بسم الله الرحمن الرحيم..

الأخ ميجو والأخت ساجدة لله شرفني مروكما .

أخي التائب

بالنسبة لأوقات الصلاة عند الرهبان ، فلم يتح لي التأكد من صحة الخبر من عدمه ، لكن هذا لن يهم كثيراً..
أولا أنقل عن مواقيت الصلاة عند النصارى
هل من أوقات معينة للصلاة عند المسيحيين؟
في الواقع، إن الكتاب المقدس لا يحدّد أوقاتاً معينة للصلاة، فالإنسان المصلي يستطيع أن يصلي في كل زمان ومكان. ومن المفروض أن يصلي الإنسان لأجل نفسه ولأجل الآخرين (يعقوب 16:5). لأجل الأقرباء والأصدقاء وحتى الأعداء (متى 44:5). ويجوز للإنسان المصلي أن يطلب من الله ما يحتاج إليه للجسد والنفس، على أن يطلب أولاً ملكوت الله وبرّه (متى 33:6). ومع أن الكتاب المقدس لا يحدد أوقاتاً معينة بالصلاة، إلا أنه يُستحسن حفظ أوقات معينة، إذ كان المؤمنون في العهد القديم ورسل المسيح أيضاً يصلّون عند الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة من النهار، وعند بداية الليل، وعند تناول الطعام (مزمور 17:55 ودانيال 10:6 ولوقا 1:18 وأعمال 1:3 و3:10 و9 و30 و1تيموثاوس 3:4-4). وهناك من يصلي صبحاً وظهراً ومساءً وعند تناول الطعام وبعده، بالإضافة إلى الصلاة الجمهورية التي تقام في بيوت العبادة في أوقات معينة، مثل أيام الآحاد والأعياد الدينية. كما أن الكنيسة المسيحية على مرّ العصور رتّبت أوقاتاً خاصة للصلاة بالنسبة إلى الطقوس الكنسية المختلفة. ويعملنا الكتاب المقدس أنه على المؤمنين أن يصلّوا دائماً فيقول: "صلوا بلا انقطاع"(1تسالونيكي 17:5). ويقول أيضاً: "واظبوا على الصلاة والطلبة"(أعمال 1:14). ويقول السيد المسيح:".. ينبغي أن يُصلى كل حين ولا يُمل"(لوقا 1:18). فعلى المؤمن أن تكون حياته حياة صلاة.


http://www.arabicbible.com/arabic/a_...q_rites_q1.htm
فهذا اقتباس صريح من اليهود كما نرى لمواعيد الصلوات..

عموما ، بالنسبة لادعائه أن المسلمين اقتبسوا مواعيد الصلاة من رهبان النصارى..

فأقول إن هذه المواقيت هي من مواقيت العبادة أصلا منذ زمن ، عند الأنبياء عليهم السلام..

فمثلا :-

سيدنا سليمان:-
( ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب ( 30 ) إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد ( 31 ) فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ( 32 ) ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق ( 33 ) )


فسيدنا سليمان عليه السلام شغل بالجياد عن صلاة له في وقت العشي ، وقيل أنها صلاة العصر..

والعشي هو الفترة بين الزوال ( الظهر) إلى غروب الشمس..

وصلاتا العشي هما الظهر والعصر

قال سعد : كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتي العشي لا أخرم عنها ، أركد في الاولين ، وأحذف في الأخريين . فقال عمر رضي الله عنه : ذلك الظن بك الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 758
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



ثانيا : -

سيدنا زكريا عليه السلام

يقول له الله تعالى " واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار"

تفسير القرطبي

وسبح أي صل ; سميت الصلاة سبحة لما فيها من تنزيه الله تعالى عن السوء


مثل قول الله تعالى

"وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى"


فها هما طرفا النهار ..

أما بالنسبة لقيام الليل

فقد كان داوود عليه السلام يقوم الليل

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود ، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ، وينام سدسه ، ويصوم يوما ويفطر يوما .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 1131
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فادعاء القس لا معنى له ، حيث أن هذه كانت من أوقات الصلاة عند الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى جميعاً ، فإذا كان الرهبان أخذوها من أحد فمن الأنبياء السابقين ، ومصدر الوحي للأنبياء هو نفسه مصدر الوحي للرسول عليه السلام ، فيسقط ادعاؤه..

بل ليس التشابه فقط في الشرائع بين أوقات الصلاة ، بل أيضا في صفتها.

أنظر مثلا


إنا معشر الأنبياء ، أمرنا أن نعجل إفطارنا ، و نؤخر سحورنا ، و نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة الراوي: عبدالله بن عباس و عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 2286
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وأيضا ً يقول الله تعالى "وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود"

ويقول الله في وصف الأنبياء " إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا"

ويقول " يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين"

ويقول لليهود " وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة .."



وهكذا يكون قد اتضح ، أنه بالنسبة لأوقات الصلاة والعبادة فهي أصلا أوقات صلاة وعبادة عند الأنبياء في الشرائع السابقة ، وصفة الصلاة في الإسلام مشابهة لصفة الصلاة في الشرائع السابقة، ومصدر الشرائع واحد.

فهل لا زالت هناك مشكلة أخي الكريم ؟؟

أما بالنسبة للوضوء ، فهي شيء أساسي قبل الصلاة فالله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين كما قال في القرآن الكريم ,وبالتالي لابد من طهارة قبل الصلاة..

والمضحك أن من يخالف في ذلك هم النصارى..

مر-7-2: فرأوا بعض تلاميذه يتناولون الطعام بأيد نجسة، أي غير مغسولة، فلاموه.
مر-7-3: لأن الفريسيـين واليهود على العموم يتمسكون بتقاليد القدماء، فلا يأكلون إلا بعد أن يغسلوا أيديهم جيدا.
مر-7-4: وإذا رجعوا من السوق لا يأكلون شيئا إلا إذا غسلوه. وهناك أشياء أخرى كثيرة توارثوها ليعملوا بها، كغسل الكؤوس والأباريق وأوعية النحاس والأسرة.
مر-7-5: فسأله الفريسيون ومعلمو الشريعة: ((لماذا لا يراعي تلاميذك تقاليد القدماء، بل يتناولون الطعام بأيد نجسة؟))
مر-7-6: فأجابهم: ((يا مراؤون! صدق إشعيا في نبوءته عنكم، كما جاء في الكتاب: هذا الشعب يكرمني بشفتيه،وأما قلبه فبعيد عني.
مر-7-7: وهو باطلا يعبدني بتعاليم وضعها البشر.
مر-7-8: أنتم تهملون وصية الله وتتمسكون بتقاليد البشر)).
مر-7-9: وقال لهم: ((ما أبرعكم في نقض شريعة الله لتحافظوا على تقاليدكم!
مر-7-10: قال موسى: أكرم أباك وأمك، ومن لعن أباه أو أمه فموتا يموت.
مر-7-11: أما أنتم فتقولون: إذا كان عند أحد ما يساعد به أباه أو أمه، ثم قال لهما: هذا قربان، أي تقدمة لله،
مر-7-12: يعفى من مساعدة أبـيه أو أمه.
مر-7-13: فتبطلون كلام الله بتقاليد من عندكم تتوارثونها وهناك أمور كثيرة مثل هذه تعملونها)).
مر-7-14: ودعا الجموع وقال لهم: ((أصغوا إلي كلكم وافهموا:
مر-7-15: ما من شيء يدخل الإنسان من الخارج ينجسه. ولكن ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجس الإنسان.

..

بانتظارك أخي الكريم.