يقول النصراني:

إلا أن الفقهاء والمفسرين القدامى كانوا أكثر واقعية وصراحة. فعند الشافعي للرجل أن يضرب امرأته ولكن تركه أفضل.
شكراً إيه اللي يضايق حضرتك في كده ؟
أم تريدهم أن يقولوا ولكن الضرب أفضل ؟
لا يعجبكم هذا ولا يعجبكم ذاك يا أحفاد يهود يا من عبدتم العِجل من دون الله
موقفك وتعليقك الخبيث هذا يظهر للقارئ مدى حقدك ورفضك لأي أمر يقول به الإسلام سواء كان يتناسب مع رغباتك أو لا
يعني سفسطة فارغة كما قلنا من قبل تريد أن تنقض النقيضين أو تقبل النقيضين من أجل الجدال العقيم فقط

هيا هيا فأواني جهلك تمتلئ بالعديد من مظاهر الجهل ، سوف نكشفها الآن بعون الله:-

يقول النصراني :

وأما الآية الأخرى التي يستدلون بها على جواز ضرب النساء فهي: "وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث. إنا وجدناه صابراً، نعم العبد إنه أوّاب" (ص 83: 44). إن المخاطب هنا هو النبي أيوب.
يكرر النصراني جهله برقم السورة التي ينقل منها الآية لينقضها فيكتب أن سورة ص رقم 83 وهي في الحقيقة رقم 38
تذكر أيها النصراني عدد سقطاتك وجهالاتك فهي وسام على صدرك كنصراني

أما عن الآية العظيمة الكريمة ففيها وكما ورد في تفسير بن كثير : (..وذلك أن أيوب عليه الصلاة والسلام كان قد غضب على زوجته، ووجد عليها في أمر فعلته، قيل: باعت ضفيرتها بخبز فأطعمته إياه، فلامها على ذلك، وحلف إن شفاه الله تعالى ليضربنها مئة جلدة، وقيل لغير ذلك من الأسباب، فلما شفاه الله عز وجل، وعافاه، ما كان جزاؤها مع هذه الخدمة التامة والرحمة والشفقة والإحسان أن تقابل بالضرب، فأفتاه الله عز وجل أن يأخذ ضغثاً، وهو الشمراخ فيه مئة قضيب، فيضربها به ضربة واحدة، وقد برت يمينه، وخرج من حنثه، ووفى بنذره، وهذا من الفرج والمخرج لمن اتقى الله تعالى وأناب إليه، ولهذا قال جل وعلا: { إِنَّا وَجَدْنَـٰهُ صَابِراً نِّعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } أثنى الله تعالى عليه ومدحه بأنه { نِعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } أي: رجاع منيب، ولهذا قال جل جلاله:
{ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَـٰلِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍ قَدْراً }

انتهى

أما الضغث : فما هو الضغث كما ورد في المعاجم العربية؟

الضغث هو الحزمة من الكراث "وهي نبات عشبي قصير وضعيف جداً" وهذا شكله




ورد في لسان العرب : ( والضِّغْثُ قَبْضَةٌ من قُضْبانٍ مختلفة، يجمعُها أَصلٌ واحدٌ مثلُ الأَسَل، والكُرَّاثِ، والثُّمام؛ قال الشاعر: كأَنه، إِذ تَدَلَّى، ضِغْثُ كُرَّاث وقيل: هو دون الحُزْمة؛ وقيل: هي الحُزْمة من الحشيش، والثُّدَّاء، والضَّعَةِ، والأَسَلِ، قَدْرَ القَبْضة ونحوها، مُخْتَلِطةَ الرَّطْبِ باليابس، وربما اسْتُعِيرَ ذلك في الشَّعَر.
وقال أَبو حنيفة: الضِّغْثُ كلُّ ما مَلأَ الكَفَّ من النبات.
وفي التنزيل العزيز: وخُذْ بيدك ضِغْثاً فاضْرِبْ به. يقال: إِنه كان حُزْمةً من أَسَلٍ، ضَرَبَ بها امرأَتَه، فَبرَّتْ يمينُه.)


أي أن نبي الله ايوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أقسم ان يجلد زوجته مئة جلدة عندما صدر عنها خطأ
ولكنها خدمته وراعته أثناء مرضه فأبدله الله بالضغث بدلاً من الجلد فأخذ مئة عود من أعواد هذا النبات الرقيق وجعل منه حزمة وضربها بها ضربة واحدة فقط حتى يبر نذره مع الله حتى لا يحنث في قسمه

والآن لنرى كيف يوفي النصارى بالنذر مع الله هل بحزمة من الكراث؟

سفر القضاه 11


30 وَنَذَرَ يَفْتَاحُ نَذْرًا لِلرَّبِّ قَائِلاً: «إِنْ دَفَعْتَ بَنِي عَمُّونَ لِيَدِي،
31 فَالْخَارِجُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَبْوَابِ بَيْتِي لِلِقَائِي عِنْدَ رُجُوعِي بِالسَّلاَمَةِ مِنْ عِنْدِ بَنِي عَمُّونَ يَكُونُ لِلرَّبِّ، وَأُصْعِدُهُ مُحْرَقَةً».
32 ثُمَّ عَبَرَ يَفْتَاحُ إِلَى بَنِي عَمُّونَ لِمُحَارَبَتِهِمْ. فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ لِيَدِهِ.
33 فَضَرَبَهُمْ مِنْ عَرُوعِيرَ إِلَى مَجِيئِكَ إِلَى مِنِّيتَ، عِشْرِينَ مَدِينَةً، وَإِلَى آبَلِ الْكُرُومِ ضَرْبَةً عَظِيمَةً جِدًّا. فَذَلَّ بَنُو عَمُّونَ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
34 ثُمَّ أَتَى يَفْتَاحُ إِلَى الْمِصْفَاةِ إِلَى بَيْتِهِ، وَإِذَا بِابْنَتِهِ خَارِجَةً لِلِقَائِهِ بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ. وَهِيَ وَحِيدَةٌ. لَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنٌ وَلاَ ابْنَةٌ غَيْرَهَا.
35 وَكَانَ لَمَّا رَآهَا أَنَّهُ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «آهِ يَا بِنْتِي! قَدْ أَحْزَنْتِنِي حُزْنًا وَصِرْتِ بَيْنَ مُكَدِّرِيَّ، لأَنِّي قَدْ فَتَحْتُ فَمِي إِلَى الرَّبِّ وَلاَ يُمْكِنُنِي الرُّجُوعُ».
36 فَقَالَتْ لَهُ: «يَا أَبِي، هَلْ فَتَحْتَ فَاكَ إِلَى الرَّبِّ؟ فَافْعَلْ بِي كَمَا خَرَجَ مِنْ فِيكَ، بِمَا أَنَّ الرَّبَّ قَدِ انْتَقَمَ لَكَ مِنْ أَعْدَائِكَ بَنِي عَمُّونَ».
37 ثُمَّ قَالَتْ لأَبِيهَا: «فَلْيُفْعَلْ لِي هذَا الأَمْرُ: اتْرُكْنِي شَهْرَيْنِ فَأَذْهَبَ وَأَنْزِلَ عَلَى الْجِبَالِ وَأَبْكِيَ عَذْرَاوِيَّتِي أَنَا وَصَاحِبَاتِي».
38 فَقَالَ: «اذْهَبِي». وَأَرْسَلَهَا إِلَى شَهْرَيْنِ. فَذَهَبَتْ هِيَ وَصَاحِبَاتُهَا وَبَكَتْ عَذْرَاوِيَّتَهَا عَلَى الْجِبَالِ.
39 وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ الشَّهْرَيْنِ أَنَّهَا رَجَعَتْ إِلَى أَبِيهَا، فَفَعَلَ بِهَا نَذْرَهُ الَّذِي نَذَرَ. وَهِيَ لَمْ تَعْرِفْ رَجُلاً. فَصَارَتْ عَادَةً فِي إِسْرَائِيلَ




ما رأيكم الآن يا نصارى؟ تنفيذ النذر بحزمة كراث ؟ أم بذبح الأبناء؟
أيهما أكثر احتراماً لآدمية المرأة وأيهما يرفق بها ويقدرها؟
الله تبارك وتعالى الذي قدّر زوجة نبي الله أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام فرفق بحالها ورخص بتنفيذ النذر بحزمة كراث؟أم كتابك الذي قال بأن الله قبل النذر بذبح البنت الوحيدة لأبيها وقبل النذر؟

يتبع إن شاء الله