وقد تحدى القرآن العالم بالإعجاز في اللغة .. وطلب أن يأتوا بمثله أو بعشر سور أو بسورة أو بحدث من مثله ، ولكن القرآن لم يقف عن هذه النقطة فقط ...

إذن بماذا تحداهم ؟

تحداهم بالعلم

وكان التحدي مطلقاً إلى يوم الدين ..

قال : أنتم جميعاً لن تستطيعوا أن تخلقوا شيئاً حتى نهاية العالم ...

ثم تحداهم بخلق ماذا ؟ أبخلق كون كالذي خلقه ؟ لا

أبخلق مجموعة شمسية من عشرات المجموعات الشمسية الموجودة في الكون ؟ .. لا

أبخلق شمس أو قمر أو نجم ؟ .. لا

إذن تحداهم بخلق الكرة الأرضية مثلاً ؟ ... أبداً

لا بد أنه تحداهم بخلق الإنسان ... أبداً

لم يتحداهم بشيء من ذلك .

إذن فما هو التحدي هذا المجهول الذي احترنا في كشفه ؟

القرآن تحدى العالم أجمع بخلق ذبابة .. يا للعجب ... ذبابه؟ ... نعم

لو أجتمع كل علماء الكون كله من قبل ومن بعد على خلق ذبابة ما استطاعوا

الحَجُّ قرآن كريم


يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالمَطْلُوبُ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

فأين الملحد الذي لا يقر بوجود الله واين الذين يؤمنون أن يسوع هو الله ؟ فليأتوا به ويكذب القرآن المنزل من عند الله ، ويخلق لنا جناح ذبابة

والعجيب أن الإنسان قد وصل القمر وقد يصل إلى أبعد من القمر.. ولكنه عاجز أن يخلق جناح ذبابه حتى الآن.


((

ضعف الطالب والمطلوب
))

فالله عز وجل أقر بأنه هو الله وأن من قال أنه هو المسيح ابن مريم فقد كفر .. وإذا كان المسيح ابن مريم هو الله كما يدعي اهل الصليب .. فليأتي المسيح عليه السلام إن استطاع ! ويثبت أنه هو الله وما جاء بالقرآن باطل ... وطالما عجز المسيح ابن مريم عليه السلام أن يتحدى القرآن وما جاء به بأن الله ليس هو المسيح ابن مريم ، وكذا عجز أن يخلق ذبابة.. فيبقى الله هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد .. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد .