بشاره ونبوءه رقم 27
............
ورد في أرميا{1: 4-10} " فكانت كلمةُ الربِ إِليَّ قائلاً قبلما صورتُك في البطن عرفتُكَ وقبلما خرجت من الرحم قدستُك( كان أسمه على باب الجنه ، وعلى ساق العرش ، ورآه آدم على صورة ضياء في الشهدتان عنما نفخ الله الروح فيه ) . جعلتُك نبياً للشعوب( أُرسل للناس كافةً ولكُل الأُمم وللجن والإنس ). فقُلت آه يا سيدُ الربُ إني لا أعرفُ أن أتكلمَ( إقرأ ما أنا بقارئ) لأني ولدٌ( مُحرفه أو سوء في الترجمه وأصلُها أُمي ). فقال الربُ لي لا تقُل إني ولدٌ ( ما سيرد فيما بعد يُثبت أن الكلمه ليست ولد )لأنك إلى كُل من أُرسلك إليه تذهب وتتكلم بكُل ما آمركَ به . لا تخف من وجوههم لأني أنا معكلأُنقذك يقول الربُ . ومد الربُ يده ولمس فمي( أجعلُ كلامي في فمه ) وقال الربُ لي ها قد جعلتُ كلامي في فمك(لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) . أُنظر . قد وكلتُك هذا اليوم على الشعوبوعلى الممالك لتقلعَ وتهدم وتُهلك وتنقُضَ وتبني وتغرس "
...........
هذا وحيٌ من الله سُبحانه وتعالى لنبيه أرميا عليه السلام ، يُخبره بواسطة نفسه عن نبيٍ ورسول معروفٌ عنده بإسمه وصورته منذُ القدم ، وإسمُهُ مكتوبٌ على ساق عرشه وبه توسل آدم ليغفر لهُ خطيئتهُ ، ومكتوبٌ إسمهُ على باب الجنه ، واسمه ضمن مفتاح الجنه ، وقدسه الله ومُرتبطٌ إسمه بإسمه بأذان الأُمه التي سيُبعث لها ، وبالشهادتين ، وصلى الله عليه هو وملائكته بمباركته ، عَرف الأنبياء به وعَرّفه بهم قبل بدء الخليقه ، وما من نبيٍ إلا طلب منهُ التبشير به والتهيئه لهُ ولمجيئه .
..........
وإن هذا الرسول والنبي ، سيُطهره الله ويجعله قدوساً طاهراً ، وسيبعثهُ اللهُ لكُل شعوب الأرض ، ويكون نبياً لكُل شعوب وأُمم الأرض، وإن هذا النبي سيكون أُمياً لا يقرأ ولا يكتُب ، أي أنه لن يتلقى التعليم ، لأنه سيعيش في مُجتمعٍ جاهلي لا يهتمُ بالتعليم ، وسيُعطيه الله القدره على الكلام الذي سيكون بوحيٍ من الله ، ويُعطيه القدره على الكلام والبلاغه ، والتكلم بكُل أوامر الله ونواهيهه وما يأمره به ، وسيؤيده الله بتأييده ويحميه بحمايته ، ويؤيده بالروح القُدس جبريل عليه السلام وبملائكته ، ويجعل كلامه في فمه ، أي أنه لا يقرأه ولا يكتبه ، بل يُبلغه عن طريق الكلام بفمه .
.........
وسيوكله الله ويبعثه لكُل الشعوب والأُمم والممالك على الأرض ، دوناً عن أنبياءه ورسله الآخرين الذين كُل أُرسل إلى قومه ، بما فيهم هذا النبي أرميا صاحب هذه النبوءه والبشاره ، وهو من أنبياء بني إسرائيل ، والذي كان موسى عليه السلام أعظم أنبياء بني إسرائيل ، ومع ذلك لم يبعثهُ الله ويُرسله إلا لبني إسرائيل فقط ، وأرميا أقل من موسى في درجة النبوه ، ولكن أرميا تُخبره النبوءه والوحي عن نبيٍ ورسول سيُبعث لكُل الأُمم والشعوب على الأرض كاملةً ، ليقتلع الشرك والكفر من قواعده ، ويهدم إمبراطوريات الشرك والكُفر والظلم واستعباد البشر واضطهادهم ، ويُهلك الأصنام والأوثان وعبادتها من دون الله ، وينقض وينسخ كُل الديانات التي حرفها أهلُها عن مسارها وشوهوا ما جاء به المُرسلين بتا بشريعه جديده ، ويبني ملكوت السموات ومشيئته على الأرض بدولة العدل والحكم بما أنزل الله من شرائع وقوانين لمصلحة البشر والبشريه جمعاء ، ويغرس في البشر حب الله وعبادته وتقديسه وعدم الشرك به ، وغرس المحبه والموده والسلام على الأرض وبين الناس .
**********************************************
نبوءه وبشاره رقم 28
...........
وورد في أرميا{28: 9} " النبي الذي تنبأَ بالسلام فعند حصول كلمة النبي عُرفَ ذلك النبي أن الربَ قد أرسله حقاً ( لو لم يكن مُحمدُ نبياً ورسولاً لأنتهى أمره وأمر دعوته منذُ أمدٍ بعيد ) "
..............
والبشاره والنبوءه الأصليه هي " أن النبي الذي تدور نبوآتُهُ حول الإسلام (سالوم) عند ورود كلمة النبي . ذلك النبي هو المعروف أنه المُرسل من قبل الله الحق "
...........
وإذا رجعنا لأصل النبوءه تتحدث عن نبي يُبعث بدين الإسلام ، وهو مُحمد نبي السلام والإسلام ، وقد تحقق كُل ما قاله وتنبأ به سواءٌ في أحاديثه ، أو ما نزل عليه من وحيٍ في القُرآن ، وزال وأندثر كُل من كذبه وشكك فيه أو عاداه ، أو إدعى النبوة في وقته أو بعده ، وقُذف في مزابل التاريخ وحاوياته النتنه ، كما سيُقذف فيها زكريا بطرس وحاشيته وأمثاله عاجلاً أم آجلاً .
..............
ولذلك لو كان هذا النبيُ لم يُرسله الله ، لما صدق في كُل شيء ، ولما صمدت رسالته عبر 1400 عام ، وها هم من آمنوا به وبرسالته في تزايد مُستمر ، وتمسك مُنقطع النظير به وبما جاء به ، ولم يتغير ما جاء به عن وقته ولحد الآن شيء ، ويتزايد عدد من يؤمنوا بمُحمد ودعوته تلقائياً في كُل دول العالم ، ويُدافعون عنه .
.................
لا كما حدث للأديان الأُخرى التي أُستبدلت بأديان وثنيه كافره مُشركه ، بريءٌ منها نبيُها ، على أنها الدين الأصل حتى لو بلغ عدد أتباعُها وهم أتباع بالإسم المليارات ، ولا يدرون عن دينهم شيء أضعاف أتباع دين مُحمد .
************************************************** **
بشاره ونبوءه رقم 29
...............
وفي سفر التكوين{18:18} " وإبراهيم يكون أُمةً كبيره وقويه ويتبارك به( به به لم يقُل بتا قال الله به ويُعني شخص مُحدد هو من نسله وهو بإبنه مُحمد من نسل إسماعيل) جميع أُمم أُلأرض " .
.............
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران96
................ز
الله سُبحانه وتعالى يوعد أبينا ونبيه ورسوله وخليله إبراهيم عليه السلام ، أنه ستكون منه أُمه عظيمه وكبيره وقويه ، كيف ستكون هذه الأُمه قويه ، إن لم تكُن لها شوكه ومصدر لقوتها ، وأن هذه الأُمه الكبيره القويه ، التي تتسلح بما يجعل لها مهابه وخوف عند الشعوب الأُخرى التي لا تدين لله دين الحق .
بهوأن هذه الأُمه سيتبارك بواحد من نسله كُل أهل الأرض وأممها وشعوبها {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ }الأنعام92، وسيكون بركةً بما سيُبعث به من شرع ودين وكتاب قويم يكون فيه الرحمه والعدل لكُل أُمم الأرض ، وستتبارك به كُل أُمم الأرض ، وها هم المُسلمون يُغطون المعموره ، ومن كُل أُمم الأرض ونحلها ومللها ، فما من بلد في العالم إلا وفيه من هُم على دين إبراهيم الحنيف بإبنه مُحمد ، وبالإسلام الذي بًعث به ، وها هو القُرآن الذي أُنزل عليه يُرتلُ في كُل الأُمم وفي كُل بقاع الأرض ، والأذانُ يُصدح به في مآذن المساجد في كُل المعموره .
...........
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29
..............
{ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً }الفرقان1
**************************************************
يتبع