بسم الله الرحمن الرحيم
يستدل كثير من الملاحدة هداهم الله على عدم وجود الله سبحانه وتعالى - بعد تسليمهم بأن القول بحدوث المادة يلزم منه وجود محدث لها مستقل عنها - كما يلي :
يقول الملحد :
وجود الكون يمكن تفسيره بقدم المادة ، وأن الحركة العشوائية الذاتية هي علة الأحداث .. إذن فلا وجود للخالق .
وفي هذا الدليل مغالطة كبيرة قد لا تظهر من بداية النظر فيه .. علتها المصادرة على المطلوب .. إذ أن الملحد هنا بنى المقدمة الأولى لدليله على افتراض صحة النتيجة التي يستدل عليها ! .. وهي عدم وجود الخالق سبحانه وتعالى .. فيسقط بذلك استدلاله لفساده من هذه الجهة ..
ومن جهة أخرى .. فإن المقدمة الثانية لدليله ظاهر فسادها في ذاتها .. فالحركة العشوائية الذاتية لا يمكن لها أن تكون علة للأحداث الكونية المنتظمة المتقنة المتكاملة فيما بينها .
والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام والعقل وكفى بها نعمة ..
hglyhg'm hg;fvn
المفضلات