السؤال التاسع :- لماذا خلق الله ادم وحواء ؟؟
تكمله
_______________

التعليق والتحليل علي النص السابق :-

الملاحظه الثالثه :-

27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».

نلاحظ في النص السابق " 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ.......... ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ."

نجد في هذا العدد تفصيل بعد اجمال حيث يذكر ان الله خلق الانسان علي صورته ثم يذكر بالتفصيل الانواع التي خلق الله الانسان عليها فيفصل القول بانه خلقهم ذكر وانثي .

ففي .قوله " ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ." تفصيل لما قبلها " 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ "

كذلك نجد انه هناك تفصيل واجمال في العدد التالي في قوله
" . ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. "و " 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، "

فنجد ان الله ذكر انه خلق الانسان علي هيئه الذكر والانثي ثم فصل اكثر وذكر سبب خلقتهما علي هاتين الخلقتين " 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا وهنا نجده ذكر انهما سوف يتزاوجا ويملأ الارض بنسلهما ويخضعوها اليهم

فنجد قائلا يقول ان قوله " 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا "
انه خاص بالارض أي انهم سيثمروا الارض ويملؤها نباتات وخضره ويكثروها بالنباتات وبذلك يخضعوها اليهم .

وهذا نوع من انواع لوي " التواء " النصوص لخدمة الاغراض الشخصيه والتضليل بما يناسب العقول الضعيفه المقتاده لا القواده .

فنجد ان النصوص تفسر بل هي واضحه كوضوح الشمس انه يقصد بالاثمار والاكثار انما هو لنسل ادم وحواء نتيجة التزاوج لا الاثمار للارض

ولو كان النص يقصد الارض فلماذا نجد ان كلمة الارض تأتى متأخره في النص فلو كانت للارض لكان من الاولي ان يكون النص هكذا " اثمروا الارض واكثروها واملؤها " ولكننا لم نجده هكذا بل نجد ان الارض متاخره مما يؤكد ان وجودها هنا في محل ( ظرف مكان ) لا في وضع ( مفعول به )

ونجد ان العهد القديم اسرف في استخدام المحسنات البديعيه مما يدعي الي تفسير الاقوال اكثر من حمل معناها

فنجد انه في هذا العدد " 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا "

نجد فيه بصرف النظر عن التفصيل في اسباب خلق الله لادم بعد اجمال اخباره انه خلقهم ذكر وانثي نجد هناك محسن بديعي اخر

اننا لنجد ان اكثر ما يؤكد ان هذا العدد السابق انما يرجع ويعود الي الارض لا لنسل ادم وحواء هم من يتمسكون بان الكلمات المستخدمه في العدد لا تخص الجنس البشري وانما تخص النباتات مثل اثمروا والاثمار انما هو متعلق بالارض
وجاءت بلفظ " اثمروا " بالامر أي ان الله يأمرهم باثمار الارض وزراعتها

ولكن ان كان هذا المقصود فلماذا استخدمت كلمة الاثمار في اماكن اخري في الكتاب المقدس اشارة الي المواليد والاجنه .

فنجد في الفاندايك ( لوقا 1 : 42 )
" 42وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ : « مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! "

اذن هنا اُشير الي سيدنا عيسي عليه السلام بانه ثمرة بطن سيدتنا مريم بنت عمران

وهنا استخدم المحسن البديعي المعروف ب " الاستعاره المكنيه " ففي النص استعاره مكنيه تشبه الجنين بانه ثمرة يوضح المعني ويقويه .

هكذا في امر الله لادم وزوجه " اثمروا واكثروا واملاؤا الارض " هو استعاره مكنيه يشبه نسل وابناء ادم وحواء بالثمار التي تطرحها الارض .