مخارج الحروف

(الحروف الأَصلية): ثمانية وعشرون حرفاً، إِذا اعتبرنا الأَلف الممدودة الليِّنةَ فرْعاً عن الهمزة، أَما إِذا اعتبرناها حرفاً مستقلاً فتكون الحروف الأصلية تسعةً وعشرين
(المخرج): يُراد به موضع خروجِ الحرفِ من الفم أَو الحلق.
وتُوجَد المخارج في خمس مناطق، هي:
(الجوف) و (الحلق) و (اللسان) و (الشفتان) و (الخيشوم).
(الجوف): وُيراد به الفرغ الممتدُّ مما وراء الحلق إِلى الفم,وفيه ثلاث مخارج..
(الحلق): فيه ثلاثة مخارج..
(اللسان): فيه عشرة مخارج..
(الشفتان): فيهما مخرجان..
(الخيشوم): وهو أعلى الأنف، وهو مخرج الغُنَّة، والغُنَّة صفةٌ ، ولكن لما استقلَّتْ بمخرجها ذُكرت في هذا الباب..



التفخيم والترقيق
التفخيم :
لغة : التسمين .
واصطلاحاً : سمنٌ يدخل على الحرف عند النطق به ؛ فيملأ الفم بصداه .
الترقيق :
لغة : التنحيف .
واصطلاحاً : رقة تلحق الحرف عند النطق به فلا يمتلئ الفم بصداه .
تقسيم الحروف الهجائية بالنسبة للتفخيم والترقيق
قسم يفخم دائماً .
قسم يرقق دائماً .
قسم يفخم في بعضها أي الأحوال ويرقق في البعض الآخر .
أما القسم الذي يفخم دائماً فهو أحرف الاستعلاء السبعة المجموعة في قوله ( خص ضغط قظ ) وهي متفاوتة في هذا التفخيم قوة وضعفاً
أما الحروف التي ترقق دائماً : فهي أحرف الاستفال كلها عدا الألف اللينة واللام في لفظ الجلالة والراء


وأما اللام من لفظ الجلالة إن وقعت بعد فتح نحو {وعد الله} كما في قوله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} (سورة المائدة الآية: 9) أو ضم نحو {عبد الله} كما في قوله تعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} ( سورة الجن : 19) فخمت وإن وقعت بعد كسر نحو {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} رققت


حكم الراء :
وأما حكم الراء فقد تكون متحركة وساكنة والمتحركة ينظر إلى حركتها فإن كانت مكسورة كسرة أصلية أو عارضة سواء كانت في أول الكلمة أو وسطها أو طرفها فإنها ترقق نحو (رجال ـ الصابرين ـ وأمر) مع ملاحظة أن العارضة لا تكون إلا في الطرف نحو وأنذر الناس ، وإن كانت مفتوحة أو مضمومة تفخم سواء كانت في أول الكلمة أو وسطها أو متطرفة..


صفات الحروف:
وبعد أن بينا أن لكل حرف من الحروف مخرجاً فإن له صفات تميزه ونبين ذلك فيما يلي:
تعريف الصفة لغة : ما قام بالشيء من المعاني كالعلم أو البياض أو السواد.
واصطلاحاً : الحالة التي تعرض للحرف عند النطق به من جهر ورخاوة وما أشبه ذلك


الوقف والإبتداء:
هناك فرق بين: السكت، والوقف، والقطع:
فالسكت هو:


أَما القطع: فهو الانصراف عن القراءَ ة والانتهاء منها. وكذا الانشغال عنها بأَمر خارج لا علاقة له بها يُعتبر قطعاً، وبعض المتقدمين لا يفرقون بين القطع والوقف فيستعملونهما بمعنىً واحدٍ . وليس لك أَن تقطع إِلا على رءُوس الآي، فلا ينبغي للقارئ أَن ينصرف عن القراءَ ة حتى يتم الآية،وينبغي بعد القطع إذا أَراد العودةَ إِلى القراءَ ة أَن يستعيذ.
أَما الوقف : فيجوز في أَواسط الآي، وهو على أَواخرها أَتم في الغالب، ولا يجب التعوذ بعد الوقف، وإِن طال زمنه، إِذا لم يشتغل بأَمر أَجنبي عن القراءة.


يتبع