النصراني حين يكتب شبهة أو ينقلها فهو ينقل كل ما يعرفه حول الموضوع في مداخلته الاولى .

لذاك حين ترد عليه وتصعقه بالحق تجده خاوياً بعد ذلك ، يكتب تعليقات وثرثرة مطولة تخلو من الجديد .

لماذا ؟

لأنه هكذا تربّى ، لقد رباه القس على نقل الشبهات ، لكنه لم يدرّبه على مناقشتها مع المسلم .

لذلك تجد دائما أن المسلم هو المسيطر على الحوار .

هذه هي مداخلة الثرثار Critic التي حاول فيها الرد على عم مصيلحي الجبّار .

أهلا بك يا عزيزي .

مداخلة حضرتك معتمدة كليا على أساس أن محمد هو الذي فرض على المسلمين القتال لمصالحه الشخصية ..
لا طبعا ليست مبنية على ذلك اطلاقا !!!
بل هذا نتيجة لان الامر غير منطقى ان يخرج من الله فينقلنا الى انه من محمد و ليس العكس
بل لو حزفت تلك الجملة لما اثرت على مغزى الموضوع !!!

الحقيقة أن هذه حرية شخصية يا أستاذ يا فاضل ، لك أن تفترض ما تشاء فأنت مسيحي .
افترض ؟!!!
العلى من الف الاية !
او لعلى من الصق بها هذا : كتب عليكم القتال و هو كره لكم !!!


فأما عن الحرية التي يتنطع بها كل الخوالف ممن نكصوا على أعقابهم ورضوا بالذل والهوان في سبيل أن ينعموا بلذة وقتية فلا مكان لها عندنا نحن المسلمون .
اى حرية تتحدث عنها !
الناس كارهة للقتال و الهك فرضه عليهم و هو يعلم كرههم له فأين تلك الحرية المزعومة ؟!

نحن الذين حررنا الأمة من هول الاستعباد والخضوع إلا لله .. فحصلنا على الحرية .

وإلا فقلي بالله عليك كيف يعيش الفلسطيني المسكين المحاصر في غزة دون ان يجاهد ويقاتل عدوه ؟


هل هذا الفلسطيني يحب القتال ؟


لا بالطبع ، إنه أشد ما يكره .


ولكنه مجبر عليه ، حتى يحصل على حريته .

والأمر إلى ولي الأمر في الأصل .

لقد كتب الله عليه القتال وهو كره له .


فهكذا نحصل على الحرية .
لا تحاول استقطاع ما يعجبك من النصوص
لم تقل الاية انه قتال دفاعى بل قتال عام و ما اكثر ايات و احاديث القتال العام
فلا تستدل بايات الدفاع ضاربا عرض الحائط بباقى الايات و معمما الوضع على تلك الايات فهذا ليس من الامانة العلمية !!!

اذن اجابتك منقوصة لانك افترض انه دفاع فقط و هذا ما سنثبت نقصانه :

هذا هو معنى الآية ..

فالآية لا تخص محمداً يا عزيزي ، فقد مات الرجل فقيراً ، لم يطمع في حرب من أجل مال كما تظن ، فعن عمرو بن الحارث قال:
ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ، إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه وأرضاً جعلها لابن السبيل صدقة .

وعن عائشة قالت
ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء.

وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ بِعِشْرِينَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَخَذَهُ لِأَهْلِهِ

وأخرج الحاكم وقال: «صحيح على شرط البخاري» عن ابن عباس رضي الله عنهما،
أن رسول الله دخل عليه عمر، وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا نبي الله، لو اتخذت فراشاً أوثر من هذا، فقال: «مالي وللدنيا!؟ ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظلّ تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها».

فهذا هو محمد صلى الله عليه وسلم ، مات وليس عنده من حطام الدنيا شيئ .


لقد حقق هذا الرجل العظيم مالم يحققه عظماء العالم أجمع .


وقد قرأت منذ فترة فائدة جميلة ذكرها ابن القيم في كتابه الرائع "الفوائد" حول قوله تعالى : { كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } [ سورة البقرة : 216 ]


يقول الإمام ابن القيم في كتابه الفوائد:
في هذه الآية عدة أسرار ومصالح للعبد، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه، لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة لعدم علمه بالعواقب، فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد .. وأوجب له ذلك أموراً:

منها: أنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شق عليه الابتداء .. لأن عواقبه كلها خيرات ومسرات ولذات وأفراح .. وإن كرهته بنفسه فهو خير لها وأنفع .. وكذلك لا شيء أضر عليه من ارتكاب النهي وإن هويته نفسه ومالت إليه .. فإن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب .. وخاصية العقل تحتمل الألم اليسير لما يعقبه من اللذة العظيمة والخير الكثير .. واجتناب اللذة اليسيرة لما يعقبها من الألم العظيم والشر الطويل .. فنظر الجاهل لا يجاوز المبادئ إلى غايتها .. والعاقل الكيس دائماً ينظر إلى الغايات من وراء ستور مبادئها .. فيرى ما وراء تلك الستور من الغايات المحمودة والمذمومة .. فيرى المناهي كطعام لذيذ قد خلط فيه سم قاتل .. فكلما دعته لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من السم .. ويرى الأوامر كدواء مرّ كريه المذاق مفض إلى العافية والشفاء ..وكلما نهاه كراهة مذاقه عن تناوله أمره نفعه بالتناول ..


نسأل الله لك الهداية .
ما علاقة هذا بالاسئلة او بعنى الاية !!!!!!!!!!!!

كما انت احضرت هذا استطيع احضار انا ما يناقضه من ملكات اليمين من سبايا الحروب الخ الخ فهذا ليس مقياسا
مازلت تستقطع ما يخدمك فى الاجابة و تترك ما لا يعجبك

نعود للب الموضوع

الاية تقول

كتب عليكم القتال و هو كره لكم
و هنا القتال عام لم يكن دفاعى او هجومى و بما انه توجد ايات ليست دفاعية كمثيلبتها الدفاعية ففرض القتال هنا عام
و هم كارهين للقتال ايضا بشكل عام

على سبيل المثال
اية قاتلوا اللذين لا يؤمنون بالله و اليوم الاخر...حتى يعطوا الجزية
هى قتال ليس دفاعى اطلاقا كأية اقتلوا المشركين حيث وجتموهم
فينطبق عليهم :
كتب عليكم القتال و هو كره لكم
و لا توجد حرية و لا يحزنون كما تفضلت و قلت مثل الفتوحات لم تكن دفاعية و لا للحرية بل لحصد الغنائم و زيادة الرقعة الاسلامية
اى اراقة دماء لمصالح سياسية شخصية

و من هذا المنطلق نسأل :

-كيف خلق الله حرية الارادة ثم عاد و لغاها كاتبا علينا ما يريده (كُتب عليكم) فما فائدة حرية الارادة اذن و كيف تتوافق مع اوامر كتبت على الانسانحتى و ان كرهها و لم يرد ان يفعلها ؟
فاى اله هذا يجبر الانسان على ما يكره ( وهو كره لكم ) ؟!
-هل الاله الذى يجبر على القتال (عن كره) هو اله سلام او حتى يقترب منه !!!!!!!
و اى اله هذا يجبر احدهم على تلويث يديه بالدماء و هو يكره ذلك فما هذا الفعل المشين !!!

-ما هو وقع تلك الايات على الشخص الارهابى (او حتى المسلم العادى) و ما هو صداها على تحفيزه على القتال ؟!! (اليس هذا ما يفعله الارهابيين !!! ) فلماذا يتبرأ الاسلام من اوامر القران المباشرة ؟!!!


تخيلوا هكذا رد المفلس على عم مصيلحي ، لقد تحاشى الرد تماماً .


ولجأ إلى الثرثرة وخلاص .

يتبع ..