2861 - ( اقتلوا ما ظهر منها ، فإن من قتلها قتل كافرا ، ومن قتلته كان شهيدا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/390 :

$ضعيف جدا$

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 22/308 - 309 ) ، وابن منده في " المعرفة " ( 2/205/1 ) عن أحمد بن الحارث : حدثتنا ساكنة بنت الجعد عن سرا بنت نبهان وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت : سأل نصيب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيات ما يقتل منها ؟ قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ أحمد بن الحارث - وهو الغساني - قال البخاري :
" فيه نظر " .
وقال أبو حاتم :
" متروك الحديث " .
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4/45 ) :
وفيه أحمد بن الحارث الغساني ، وهو متروك " .
(/1)
2862 - ( اقبلوا الكرامة ، وأفضل الكرامة الطيب ، أخفه محملا ، وأطيبه ريحا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/391 :

$ضعيف$

أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 6/239/6289 ) ، والديلمي ( 1/1/23 ) من طريق بشر بن عبيس بن مرحوم : حدثنا نافع بن خارجة بن نافع مولى آل جحش عن أبيه عن جده عن محمد بن عبد الله بن جحش عن زينب بنت جحش مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون محمد بن عبد الله بن جحش - وهو صحابي صغير - لم أجد لهم ترجمة سوى ( بشر بن عبيس بن مرحوم ) فهو صدوق يخطىء .
والحديث عزاه الهيثمي في " المجمع " ( 5/158 ) للطبراني في " الأوسط " وقال :
" وفيه من لم أعرفهم " .
(/1)
2863 - ( اقرأ القرآن على كل حال ما لم تكن جنبا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/391 :

$ضعيف جدا$

أخرجه ابن عدي ( 121/2 ) عن أبي الحجاج يعني خارجة بن مصعب عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن علي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ خارجة هذا قال الحافظ :
" متروك ، وكان يدلس عن الكذابين ، ويقال : إن ابن معين كذبه " .
(/1)
2864 - ( إنما بعثت فاتحا وخاتما ، وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه ، واختصر لي الحديث اختصارا ، فلا يهلكنكم المتهوكون ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/392 :

$ضعيف$

رواه الهروي في " ذم الكلام " ( 3/64/1 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2/98/1 ) عن عبد الرزاق ؛ وهذا في " المصنف " ( 20062 ) : أنبأ معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر رضي الله عنه مر برجل يقرأ كتابا فاستمعه ساعة فاستحسنه فقال : أتكتب لي من هذا الكتاب ؟ قال : نعم ، فاشترى أديما فهنأه ثم جاء به إليه فنسخ له في ظهره وبطنه ثم أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل يقرأ عليه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتلون ، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب وقال : ثكلتك أمك با ابن الخطاب ! ألا ترى إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب ؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك : فذكره .
قلت : ورجاله ثقات ؛ لكنه منقطع بين أبي قلابة وعمر ، فهو ضعيف .
وروى الجملة الثانية والثالثة منه الدارقطني في " السنن " ( 144/ج4 ) من طريق زكريا بن عطية : أخبرنا سعيد بن خالد : حدثني محمد بن عثمان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ محمد بن عثمان ومن دونه لم أعرفهم ، وفي " الميزان " و " اللسان " :
" زكريا بن عطية عن عثمان بن عطاء الخراساني ، قال أبو حاتم : منكر الحديث " .
وفي " الضعفاء " للعقيلي ( 2/85 - بيروت ) :
" زكريا بن عطية الحنفي ؛ مجهول النقل " .
قلت : فلعله هذا .
( تنبيه ) : عزا الحديث السيوطي في " الجامع الكبير " للبيهقي فقط عن أبي قلابة مرسلا ، ففاته " المصنف " و " ذم الكلام " .
وعزا اللفظ المختصر لـ " هب عن عمر ، قط عن ابن عباس " .
وفي نسخة " الجامع الكبير " ( التي يقوم على طبعها مجمع البحوث الإسلامية بتعليق لجنة من المجمع رقم الحديث ( 3517 ) :
" ع ، هب عن عمر ...... " إلخ .
فزاد في العزو ( ع ) أي أبو يعلى في مسنده . وهذا العزو وقع في " الجامع الصغير " أيضا ، وكنت ذكرت في التعليق على " ضعيف الجامع " ( 1048 ) أني لم أره في نسختين من " الجامعين " وأنه لم يذكره الهيثمي في " المجمع " ، والآن تبينت أنه في الرواية المطولة التي اعتمد عليها الحافظ من " مسند أبي يعلى " ، ولذلك عزاه هو في " المطالب العالية " لأبي يعلى ( 4/28 - 29 ) ، ورواه من طريقه الضياء المقدسي في " المختارة " في " مسند عمر " ( رقم 108 - بتحقيقي ) وفيه مجهول ، وآخر ضعيف كما بينته هناك . ولذلك فقد أخطأ العزيزي في " السراج المنير " تبعا للمناوي في " التيسير " إذ قال :
" إسناده حسن " .
وهذا مما لا وجه له البتة ، ولعلهما اغترا بما في بعض النسخ من " الجامع الصغير " من الرمز له بـ ( ح ) أي الحسن كما اغتر به اللجنة المشار إليها آنفا ؛ فقالوا في تعليقهم :
" ورمز له في " الصغير " بالحسن " !
وأقروه ، ذلك مبلغهم من العلم !
كما اغتر بذلك المستشار الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد في تعليقه على " الأمثال والحكم " للماوردي فقال تعليقا على الحديث وقد ذكره الماوردي مختصرا بلفظ ابن عباس ( ص 30 ) :
" حسن ، رواه أبو يعلى في " مسنده " عن ابن عمر " الجامع الصغير وضعيفه " للألباني برقم 1048 ، كما رواه عن ابن عمر البيهقي في " شعب الإيمان " ، والدارقطني عن ابن عباس ؛ " فيض القدير " للمناوي 1 : 563 " .
قلت : وفي هذا التخريج على إيجازه أخطاء :
" أولا : قوله : " حسن " دون أن يبين وجهه ، أو أن ينقله عن أحد من أهل العلم ممن يوثق بمعرفته بهذا الفن !
ثانيا : نقله عني التضعيف المعارض لتحسينه دون أن يرده بحجة تبرر له عدم اعتماده عليه !
(/1)
ثالثا : جعله الحديث عن ابن عمر عند أبي يعلى والبيهقي ، وهو خطأ مزدوج ، فإن ابن عمر لا علاقة له مطلقا بهذا الحديث ، وإنما هو عن أبيه عمر عند أبي يعلى ، وعن أبي قلابة مرسلا عند البيهقي كما تقدم بيانه بالنقل عن كتابيهما مباشرة ، والحمد لله الذي يسر لنا ذلك فله الفضل والمنة ! وإنما وقع الدكتور المشار إليه في هذه الأخطاء لتسرعه في النقل والإكثار منه دون تأن وتبصر وتحقيق ، فإنه اغتر بما وقع في متن " فيض القدير " للمناوي في تخريج الحديث هكذا ( ع عن ابن عمر ) ، وكذا وقع في " السراج المنير " للعزيزي وهو خطأ مطبعي صوابه ( ع عن عمر ) ، لم يتنبه له الدكتور رغم أنه وقع هكذا على الصواب في " الجامع الصغير " المطبوع فوق شرح المناوي . وفي " ضعيف الجامع الصغير " أيضا . وترتب على ذاك الخطأ والغفلة عنه خطأ آخر بسبب قول المناوي عقب التخريج السابق : " ورواه عنه أيضا البيهقي في شعب الإيمان " . فرجع ضمير ( عنه ) إلى ابن عمر ، والصواب أن مرجعه إلى عمر . على أن قول المناوي هذا خطأ أيضا ؛ لأن البيهقي إنما رواه عن أبي قلابة مرسلا ، كما عرفت مما سبق ، وهو في ذلك الخطأ تابع للسيوطي في " الجامع الكبير " ، كما تقدم نقله عنه ، وانظر الحديث ( 2124 ) .
(/2)
2865 - ( اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/395 :

$ ضعيف جدا$

رواه تمام في " الفوائد " ( 266/2 ) ، وابن عساكر ( 267/1 ) عن مسلمة بن علي : حدثنا حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد واه جدا ، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك ؛ كما في " التقريب " .
(/1)
2866 - ( اقض بينهم ، فإن الله تبارك وتعالى مع القاضي ما لم يحف عمدا ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/395 :

$موضوع$

أخرجه الحاكم ( 3/577 ) ، وأحمد ( 5/26 ) من طريق أبي داود عن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه قال :
" أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضي بين قومي فقلت : ما أحسن القضاء ، قال : افصل بينهم . فقلت : ما أحسن الفصل . فقال : " فذكره .
قلت : أبو داود هذا نفيع بن الحارث الأعمى ؛ قال الحافظ :
" متروك ، وقد كذبه ابن معين " .
قلت : وقال الحاكم :
" روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة " .
ومن طريق أبي داود - هذا - أخرجه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 20/230/539 و 540 ) و " الأوسط " ( 6/316/3508 ) - وكذا في " مجمع الهيثمي " ( 4/193 ) وقال - :
" وهو كذاب " .
(/1)
2867- ( أقل ما يوجد في آخر الزمان في أمتي درهم من حلال ، أو أخ يوثق به ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/396 :

$ضعيف جدا$

أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 371/2 ) من طريق أبي فروة يزيد بن محمد بن سنان بن يزيد : حدثني أبي قال : حدثنا محمد بن أيوب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر رفعه ؛ وقال :
" لا يرون بهذا الإسناد إلا يزيد بن سنان ، وقد أتي هذا الحديث منه ، لا من محمد بن أيوب الرقي ؛ وهو عزيز الحديث ، ومحمد بن أيوب ليس له من الحديث إلا مقدار خمسة أو ستة ، ويزيد بن سنان الرهاوي له حديث كثير ، وفيه ما لا يوافقه الثقات عليه " .
أورده في ترجمة محمد بن يزيد بن سنان أبي فروة ، ومع ذلك فإن لم يذكر فيه شيئا كما ترى ؛ سوى هذا الحديث يرويه عن محمد بن أيوب . ومع ذلك فأبن عدي في كلامه المذكور يجعله من رواية يزيد بن سنان وليس من رواية ابنه محمد ابن يزيد بن سنان والد يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان . والظاهر أنه خطأ من ابن عدي ، فقد رأيت الحديث في " تاريخ ابن عساكر " ( 15/436/1 ) من طريق محمد بن قبيصة : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن : حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الجزري عن محمد بن أيوب الرقي به .
فالحديث حديث محمد بن يزيد بن سنان عن الرقي ، وليس من حديث يزيد ابن سنان كما وهم ابن عدي ، والله أعلم .
ويؤيده أنهم لم يذكروا في الرواة عن الرقي يزيد بن سنان ، وأنما ابنه محمد . ومحمد بن يزيد هذا ؛ ليس بالقوي كما في " التقريب " .
وشيخه محمد بن أيوب الرقي أسوأ حالا منه ؛ قال فيه ابن أبي حاتم ( 3/2/197 ) عن أبيه :
" ضعيف الحديث " . وقال ابن حبان :
" كان يضع الحديث " .
(/1)
2868 - ( أقلوا الدخول على الأغنياء ؛ فإنه أخرى أن لا تزدروا نعمة الله عز وجل ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/397 :

$ضعيف جدا$

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 321/322 ) وابن عدي في " الكامل " ( 5/76 ) ، والسفلي في " الطيوريات " ( 176/1 ) ، والديلمي ******* عن عمار بن زربي : أخبرنا بشر بن منصور عن شعيب بن الحبحاب عن أبي العالية عن مطرف عن أبيه مرفوعا . وقال العقيلي :
( عمار بن زربي الغالب على حديثه الوهم ولا يعرف إلا به " .
قال الذهبي :
" وقد سمع من عمار بن زربي عبدان الأهوازي وتركه ورماه بالكذب " .
والحديث عزاه السيوطي للحاكم والبيهقي عن عبد الله بن الشخير ، وهو في " المستدرك " ( 4/312 ) وقال : " صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ، لكن سقط منهما إسناده ، فلم نعرف هل هو من هذه الطريق أم من الطريق أم من طريق أخرى ، وأن كان يغلب على ظني حين رأيته في " الشعب " ( 7/273-274/10287 ) من طريق الحاكم عن عمار بن زربي به .
(/1)
2869- ( أقم الصلاة ، وأد الزكاة ، وصم رمضان ، وحج البيت ، واعتمر ، وبر والديك ، وصل رحمك ، وأقر الضيف ، أمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، وزل مع الحق حيث زال ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/398 :

$ضعيف$

أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4/2/29-30 ) ، وأبو يعلى في " المفاريد " ( ق 12/1 ) ، وعنه ابن حبان ( 1202 ) ، والطبراني ( 20/322-323/763 ) والحاكم ( 4/159 ) من طريق محمد بن سليمان بن مسمول : حدثنا القاسم بن مخول البهزي : سمع أباه يقول :
" قلت : يا رسول الله ! أوصني ، قال : " فذكره . وقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :
" قلت : ابن مسمول ضعيف " .
قلت : القاسم بن مخول لم يوثقه غير ابن حبان ، ولم يرو عنه غير ابن مسمول ، وبيض له ابن أبي حاتم ، وأما ابن حبان فذكره له في " الثقات " على قاعدته في توثيق المجهولين .
( تنبيه ) : وقع في إسناد الحاكم بعد " البهزي " : " عن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما " وكأنه مقحم من بعض النساخ أو الطابع . والله أعلم .
(/1)
2870 - ( أقيلوا السخي زلته ، فإن الله آخذ بيده كلما عثر ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/399 :

$ضعيف$

أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 55 ) : حدثنا أبو الحارث محمد بن مصعب الدمشقي : حدثنا محمد بن عبيد الله السراج : حدثنا المبارك بن عبد الخالق المدني : حدثنا سعيد بن محمد المدني : حدثنا فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ ليث - وهو ابن أبي سليم - كان اختلط . ومن دون فضيل لم أعرف أحدا منهم .
وأبو الحارث هذا ؛ أورده ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 15/521/2 - 522/1 ) وقال :
" روى عنه أبو بكر الخرائطي ، ولم أجد للدمشقيين عنه رواية ، وأظنه مات في الغربة " .
ثم ساق له أحاديث ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولا وفاة ، فهو في عداد المجهولين .
لكن قد جاء من طرق أخرى عن فضيل ؛ فأخرجه أبو عثمان البجيرمي في " الفوائد " ( ق 31/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/166 ) ، وفي " الحلية " أيضا ( 10/4 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 14/98 ) ، والسلفي في " أحاديث وحكايات " ( ق 78/1 ) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " ( 61/2 ) عن أبي الفيض ذي النون المصري : حدثنا فضيل بن عياض به .
وأخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/185/2 ) ، وأبو نعيم في " الأخبار " ( 2/319 ) ، وفي " الحلية " ( 10/4 ) من طريق محمد بن عقبة المكي : حدثنا الفضيل بن عياض به . وقال الطبراني :
" لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به محمد بن عقبة " .
كذا قال ، وقد تابعه من عرفت ، فعلة الحديث ليث بن أبي سليم ، ولفظ الطريقين الآخرين عنه :
" تجافوا ( وفي رواية : تجاوزا ) عن ذنب السخي ... " الحديث .
وبالرواية الأخيرة ؛ أخرجه الطبراني في " الأوسط " أيضا ( 1/185/1 ) ، وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/59 ) من طريق بشر بن عبيد الله الدراسي : أخبرنا محمد بن حميد العتكي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله مرفوعا وقال :
" لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن حميد ، تفرد به بشر " .
قلت : وهو ضعيف جدا؛ قال ابن عدي :
" منكر الحديث عن الأئمة ، بين الضعف جدا " .
وساق له بالذهبي مما أنكر عليه أحاديث قال في أحدها :
" وهذا موضوع " .
وشيخه محمد بن حميد العتكي ؛ لم أعرفه .
وأما الهيثمي فقد اقتصر في " المجمع " ( 6/282 ) على إعلاله بالدارسي فقال :
" وهو ضعيف " !وقد وجدت للعتكي متابعا ؛ أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 4/108 ) : حدثنا محمد بن حميد : حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد الدستوائي : حدثنا إبراهيم بن حماد الأزدي : حدثنا عبد الرحمن بن حماد البصري قال : حدثنا الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله به . وقال :
" غريب من حديث الأعمش لم نكتبه إلا من هذا الوجه " .
قلت : يعني من حديث الأعمش عن أبي وائل ، وإلا فقد كتبه من غير هذا الوجه عنه عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله كما تقدم .
وهذا إسناد ضعيف أيضا ؛ عبد الرحمن بن حماد البصري فيه كلام ، وقد أخرج له البخاري ثلاثة أحاديث ، ومن دونه لم أعرفهم .
وروي من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه .
أخرجه ابن عساكر ( 15/439/2 ) عن أبي علي الحسن بن أحمد بن محمد بن يونس بن الحسن الطائي : حدثنا محمد بن كثير : حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة . ثم أنشد محمد بن كثير لنفسه :
كن سخيا ولا تبال ابن من كنت………فما الناس غير أهل السخاء
لن ينال البخيل مجدا ولو نال………بيافوخه نجوم السماء
قلت : ومحمد بن كثير - وهو الصنعاني - فيه ضعف . والراوي عنه لم أعرفه .
وأخرج أبو بكر بن المرزبان في " المروءة " ( 2/1 ) من طريق الواقدي : حدثنا ابن أبي سبرة قال :
" رفع إلى عمر بن الخطاب رجل جنى جناية ، فقيل له : يا أمير المؤمنين إن له مروءة ، قال : استوهبوه من خصمه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : .... فذكره بلفظ :
" تجاوزوا لذوي المروءة عثراتهم ، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر ، وإن يده لفي يد الله عز وجل " .
قلت : وهذا مع انقطاعه ؛ فإن ابن أبي سبرة متهم بالكذب ، ومثله الواقدي .
وبالجملة فطرق الحديث كلها واهية ، وبعضها أشد ضعفا من بعض ، ليس فيها ما يأخذ بعضد الآخر ، وقد قال الهيتمي الفقيه في " أسنى المطالب " ( 27/2 ) :
" ورواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ، والحق أنه ضعيف " .
( تنبيه ) : ألفاظ الحديث في هذه الطرق كلها متقاربة - باستثناء حديث الواقدي - غير حديث ابن عباس عند الخطيب ؛ فإنه بلفظ :
" تجاوزوا عن ذنب السخي ، وزلة العالم ، وسطوة السلطان العادل ، فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم " .
(/1)
فهو عندي باطل بهذا اللفظ ، لأنه مع كونه من رواية ليث بن أبي سليم كما تقدم ، فإنه لم تقع هذه الزيادة في شيء من طرقه ، ولا طرق غيره ، إلا في رواية الخطيب هذه ، وفيها هناد بن إبراهيم أبو المظفر النسفي ؛ قال الذهبي :
" روى الكثير بعد الخمسين وأربعمئة إلا أنه راوية للموضوعات والبلايا وقد تكلم فيه " .
قلت : فهذا من موضوعاته . والله أعلم .
ثم إن الحديث في " نسخة نبيط بن شريط الموضوعة " ( ق 158/1 ) وهو ثاني حديث فيها بلفظ :
" أقيلوا الحسن الخلق السخي زلته فإنه [ لا ] يعثر حتى يأخذ الله عز وجل بيده "
وقد أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 201 ) .
(/2)