السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآية " وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " وفهمنا الخاطئ لها

شاهدوا الفيديو إخواني وأخواتي واقرأوا الفتوى والحديث الصحيح وسبب نزول هذه الآية الكريمة
لتكتشفوا أن

التهلكة هو ترك الجهاد

فلا تتركوا الجهاد أبداً ولا يترك أحد مكانه في مضمار وضعه الله فيه وكان هو الوسيلة التي تُستَخدَم لحفظ الدين
أذكر نفسي وإياكم بهذا الأمر العظيم




رقـم الفتوى : 76599
عنوان الفتوى : سبب نزول (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)
تاريخ الفتوى : 29 رجب 1427 / 24-08-
2006

السؤال


ما مناسبة نزول هذه الآية (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)؟

الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سبب نزول هذه الآية: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {البقرة:195}، أن الأنصار لما أعز الله الإسلام وأمن أهله وكثر ناصروه، قال بعضهم لبعض: لقد عز الإسلام وأمن أهله... وكثر ناصروه فينبغي أن نقوم على أموالنا ونصلح ما ضاع منها... فأنزل الله تعالى الآية.

فقد روى الترمذي وغيره وصححه عن ابن عمران التجيبي قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفا عظيماً من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر... فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الله يلقي بيده إلى التهلكة؟ فقام أبو أيوب فقال: يا أيها الناس إنكم لتتأولون هذه الآية هذا التأويل! وإنما أنزلت هذ الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها... فأنزل الله تعالى على نبيه يرد علينا ما قلنا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ... الآية. وكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو... فما زال أبو أيوب شاخصاً في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم.

فهذا سبب النزول. ولكن معناها عام، فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؛ كما قال أهل العلم.

والله أعلم.

المصـــــدر هنــــا

tilkh hgoh'z ggNdm ,gh jgr,h fHd]d;l Ygn hgjig;m