في المسيحية صفة القيامة هذه هي للمسيح فقط وهي أحد الأدلة التي يحاولون

إثبات ألوهية المسيح بها حيث يقولون أن لا أحد يستطيع أن يقوم إلا إذا كانت له سلطه إلهية وهذه السلطة لله وحدة

ومن ضمن من يثبت لاهوت المسيح من قيامته ورفعه للسماء بالنفس والجسد


البابا شنوده الثالث في كتابه ( لاهوت المسيح للبابا شنودة الثالث صفحة 98 )يقول الآتي :





نجد هنا أن البابا شنودة الثالث يحاول إثبات لاهوت المسيح بأن له سلطان أن يقوم من الأموات فعندما تدعي بعض الفرق أن مريم قد قامت مثل المسيح يكون يكون ذلك إقراراً منهم لمريم بالألوهية وحق العبادة.


وممن نادى بهذه الصفة لمريم كثير من الآباء والقساوسة وهم كما سنورد الآن


القديس ثيودوسيوس بطريرك الإسكندرية 565م ( ميمر ثيودوسيوس بطريرك الإسكندرية عن رقاد و انتقال العذراء إلي السماء) يقول الأتي :


(إن سبب موت المسيح لم يكن الخطيئة الأصلية التي لم يرثها كما هو الحال بالنسبة لنا لذلك فإن المسيح قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام ممجداً أما نحن فسنقوم في نهاية العالم وسبب موت العذراء يقترب في الشبه من موت المسيح أكثر مما لنا لذلك فهي أيضاً إنتقلت إلى السماء مثل المسيح... قم أيها الجسد المقدس واتحد بالنفس السعيدة وأنا أعطيك القيامة قبل كل الخليقة)




البابا يوحنا بولس الثاني ( رسالة عامة " أم الفادي " صفحة 77 ) و هو يقول الأتي :


(إن العذراء الطاهرة التي صنعها الله لم تمسها الخطيئة الأصلية فقد رفعت جسداً ونفساً بعد أن إنتهت مسيرة حياتها على الأرض إلى مجد السماء وقد عظمها الرب كملكة على الكون لتكون بذلك أكثر تشبهاً بإبنها ملك الملوك ورب الأرباب قاهر الموت والخطيئة)


يوحنا السمادوني ( كتاب مريم المنزهة عن الخطيئة الأصلية للقمص باسيلي فانوس صفحة 167)يقول الآتي :


( إن العذراء هي حقاً مملوءة نعمة لأن الخطية لم تلحق بها قط لأنها حائزة على كل الفضائل وكل مواهب الروح القدس ولأنها أتمت أفعالاً كانت مقبولة أمام الله فإستحقت أن تصعد إلى السماء بالنفس والجسد متسامية على الأمجاد الملائكية )




وقد أعلن البابا بيوس الثاني عشر هذه العقيدة كما نقل لنا ذلك الكلام الأب أوغسطين دوبرة لاتور في كتابه ( خلاصة اللاهوت المريمي للأب أوغسطين دوبرة لاتُور . صفحة 90 ) :


( حدد بيوس الثاني عشر إنتقال مريم بالجسد والنفس إلى المجد السماوي)





وقد أعلن المجمع الفاتيكاني الثاني المسكوني نفس العقيدة أيضاً (كتاب وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني المسكوني) :



وهذا المجمع الذي دعا إليه البابا يوحنا الثالث والعشرين سنة 1962م وقد قام بالإقرار والتأكيد على العقيدة الراسخة وهى عقيدة انتقال مريم للسماء بالنفس والجسد مثلها مثل المسيح


الأب ماكس توريان (كتاب مريم أمُ الرب ورمز الكنيسة صفحة 211 ) يقول


(أن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن بعقيدة إنتقال مريم بالجسد التي أعلنها البابا بيوس الثاني عشر . مثل الأرثوذكس ولكن الأرثوذكس لم تؤمن بها كعقيدة مثل الكاثوليك )




المطران كيرلس سليم بسترس رئيس أساقفة بعلبك وتوابعها للروم الكاثوليك.


يقول عن هذه العقيدة ( من كتاب مريم العذراء - الفصل الثاني: مريم العذراء في عقيدة الكنيسة . للمطران كيرلس سليم بسترس ) الآتي:


( في الأوّل من أيّار عام 1946 سأل البابا بيوس الثاني عشر أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم كلّه: هل يؤمن المسيحيّون في الأبرشيات التي يرعونها بانتقال مريم العذراء إلى السماء بجسدها ونفسها؟ فكان شبه إجماع حول وجود مثل هذا الإيمان لدى الأساقفة واللاهوتيّين وسائر المؤمنين من الشعب المسيحي. وفي الأوّل من تشرين الأوّل عام 1950، أعلن البابا هذا الانتقال عقيدة إيمانيّة. فيرسم أوّلاً لوحة لتاريخ هذا الاعتقاد منذ القرن السادس، ثمّ يبيّن كيف وعت الكنيسة إيمانها بهذا الموضوع، وكيف استخلصت هذا الإيمان من معطيات الكتاب المقدّس، ويقول: "إنّ هذه البراهين كلّها والاعتبارات التي نقرأها لدى الآباء القدّيسين واللاهوتيّين تستند إلى الكتاب المقدّس كأساس أخير لها ...


إن والدة الإله السامية المقام، المتّحدة اتّحادًا سريًّا بيسوع المسيح .. المنزّهة عن العيب في حبلها، العذراء الكلّية الطهارة في أمومتها الإلهيّة، الرفيقة السخيّة للفادي الإلهي الذي أحرز انتصارًا شاملاً على الخطيئة ونتائجها، قد حصلت أخيرًا على هذا التتويج الفائق لامتيازاتها، فحُفظت من فساد القبر، وعلى غرار ابنها، بعد أن غلبت الموت، رُفعت بالجسد والنفس إلى المجد في أعلى السماوات، لتتألّق فيها كملكة على يمين ابنها، ملك الدهور الأزلي (2 تي 1: 17))أ.هـ .


يتبع بإذن الله