صورة إله العهد القديم و الجديد من خلال الكتاب المقدس:
إن العهد القديم يصور رب النصارى إلها محدودا في زمان و مكان معين و هو لا يختلف عن المخلوق في شيء. بل و أحطِّ المخلوقات كما تقدم و هذا الدليل :
في البداية لا بد من التأشير على نص يقول إن رب النصارى أصلا لا صورة له .في سفر ـ{ إشعياء إ 53} {ع 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه. }ـ
ودعنا نتجاوز هذا الذي يناقض الآتي . و نقرب صورة رب النصارى كما نطقت بها النصوص و أعلنها ذلك الرب لأناسه القديسين المسوقين بالروح القدس:
نقرأ في :
Phil / الرسالة إلى فيلبي إ 2 ع 7
لكنه أخلى نفسه، آخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس.. ترجمة : الفانديك
فرب النصارى هنا أخذ صورة عبد و إنسان . و الإنسان معروف و في موضع آخر يعلن رب النصارى مهنة هذا الإنسان . إنه راع للخراف :
Jn / انجيل يوحنا إ 10 ع 11
أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.. ترجمة : الفانديك
و عند اليهود :
ـ{ انجيل مرقص إ 6} {ع 3 أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ أوليست أخواته ههنا عندنا؟» فكانوا يعثرون به. }ـ
لكن هذا النجار الراعي ما يلبث أن يصير خروفا .ففي
Rv / رؤيا يوحنا إ 5 ع 6
ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ حمل قائم كأنه مذبوح، له سبعة قرون وسبع أعين، هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض.. ترجمة : الفانديك
لكم أن تتخيلوا صورة هذا الحيوان العجيب الزوائدي .إنه حيوان غير مقبول و لا مرضي عنه بحسب كتاب النصارى المقدس :
ـ{ اللاويين إ 22} {ع 23 وأما الثور أو الشاة الزوائدي أو القزم فنافلة تعمله ولكن لنذر لا يرضى به. }ـ
قلت إن صورة هذا الخروف المعيب غير صورة الراعي .و العجيب الذي لا ينقضي أن الخروف تحول إلى شاة كما في :
Is / اشعياء إ 53 ع 7
ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.. ترجمة : الفانديك
فالخروف شبيه بالشاة - و يا للعجب - بين يدي العباد يجزونها و لا تنتفض و لا تفتح فاها و لا أدري ساعتها لو فتحت فاها ما عساها تقول ؟ و ما ينفعها ذلك؟
نحن الآن أمام ثلاث صور :
1 – صورة الراعي
2 – صورة الخروف الزوائدي.
3 – صورة الشاة .
دعنا نرى صورة أخرى :
الرجل هو صورة رب النصارى
و المرأة صورة الرجل
نقرأ هذا النص :
1Cor / الرسالة الأولى الى كورونثوس إ 11 ع 7
فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده. وأما المرأة فهي مجد الرجل.. ترجمة : الفانديك
1Cor / الرسالة الأولى الى كورونثوس إ 11 ع 7
فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده. وأما المرأة فهي مجد الرجل.. ترجمة : الفانديك
دعونا نحصل على صورة أخرى و لكن هذه المرة لأقنوم روح القدس .
Mt / انجيل متى إ 3 ع 16
فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء وإذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه. ترجمة : الفانديك
في هوشع 13: 8 أصدمهم كدبة مثكل و أشق شغاف قلبهم و آكلهم هناك كلبؤة يمزقهم وحش البرية
إلى الآن عندنا صور لرب النصارى :
1 – صورة الراعي .
2 – صورة الخروف.
3 – صورة الشاة.
4 - صورة الحمامة.
5 - أنثى الدب التي مات زوجها ههه
هل هناك جامع بين تلك الصور ؟ أو هل يمكن أن تجمع في واحد؟
إن البويبلي يعيب على رب العالمين قوله :
فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته.
فالذي يأتي في الصورة دائما هو الله تعالى .و أساليب اللغة العربية لا تنطق إلا بذلك .لكن ماذا لو قال رب النصارى آتيهم في صورة غير صورتي .لكان من المستحيل تصديقه .
هل يأتي بصورة الإنسان؟
هل يأتي بصورة الخروف؟
أم هل يأتيهم بصورة الشاة؟
هل يأتي بصورة الحمامة؟
أم هل يأتيهم بصورة العُثِّ؟
أم يأتيهم بصورة تلك الثكلى من إناث الدببة.
و الصور كثيرة و يا لطرافة الموضوع.
و حتى إن جاء بصورة ما يسمونه ربا فيكون ربا خياليا لا ترتسم صورته إلا في عقول المرضى.
هل هناك رب يخرج الدخان من أنفه و النار من فمه؟
ـ{ المزامير إ 18} {ع 8 صعد دخان من أنفه ونار من فمه أكلت. جمر اشتعلت منه. }ـ
لما كنت طفلا صغيرا كنت أعجب من المدخنين الذين يخرجون الدخان من أنوفهم و لم يكن يدور في خلدي أن لهؤلاء المدخنين شبيها حتى قرأت كتاب النصارى الذي يقدسون.
و على ذكر النار فرب النصارى نار آكلة(؟؟؟؟؟)
قال مقدس النصارى بولس:
ـ{ العبرانيين إ 12} {ع 29 لأن إلهنا نار آكلة. }ـ
في الواقع لم أرد لصفحات هذا البحث و كلماته أن تطول بذكر صور أخرى أكثر شناعة .و هي صور توزعت بين صور حيوانات أليفة و أخرى مفترسة بل و حتى الطيور و الحشرات و يا للعار.
فرب النصارى شبه نفسه بالدجاجة كما في متى 23: 37
يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء و راجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا.
رد مع اقتباس
ضوابط المشاركة
المفضلات