ) عن محمد
ابن المنكدر عن # أميمة بنت رقيقة # أنها قالت : " أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم في نسوة نبايعه على الإسلام , فقلن : يا رسول الله نبايعك على أن لا
نشرك بالله شيئا و لا نسرق و لا نزني و لا نقتل أولادنا و لا نأتي ببهتان
نفتريه بين أيدينا و أرجلنا و لا نعصيك في معروف , فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فيما استطعتن و أطقتن قالت : فقلن : الله و رسوله أرحم بنا من
أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و أخرجه النسائي في " المجتبى " ( 2 / 184 ) و الترمذي ( 1 / 302 ) و ابن ماجه
( 2874 ) و أحمد و الحميدي في مسنده ( 341 ) من طريق سفيان بن عيينة عن محمد بن
المنكدر به إلا أن الحميدي و الترمذي اختصراه و زاد هذا بعد قوله : " هلم
نبايعك " : " قال سفيان : تعني صافحنا " . و هي عند أحمد بلفظ : " قلنا يا رسول
الله ألا تصافحنا ? " . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
قلت : و إسناده صحيح . و تابعهما محمد بن إسحاق : حدثني محمد ابن المنكدر به
و زاد في آخره : " قالت : و لم يصافح رسول الله صلى الله عليه وسلم منا امرأة "
. أخرجه أحمد و الحاكم ( 4 / 71 ) بسند حسن .
و له شاهد من حديث أسماء بنت يزيد مثله مختصرا . أخرجه الحميدي ( 368 ) و أحمد
( 6 / 454 , 459 ) و الدولابي في " الكنى " ( 2 / 128 ) و ابن عبد البر في
" التمهيد " ( 3 / 24 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 293 ) من
طريق شهر بن حوشب عنها . و فيه عند أحمد : " فقالت له أسماء : ألا تحسر لنا عن
يدك يا رسول الله ? فقال لها إني لست أصافح النساء " . و شهر ضعيف من قبل حفظه
و هذه الزيادة تشعر بأن النساء كن يأخذن بيده صلى الله عليه وسلم عند المبايعة
من فوق ثوبه صلى الله عليه وسلم , و قد روي في ذلك بعض الروايات الأخرى و لكنها
مراسيل كلها ذكرها الحافظ في " الفتح " ( 8 / 488 ) , فلا يحتج بشيء منها
لاسيما و قد خالفت ما هو أصح منها كذا الحديث و الآتي بعده و كحديث عائشة في
مبايعته صلى الله عليه وسلم للنساء قالت : " و لا و الله ما مست يده صلى الله
عليه وسلم يد امرأة قط في المبايعة ما بايعهن إلا بقوله : قد بايعتك على ذلك "
. أخرجه البخاري . و أما قول أم عطية رضي الله عنها : " بايعنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقرأ علينا أن لا يشركن بالله شيئا و نهانا عن النياحة , فقبضت
امرأة يدها , فقالت : أسعدتني فلانة .... " . الحديث أخرجه البخاري فليس صريحا
في أن النساء كن يصافحنه صلى الله عليه وسلم فلا يرد بمثله النص الصريح من قوله
صلى الله عليه وسلم هذا و فعله أيضا الذي روته أميمة بنت رقيقة و عائشة و ابن
عمر كما يأتي . قال الحافظ : " و كأن عائشة أشارت بذلك إلى الرد على ما جاء عن
أم عطية , فعند ابن خزيمة و ابن حبان و البزار و الطبري و ابن مردويه من طريق
إسماعيل بن عبد الرحمن عن جدته أم عطية في قصة المبايعة , قال : فمد يده من
خارج البيت و مددنا أيدينا من داخل البيت , ثم قال : اللهم أشهد . و كذا الحديث
الذي بعده حيث قالت فيه " قبضت منا امرأة يدها , فإنه يشعر بأنهن كن يبايعنه
بأيديهن . و يمكن الجواب عن الأول بأن مد الأيدي من وراء الحجاب إشارة إلى وقوع
المبايعة و إن لم تقع مصافحة . و عن الثاني بأن المراد بقبض اليد التأخر عن
القبول , أو كانت المبايعة تقع بحائل , فقد روى أبو داود في " المراسيل " عن
الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بايع النساء أتى ببرد قطري فوضعه على
يده و قال : لا أصافح النساء .... " . ثم ذكر بقية الأحاديث بمعناه و كلها
مراسيل لا تقوم الحجة بها . و ما ذكره من الجواب عن حديثي أم عطية هو العمدة
على أن حديثها من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن ليس بالقوي لأن إسماعيل هذا ليس
بالمشهور و إنما يستشهد به كما بينته في " حجاب المرأة المسلمة " ( ص 26 طبع
المكتب الإسلامي ) . و جملة القول أنه لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه صافح
امرأة قط حتى و لا في المبايعة فضلا عن المصافحة عند الملاقاة , فاحتجاج البعض
لجوازها بحديث أم عطية الذي ذكرته مع أن المصافحة لم تذكر فيه و إعراضه عن
الأحاديث الصريحة في تنزهه صلى الله عليه وسلم عن المصافحة لأمر لا يصدر من
مؤمن مخلص , لاسيما
و هناك الوعيد الشديد فيمن يمس امرأة لا تحل له كما تقدم في الحديث ( 229 ) .
و يشهد لحديث أميمة بنت رقيقة الحديث الآتي . و بعد كتابة ما تقدم رأيت إسحاق
بن منصور المروزي قال في " مسائل أحمد و إسحاق " ( 211 / 1 ) : " قلت ( يعني
لأحمد ) : تكره مصافحة النساء قال : أكرهه . قال إسحاق : كما قال , عجوز كانت
أو غير عجوز إنما بايعهن النبي صلى الله عليه وسلم على يده الثوب " .
ثم رأيت في " المستدرك " ( 2 / 486 ) من طريق إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن
سليمان بن بلال عن ابن عجلان عن أبيه عن فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس .
" أن أبا حذيفة بن عتبة رضي الله عنه أتى بها و بهند بنت عتبة رسول الله صلى
الله عليه وسلم تبايعه , فقالت : أخذ علينا , فشرط علينا , قالت : قلت له : يا
ابن عم هل علمت في قومك من هذه العاهات أو الهنات شيئا ? قال أبو حذيفة : إيها
فبايعنه , فإن بهذا يبايع , و هكذا يشترط . فقالت : هند : لا أبايعك على السرقة
إني أسرق من مال زوجي فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده و كفت يدها حتى أرسل
إلى أبي سفيان , فتحلل لها منه , فقال أبو سفيان : أما الرطب فنعم و أما اليابس
فلا و لا نعمة ! قالت : فبايعناه ثم قالت فاطمة : ما كانت قبة أبغض إلي من قبتك
و لا أحب أن يبيحها الله و ما فيها و و الله ما من قبة أحب إلي أن يعمرها الله
يبارك و فيها من قبتك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . و أيضا و الله لا
يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده " .
قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و إسناده حسن و في محمد بن عجلان و إسماعيل بن أبي أويس كلام لا يضر إن
شاء الله تعالى . و هذا الحديث يؤيد أن المبايعة كانت تقع بينه صلى الله عليه
وسلم و بين النساء بمد الأيدي كما تقدم عن الحافظ لا بالمصافحة , إذ لو وقعت
لذكرها الراوي كما هو ظاهر . فلا اختلاف بينه أيضا و بين حديث الباب و الحديث
الآتي .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
530 " كان لا يصافح النساء في البيعة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 56 :
أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 213 ) حدثنا عتاب بن زياد أنبأنا عبد الله أنبأنا
أسامة بن زيد حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن # عبد الله بن عمرو # أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان ....
قلت : و هذا إسناد حسن على ما تقرر عند العلماء من الاحتجاج بحديث عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده كأحمد و الحميدي و البخاري و الترمذي و غيرهم و من دونه ثقات .
و عبد الله هو ابن المبارك .
|
|
المفضلات