شوف يا اسامة
أنا ابني مثلك في كلية الطب (اسنان) وكما تعلم أن هذه الكلية (عامة) لها طابع خاص وتحتاج لتركيز وإجادة لتحقق لنفسك حياة سعيدة وبيت زوجية ناجح .
لذلك إجعل اهتمامك وتركيزك بالدراسة لأنها المستقبل ... فلا مانع من المتابعة معنا في وقت الراحة او في عطلة العام الدرسي ولكن الدراسة هي الأهم .
يا اخي الفاضل .. قد يكون لك دور أكبر في عملك ، فإحدى اللاتي اعتنقن الإسلام كتبت مذكراتها وقالت بانها في بداية حياتها تعرضت لمرض أساء الطبيب المسلم التشخيص فأُصيبت بسببه بمرض في القلب وبذلك كرهت الإسلام والمسلمين .
فعلمك ومجهودك وإتقانك في عملك وابتغاء وجه الله قد يكون سبب لهداية مسيحي أو تكون سبب في إزالت المفاهيم الخاطئة التي تدسها الكنيسة في عقول المسيحيين ضد المسلمين بادبك وإتقانك في عملك .
اختيار الجانب الإسلامي فقط سيجعلك دائماً في موقف مدافع فقط ..كما انصح بأن الذي يختار الجانب الإسلامي يجب أن يُتقنه تماما .. وحين يشعر بأنه وصل لمستوى جيد فعليه أن يبدأ في الإنتقال للنصرانيات وبذلك سيكون قد جمع بين الهجوم والدفاع في آن واحد .ففي ميدان حوار الأديان اخترت لنفسي الجانب الإسلامي ، فهل عليّ أن أتسلح من الجانب الآخر بنصيب ؟! وإن كان فكيف تراه ؟!
أقرأ أعمال وكتابات وأبحاث المسلمين الذين تحب أسلوبهم في هذا المجال .فهل عليّ أن أتسلح من الجانب الآخر بنصيب ؟! وإن كان فكيف تراه ؟!
اتفق معهم من الجهة الدراسية فقط .. بمعنى أن حوارات الأديان تحتاج وقت ومجهود ذهني وتركيز وهذا يتعارض مع الطب لأنه ايضاً يحتاج ايضا لوقت ومجهود ذهني وتركيز ... فدعنا نركز اولا على الأهم ثم بعد ذلك نركز في المهم ........ وطالما أن التعليم هو الأهم فعليك ان تركز في دراستك التعليمية لأنها هي المستقبل ، كما عليك دور كبير في حماية أصدقائك في الجامعة من حركة التنصير في الجامعات (فهذا دورك الحالي) وكذا تثبيت عقيدة زملاءك المسلمين (إن ظهر امامك شيء) .خصوصاً أن من يحيطون بي لا يفتأون يثنونني عن عزمي ويؤكدون أن الطب وحوار الأديان لا يجتمعان !
وهذه هي دائما نصيحتي لابني ... فلا تخف لان الله نصر الإسلام قبل خلق آدم ، والله عز وجل لا يحتاج لمن يُعينه على ذلك ولكن من رحمته أنه فتح لنا ابواب الرحمة في مجالات عدة ليجعلنا اسباب لهداية الأخرين وحصد حسنات تثقل كفة الخير يوم القيامة .
لك مني كل تقدير واحترام
المفضلات